إدارة وأعضاء مواقعنا السريانية جمعاء!

[إسحق القس افرام]

إدارة وأعضاء مواقعنا السريانية جمعاء
بمناسبة أعياد الميلاد المجيدة ورأس السنة الميلادية الجديدة 2012م
نرفع أرقى واسمى آيات التهاني الأخوية إلى جميع الأحبة مدراء وأعضاء مواقعنا السريانية وجميع أبناء أمتنا السريانية بكل تسمياتها ومذاهبها وطوائفها في العالم. متذكرين إن هذا الميلاد هو بداية لخلاص البشرية جمعاء مرددين مع القديس بولس الرسول:
"عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد".
ومسبحين مع طغمة الملائكة
المجد لله في الأعالي، وعلى الأرض السلام، وبالناس المسرة
طالبين من طفل المغارة الرب يسوع " عمانؤئيل " أن يرسل من خزائن مراحمه الدائمة وينثر بذور محبته الأبدية ويزرع أغصان السلام والأمان في العالم أجمع، ليكون عوناً لأبناء أمتنا السريانية بكل تسمياتها الطائفية والمذهبية في كل المحن والشدائد. وأن يعم الأمن والسلام في كل البلاد والنواحي، ويبعد عنا شبح الحروب والظلم والعداء.
إنّ َمواقعنا السريانية في كل مكان هي لخدمة الكلمة والحق ولنشر الوعي الثقافي والروحي وحماية تراثنا السرياني العريق، وهي من أجل خدمة كل ما يهم مصلحة أمتنا السريانية في العالم من كل النواحي.
نتمنى للعلاقة الأخوية والتعاون المشترك القائم مابين مواقعنا السريانية الأستمرار والتحسن بما يخدم قضايا وتطلعات شعبنا.
أبواب موقعنا كولان سورويي مفتوحة لكل المحبين والغيورين، فأهلا وسهلا بكم بأجمل علاقة أخوية. متمنين لكم ولنا التوفيق والنجاح والأستمرار بالعطاء والخدمة في هذه المشاريع الثقافية التراثية لصالح مستقبل أمتنا السريانية، راجين لكم جميعاً الصحة والسلامة والعمر الطويل. وأن يمنحكم القوة والامكانيات لتقديم ما هو الأفضل لتطوير وأزدهار مواقعنا السريانية.
لتكن ولادة الرب يسوع المسيح جسراً يوصلنا إلى الخلاص وصلحاً وسلاماً أبديا ًليحل في قلوبنا ولينير افكارنا. ونتضرع لطفل المغارة أن يغير ثقافة البطش والأرهاب والرعب السائدة في امكنة عديدة في عالمنا، إلى ثقافة المحبة وإزالة الحقد والضغينة والتهجير والطرد. وإلى مزيد من التأخي بين الشعوب والتعاون ووقف ألة الحرب ونشر السلم الأهلي والأمن لشعوب العالم قاطبة.
تمر على بلادنا في هذه الأيام الصعبة حيث يتعرض لها شرقنا وبالأخص في سوريا والعراق من أحداث درامية ومؤلمة جداً. فالأحداث الأخيرة التي يمر بها وطننا الحبيب سوريا ومالها من تداعيات على مكونات شعبنا بكافة أطيافه ومذاهبة وتطلعاته من مآسي وآلام على أكثر من صعيد معبّرين عن ألمنا وحزننا مما يجري من سقوط ضحايا شهداء فاق الآلاف
أملنا كبيرٌ ان يتعافى الوطن من جراحه ليبقى بلد المحبة والسلام والعيش المشترك، والرحمة للشهداء ايّا كانوا فهم جميعهم شهداء الوطن.
نضم صوتنا إلى صوت كل الشرفاء والمحبين لوطنهم من أجل الأسراع لأيقاف كافة أعمال العنف والقتل والارهاب والتخلص من الصعاب التي تعترض تقدمه وتطوره.
متضرعين لطفل المغارة أن يحرس بلدنا ويجنبه كل مامن شأنه الإساءة لوحدة التأخي والتسامح الذي يعرفه شعبنا .
إننا من خلال منبرنا هذا ندعوا الجميع إلى التحلي بالحكمة والتعقل وأن تبقى مصلحة الوطن فوق كل الشبهات والمصالح الضيقة. مشجعين الإصلاحات والخطوات الايجابية من أجل الخير العام لمستقبل الوطن ورفاهية شعبه وتحقيق العدالة الاجتماعية واحترام مبادئ العدل والحرية والكرامة الإنسانية وحقوق المواطنة الحقيقية وتطبيق الديمقراطية ومن أجل حرية المواطن وأمنه وسلامته ولقمة عيشه.
نتمنى أن تصل رسالتنا هذه مع صلواتنا وصلوات كل الخيرين من أبناء الوطن إلى كل المعنيين بأمر وطننا الحبيب أيّاً كانت مواقعهم فكلنا مسؤول في موقعه بمساندة روح المحبة التي يحملها لنا هذا الميلاد. وليعم الأمان والسلام والسؤدد والازدهار في بلادنا الحبيبة.
أعاده الله على الجميع بالخير والبركة والصحة والعافية.
نختتم رسالتنا بقول الرب يسوع المسيح :
" طوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يدعون"
كلنا نقول معاً:
ولد اليوم المسيح ......... حقا ولد
المجد له إلى الأبد آمين
ܬܺܝܚܶܐܥܶܕܬܳܐ ܣܽܘܪܝܳܝܬܳܐ (تيْحي عيتو سُورِيُويْتو)
ܬܺܝܚܶܐܐܳܡܬܰܢ ܣܽܘܪܝܳܝܬܳܐ (تيْحي أَمثَان سُورِيُويْتو)
بمناسبة أعياد الميلاد 2011م
عن إدارة موقع كولان سورويي
الدكتور المهندس جبرائيل شيعا