قوى الجيش تلبي رسائل الاستغاثة من أهالي حلب وتبدأ عملية تطهيرية لا هداوة فيها..مئات الغرباء يسقطون والعشرات يسلمون أنفسهم تحت وقع ضربات الجيش
شهدت أحياء من محافظة حلب منذ فجر اليوم الثلاثاء اشتباكات عنيفة بين وحدات الجيش العربي السوري، وجماعات إرهابية مسلحة ضمن الحملة التطهيرية الواسعة والشاملة التي تقوم بها وحدات الجيش ومعها الجهات الأمنية لتخليص البلاد من الجماعات المدعومة عربياً وغربياً بالسلاح والمال واستخدامها لأغراض تهدد أمن واستقرار سورية.
وكانت "سيريانديز" قد تلقت مؤخراً عدة رسائل استغاثة من أهالي بعض الأحياء في محافظة حلب تطالب قوى الجيش بمداهمة أوكار المسلحين والخلايا الإرهابية التي استطاعت التوغل إلى بعض أحياء حلب، مثل أحياءصلاح الدين وهنانو وسيف الدولة والزبدية وغيرها، حيث لفت الأهالي من خلال رسائلهم إلى أن ما شاهدوه من مسلحين ومخربين هم ليسوا من سكان حلب، بل شخصيات غريبة عن المحافظة وربما عن سورية، تجمعوا في عدة أوكار تمهيداً للقيام بأعمال وممارسات إرهابية بحق أهالي تلك الأحياء وتهجيرهم من منازلهم للبدء بما أسموه ساعة الصفر التي جرى الحديث عنها في دمشق وحمص ومناطق أخرى.
وبالعودة إلى المصادر الميدانية المطلعة، فقد أكدت لـ"سيريانديز" أن الاشتباكات بلغت أشدها منذ فجر اليوم، حيث استجابت وحدات الجيش لنداءات الأهالي وداهمت أوكار المسلحين في أحياء صلاح الدين وهنانو وسيف الدولة والزبدية، بالإضافة إلى حي الصاخور الذي شهد منذ الأزمة السورية أعمال تخريب من قبل مخربين.
وتشير الحصيلة الأولية حسب تلك المصادر إلى أن وحدات الجيش استطاعت إلحاق خسائر كبيرة بين صفوف المسلحين، حيث قدرت قتلى المسلحين بأعداد تراوحت بين 800-1000 مسلح، بالإضافة إلى استسلام العشرات ممن استجابوا لنداءات الجيش بضرورة الاستسلام وتسليم أسلحتهم، وممن اعتقلوا بطرق قسرية، مؤكدة "المصادر" أن المفاجأة لك تكن بعدد القتلى فقط، بل بالأعداد الكبيرة لحاملي الجنسيات الأجنبية الذين تم تصفيتهم.
وقالت المصادر: أن الهدف الأساسي كان من تجمع المسلحين بهذه الأعداد في تلك الأحياء هو البدء بهجوم موحد بدلاً من الاعتماد على هجمات متفرقة على المقرات والمراكز الأمنية، كذلك محاولة السيطرة الكاملة على أجزاء كبيرة من حلب وصولاً إلى السيطرة الكلية عليها ضمن ما أسموه هؤلاء معركة التحرير الكبرى.
وتؤكد المصارد لـ"سيريانديز" أن قوى الجيش ووحداته لم تقم بأي عملية قصف للأحياء المذكورة كما تبث بعض محطات التحريض والنفاق الإعلامي، وإنما يتم استهداف الأوكار بشكل مباشر، حتى أن قوى الجيش قد وجه إنذارات لأهالي الأحياء التي تشهد اشتباكات بضرورة الخروج من منازلهم والتوجه إلى الملاجئ أو إلى الأحياء الآمنة ريثما يتم تطهير أحيائهم من العصابات المسلحة، وحتى هذه اللحظات ما تزال قوى الجيش ومعها الجهات الختصة تقوم بواجبها على أكمل وجه في مواصلة مداهمة أوكار المسلحين.
syriandays
الثلاثاء 2012-07-24
