أوقاف السريان الأرثوذكس في بلاد الشام /الجزءالأول/

المشرفون: ابو كابي م،مشرف

صورة العضو الرمزية
ابو كابي م
مشرف
مشرف
مشاركات: 2136
اشترك في: الثلاثاء يناير 26, 2010 10:00 pm

أوقاف السريان الأرثوذكس في بلاد الشام /الجزءالأول/

مشاركة غير مقروءة بواسطة ابو كابي م »


أوقاف السريان الأرثوذكس في بلاد الشام /الجزء الأول /
بقلم نيافة الحبر الجليل ما ثاوفيلوس جورج صليبا
مطران جبل لبنان وسكرتير المجمع المقدس لكنيستنا السريانية الأرثوذكسية
/ محاضرة ألقاها نيافته في المؤتمر الدولي السابع لتاريخ بلاد الشام . الذي نظمته الجامعة الأردنية في عمان
ونشرت أعماله في مجلدات عديدة عام 2009/



أطلق الأقدمون على هذه البقعة الواسعة الشاسعة من أرض المشرق الأدنى القديم عدة ألقاب وأسماء ما تطرق المسامع حتى تهتدي إلى المسمى والمعروف في العالم القديم .
هي سوريا وهي بلاد آرام بن سام بن نوح وشقيق آشور . وتحولت الشين إلى سين لوجود الرومان واليونانيين في هذه الأرض , فأستعملوا السين بدل الشين ,فصارت آسور وأسوريا وسورية وسيريا . وبالتالي أطلق على شعبها وسكانها أسم السريان . فهي بلاد السريان .
وبلاد الشام نسبة إلى سام أبن نوح وهو بكر أولاده ,وحملت هذا الأسم أرض الشام ,والشأم والشآم , وتعني العلو والمجد والسؤدد . واليوم السريان المقيمون في جنوب الهند في ولاية كيرالا وسواها يسمون هذه البلاد شيما أي أرض الشام , وهي مرادفة لكلمة سوريا . وماتزال العامة في بلادنا تطلق على عاصمة هذه البلاد أسم الشام . وهو المرادف للأسم الرسمي لمدينة دمشق عاصمة الجمهورية العربية السورية اليوم .
بلاد آرام وآرام أيضاً هو ابن لسام وشقيق لأشور . وإلى هذه الأسماء تنسب هذه الأرض , ويعرف أهلها وسكانها وأصحابها : فهم سوريون وسريان وآراميون وشاميون وساميون . وفي قمة هذه الأسماء هو الأسم المميز , لهم سريان وسوريون.
وتشمل هذه التسمية بلاد العراق ومابين النهرين وسوريا ولبنان وفينيقيا والأردن وفلسطين وبادية الشام , وهذه تسمى سوريا الطبيعية . وقد أضاف إليها بعض المفكرين قبرص كنجمة لسوريا تتوجاً للهلال الخصيب ,كما ورد لدى المؤرخين وعلماء الجغرافيا أصحاب الأختصاص .
وفي معظم الحالات هي بلاد طبيعية تجمع سكانها وحدة الجنس والأنتماء واللغة عامة . وقد تكلن إنسلن هذه الأرض اللغة الآرامية السريانية بلهجاتها المتنوعة , وأستقرت فيها اليوم العربية كلغة رسمية لمعظم سكان المنطقة حيث يتداولها ويتكلمها ويتعامل بها هؤلاء السكان بمختلف البلدان والجنسيات والأوطان التي تشكل هذا المزيج الثري والجميل لهذه الأقوام مع خيرات البر والطبيعة التي تغنيها بالمعادن والنباتات والتربة الطيبة .
وبحسب المؤرخين والعلماء الثقات هي أرض الإنسان الأول آدم الذي جبله الله من تراب أرضها ,وسماه أدم باللفظ الآرامي ومعناه تربة الأرض أو التربة الحمراء .وعلى أرضها الأنبياء وأنزل الوحي وجاءت الرسالات السماوية , فكانت اليهودية والمسيحية ولإسلام مع خليط من الوثنية والعقائد والمعتقدات والديانات الأخرى .
وبالإجمال هي أرض الإيمان ومهبط الوحي ,وأصل الحضارة والمدنية والمعرفة على الأرض ,وقد عرفت الكتابة في رأس شمرا ( أوغاريت) وجبيل ( بيبلوس) وسماها العلامة البطريرك أفرام الأول برصوم ( 1957) بلاد الشام ((شامة الله في أرضه )) .
وهكذا أمتازت هذه الأرض بإنسانها وطبيعتها ومكانتها المهمة عبر الدهور وعلى أرضها ظهرت أعظم الممالك والأمبراطوريات من العالم القديم كالسومريين والعموريين والبابليين والآشوريين والآراميين والفينيقين والكنعانيين ,ومن العهد الوسيط من الرومان والساسانيين والفرس وصولاً إلى البيزنطيين والعرب . تزين هذه المراحل والعصور المسيحية كدين للعالم أجمع ,والأسلام الحامل من اليهودية والمسيحية ما يدعو إلى عبادة الآله الأحد الواحد الصمد بالشعار الخالد <الله أكبر > حتى العصر الحديث عصر التحرر والنهضة حيث ينعم سكان هذه البلاد المباركة .
أهم الأثار
هذه الحضارات المتنوعة خلقت آثاراً لا تمحى , ومجداً عظيماً سامقاً ,وقد نالت هذه الأرض الشهرة التي طبقت الخافقين عبر العصور والأجيال فصارت مقصد العلماء والمفكرين . ومرتجى اصحاب العقول , ومطمع الغزاة الفاتحين لخيرات ترابها وأرضها وموقعها الاستراتيجي الذي يربط العالم القديم بالجديد . وهي قلب آسيا وعلى أوربا امتداداً إلى البلاد العليا في فارس والقوقاز وروسيا , وطريق الحرير الممتدة إلى بلاد الصين والشرق الأقصى , مما جعل الصراعات من علامات المميزة قديماً وحديثاً وحتى اليوم .
فاذا كانت هذه حقيقة هذه البلاد بل هذه الأرض ,فيكون من المؤكد أنها خلفت وأبقت للبشرية آثاراً معنوية ومادية لا تستطيع أن تزيله وتبيدها طوارق الحدثان وتقلبات الزمان بخيرها وشرها , بسلامها وحربها ,برذائلها وفضائلها , بل هي شاهدة على دور إنسانها الرائد من علماء وأبطال وقادة وحكام واختصاصيين ومهنيين ومسؤلين ومن العامة .
وكانموذج لهذه الأثار والمعطيات . أود أن استعرض محطات من هذا التاريخ والثري والمميز في الكون .
فأسلط الأضواء على بعض أديرة وكنائس السريان كشاهد على هذه الأوقاف الماثلة عبر الزمن والمؤرخة والمدونة لأعمال السلف الصالح وصولاً إلى وقتنا الحاضر .
وألخص ذلك منطلقاً من الدول التي تؤلف بلاد الشام في الوقت الحاضر .
يتبع .............
ابوكابي م
صورة العضو الرمزية
ابن السريان
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 4439
اشترك في: الخميس إبريل 23, 2009 4:36 pm

Re: أوقاف السريان الأرثوذكس في بلاد الشام /الجزءالأول/

مشاركة غير مقروءة بواسطة ابن السريان »

صورة
صورة
صورة
أخوكم: أبن السريان

موقع نسور السريان
صورة العضو الرمزية
ابو كابي م
مشرف
مشرف
مشاركات: 2136
اشترك في: الثلاثاء يناير 26, 2010 10:00 pm

Re: أوقاف السريان الأرثوذكس في بلاد الشام /الجزءالأول/

مشاركة غير مقروءة بواسطة ابو كابي م »

صورة
ابو كابي
ابوكابي م
أضف رد جديد

العودة إلى ”التارخ والحضارة السريانية“