أسرار العملية الأمنية-..كيف انهى الجيش السوري حي صلاح الدين

المشرفون: ابن السريان،مشرف

صورة العضو الرمزية
ابن السريان
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 4439
اشترك في: الخميس إبريل 23, 2009 4:36 pm

أسرار العملية الأمنية-..كيف انهى الجيش السوري حي صلاح الدين

مشاركة غير مقروءة بواسطة ابن السريان »

أسرار العملية الأمنية-..كيف انهى الجيش السوري حي صلاح الدين خلال نصف ساعه.....
ونقلا عن أحد الجنرالات السوريين كيف قام الجيش العربي السوري بحرق أعصاب المسلحين في حي صلاح الدين في حلب والانتصار عليهم نفسياً بأساليب كلاسيكية قديمة تعرفها كل الجيوش النظامية حيث أن هؤلاء الشبان لا يعرفون من الحرب شيئا وأنهم مغسولو الدماغ بأحلام النصر ..روى كيف احتال عليهم بحيلة كلاسيكية قديمة تعرفها كل الجيوش النظامية .. فعلى مدى ليلتين متواليتين كان يسمعهم صوت محركات الدبابات وهي تتحرك وأصوات المجنزرات وهي تصدر صريرها الصاخب .. وكل ساعة يطلق بمكبرات الصوت تعليمات الهجوم فبقي المسلحون الشبان في حالة تنبه ويقظة واستنفار واستعداد ولم يناموا يومين كاملين وهم متوترون من أن أصوات المجنزرات تتحضر للهجوم خلال دقائق .. وأن عددها كبير لأنها كانت تفد كل الليل الى ميدان القتال .. ولما اعلمه المخبرون من بين المقاتلين أن الشباب (نضجوا تماما) وحان وقت القطاف اندلعت المعركة ..وكان المقاتلون منهكين بالترقب والانتظار والارهاق الشديد وقلة النوم .. فكان قتالهم مبعثرا متشتتا فاقدا للتنسيق والتوازن وفي خلال نصف ساعة كانت الخطوط الأمامية قد فرغت وتدافع المقاتلون الهاربون نحو أعماق المنطقة مذعورين..
وما يثير الشفقة أيضا أن الأتراك كانوا ينفخون عضلاتهم بقوافل الحشود والمدرعات لإغواء الشباب بالقتال
ولكن الأتراك كانوا يرون الجيش السوري يحكم الطوق على المقاتلين بتمهل من كل الجهات .. ولم يفعل الأتراك شيئا كيلا يصاب جندي تركي بأذى .. وكانوا يعرفون أن الجيش السوري ترك ممرا واحدا اجباريا لا غير لخروج المقاتلين من حلب نحو الحدود التركية ..تركه السوريون على مرأى من المقاتلين البائسين الذين اعتقدوا أن الجيش السوري ترك لهم ذلك الممر للخروج والانسحاب “التكتيكي” كما العادة .. وكانت الدناءة من الأتراك أنهم لم يبلغوا المقاتلين بالفخ رغم معرفتهم لسبب ترك السوريين لذلك الممر .. لأنه الممر الذي يودي الى منطقة تم زرعها خلال الليالي الماضية بمئات الألغام وصار أشبه ما يسمى بحقل الموت .. والطريق عبره هو الطريق الى الموت .. وهناك انتشر ملائكة الموت لجني الأرواح ..
الطريق الوحيد للمقاتلين هو اما الموت في المواجهة أو الموت في حقول الألغام و ما بينهما الاستسلام و ما يليه
نقل موفد الـ"إندبندنت" إلى حلب ، كيم سينغوبتا، صورة مأسوية لوضع المسلحين الإسلاميين من عملاء المخابرات التركية والوهابيين الآخرين، وقال المراسل ، في تقرير حمل عنوان "مئات المقاتلين المتمردين يغادرون حلب بعد قصف لا هوادة فيه من قبل النظام"، إنهم قضوا ساعات من أسوأ من رأواه حتى الآن ، الأمر الذي دفعهم إلى الفرار مذعورين ، ليس من حي "صلاح الدين" إلى ألاحياء الأخرى فقط، ولكن خارج مدينة حلب. وقال المراسل في تقرير نشرته الصحيفة اليوم إن " فرارهم بالمئات من حي صلاح الدين إلى خارج حلب ، بدأ بمجموعات صغيرة بعد ليلتين من الارتباك والتشوش وعدم النوم تسبب فيهما قصف قاس من الأرض والجو ، حيث أصيبوا بالذعر من أن تكون قوات النظام قد تمكنت من محاصرتهم". وقال المراسل "إن المتمردين تخلوا أن الخطوط الدفاعية الأمامية الأكثر أهمية بالنسبة لهم من الناحية الاستراتيجية ، والتي كانوا يسيطرون عليها خلال الـ12 يوما الماضية ، كما أنهم تخلوا عن معظم حي سيف الدولة المجاور. فقد كان القصف الذي تعرضوا له هو أسوأ ما واجهوه حتى الآن". وبحسب المراسل ، فإن نصف دزينة فقط من الدبابات شاركت في اقتحام حي صلاح الدين ، حيث أخذت لها رأس جسر للمدرعات ناقلات الجنود ، وعند الثالثة من صباح (أمس الخميس) فوجئ المسلحون وهم يرون الدبابات على مقربهم منهم ، ما دفعهم إلى االفرار. ونقل المرتسل عن أحد زعماء الميليشات الإسلامية المقاتلة قوله" أسوأ اللحظات التي عشناها كانت حين رأينا الدبابات تتقدم إلينا. لقد قاتلنا من شارع إلى آخر، ودمرنا الكثير منها خلال الأسبوعين الماضيين ، لكن بعد ذلك كان علينا أن نترك مواقعنا وإلا لكنا قتلنا جميعا، فقد كان هناك الكثير منها ( الدبابات)".

طبعا لم يكن هناك الكثير منها ، بل مجرد خمس دبابات فقط، كما يؤكد المراسل. ولكن ما لم يفهمه هذا القائد الميليشياوي المعتوه، هو أن هذه الدبابات من طراز تي 72 و 80 ، التي لا تؤثر فيها القواذف المضادة للدروع. وهو ما كان يتداوله "ضباط المجلس العسكري" يوم أمس في غرف الاتصال ، والتي تتنصت عليها "الحقيقة" على مدار الساعة. فقد روى بعضهم أنهم أطلقوا 12 قذيفة على دبابة واحدة ، ولكن لم تؤثر فيها ، فقد كانت تتذرر وتنصهر دون أن تحدث ولو خدشا بسيطا فيها . وهذا أمر طبيعي، فتدريعها يتراوح ما بين 22 و 28 سم من خلطة فولاذية خاصة ، فضلا عن نظام من "الحجرات الهوائية" التي لا تزال تعتبر في الغرب أحد ألغاز تدريع هذا النوع من المدرعات.

مراسل الصحيفة البريطانية وصف استيلاء الجيش على صلاح الدين بأنه" اختراق يعني أن الجيش حطم خط الدفاع الأكثر أهمية ( بالنسبة للمقاتلين) ، وهو ما سيسمح له باستقدام تعزيزات إضافية من منطقة الحمدانية التي يسيطر عليها من أجل وصل الحي مع المناطق الأخرى التي تخضع لسيطرته ، لاسيما قلعة حلب والمطار".

وبحسب المراسل، فإن "خسارة المسلحين لحي صلاح الدين وخط الدفاع الثاني في المدينة (منطقة باب الحديد)، وفرار المقاتلين الذين هم من خارج حلب وأفضل من في صفوفهم ، يشكل نذير سوء للمعارضة ، لأن ذلك سيمكن النظام من التقدم سريعا للسيطرة على المدينة بالكامل، ولأن القرى التي جاؤوا منها(ريف حلب ) غير محمية " ، فضلا عن تمكن النظام من استحضار تعزيزات أخرى. وهنا يلفت المراسل الانتباه إلى أكاذيب المعارضة ، حيث أشار إلى أن النظام استحضر عشرة آلاف عسكري لمعركة حلب، وليس عشرين ألفا كما روجوا على مدى الأيام الماضية. وبخصوص ما زعمته قناة"الجزيرة" عصر يوم أمس ، ومعها عدد من وكالات الأنباء نقلا عن النصاب الأخواني الدولي رامي عبد الرحمن ، المرجع الحقوقي الأعلى لـمعاتيه "هيئة التنسيق الوطني" في الداخل ( هل يوجد واحد فيهم إلا كذلك ، باستثناء هيثم مناع!؟)، بخصوص " شن المعارضة هجوما معاكسا عصر يوم أمس على حي صلاح الدين واستعادته من قبضة الجيش"، قال المراسل إن جال في المنطقة فلم يجد أي أثر للمسلحين سوى بعضهم من الفارين الذين يبحثون عبثا عن وسيلة نقل يهربون بها ، فلم يجدوا!

فضائح "جبهة النصرة" :

يقول المراسل إن المجموعة الإسلامية ("جبهة النصرة") ، التي عرفت ببرودة علاقاتها مع المنظمات الإسلامية المسلحة الأخرى، والتي سبق لها أن صرحت بأن جيش الأسد سيهزم بسرعة فيما لو توفر مزيد من "الجهاديين"، كان مسلحوها أول الفارين من حي صلاح الدين ، وقد أصيبت إحدى سياراتها البيك ـ آب إصابة مباشرة من طائرة هيلوكبتر مجرد أن خرجت من الحي ، وكانت تحمل في صندوقها ثلاث جثث لمسلحين من عناصرها قتلوا قبل ذلك. وقال أحد المسلحين الهاربين للمراسل هازئا منهم" كانوا طوال الوقت يتبجحون بتجربتهم في العراق وأفغانستان ، لاسيما في صنع العبوات الناسفة ، ولكن في النهاية ..لاشيء" من ذلك!

وفي نهاية الماساء كانت عناصر أجهزة المخابرات و "الميليشيا" الأهلية الموالية لهم تمشط المنازل بيتا بيتا بحثا عما إذا كان قد بقي أحد المتمردين مختبئا في مكان ما. لكنها ، وكما يقول المقاتل " أبو كريم" للمراسل " سيصابون بخيبة أمل، فجميع (المسلحين) إما قتلوا أو فروا
أخوكم: أبن السريان

موقع نسور السريان
أضف رد جديد

العودة إلى ”منتدى كشف خداع الأعلام ضد سوريا“