الأدب والنصوص للمرحلة الثالثة2

شاعر السريان
مشرف
مشرف
مشاركات: 54
اشترك في: الأربعاء يونيو 29, 2011 7:52 pm

الأدب والنصوص للمرحلة الثالثة2

مشاركة غير مقروءة بواسطة شاعر السريان »

size=150]جامعة بغداد ܒܝܬ ܨܘܒܐ ܕܒܓܕܕ
كلية اللغات ܟܠܝܢܬܐ ܕܠܫܢܐ
قسم اللغة السريانية ܡܢܬܐ ܕܠܫܢܐ ܣܘܪܝܝܐ




ܡܰܪܕܘܽܬܳܐ ܘܓܘܽܫܡܵܶܐ
ܠܣܶܕܪܳܐ ܬܠܝܺܬܳܝܳܐ

الأدب والنصوص
للمرحلة الثالثة



ܣܝܡ

ܕ ̣ ܒܫܝܪ ܛܘܪܝܐ
ܥܡ
ܡ ݂ ܐܡܠ ܐܕܝ













مقدمــــــــــــــة

كتب الكثيرون عن الأدب السرياني وأوردوا الكثير من النصوص ولكن كتاباتهم كانت في الغالب تبحث في تأريخ الأدب ولم تكن موجهة للطلبة المختصين في اللغة والأدب السرياني ، بل للقراء بصورة عامة ما عدا الأداب السريانية من منشورات الجامعة اللبنانية حيث وضع أصلاً من قبل مؤلفاه لغرض التدريس ، وقد حاولنا جاهدين الاستفادة من هذا الكتاب من حيث اسلوب تقديم المادة إضافة إلى عشرات الكتب في الأدب السرياني باللغة السريانية والعربية والمترجمة .
واعطينا الكثير من النماذج الأدبية سواء الشعرية أم النثرية وذلك لكي نفسح المجال أمام الطلبة الأعزاء للتعرف على اساليب الادبية السريانية لكل شاعر أو كاتب ابتداء من الادب القديم وثم الحديث .
املنا ان ياخذ هذا الكتاب مكانه في التراث السرياني وان يضع طلبتنا الاعزاء على الطريق الصحيح للاغتراف من بحر هذا التراث الزاخر بكل الفوائد والله ولي التوفيق .




















تأريخ الأدب

الآراميون السريان
ان لفظة السريان اطلقت على من ادرك المسيحية من سكان سورية الآراميين ، فانسلخ عن تلك الشعوب التي كانت قد انتشرت في المشرق ، منذ الالف الثاني قبل الميلاد ، متمركزة في ممالك مستقلة فرضت سلطتها على شعوب البلدان حيناً ، أو منكمشة في مجموعات منعزلة خضعت لصاحب السلطان احياناً ، ولطالما تلاعبت بها احداث الزمن ، وكيّفتها صروف الدهر ، من قيام دولة وزوال اخرى ، من سومريين ، وبابليين ، وحثّيين ، وميتانيين ، وآشوريين ، وكلدان ، وفرس ، ويونان ، وروم ، وعرب ، فكان لها في كل ذلك يراع في خط التاريخ القديم ، وسهم في خلق الحضارة الانسانية الشاملة .
ينتسب الآراميون اجمالاً الى آرام بن سام بن نوح ، على ان الحلقات ضاعت بينهم وبين جدّهم . وقد يرجعون في اصلهم على ما يبدو الى تلك الموجة من الساميين التي انطلقت حول الالفين ق . م ، من جنوبي العراق باتجاه الفرات الاعلى ، حيث استقروا في الحلقة المكوّنة من هذا النهر ومن ساعده البليخ الى دجلة ، فعرفت البلاد باسم (( ارام النهرين )) ، واتخذت حرّان قاعدة لها ثم ما لبثوا ان انحرفوا الى وادي العاصي ، متطرّقين حتى البقاع ، ومتوغّلين حتى شرقي الاردن في (( ارام دمشق )) متوقفين في انتشارهم شمالاً امام جبال طورس الوعرة ومحجمين غرباً عن بادية الشام القفرة ، فمتحضرين في المناطق الخصبة ، وهي كلها (( ارام )) تتميزّ الواحدة عن الاخرى باضافة المسمى المحلي .

اللغة السريانية
اللغة السريانية : هي لهجة من اللهجات الآرامية التي تصعد اصولها الى البابلية القديمة والاكادية ، والتي شمل نطاقها الجغرافي بلدان الشرق الادنى وقسماً من اسيا الصغرى وشمالي شبه الجزيرة العربية ، واتسع اطارها التاريخي على الفي سنة ومائتين ، من القرن السابع قبل الميلاد حتى الخامس عشر بعده ، على اقل تعديل .
واصبحت هذه اللغة لغة ادبية منذ القرن الثاني ، عندما تنصر بعض الآراميين وعرفوا بالسريان ، فبلغت شأواً ( اي الغاية ) حافظت عليه ما عاشت ، واكتسبت مقاماً لزمته ما دامت ، غير متأثرة باليونانية المضاربة ، رغم اقتباس البعض من مفرداتها ، ولا بالعربية المنافسة ، بل ادخلت الفاظاً ومركبات حضارية خاصة بها في لغة العرب المنتشرة بانتشار الاسلام ، على انها اكتسبت من الاحتكاك بالفريقين ، شيئاً من دقة المنطق وسعة الخيال . فتسنى لها ان تسجل انطلاقاً من الفكر المسيحي وعلى مدى اجيال طويلة ، واسمى ما انتجه الفكر البشري في الدين والفقه والشرع والفلسفة والاجتماع والتاريخ والقصة والجغرافية والطب وعلم الفلك وعلم الطبيعة والعلوم الرياضية والفيزيائية والكيميائية ، الى ان انتقل ذاك نتاج الغزير القيّم على يد العرب ومنه الى الاوساط الغربية نواة النهضة التي ظهرت بوادرها ، في حين أخذ مشعل السريانية ينضب زيته ويخبو نوره .
وانطوت الاجيال عن تراث ثمين للآداب السريانية ، وقد بدت باديء الامر ، وكأنها آداب دينية ، سواء في مواضيعها التي تناولتها في علم الدين ، او في كتّابها ومؤلفيها وهم في معظمهم من رجالها مما جعل اللغة السريانية تتّسم بتلك السمة ، بيد انها تعدت هذا الحقل اذ تباينت مؤلفاتها مصنفاتها ، حتى انها

لمقدرتها على التعبير ، نقلت الافكار الاجنبية من هندية ويونانية وسواهما ، تأليفاً وتحليلاً وترجمةً ، فغدت بليغة شاملة وسمت في نصيبين والرها بنوع خاص الى عصرها الذهبي في العهد الاول للمسيحية ، حيث ادركت ذروة انتاجها . ويقسم النتاج الادبي السرياني الى قسمين اساسين هما الشعر والنثر .

اولاً – الشعر السرياني : كان الشعر ومايزال وسيلة ممتازة لدى الانسان للتعبير عن مشاعره العميقة وعما يدور في نفسه من الاحاسيس تجاه الكون والخالق وتجاه البشر وشؤون الحياة الانسانية ، فغالباً ما يشعر الانسان بحاجة ملحة الى تفجير كوامن نفسه بالفاظ مؤثرة يتلوها او يكتبها او ينشدها بحماس .
ونشأ الشعر عند السريان منذ النصف الثاني من القرن الثاني ، وهذه اشارة الى ان اللغة السريانية بلغت مرحلة من الاستقرار والتكوين بحيث تسنى لها التعبير عن ذاتها ليس نثراً فحسب ، بل نظماً ايضاً مما يدل على ان اللغة قد اجتازت شوطاً كبيراً في تقدمها وتوطيد كيانها فبلغت مرحلة فيها تيسر لها التفنن في الالفاظ وانتقاء التعابير وتنسيق جمل موزونة .
اذ كان لبرد يصان ( 154 – 222 ) اليد في نشأة الشعر السرياني فبالاضافة الى كتاباته النثرية ، مثل (( كتاب شرائع البلدان )) عكف على نظم الاشعار فوضع منها 150 قصيدة في مختلف شؤون الحياة وعلّمها الشبيبة الرهاوية . فشرع الناس يحفظونها بيُسر وينشدونها بطرب ويتناقلونها بكثير من الحماس والاندفاع . ومهما كيل له من الذم بشأن مضمون هذه الاشعار ، فان برديصان يبقى ابا الشعر السرياني ، وعلى منواله نسج الشعراء اللاحقون ، ووسعوا البحور الشعرية وتفننوا فيها .
ونضج الشعر السرياني في القرنين الرابع والخامس وبلغ اوج مجده وازدهاره بواسطة شعراء مبدعين امثال مار افرام السرياني ( 306 – 373 ) م ونرساي ( 309 – 502 ) م ويعقوب السروجي ( 451 – 521 ) م ، وغيرهم من عباقرة الشعر والعلم الذين عرفوا ان يسخروا هذا الاسلوب للتعبير الدينية والاخلاق المسيحية والشؤون الانسانية بكل مرونة وبمهارة فائقة نقف ازاءها منذهلين فانهم تفننوا في البحور والاوزان وقد امتاز كل منهم بوزن خاص نسب اليه . فاستنبط افرام الوزن السباعي ، وبالاي الوزن الخماسي ونرساي الوزن الاثني عشري الذي يتقاسمه مع يعقوب السروجي . واضاف غيرهم الى هذه البحور اوزاناً اخرى عديدة في الاجيال اللاحقة ، حتى بلغت العشرين وزناً .
وكان معظم هذه القصائد تنظم لكي تنشد في الكنيسة اثناء القيام بفروض العبادة ومنها ما كتب لتعليم الشعب واعطائه ثقافة دينية سهلة المأخذ ، ولحقه على السيرة الفاضلة ووزع الشعراء قصائدهم الى انواع مختلفة منها القصيدة والاغنية والمدراش ... الخ .
ووجه الشعراء السريان جلّ اهتمامهم في المحسنات المعنوية ، فأنشأوا فيها الكثير من البديع المعنوي ، دون الاهتمام بالمحسنات اللفظية ، الا في الاجيال المتاخرة .
وكان للفتح الاسلامي تأثير في اللغة السرياينة ، اذ تراجعت امام اللغة العربية التي ازدادت انتشاراً واستعمالاً لكونها لغة الدولة الرسمية المستعملة في السجلات والدواوين ومرافق الحياة اليومية ، وكان العرب منذ عصور الجاهلية قد اعتادوا استعمال القافية في اشعارهم .
وليس كما يعتقد البعض ان السريان اخذوا من العرب القافية ولكن القافية كانت معروفة لدى الشعراء السريان وانما لم يلتزم بها الشعراء السريان كما عند الشعراء العرب . ونجد القافية في اشعار الشعراء السريان امثال مار افرام السرياني وماراسحق الانطاكي ومار نرسي ومار يعقوب السروجي ، وكان للشاعر حرية الانتقال من قافية الى اخرى . وجاءت المحاولة الاولى من الراهب التكريتي انطون البليغ او الفصيح ، فاستعمل القافية في اشعاره حيث التزم بها ووضع قواعد للشعر السرياني .
واراد السريان ان يبرهنوا عن ان لغتهم لا تنتقص قدرة وجمالاً عن اللغة العربية فاخذوا يهتمون بتقليد البدائع اللفظية التي لاحظوها في اللغة العربية ، فيبحثون في اشعارهم عن مفردات نادرة ، وكثيراً ما


يضحون بالمعنى في سبيل الاسلوب والقافية لذا فقد جاء شعرهم معقداً وانحدر الى الركاكة والاسفاق لاسيما منذ القرن الثالث عشر .
ان الشعر عند السريان ، شأنه شأن اي شعر آخر ، يتكون من مجموعة أبيات او مقاطع شعرية موزونة على نسق واحد ( متوازِ او مختلف ) . ويكون الوزن بالحركات لا بالحروف والسكنات .
ويقال للشعر (ܡܰܚܪܳܐ ) وللقصيدة ( ܡܫܘܽܚܬܳܐ ) اي المقياس ، وللوزن ( ܟܰܝܠܳܐ ) اي المكيال او ( ܢܝܺܫܳܐ ) والقاعدة ( ܩܪܳܝܬܳܐ ) ، وللشاعر ( ܡܳܚܘܽܪܳܐ ) أو ( ܡܳܫܘܽܚܳܐ ) وللبيت ( ܒܰܝܬܳܐ ) وللديوان ( ܡܺܐܡܪܳܐ ܕܡܘܽܫܵܚܳܬܳܐ ) ولم يكن السريان القدامى يفصلون بيتاً عن آخر ولا الصدر عن العجز ، لانهم كانوا يكتبون الشعر درجاً ، ويفرقون بين البيت والآخر او الصدر والعجز بنقطة ، وبين المقطع والآخر باربعة نقاط ترسم على شكل صليب .
والمقطع عند السريان يتكون من مجموعة ابيات من الشعر ، ولا فرق عند السريان بين الالفاظ والافعال سواء كانت حركاتها مشبعة ام مطبقة ، خفيفة ام ثقلية ، قصيرة ام طويلة وذلك سيان في الوزن .
ان للشعر السرياني صلة متينة بالشعر العبري ولا ان هناك تشابهاً بين الشعريين لاسيما فيما يخص تقسيم الشعر الى مقاطع مؤلفة من بيتين غير ان البحور والاوزان تختلف .
والشعر ( ܡܰܚܪܳܐ ) في الأدب السرياني هو على شكلين رئيسيين هما أ- الميامر( ܡܺܐܡܪ݀ܵܶܐ ) ب – المدارش ( ܡܰܕܪܵܳܫܶܐ ) . والميمر خطاب موزون من الفن القصصي والملحمي ، كان يُتلي في الكنائس اثناء الاحتفالات ، راوياً اخبار الكتاب المقدس وسير القديسين . اما المدرش فهو نشيد تعليمي تضمن العقائد والنظريات والاراء ، وتدرّج الى الجدل وتكريم القديسين ، وهو نموذج من الفن الانشادي ( الغنائي ) . وقد تفرع عنه الساغوث ( ܣܘܽܓܝܺܬܳܐ ) وهو صلاة او مديح يتناوب الانشاد فيه جوقان متقابلان ، مما يخلق شيئاً من الحيوية في شكل . أما بالنسبة للنظم في كلا النوعين فهو قائم على اللحن لا على التفاعل ، ومقيد بالنغم لا بالقافية ، فيختلف في ذلك كل الاختلاف عن الشعر العربي ويقرب من الشعر المرسل . فهو في جوهره شعر غنائي ينشد على جميع الاوتار ، متصعدا من النبرة الخطابية الى النفس الملحمي . ولذا لا تحصر اوزانه في حدّ ، ولا ابحره في عدّ . ذلك ان البيت يعتمد على تآلف المتحرك والساكن ، ولا يتكون من الاسباب والاوتاد ، بل من تقاطيع الكلم الى اصوات متوازية تعادل التقاسيم الموسيقية . وقد تتراوح الاصوات بين المقطع الواحد والستة عشر مقطعاً ، او اكثر في البيت الواحد ، تفصل بينها محطات وقف ، مما يجعل ضبط الابحر متعذراً . الا ان اكثرها شيوعاً عشرة ، ومن اشهرها ما جاء فيه البيت على خمسة مقاطع او ستة او سبعة او ثمانية او احد عشر او اثني عشر .








اغراض الشعر السرياني

ان اغراض الشعر السرياني هوالمديح والهجاء والتصوف ( التزهيد ) والرثاء والحكم والقصائد الفلسفية والوصف والفخر والحماسة والغزل والمحبة .

1 – المديح : أن هذا النوع من الشعر خرج لمدح السيد المسيح والبيعة المقدسة ومواهبها واسرارها ، ومدح فضائل السيدة مريم العذراء والشهداء والقديسين . مثل ما جاء في اناشيد مار افرام السرياني لمدح اسرار الكنسية الغراء ومدح البتولية , وفيها صور فنية جمعت بين دقة التعبير وروعة الوصف وحسن الصياغة وجمال المعنى . وايضا قصيدته البديعة في مدح اساقفة نصيبين . أما الشاعر السروجي فقد مدح النبيين موسى وايليا وبعض القديسين امثال مار افرام ويوحنا المعمدان وبعض الرسل والشهداء كشهداء الرها وغيرهم . وجاء في قصائده ضروب من الروعة والجمال ، وقد امتاز ايضا بالبراعة والتمكن من ناحية البيان . وجاء في قصيدتي جرجس اسقف العرب التي مدح فيها شهداء سبسطية ومدح القديس سويريوس . وايضا جاء في قصيدة ابن فولوس في مدح الاسقف يوحنا وفيها فنَّ بياني موفق . وكذلك قصيدتا انطون التكريتي في مدح سرجيس ويوحنا الراسعني . وايضا قصائد لابن الصابوني التي مدح فيها الملفان يعقوب السروجي ، وجاء ايضا في قصائد طيمثاوس الكركري التي مدح فيها العذراء مريم ، وقد امتاز هذا الشاعر بقوة الاسلوب والفصاحة والسهولة في التركيب . ونجد ايضا في الشعر ابن العبري الذي مدح فيها بعض احبار زمانه بابيات تتدفق طبعاَ وسلاسة . اما قصيدة ابي نصر البرطلي في مدح مار متى الناسك فملؤها بيان ولناظمها قدرة على التصرف في فنون القول . ومدح الشاعر بهنام الحدلي الشهداء بهنام وباسلوس ورفاقهما ثلاث قصائد من جيّد الشعر .
ونظم ابن وهبون قصيدتين في مدح ميخائيل الكبير وابن اخيه يشوع المطلي ، وانشأ ميخائيل الكبير قصيدة مدح فيها يوحنا مطران ماردين . ونظم جبرائيل البرطلي سيرة ابن العبري واخيه الصفي في قصيدتين على وزن المتوسط خرجت لمدحهما .
ودون الشاعر يعقوب البرطلي قصيدتان في مدح الطبيبين النبيلين فخر الدولة وتاج الدولة آل توما ، يظهر فيها التكلف والاسفاف . ونجد الجيد وغير الجيد في قصيدة زيتون النحلي في مدح مار جبرائيل القرتميني ، وكذلك نجد في قصائد يعقوب ساكا الذي مدح فيها احبار زمانه التي ظهر فيها ديباجة ناصعة وابياتا حسنة السبك .

نموذج من قصائد مار افرام السرياني
عَل قوٌلُسًِا دطوٌصُنيٍةُا مَريَم
بةوٌلةُا قرُةَني دآِمَر شَربُذ كَد ةُؤَر آْنُا . ؤَصليٍ ةَؤرُخ بَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر آَلُؤُا .
وآَعةَر كِنُري مِــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن مَوؤَصةُخ . دَليٍلِدةُخ آِأوٌر أَلمُا دَملِا شوٌفرًِا *
بَطنُا بخَرسُذ دلُا زوٌوُغُا ةَؤرُا رَبُـــــــــــــــــــــــــــــا . حَلصُا بَةدِيًذ دلُا بَعيُدُا .
بًةوٌلِا وحَلصُا بغوٌشمُذ دَخيُا . ةَؤرُا مَليُا ومَنوٌ سُضِق لَممَلُلو ٌ *
بةوٌلةُا مَريَم يِلدَة لَـــــــــــــــصرُا قَديٍشُايٍة . ويِؤبَة حَلصُا لزُاِن طوٌؤًمِا .
وَطعَن بوٌرًكِيذ لَطعيٍن كـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلُا .وايٍةِيذ اِمُا ومَــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن لُا ايٍةِيذ *
قَـــــــــــــــــــــــــــــــــــديٍش فَغرُذ وزَؤيُا وَدخِــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا ؤَونُذ . وَصصوٌيُنُذ سَــــــــــــــــــــــــــجيٍ شَضيُا .
وَصةَرعيٍةُذ سَـــــــــــــــــــــــــجيٍ جميٍرُا . نَخفُا رميٍسُا نَقدُا بحيٍرُا ومَليُا شوٌفرًِا *
نِحدِا بمَريَم كٌــــــــــــــــــــــــــلِؤ ةِغمُا دَصةوًٌلُةُا . دَحدُا مِـــــــــــــــــنؤيِن بِركَة يِلدَة .
حَــــــــــــــــــــــــــــــــــــد جَنْبُرُا طعيٍن لصِرًيُةُا . وبِؤ اِةحَرَر جِنسُا داْنــــــُشُا دَمشَعبَد ؤْوُا *
نِحدِا بمَريَم اُدُم رَبُــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا دنَخةِؤ حِويُا . وؤيٍ يِؤبَة لِـــــــــــــــــــــــــــــؤ عِقُرُا .
داَقليٍ عَـــــــــــــــــــــــــــــــل حَرمُنُا . وبِؤ اِةحَلمَة نوٌخةَة حِويُا دَقطَلةِؤ ؤْوُة *


نوّؤذةِّا دمٍريٍم لوِةّ مِرٍن
بقِلُا حستمُا رَةّحٍة مٍـــــريٍم اِف نٍؤٍرةًى . مٍــــنوّ يٍــــــــىْث لِـــآ لٍمهٍزٍيةِا .
دةَثطٍن ةًالٍدّ حٍـــــــــــــدّ سٍهتاِا . زعولأر اِف سٍهت دؤًادٍّي كلًى وؤًيدّ كل كلًى *
يٍومِا دعٍل بًى ىِو هٍثرًيل ؤًيد مَسكًنوّةّ . حًارةِا / اٍمةِّا عٍثدٍني / شَلي .
اٍمةِّآ اْنِــــــــــــــــــــا هًير داٍلِىوّةِّخ . واَمِآ اَنِا ةوّث داْنِشوّةِّخ مِرِا وٍثرِا *
مَنشًلي اٍمةِّا ىوِةّ بٍرْةّ مٍلكِا بِخ بٍر مٍلكِا . ىِا مـــــشٍفٍلةِا بغٍو بًيةّ دِوتدّ .
مَــــطلِةِّخ اولأ بٍــــــــر دِوتـــــــــــــــــدّ . ىِا بٍرْةّ اٍرعِا مطِةّ لٍشمٍيِا بٍشمٍيِنِا *
كمِا كٍي اَةّىٍر دٍرمِا قدِّمٍي عوّلِا سِثِا . دخـــــــــل لٍشمٍيِا ةٍلــــــــــيِا عٍينًى .
كٍدّ لِـــــــــا شِلًا رَةّمِا دفــــــــوّمًى . مِا ددِّمًا لت دعٍم داٍلِىِا ممٍلَل شَةّقًى *
مٍنوّ حزِا كٍي عوّلِا دحِاٍر كلًى لكّل دوّك . دِمًــــــــا حَــــــزوًى دىوّيوّ مدٍبٍر .
كــــــــل بَـــــــذيِةِّا دٍلعَل ودٍّلةٍحة . دِمًا حيِرًى لىِو فِقولأدِّا دٍلخل فِـــــقًدّ *
اٍيكٍن اَفّةٍح مٍبوّع حٍلثِا لِخ مٍبوّعِا . اٍيـــــــــكٍن اَةَل ةوّث مِــــــــــــــزولأنِا .
لِــــــــــــخ زِاًن كل / فِةّولأرًى . اٍيكٍن اَقرولأث ؤًيدّ عٍزرولأرُا عـــــطتف زٍلتقُا *

2 – الهجاء : لم ينظم شعراء السريان قصائد خاصة في الهجاء بمعنى هجاء الاشخاص ، وفان الشعر السرياني مُنزه عن الهُجْر وساقط القول على الاطلاق . وانما خرج هذا النوع من الشعر لهجاء اصحاب البدع وتمسك بالدين بصورة صحيحة والتمسك بصحة المعتقد . اذ نلاحظ مثل هذا النوع من الشعر في قصائد مار افرام الذي قرع بها الشاعر برديصان ، وقصيدة السروجي التي ذم بها نسطور وايضا قصيدة لانطون التكريتي التي ذم فيها النميمة وناكر النعمة . ونجد في قصيدة ابن اندراوس الذي نقد بعض رجال الدين ، وكما فعل اشعيا السبيريني وشمعون المانعي في قصيدته الكبرى . ولابن العبري ابيات ضمّنها الذم لبعض الرؤساء الذين عاصروه ، وهذا النوع من الشعر اقرب الى العتاب من الذم .

مٍامرُا دلوٌقصَل بَردَيأُن ( دمُري اَفريِم )
حَد ؤوٌ ايٍةيُا دؤوٌ يُدَع لِـــــــــؤ وؤوٌ لِؤ حُزِا
وؤوٌ بؤَو شُرِا ومِنِؤ حُزِق شوٌصــــــــــــــــــــــــــــــــــــحُا لَـــــــــــــــــــــشمِؤ .
آيٍةيُا ؤُنَو دَصأِصيُنِؤ بــــــــــــخــــٌل دوٌك آيٍةَوؤي
ودَكسِا وَغلِا دنيٍح وَمحَفَي لعِل ؤوٌ وَلةَحة .
وَمةَحةَي حليٍط عَم طَيبوٌةِؤ أيِد ةَحةُيًِا
رُم وَمعَلَي آَيْخ ةِشبوٌحةِؤ مِــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن عِــــــــــــــلُـــــــــــــــــــــــيًِا .
لُا قَليٍلُا مأِا عُصِد لُـــــــــــــــــــــــــــذ لقَليٍلوٌةِؤ
ولُــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا مَةيٍنُا فُـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاِش مِــــــــــــــــــــنُذ دنَغيٍروٌةِؤ .
دَقدُم كٌل ؤوٌ وَدبُةَر كٌل وَدمِأعَة كٌل
ليَمُا دُمِا كَـــــــــــــــــــــــــــــــــد ديًٍلُن بِـــــــــــــــــــــــــــــــــــؤ كٌــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل بِرًيُةُا .
آَيْخ دنَقيٍفيٍن مَيًُا لنوٌنًِا بـــــــــــــــــــــــــخــــٌٌل رًِؤطَيؤوٌن
ؤُخَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــن نَقيٍف آُض آَلُــــــــــــــــــــــــــــــــؤُا لخٌل بِــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرًيُةُا .
وآَيْخ دَلصيٍشيٍن مَيًُا لنوٌنًِا بخٌل شُعَيًـــــــــــــــــؤوٌن
لصيٍش بُروٌيُا لخٌل دآِةةَقَن مِـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن رَب لَزعوٌر .
وآَيْخ دَطميٍريٍن نوٌنًِا بمَيًُا طميٍر بــــــــــــــــــــــــــــــــاَلُؤُا
رَومُا وعـــــــوٌمقُا روٌحقُا وقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوٌربُا وعُموٌرًَيؤوٌن .
وآَيْخ دآُرعيٍن لِؤ مَيًُا لنوٌنُا كٌل كَر دآُزِل
ؤُخَــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن آُرَع آُف آَلُؤُا لــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــخــــــٌٌل دَمؤَلِخ .
وآَيْخ دَلويِن لِؤ مَيًُا لنوٌنُا بخٌل ؤوٌفُكَوًؤي
لوِا آَلُؤُا وحُزِا لخٌل آْنُش بـــــــــــــــــــخٌل سوٌعرًُنَوؤي .
لُا مِن آَرعُا آْنُشًُا مشَنيِن درَكوٌبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــؤوٌن ؤْيٍ
ولُا مِـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن كٍانُا آْنُـــــــــــــــــــــــــــش مِةرَحَق دَلويٍةِؤ ؤوٌ .
عزيٍل ؤوٌ طُصُا بخٌل قِنيُنَوًؤي دَصخٌل فِنًيُن
آَيْخ دَعـــــــــــــــــــــــــــــــــــزيٍلُا نَـــــضشُا بفَغرُا ونــــــــــــــــــــــوٌؤرُا بـــــــــــعَـــــينًِا .


3 - التصوف ( التزهيد ) : هذا النوع من الشعر جاء للتزهيد في الدنيا والدعوة الى التوبة لسبيل ادراك النجاة . واغلب الشعر السرياني خرج للتزهيد اذ له النصيب الاعظم في هذا الحقل .
والشعراء الذين تناولوا هذا الغرض من الشعر هم مار افرام السرياني ومار اسحق ومار يعقوب السروجي وابن المعدني وابن العبري .

مشوّحةِا عٍل رَحمةِّا اٍلِىِيةِا دٍمةّيّلِا بحٍمرِا ( بٍر عَبّرِيِا ) :

قوّم نًا اٍشقِني اولأ شٍفترِا دٍقرَث شٍفـلآـــرِا
/ ىِي قوّلةلآِا سِثةلآِا بةلآوّلةِا قٍلتل حٍمــــــــرِا .
لعٍرفَل عِقِا مطٍلَق شَقيِا داٍيخ ىِن حٍــــمرِا
وٍلخٍمىوّةلآِا دلَليِـــــــا دحٍشُا مٍعطَف نــــــــــوّرِا .
قٍدتم سٍهت عَلِي / كل زٍثنِا وطٍـــــــــــــورِا
واتةلآِوىي ىْوِا ىوّ كٍدلآ لِا اتــةلآ ىْوِا رٍمشِا وؤٍفلآرِا.
لِا مِطًا لًى ىٍونِا ومٍدعِا ولَــــــــــــــشِن سِفرِا
ومٍــــــــــــــــن دٍمسٍلهَس بٍشختحوّةلآًى مَلةلآًى ؤِثرِا .
بقوّلٍةلآ هوّشمِا أٍرعِنِيِا مَمةلآولأم لِا شـــــــــرِا
بدٍاْحرِي مَنًى قنولأم كــــــــــــــــل فِحرِا اِف فٍحِرِا .
لِـــــــــــــــو كٍرمِيِا ىْوّ اِفلآلِا مِشةًى اتدّ اٍكِرِا
وٍسغوّل عَنبُا لٍيةٍوىي اٍثوّىي ولِــــــا ىوّ لًى برِا .
بىٍنتاوّةًى اَن كفٍر سٍخلِا سِخ لِــــــــا دمترِا
بٍدّلِا طٍعمًى عٍل ىِي ىوِا لًى بًــــــــــــى كِفولأرِا .
مَنًى اَشةت وٍروت موّشًا بستنٍي طــــــــــــوّرِا
وٍنىٍر ؤَمحِا داٍفٍوُّىي طِــــــــث / شَمشِا وسٍىرِا .
ىوّ عثٍدّ لفٍرزلِا دٍنطوّف ونَفولأق عغٍل بٍسفِرِا
ونَعمٍدّ قٍيـــــــــسِا ونَحولأةّ نَهولأش عوّمقٍيُّ نٍىرِا .
مَنًى اٍشقت ليِذةٍوىي بٍزثٍن بٍـــــــــــــــر نٍهِرِا
واَشةتو وٍروتو واٍقرَثو عٍـــــــــــم ىِو بٍر اَهِرِا .
/ لًب كًافِا كٍــــــــــــــدّ اَشةٍنت مَطرٍف ةَمرِا
شٍرت طِبٍع بغٍللٍيُّ يٍـــــــــــــــمِا اٍيْــــــــــخ قٍةِرِا .
لِا اْنِش مفٍحَم لًـــــــــــــى بٍاْحرًنِا اَلِا برترِا
بٍدّلِا اتــــةّ لًـــــــى بخٍكِرتةِّا كنِةِّا وحٍثــــــــــرِا .


4 - الرثاء : نادراً ما نجد في الشعر السرياني رثاء اشخاص ، وانما تغلب عليه رثاء النفس الخاطئة ، وسرد اخبار الغزوات والحروب والمحن التي نزلت على الشعب السرياني وجاءت على شكل قصائد تغنى بها الناس . وبذلك تجمع بين السرد الاحداث والرثاء كقصائد ابن المعدني في نكبة مدينة الرها ، وليشوع بن خيرون قصيدة في بيعة الشهداء الاربعين بماردين وبلاد المشرق ، ولاشعيا السبيريني قصائد في نكبات طور عبدين في عهد تيمورلنك ، والقسيس الحبسناسي ويوحنا السبيريني في غزو الاكراد لبلادهما ، ومراثي داؤد الحمصي للكتب السريانية الضائعة . ورثاء نعمة الله المارديني نفسه على اثر محنته ، وقد ضاعت قصائد يوسف الملطي وابن شوشان في رثاء مدينة ملطية .
اما القصائد التي خرجت للرثاء الرجال فلم نرّ من تصدى له وجوّد وبلغ الغاية معرباَ عن اصدق المشاعر ، سوى الشاعر المتألق ابن العبري في مراثيه لاخويه موفق وميخائيل التي سالت فيها نفسه الكريمة ، وارسل الكلام فيها صادقاَ مطبوعاَ ، فجاءت قصائده من الطراز الاول فاستوفى الفن الشعري الجميل . وكذلك مرثيتاه للمفريان صليبا والبطريرك يوحنا ابن العبري .
وللشاعر البطريرك نوح مرثية حسنة لاستاذه القس الناسك توما الحمصي . ورثى القس يعقوب ساكا بهنام مطران الموصل ويوسف مطران ملبار الهند بقصيدتين حسنتي الاسلوب .

عَل حَشُا داِمُا بعوٌندُن طَليُذ ( طَخسُا دعَنيًٍدِا )
( عوٌنُيُا ) حوٌس فُروٌقَن عَل طَليوٌةُا . دلُا اِةخَةمَة بعَوٌلُا سَنيُا ( اَحَيً بَرِخمُري )
اوٌ كمُا مَريٍر عوٌندُنُا
وَقشِا وَغنيٍح فوٌرشُنُا .
دفُرِش اَحُا مِن اَحوٌؤي
ويُلِدةُا مِــــــــــــــــــــــــــــــــن حَبيٍصُذ .
باَيلِين قًُلِا نِةبَكِا
طَـــــــــــــــــــــــلُا رحيٍمُا وحَبيٍصُا .
دَشوَح وَسلِق اَيْخ فِقحُا
وَحمُا مِنشِلي واَوفيٍ لِؤ .
جنيٍح شَربُا وَقشِا ومَريٍر
لاُمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوٌـرًِا وَلشُموٌعًِا .
ولُا مأِا فوٌمُا دَنةَنِا
حَــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــشًِا قشَيًُا داِمًؤُةُا .
دآِمُا ؤوٌ حَشُا بَلحوٌدِيذ
وديٍلِذ اِنِين ةِنًـــــــــــــــــــــــــــــــحـــُةُا .
دطِعمَة مَوةُا بيوٌم يَلدُذ
وَحزُةِؤ لمَوةُا دَصـــــــــــــــــــــــــــــرُذ .
ؤُا كٌلؤِين يَلُـــــــــــــــــــــــدًُةُا
دشُمًعُن شُؤًدُن عَل مِلَيً .
داَيْخ شوٌرُا دَنفَل مِنشِلي
مِةجنَح لِـــــــــــــــــــــــبُا داِمًؤُةُا .
وآِن لُــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا رِمزِؤ دصُروٌيُا
دآَحيٍد نَـــضشُا دآِمًــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــؤُةُا .
بشُعةُا دمُيةيٍن عوٌلَيًؤِين
نُفًقُن ؤْوَيً مِن فَغرًَيؤِين .


ܢܗܘܽܪ ܥܰܝܢܰܝܢ̈
ܒܝܕ ܒܫܝܪ ܛܘܪܝܐ

ܐܳܘ ܚܰܒܝܺܒܼܰܝܢ̈ ܓܶܘܰܪܓܝܺ ܘܡܝܺܠܰܐܕ ܢܘܽܗܪܳܐ ܕܥܰܝܢܰܝܢ̈
ܛܶܒ ܥܘܽܢܕܳܢܟܼܘܽܢ ܢܩܳܫܳܐ ܕܠܶܒܰܝܢ̈ ܒܚܰܫܳܐ ܐܰܦܼܠܰܢ
ܡܰܘܬܳܐ ܝܰܥܢܳܐ ܥܕܰܡܳܐ ܠܐܶܡܰܬܼܝ ܗܳܕܼ ܝܰܥܢܘܽܬܼܳܐ
ܡܰܘܬܳܐ ܒܝܺܫܳܐ ܥܕܰܡܳܐ ܠܐܶܡܰܬܼܝ ܗܳܕܼ ܒܝܺܫܘܽܬܼܳܐ
ܡܰܘܬܳܐ ܩܰܫܝܳܐ ܥܕܼܰܡܳܐ ܠܐܶܡܰܬܼܝ ܗܳܕܼ ܩܰܫܝܘܽܬܼܳܐ
ܡܰܘܬܳܐ ܙܥܝܺܦܳܐ ܥܕܼܰܡܳܐ ܠܐܶܡܰܬܼܝ ܗܳܕܼ ܙܥܝܺܦܘܽܬܼܳܐ
ܡܰܘܬܳܐ ܠܝܺܛܳܐ ܥܕܼܰܡܳܐ ܠܐܶܡܰܬܼܝ ܗܳܕܼ ܠܝܺܛܘܽܬܼܳܐ
ܡܰܘܬܳܐ ܣܰܪܝܳܐ ܥܕܼܰܡܳܐ ܠܐܶܡܰܬܼܝ ܗܳܕܼ ܣܰܪܝܘܽܬܼܳܐ
ܡܰܘܬܳܐ ܛܪܘܢܳܐ ܥܕܼܰܡܳܐ ܠܐܶܡܰܬܼܝ ܗܳܕܼ ܛܪܘܽܢܘܽܬܼܳܐ
ܡܰܘܬܳܐ ܢܕܼܝܺܕܼܳܐ ܥܕܼܰܡܳܐ ܠܐܶܡܰܬܼܝ ܗܳܕܼ ܢܕܼܝܺܕܼܘܽܬܼܳܐ
ܡܰܘܬܳܐ ܙܠܝܺܡܳܐ ܥܕܼܰܡܳܐ ܠܐܶܡܰܬܼܝ ܗܳܕܼ ܙܠܝܺܡܘܽܬܼܳܐ
ܠܡܘܽܢ ܗܰܟܼܢܳܐ ܚܛܦܼܰܬ ܚܰܒܝܺܒܼܰܝܢ̈ ܒܶܠܥܳܕܼ ܪܰܚܡܶܐ̈
ܠܡܘܽܢ ܗܰܟܼܢܳܐ ܝܰܬܡܶܬ ܡܰܪܩܘܽܣ ܘܓܼܰܙܝܺܬ ܣܪܐ
ܠܡܘܽܢ ܗܰܟܼܢܳܐ ܓܰܙܝܺܬ ܐܰܠܳܗܳܐ ܘܫܰܢܝܺܬ ܠܰܒܼܪܳܗܿ
ܠܡܘܽܢ ܗܰܟܼܢܳܐ ܣܳܡܬ ܬܰܟܼܪܝܺܬܼܳܐ ܘܥܳܩܳܬܼܳܐ ܒܠܶܒܰܝܢ̈
ܓܶܘܰܪܓܝܺ ܥܰܡ ܡܝܺܠܰܐܕ ܐܰܚܘܽܗܝ ܐܰܘܩܶܕܼܬܼ ܐܶܢܘܽܢ
ܒܟܼܽܠ ܛܪܘܽܢܘܽܬܼܳܐ ܒܟܼܽܠ ܩܰܫܝܘܽܬܼܳܐ ܒܟܼܽܠ ܢܟܼܝܺܠܘܽܬܼܳܐ
ܐܶܡܰܬܼܝ ܬܶܟܼܠܶܐ ܐܝܺܕܼܳܟܼ ܩܫܝܺܬܼܳܐ ܡܶܢ ܒܢܰܝܢܳܫܶܐ̈
ܐܰܪܰܐ ܠܳܐ ܣܒܰܥܬ ܡܶܢ ܕܰܠܡܶܚܛܰܦܼ ܠܘܰܪܕ̈ܶܐ ܗܳܠܝܶܢ
ܕܰܡܥܰܛܪܝܺܢ ܗܘܰܘ ܠܚܰܝܶܐ̈ ܕܝܺܠܰܢ ܒܗܶܪܘܽܡ ܚܘܽܒܗܘܽܢ
ܠܳܐ ܙܟܼܰܝܬ ܐܶܢܘܽܢ ܠܳܐ ܥܠܒܼܰܬ ܐܶܢܘܽܢ ܚܰܝܶܐ̈ ܐܶܢܘܽܢ
ܒܰܓܼܢܘܽܢ ܢܘܽܗܪܳܐ ܘܗܳܐ ܡܶܬܼܒܰܣܡܝܺܢ ܥܰܡ ܩܰܕܝܺܫܶܐ̈
ܡܫܰܒܚܝܺܢ ܘܙܳܡܪܝܺܢ ܥܰܡ ܡܰܠܰܐܟܼܶܐ̈ ܩܰܕܝܺܫ ܩܰܕܝܺܫ
ܙܡܝܺܪܰܬܼ ܥܘܽܫܢܳܐ ܠܐܶܡܪܳܐ ܚܰܝܳܐ ܕܰܙܟܼܳܐ ܚܰܝܠܳܟܼ
ܒܰܨܠܝܺܒܼ ܚܘܽܒܶܗ ܥܰܠ ܓܳܓܼܘܽܠܬܳܐ ܕܳܫܳܟܼ ܘܒܼܰܨܪܳܟܼ
ܗܳܢ ܒܘܽܝܳܐܳܐ ܒܐܰܘܳܢ ܢܘܽܗܪܳܐ ܗܳܐ ܡܕܼܰܝܪܝܬܘܽܢ
ܐܰܘ ܚܰܒܝܺܒܼܶܐ̈ ܒܠܶܒܰܢ ܐܰܢܬܘܽܢ ܥܰܕܼ ܫܘܽܠܳܡܳܐ

ܟܙ ܐܕܼܪ ܒ݁̄ܝܒ

5 - الحِكَم والقصائد الفلسفية : تشتمل كثير من قصائد شعرائنا السرياني على الحكم والعظات البالغات . والقصائد الفلسفية نجدها في ديواني ابن المعدني وابن العبري ، كقصائدهما في النفس والكمال وطرائق الكاملين ، وايضا نجد في شعر ابن العبري قصيدة رائعة الجمال عن الحكمة الالهية وايضا شرح بعض مباديء سقراط . ورباعيات عمر الخيام الفارسي التي نقل نعوم فائق جانباً منها الى الشعر السرياني وكذلك الاستاذ عبد المسيح قره باش اذ نقل 33 رباعية شعراً الى السريانية ونشرت ايضاً للدكتور بشير الطوري رسالة ماجستير بكلية اللغات قسم اللغة العبرية .

مشوّحةِا عٍل حخمةِا اٍلِىِيةِا ( بٍر عَثرِيِا )

فغٍع بت بعِلمِا طلتةلآِا دمٍغىٍر لشَمشِا زتــــوِآ .
يِاًا قوّثللِآ وزِذغِن عٍينُّيًآ وٍفـــــــاَا حَزوِآ .
بةلآوّلةِا ىْي واَمِا طلتةلآِا وسِثةلآِا ودلآٍمتر شٍربِآ .
سوّغاِا دغٍثرُا قنٍاوّآ اٍنْةةلآِا ولِا حٍدلآ حٍكمِآ.
مزتغ بٍخرولأمِآ عٍـــــــــــــم نٍخفوّةلآِا حٍؤتفوّةلآِا .
رِحمِا نَقفِا ولِـــــــــــــا مَةلآرٍخنَا لشٍوةِفوّةلآِا .
مرٍمزِا بعٍيُّنًيآ لعِثذٍي اوّرحِا اٍيْخ زِنــــــتةِّا .
وعٍــل بٍيةِيُا هثتنِا مرتمِا عٍــــم ةٍحمَؤةِا .
مشٍغشِا وغِعؤِا مقٍرثِا ودِحقِا وٍدّحتل ؤٍوبِــآ .
رغتغ عَنيِنِآ وٍحلَا رَةّمِآ وٍمرتر حــــــــوّبِآ .
رِحمِا شَةقِا وٍثىتلوّةِّا وٍثغتل رٍوبِـــــــــــآ .
ىٍنيّ سوِدِآ وٍقشَا رَبٍةّ عوّقسِا دخــــــــــــوّبِّآ .
عٍل فٍرؤولأفِآ ؤتر اتمِمِا دٍلخل مٍنــــــــــىٍر .
ولَليِا كمترِا ةلَا بٍغدولألًيآ ومٍــــــن لِا نَةّىٍر .
لغٍو / ةَمذًيآ حثتشتن شَمشِا وسٍىرِا واِاٍر .
اِف اَسطوّخسًا قوّبُّللًيآ مدٍيؤتن برَفسِا دحِدٍر .
/ نوّشُّقِةِّآ ىوٍو نٍىتذًا وغوّشمُا ؤلتلُا .
و/ نوّخةةِآ اَةةكتنوّ بٍذقًا وفَقعُا دحتلُا .
ةليًن ذولأمِنًا حلٍيِا بحٍدّيِآ اٍيْخ بَذولألًا .
اِف حٍزوّذًا طعتنتن فٍكُّيًآ اٍيْــــــــــخ قَندتلُا .
شنتغِا شوّفرِآ عٍثدٍنيْ دىِدًا ىِا كمِا نوّغرِا .
شثِنيْ هيًر حوّبِآ وفَردٍةّ شَنٍةّي وٍغنتز عَدّرِا .
بٍرمٍنيْ كٍفنِا شٍنقٍنيْ ؤَىيِا دٍيثٍنيْ شٍىرِا .
و/ عَنيِنِآ لطٍوحِا ستم اْنِــــا وٍفستق سٍثرِا .

هذه بعض الابيات من قصيدة ابن العبري عن الحكمة

قد طرقت الباب حتى اشرفت
ثم قالت : من ببابي طارق ؟
قلت : اني ذلك الصب الذي
في هواك العذب معي مؤرق
فأجابت : اي صب يا ترى
كـــل القلوب في هوانا خافق
بين اصحابي شباب قد ذووا
وشيوخ في الجوى قد ارهقوا

يا فتى الاحلام ان تبغِ الوصال
او تود الحب او تهو الجمال
فاترك الدهر وهيا واستق
كوثر الآمال من مائي الزلال
طاطىء الرأس على اعتابها
وافرش الخد على تلك الرمال


6 - الوصف : تغلب هذا النوع من الشعر على الابحاث اللاهوتية وشرح آيات الكتاب المقدس ونظم احداثه الهامة . وكذلك جاء لوصف الاسرار المقدسة والاشياء والاماكن . وللشاعر السروجي الحظ الاوفى في هذا الحقل ، ولجرجس اسقف العرب ولعازر ابن العجوز قصيدتان مختارتان في وصف سر الميرون وللشاعر داؤد بن فولوس قصيدة بديعة في وصف الاشجار واثمارها وانواعها وخواصها . وجاء في قصائد انطون التكريتي وصف حسن لمدينة رأس العين . ولابن العبري قصائد وابيات رائعة وصف الربيع والورد ، ولداؤد الحمصي قصيدة في وصف الغربة ، لعبد ايشوع الصوباوي قصيدة في وصف شهر نيسان اذ هو شهر الازاهير ولخاميس بر قرداحي قصيدة شهيرة عن الورد .
مشوّحةِا عٍل قوّلِس نتسِن يٍرحِا دىٍبِثُا (عٍثديّشولأع دؤولأثِا )

زٍثنِا د/ كــــل زثٍـــــن نِؤٍح رمٍز لــــت بشَةّقًى داًشٍبٍــح
لىِو دٍثخل شوّفـــــذتن نٍؤٍح لحٍرشوّةًى دبًـــى لٍن نٍفـــؤٍح
اولأ كمِا رغتغ وشٍفـتر وٍفاَا و/ كلـــىولأن يٍذحًا يِــــــاًا
نتــــــــسِن يٍرحِا بخل دٍغاَا وٍثخل ىَدّذتن مَةّنٍــــــــــؤٍح
بًــــــــــــى شِوحتن كل ىٍبِثُا واتلِنُا وزٍذعًا وعَســـــــبُا
وىِنِا كــــــل بشوّفرِا دٍغبَا اٍيْخ اٍذزًا دلَثــــنِن شِـــوٍح
هٍونًى فٍـــــــــــــايِا وٍرغتغِا وىَدّرًى وشوّفرًى مٍـــزلــــغِا
مٍقـنَا للَــــبِا فوّيِـــــــــــغِا وٍليِةّبٍيُّ باَثلِا مٍفـــــــؤٍح
دَبولأرةِا رِحمـٍـةّ عثِـــــــــدِّا طِيسِا عٍــــــل فَقحُا ووٍردِا
وٍمكٍنــــــشِا ملولأاِا وعِــثدِا اِدّشِا دطِـــــــث ورٍبٍةّ حِشٍح
ىَدّرًى لفٍقُّـــــــعِةِّا مــــــزٍىَا وٍلعٍيـــــنُا بغٍوىًين مٍـفـــىَا
وىٍونِـــا بشوّفرىًين مبٍلىَا دخـلــــــنِش ؤًادٍّيىًين نَسوٍح
وٍردِا وىٍبِـــــــــثُا كنٍش ىْوِا وذًحِنًا دخل هنَس حمٍل ىْوِا
وبًيةّ هٍزًى مَنىولأن ملِا ىْوِا دبٍرنِشِا بـــــــــىولأن نَةّحٍشٍح

مشوٌحةُا عَل فَردَيسُا ونَؤإُوُةُا دصِؤ وآيٍلُنَوًؤي ( عَمَنوٌايٍل بَر شَؤُإِا )
آوٌركِؤ ؤُخيِــــــــــــــــــــــــل وَضةُيِؤ مَرديٍةُا دسوٌغاُا ديَــــــــــــــــــــــــــــــــــوًمِا
دفَردَيسُا ؤُنُـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا دصَعدِن آَيْخ فِحمُا محَوِا شــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرُرُا
وشـــــــــــــــــوٌودُعُـــــــــــــــــــــــــــــــــــــا ؤُدِا درَبـــوٌ مِةحُا دسوٌغاُا ديَــــــــــــــــــــــــــــــــوًمُةُا
كـــــــــــــــــــــــــمُيوٌةُا دنَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــؤإُوُةُا دلِؤ عُاليٍن آُف مَشقيِن لِؤ
ومِنِؤ يُةريٍن آُف نُفـــــــــــــــــــــــــــــقيٍن مِـــــــــــــــــــــــن بُةَر داِشةيٍ وَسصَع
آَيْخ دَخةُصُا آَلِف لَــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن دَصروٌحُا نصٍــــــــــــــــــــــــــــيُا آَخــــــــــــــــــــــــــــةِص
آَربـــــــــعُــــــــــا جيِر نَــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــؤإُوُةُا نُفقيٍن مِن عدِن وعُاليٍن لِؤ
ومَشقيِن ومَوةريٍن آُف نُــــفقيٍن مِن جُـــــــــــــــــــــــــــــــــــوِؤ لـاَربعُا إِشِا
مِـــــــــــــــــــــن ةَوةُإِا دشُـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــقوٌةِؤ فُرشيٍن يُةريٍن آَيْــــــــــــــــــــــــــــــــخ دآَميٍر
آَربعُا نَــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــؤإيٍن عَةيٍــــــإِا وحُدريٍن بــــــــــــــــــــــــــــاَرعُا بخلفِنًيُن
نَــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــؤرُا قَدمُيُا فيٍــــــــــــــــشوٌن ؤُو دمَشــــــــــقِا لَـــــــــــــــــحويٍلُـــــــــــــــــــــــــــــــيًِا
وكٍـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــافًِا وطَصًعِا نَؤيٍإِا مَاكَر باَرعُا حِويٍلُيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة


7 - الفخر والحماسة :لم تصل الينا قصائد الفخر والحماسة ، بسبب تلف كل ما يتعلق بهذا الغرض من القصائد . حيث ابقى السريان على القصائد التي تخص اغراض الدينية ، اما في العصر الحديث نجد كثير من قصائد التي تخص هذا الغرض وقد تطرق الى ذلك كل من عبد المسيح قره باش ويوحنا الدولباني وغطاس مقدسي وحنا سلمان واسحق ساكا ومطران بولس بهنام جورج دنهش ودكتور بشير الطوري .
مشوٌحةُا )غَطَاس مَقدَسيٍ ( عَل زميٍرةُا دمُةُا
مُــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــةُا رحيٍمةُا بلِبَوًُةُن مرَحفُا روٌحِــــــــــــخيْ
شوٌصحِخيْ قَيِم لعُلَم عُلميٍن بعوٌمقُن حوٌبِخيْ
كٌـــــــــــــــــــل طوٌإُفِا وكٌلؤوٌن إِعلِا دَطرَو باَةرِخــــــــــــــــــــــــــــيْ
لُــــــــــــــــــــــــــــــــــــا آَزيٍلوٌن وآُفلُا آَدعِخو نوٌرُا دحوٌبِـــــــــــــــــــــــــــخيْ
لُـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا طُعيِنَن لاَحَيًن دآَسؤِدو مِــــطـــــٌل آُةِخـــــــــــــــــــيْ
وَصعِقًصُةؤوٌن ؤُا ســـــــــــــــــــــــــــــديٍريٍنَن لمِطَر نيٍشِــــــــــــــــــــــــــخيْ
طَلموٌخيْ حِــــــــــــلــــــــــــــــــــــــقًِا آِةمَنَعو لزَلغًِا دشِمشِـــــخيْ
حَدروٌخيْ قاٍإسِا لُـــــــــــــــــا آِةمأيٍو عَل حيٍل عَمِخيْ
قَنيَا ؤْو زَينِخيْ شَينَا سَيفِخيْ مَدعَا ؤْو دَرِخــــــــــــــــــــــــــيْ
لـــــــــــــــــــــروَمُا دروَمُـــــــــــــــــا إِعيُنَيخيْ وآُف مَردوٌةِخـــــــــــــــــــــــــــــــــــيْ

مشوٌحةُا دمُحوٌرُا د . بشيٍر طوٌرُيُا عَل ( جميٍروٌة حوٌبُا )
طوٌصَوؤي لاَينُا دَصحوٌب يٍشوٌع لِبِؤ رُةَح آَميٍنُايٍــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة
طوٌصَوؤي لاَينُا دَصحوٌب عٍدةِؤ نَضشِؤ شغيٍمُا طَنُنُايٍــــــــــــــــــــــــــة
طوٌصَوؤي لاَينُا دَحلُف آوٌمةِؤ يُةِؤ مَقرِص آَةليٍطُايٍـــــــــــة
طوٌصَوؤي لاَينُا درِحمَة مُةِؤ بلِبِؤ يِقدَة ةَزيٍزُايٍـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة
طوٌصَوؤي لاَينُا دَحلُف عَمِؤ روٌحِؤ سُاِم بَسيٍمُايٍـــــــــــــــــــــــــــــــــة
طوٌصَوؤي لاَينُا دحَشِؤ آيٍةَوؤي شوٌوشُط آَحيُنُا ةَوغنُايٍة
طوٌصَوؤي لاَينُا دحوٌيُد آوٌمةِؤ يُأِف كٌلشُع لِبُنُايٍـــــــــــــــــــــــــة
طوٌصَوؤي لاَينُا فُرِس لِشُنِؤ فلَح كٌل يوٌم يُةُيُايٍــــــــــــــة
طوٌصَوؤي لاَينُا دمَردوٌة آوٌمةِؤ وعٍدةِؤ فُرِس كَشيٍرُايٍـــــــــــــــــة
طوٌصَوؤي لاَينُا دؤُليِن عُصِد دَشمِؤ مَقوِا عَلميٍنُايٍـــــــــــــــــة
آَخـــمُا دقَويٍ شِم مُري آَفريِم شُمِش سوٌإيُيِا درُنُايٍـــــــــــــــــــــــــــــــــة
آَخـــمُا دقَويٍ شِم مُري يَعقوٌص كِنَر عٍدةُا حَبيٍصُايٍـــــــــــــــــــــــــــــة
آَخـــمُا دقَويٍ شِم مُري نَرسَي ؤَو مَلفُنُا طُص سَفقُايٍة
آَخـــمُا دقَويٍ شِم مُري آَخسنُي دَملِا ةَؤرُا طُص جُايُايٍة
آَنؤوٌ دسُنُاِا آَمسَر دَنقوٌم لوٌقبَل عٍدةَي مَرحُايٍــــــــــــــــــــة
فَغرُا سَصرُا وشَورُا رُمُا آَسيٍم باَفَوًؤي جَنبُرُايٍــــــــــــــــــــــة

8 - الغزل والمحبة ( الاخوانيات والشوقيات ) : الشعر السرياني لم يتناول الغزل بمعناه الصريح وانما أغلب القصائد تناولت موضوع المحبة . فنجد ذلك في ديوان ابن العبري وقصائده تذوب كلها عذوبة وسلاسة ولفظاً جميلاً وديباجة ناصعة ، وهي في وصف المحبة الصادقة ومراسلة بعض الاخوان ، لذلك سمي هذا النمط من الشعر بالاخوانيات والشوقيات . وهذه القصائد تعبر عن مشاعر الصادقة للشاعر . اما حديثا فقد بدأ الشعراء السريان الى تناول هذا الغرض في قصائدهم امثال الشاعر فولوس غبريال والشاعر بشير الطوري .

قصيدة لابن العبري

حوّبِا شٍفيِا / كل شٍذبيًن شٍفتر شٍـــذلأبِخ .
طوّثٍوىي لاٍينِا دٍثلولأح لَبًى اٍعَل كٍةبِخ.
مِريِا اٍحبِخ اِف هًير اٍحَب لاٍينِا داٍحبِخ .
مِدلآيًن وِيِا وعِيِا لفٍطعِا دلًى لِا قٍــــــرثِخ .
حوّبِا شٍفيِا / كــــل اتلِن رغتغ اتلِنِخ .
وطِث / دَثشِا لٍشمٍي حَكِا حلًا عَنـــــيِنِخ .
طوّثِا وطِثةلآِا لنٍفّشِا زىتةلآِا داٍينِا دٍقـــنِخ .
وخل دوّوِنُا اِف ةَنحِةلآِا لسٍخلِا دٍســــــــنِخ .
حوّبِـــــا شٍفيِا لِا سِفًق اْنِا اَىوَا رىتطرِخ .
زعوّر مٍمللِا اْنِا ودٍلآويِا اٍيـكٍن كٍي اَنٍؤرِخ .
دحٍدلآ لٍم طٍليِا بةلآولألِا باْرِزِا ةنِا لت شوّفرِخ .
د/ عَقِرِآ داٍلِىوّةلآِا شوٍح لًـــــى فًــــارِخ .

ܡܫܘܚܬܐ ܕ . ܒܫܝܪ ܛܘܪܝܐ ܥܠ ܚܘܒܐ ܬܕܐܐ ܕܚܝܐ

ؤُا سَةوُا كميٍرُا عصَر لِــــــــــــــــــــــــؤ وؤَبَصًِا وشوٌشَنًِا فةَحــــــــــــــــــــــــو .
ةُي لِخي حَبيٍصةَي ةُي لِــــــــــــــــخي ةُي لِخي نِةبَسَم ةُي لِخي .
ةُي لِخي يَديٍدةَي ةُي لِــــــــــــــــــــــــــــــــــخي ةُي لِخي نِةعَفَق ةُي لِخي .
ةُي لِخي يَقيٍرةَي ةُي لِـــــــــــــــــــــــــــــــــــخي ةُي لِخي نِؤوِا حَد ةُي لِخي .
ةُي لِخي ةَميٍمةَي ةُي لِــــــــــــــــــخي ةُي لِخي نِةفَأَح ةُي لِخي .
ةُي لِخي شَفيٍرةَي ةُي لِـــــــــــــــــــــــــــــخي ةُي لِخي نِةؤَنِا ةُي لِــــــــــــخي .
ةُي لِخي آَميٍرةَي ةُي لِــــــــــــــــــــــــــــــــــــــخي ةُي لِخي نَشقِا ةُي لِـــــــــــــــــــــخي .
مِن كُس حــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوٌبُا بَسيٍمُا حَمرُا حَليُا دلُــــــــــــــــــــــــا موٌمُا .
ةُي لِخي مشَمليَةي ةُي لِخي نحَرَر لَحًدُدِا ةُي لِــــــــــــــــــــــــــــــــــــخي .
مِـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن شوٌعصُدُا دؤُن فَغرُا بحـــــــــــــــــــــــــــــــوٌبُا دَخيُا وَأليٍلُا .


البحور الشعرية
يعتبر الراهب انطون التكريتي الملقب بالبليغ او الفصيح اول من وضع قواعد النظم السرياني . فصنف كتاباً سماه (( معرفة الفصاحة )) في الفصاحة والخطابة ، ينطوي على خمس مقالات ، افرز فيه المقالة الخامسة لدراسة اوزان الشعر السرياني ، حيث قسم البحور الشعرية الى ثمانية عشر بحراً وأورد لكل بحر مثالاً ، بدء من ثلاث حركات وحتى العشرين كقول الشاعر :

ܐܳܘ ܡܳܪܝܳܐ ܪܰܚܶܡܥܠܰܝ
ܘܰܠܒܼܝܺܫܘܽܬܼܝ ܒܰܥܓܼܰܠ ܥܢܝܺ
ܘܠܳܐ ܬܶܫܕܶܝܢܝ ܡܶܢ ܩܕܼܳܡܰܝܟ
ܕܐܰܢܬ ܐܝܺܬܼܰܝܟ ܚܰܢܳܢܳܐ

وتنقسم البحور الشعرية

1 – البحر المتساوي : سمي بالمتساوي لتساوي ابيات القصيدة الواحدة في عدد الدعامات وعدد الحركات ، اي يتكون البيت الواحد من دعامة واحدة ذات اربع حركات واشهر من نظموا في هذا البحر بالاي ، قورلونا ، اسونا . كقول بالاي :
ܡܶܚܕܳܐ ܕܢܰܫܩܶܗ
ܫܰܢܝܰܬܼ ܢܰܦܼܫܶܗ
ܦܩܰܕܠܳܗܿ ܡܳܪܝܳܐ
ܦܩܰܕܠܳܗܿ ܠܨܶܦܪܳܐ
ܦܩܰܕܠܳܗܿ ܠܝܰܘܢܳܐ
هنا نلاحظ ان كل بيت يتكون من دعامة واحدة ذات اربع حركات .
وجاء ايضا في قصيدة انطون التكريتي :
ܓܰܒܼܪܳܐ ܡܳܐܠܳܟܼ
ܕܐܳܙܶܠ ܩܳܠܳܟܼ
ܨܠܝܺ ܠܳܟܼ ܒܳܠܳܟܼ
ܕܐܳܡܰܪ ܐܢܳܐ ܠܳܟܼ
ومثال اخر عن قصيدة قورلونا :
ܗܳܐ ܕܰܝܪܳܵܬܼܳܐ
ܫܬܼܝܵܠܳܢ ܒܐܰܪܥܳܐ
ܕܰܡܠܶܝܢ ܓܰܒܼܪܶܐ
ܓܡܝܺܪܵܰܝ ܠܶܒܳܐ
ܗܳܐ ܒܝܰܘܵܘܳܬܼܰܢ
ܐܝܺܬܼܠܳܟܼ ܒܐܰܪܥܳܐ
ܦܳܥܠܵܶܐ ܒܥܰܒܼܕܰܝܵܟܼ
ܕܰܦܠܰܚܘ ܩܘܽܫܬܳܐ
وورد في قصيدة السروجي
ܝܳܐ ܐܰܠܳܗܝ
ܠܳܐ ܫܰܒܼܩܶܬܠܶܗ
ܗܰܘ ܣܰܪܒܳܙܳܐ
ܓܳܘܳܐ ܕܦܠܳܫܳܐ
ܠܒܶܗ ܝܺܩܳܕܳܐ

2- البحر المتوسط ( بحر بالاي ) : يتكون هذا البحر من خمس حركات ويسمى ببحر بالاي نسبة الى الشاعر مار بالاي . ويتكون هذا البحر من دعامة واحدة ذات خمس حركات اومن دعامتين ذات خمس حركات ( 2 + 3 ) أو ( 3 + 2 ) . وأبرز من كتب في هذا البحر مار افرام وآسونا وبالآي وميخائيل الكبير ويوحنا بن شوشان والمفريان شمعون .. كما جاء في قول بالآي :

ܚܳܐܶܢ ܠܚܰܛܳܝܵܶܐ
ܚܘܽܢ ܠܰܢ ܒܝܘܽܡ ܕܝܺܢܳܟܼ
ܘܰܫܒܼܘܽܩ ܠܰܢ ܚܰܘܒܰܝܵܢ
ܒܬܰܪܥܳܟܼ ܚܰܢܳܢܳܐ
ܢܳܩܫܝܺܢ ܕܐܳܠܝܺܨܝܺܢ

فنلاحظ ان في كل بيت يتكون من دعامة واحدة ذات خمس حركات .
كذلك الحال في قصيدة مار افرام عن جنة عدن .

ܒܬܼܶܒܼܝܺܠ ܐܰܓܼܘܽܢܳܐ
ܘܒܰܥܕܶܢ ܟܠܝܺܠ ܫܘܽܒܼܚܳܐ
ܫܡܰܝܳܐ ܘܐܳܦ ܐܰܪܥܳܐ
ܡܚܰܕܼܶܬܼ ܒܢܘܽܚܳܡܰܢ
ܡܚܰܪܰܪ ܠܒܼܶܪܵܝܳܬܼܳܐ
ܘܡܰܦܨܰܚ ܠܗܶܝܢ ܥܰܡܰܢ
3 – البحر المتقارب ( الآسوني ) .
يتألف هذا البحرمن ست حركات ، ويسمى بالبحر الآسوني نسبة الى آسونا الذي نظم الغالب من قصائده على هذا الوزن . وقد سماه انطون التكريتي بالبحر المتقارب . وله عدة اشكال مختلفة الالفاظ متفقة الحركات ، ويتكون هذا البحر من دعامتين ( 4 + 2 ) أو ( 2 + 4 ) كقول آسونا :
ܝܰܘܡܳܐ ܕܕܝܺܢܳܐ ܩܪܶܒܼܠܶܗ ܘܟܼܠܿܗܘܽܢ ܡܘܼܵܡܰܝܢ ܡܶܬܼܓܠܶܝܢ
ܘܐܰܝܢܰܘ ܕܙܳܟܶܐ ܩܕܼܳܡܰܝܟ ܒܫܳܥܬܼܳܐ ܕܣܶܦܪܵܶܐ ܦܳܬܼܚܰܬ
ܠܳܐ ܓܶܝܪ ܬܳܝܒܼܝܺܢ ܬܰܡܳܢ ܐܳܦܠܳܐ ܦܝܳܣܳܐ ܡܩܰܪܒܼܝܺܢ
فالشطر الاول من البيت يتكون من دعامتين الدعامة الاولى من اربع حركات والدعامة الثانية من حركتان او بالعكس ( 4 + 2 ) ، فالصدر والعجر في هذه القصيدة متشابهان من حيث تقسيم الحركات .
وياتي هذا البحر على شكل آخر اذ يتالف من دعامتين ذات ثلاث حركات لكل دعامة ( 3 + 3 ) كقول انطون التكريتي :
ܐܘܽ ܪܳܚܶܡ ܝܘܽܬܼܪܳܢܳܐ ܐܶܬܟܰܫܰܪ ܒܩܶܪܝܳܢܳܐ
ܘܠܳܐ ܬܰܗܡܶܐ ܒܗܶܓܝܳܢܳܐ ܕܰܡܚܰܟܶܡ ܪܶܥܝܳܢܳܐ
فالصدر والعجر متساويان من حيث تقسيم الحركات اي ( 3 + 3 ) فالدعامة الاولى ثلاث حركات وايضا الدعامة الثانية ثلاث حركات .
ويوجد لهذا البحر شكلا ثالثا ان يتالف من ثلاث دعامات ذات حركتان لكل دعامة ( 2 + 2 + 2 ) كقول الشاعر :
ܓܰܒܼܪܳܐ ܕܠܶܒܶܗ ܚܳܕܼܶܐ ܐܰܦܘܰܗܵܝ ܘܰܪܕܵܶܐ ܩܳܛܵܦܳܢ
ܘܐܰܝܢܳܐ ܕܰܬܒܼܝܺܪ ܠܶܒܶܗ ܡܫܰܓܢܝܺ ܓܰܘܢܶܗ ܘܰܙܥܝܺܦ

فالشطر الاول من البيت اي الصدر يتكون من ثلاث دعامات ذات ست حركات اي لكل دعامة حركتان

وايضا كقول آسونا
ܪܶܡܙܳܟܼ ܢܢܰܚܶܡ ܦܰܓܼܪܰܢ ܒܝܰܘܡܳܐ ܕܫܳܠܶܡ ܥܳܠܡܳܐ
ܒܕܶܢܚܶܗ ܕܝܺܫܘܽܥ ܡܰܠܟܰܢ ܩܳܝܡܝܺܢ ܩܒܼܝܺܪܵܶܐ ܕܡܶܡܬܼܘܽܡ
ܘܡܰܙܥܶܩ ܒܩܳܠܶܗ ܚܰܝܳܐ ܘܰܡܥܝܺܪ ܠܟܼܠܗܘܽܢ ܫܟܼܝܺܒܵܶܐ

4 – البحر المزدوج ( الافرامي ) . ويتألف هذا البحر من سبع حركات وله ثلاث اشكال مختلفة الالفاظ ومتفقة الحركات .وسمي بالافرامي لكثرة استعمال هذا البحر من قبل مار افرام برغم ان شعراء آخرين من قلبه كتبوا قصائدهم على هذا البحر امثال برديصان ونرسي .
ولكن الفضل يعود الى مار افرام في انتشار هذا البحر وتداوله . وقد سماه انطون التكريتي بالبحر المزدوج . ويعتبر هذا البحر والبحر الاثني عشري من اكثر البحور الشعرية شيوعاً واستعمالاً في الشعر السرياني . وينقسم الى عدة اشكال :

أ – ان يتالف هذا البحر من دعامتان لكل دعامة ثلاث حركات أو أربعة أو بالعكس ( 3 + 4 ) او ( 4 + 3 ) ، كما في قصيدة مار افرام عن ( الطبيعة الالهية ) .

ܚܰܕܼ ܗܘܽ ܥܰܦܪܳܐ ܒܰܚܙܳܬܶܗ
ܙܥܘܽܪ ܗܘܽ ܣܰܓܝܺ ܒܰܒܼܨܳܬܶܗ
ܚܰܕܼ ܥܘܽܒܳܐ ܫܝܺܛܳܐ ܡܰܘܠܶܕܼ
ܛܰܥܵܡܳܬܼܳܐ ܕܠܳܐ ܡܶܬܼܡܰܢܝܺܵܢ
ܚܰܕܼܓܶܙܳܐ ܙܥܘܽܪܳܐ ܡܰܦܶܩ
ܬܰܨܒܝܳܵܬܼܶܗ ܕܠܳܐ ܡܶܬܼܚܰܫܵܒܳܢ

ان البيت الاول من هذه القصيدة يتالف من دعامتين الدعامة الاولى من اربع حركات اما الدعامة الثانية من ثلاث حركات ( 4 + 3 ) وكذلك الحال في جزء الثاني من البيت . اما في البيت الثاني فيتالف من دعامتين الاولى من ثلاث حركات اما الثانية من اربع حركات ( 3 + 4 ) .

مثال آخر عن قصيدة قورلونا عن ( العشاء السري ) :

ܡܰܠܶܠ ܐܶܡܪܳܐ ܕܰܫܪܳܪܳܐ
ܥܰܡ ܐܳܟܼܘܽܠܰܘܵܗܝ ܒܚܰܕܼܘܽܬܼܳܐ
ܘܰܓܼܠܳܐ ܒܘܽܟܼܪܳܐ ܠܬܼܰܠܡܝܺܕܼܰܘܵܗܝ
ܥܰܠ ܦܶܨܚܳܐ ܕܰܒܼܥܶܠܝܺܬܼܳܐ
ܩܢܘܽܡܶܗ ܙܰܡܶܢ ܦܳܪܘܽܩܰܢ
ܠܕܼܶܒܼܚܬܼܳܐ ܘܰܠܢܘܽܩܳܝܳܐ
ܫܡܶܢ ܘܰܒܼܫܶܠ ܠܰܚܡܶܗ ܚܳܝܳܐ
ܘܐܶܬܼܳܬܼ ܟܰܦܶܗ ܒܡܰܠܝܘܽܬܼܳܐ

هنا استعمل قورلونا دعاميتن ( 4 + 3 ) وفي بعض الاحيان ( 3 +4 ) .

ب – ان الشكل الثاني من هذا البحر يتالف من ثلاث دعامات ( 2 + 3 + 2 ) كقول الشاعر:

ܣܳܒܼܳܐ ܛܰܥܡܳܢܳܐ ܒܡܰܕܼܥܵܶܐ
ܘܰܙܗܶܐ ܒܢܶܨܚܳܢܳܐ ܘܝܰܕܼܥܵܶܐ

ج – اما الشكل الثالث فيتالف من دعامة واحدة ذات سبع حركات كما في قول الصوباوي :

ܒܣܵܘܽܟܳܠܶܐ ܬܡܝܺܗܵܶܐ ܕܝܺܗܒܼܳܐ
ܡܚܰܕܼܝܳܐ ܘܰܡܕܼܰܟܼܝܳܐ ܠܠܶܒܳܐ
ܘܡܰܠܝܳܐ ܠܒܼܰܪܢܳܫܳܐ ܚܘܽܒܳܐ
ܘܡܰܩܢܝܳܐ ܕܰܪܓܼܳܐ ܪܰܒܳܐ


5 – البحر الانطوني ( الثامن ) . ينسب هذا البحر الى الشاعر البليغ انطون التكريتي ، وينقسم هذا البحر الى ما يتالف من دعاميتن او ثلاث دعامات .

أ – ما يتالف من دعاميتن ، لكل دعامة اربع حركات ( 4 + 4 ) كقول الشاعر بولس البيداري في قصيدته ( شروق الشمس ) :

ܟܽܠ ܐܝܺܠܳܢܵܶܐ ܟܽܠ ܢܶܨܵܒܼܳܬܼܳܐ ܡܶܬܼܦܰܬܼܚܝܺܢ ܠܗܘܽܢ ܠܟܼܽܠ ܫܒܼܝܺܚܳܬܼܳܐ
ܚܠܘܽܠܳܐ ܗܘܽ ܪܰܒܳܐ ܠܟܼܠܳܗܿ ܒܪܝܺܬܼܳܐ ܕܐܶܬܼܳܐ ܫܶܡܫܳܐ ܘܦܶܪܕܰܬܼ ܫܶܢܬܼܳܐ

هنا نجد ان الشاعر استعمل دعاميتن في كل من الصدر والعجز ، وكل دعامة تتالف من اربع حركات .

ب – ما يتالف من ثلاث دعامات ( 2 + 3 + 3 ) كقول انطون التكريتي :

ܡܠܘܽܐܰܐ ܗܘܼ ܕܟܼܽܠ ܛܳܒܼܵܳܢ ܝܘܽܠܦܳܢܳܐ
ܘܰܡܠܝܺܢ ܟܽܠ ܒܝܵܺܫܳܢ ܒܶܛܠܳܢܳܐ
ܘܐܶܠܦܳܐ ܡܠܶܐ ܢܶܟܼܠܳܐ ܠܶܫܳܢܳܐ
ܘܫܰܒܼܛܳܐ ܕܠܳܐ ܐܝܺܬܼܠܶܗ ܚܘܽܠܡܳܢܳܐ

6 – البحر المتناهي ( التاسع ) . يصاغ هذا البحر من تسع حركات ، وهو من البحور النادرة الاستعمال ومن اشكاله :
أ – ما يتالف من دعامتين ( 4 + 5 ) أو ( 5 + 4 ) كقول الملفان :

ܗܳܐ ܡܰܠܟܘܽܬܼܳܐ ܩܶܪܒܰܬܼ ܡܶܬܼܓܰܠܝܳܐ
ܪܵܚܘܽܡܰܘܗܝ ܕܶܚܬܢܳܐ ܚܰܘܰܪܘ ܠܒܼܘܽܫܰܝܵܟܘܽܢ
ܠܒܰܫܘ ܘܐܶܨܛܰܒܰܬܘ ܢܰܚܵܬܳܐ ܕܬܶܫܒܘܽܬܳܐ
ܕܠܳܐ ܢܰܦܶܩܟܼܘܽܢ ܡܳܪܳܐ ܕܡܶܫܘܽܬܳܐ
فالبيت الاول يتكون من دعامتين الدعامة الاولى اربع حركات والدعامة الثانية خمس حركات وكذلك الحال في البيت الثاني .
مثال عن ما يتالف من دعامتين ( 5 + 4 ) كقول انطون :

ܣܰܓܝܺ ܓܶܝܪ ܦܰܐܝܳܐ ܡܰܟܝܺܟܼܘܽܬܼܳܐ
ܠܐܰܝܢܳܐ ܕܰܒܼܥܘܽܬܼܪܳܐ ܘܛܘܽܗܡܳܐ ܡܰܦܪܶܓܼ
ܘܡܶܬܩܰܠܰܣ ܫܘܽܦܪܳܐ ܥܰܡ ܦܰܐܝܘܽܬܼܳܐ
ܐܰܝܕܳܐ ܕܠܳܐ ܚܰܝܒܼܳܐ ܡܶܢ ܪܰܦܝܘܽܬܼܳܐ
ܘܓܼܰܕܘܕܳܐ ܕܰܪܚܝܺܩ ܡܶܢ ܨܘܽܚܝܺܬܳܐ
ܚܰܒܝܺܒܼ ܗܘܽ ܣܳܓܝܺ ܒܓܼܰܘ ܬܰܪܥܝܺܬܼܳܐ

ب – ما يتالف من ثلاث دعامات (3 + 3 +3 ) كقول انطون البليغ :

ܫܰܦܝܺܪܳܐ ܘܰܪܓܼܝܺܓܼܳܐ ܐܰܝܟܼ ܝܰܘܡܳܐ
ܘܝܰܩܝܺܪܳܐ ܘܚܰܒܝܺܒܼܳܐ ܡܶܢ ܣܺܐܡܳܐ
ܘܥܰܬܝܺܪ ܓܰܙ ܡܰܕܥܳܗܿ ܐܰܝܟܼ ܝܰܡܳܐ
ܘܥܺܕܬܳܐ ܡܟܼܰܠܰܠܬܳܐ ܗܝܺ ܕܶܡܪܰܝܡܳܐ

7 – البحر السريع ( العاشر ) . ان آسونا هو من ابتكر هذا البحر المتالف من عشر حركات .وقد سماه انطون بالبحر السريع كما ذكرفي كتابه (( معرفة الفصاحة )) . وان هذا البحر له وزناً خاصة من ستة تقاطيع ، ووزناً آخر من عشرة تقاطيع . وقد ورد استعماله لدى مار افرام ايضاً وله عدة اشكال :

أ – ما يتالف من دعامتين ( 5 + 5 ) كقول انطون البليغ :

ܣܳܒܶܠ ܗܿܘ ܠܶܫܳܢܶܗ ܕܓܰܒܼܪܳܐ ܛܰܪܟܳܢܳܐ
ܕܡܶܬܼ ܥܰܠܰܠ ܒܐܶܕܼܢܳܐ ܘܝܳܗܶܒܼ ܡܘܽܠܟܳܢܳܐ
ܘܰܡܫܰܟܰܪ ܒܡܶܠܵܶܐ ܘܥܳܒܼܶܕܼ ܣܘܽܓܼܦܳܢܳܐ
ܘܠܐܰܝܢܳܐ ܕܗܳܡܶܤ ܒܶܗ ܡܰܣܛܶܪ ܐܘܽܠܨܳܢܳܐ
ܡܶܪܳܐ ܒܰܠܶܫܳܢܶܗ ܘܰܠܛܳܒܼܬܳܐ ܥܳܩܰܪ

وجاء ايضا في قصيدة ( ابراهيم شكوانا )

ܫܘܽܒܼܚܳܐ ܒܰܫܡܰܝܳܐ ܘܥܰܠ ܐܰܪܥܳܐ ܫܠܳܡܳܐ
ܒܝܰܘܡܳܐ ܕܰܩܝܰܡܬܶܗ ܕܡܰܠܟܳܐ ܕܰܫܠܳܡܳܐ
ܡܰܠܰܐܟܵܶܐ ܘܐܢܳܫܵܳܐ ܦܶܫܠܰܝ ܒܚܰܕܼ ܫܠܳܡܳܐ

ب – ما يتالف من ثلاث دعامات ( 3 + 3 + 4 ) كقول انطون البليغ :

ܡܶܢ ܗܳܢܳܐ ܦܳܪܘܩܳܢ ܠܥܰܒܼܕܳܟܼ ܣܰܬܰܪ
ܘܰܒܼܡܶܠܬܼܳܐ ܕܰܫܪܳܪܳܐ ܠܦܘܽܡܶܗ ܐܰܥܬܰܪ
ܘܛܰــܠܳܐ ܬܘܽܒܼ ܕܛܰܝܒܘܽܬܼܳܟܼ ܥܰܠ ܢܰܦܼܫܶܗ ܐܰܡܛܰܪ
ܕܡܶܢ ܚܰܫܵܶܐ ܘܣܘܽܓܦܳܢܶܐ ܠܗܳܕܼܶܐ ܡܢܰܛܰܪ

ج – ما يتالف من ثلاث دعامات ( 4 + 3 + 3 ) كقول الشاعر :

ܠܳܟܼ ܦܳܩܶܕܼ ܐܢܳܐ ܐܘܽ ܓܰܒܼܪܳܐ ܟܰܗܝܺܢܳܐ
ܐܶܢ ܗܘܽ ܕܰܡܛܳܟܼ ܐܘܽܠܨܳܢܳܐ ܚܰܣܝܺܢܳܐ
ܒܥܝܺ ܠܳܟܼ ܣܰܒܼܪܳܐ ܡܒܰܝܐܳܢܳܐ ܐܰܡܝܺܢܳܐ
ܘܗܘܽܟܶܝܬ ܡܰܘܓܶܐ ܛܘܽܪܳܦܳܟܼ ܥܰܫܝܺܢܳܐ


8 – البحر البسيط ( الحادي عشر ) . وهو من البحور القليلة الاستعمال ، ويتالف من احدى عشرة حركة . وقد سماه انطون بالبحر البسيط . ومن اشكاله :

أ – ما يتالف من ثلاث دعامات ( 4 + 3 + 4 ) أو ( 3 + 4 + 4 ) أو ( 4 + 4 + 3 ) كقول مار افرام :
ܡܰܘܬܳܐ ܚܰܘܝܺ ܫܘܽܠܛܳܢܶܗ ܕܰܠܟܼܽܠ ܙܳܟܶܐ
ܣܳܛܳܢܳܐ ܚܰܘܝܺ ܢܶܟܼܠܶܗ ܕܰܠܟܼܽܠ ܡܰܚܛܶܐ
ܠܳܟܼ ܒܝܺܫܳܐ ܐܰܝܢܳܐ ܕܨܳܒܶܐ ܠܚܘܽܕܼ ܫܳܡܰܥ ܠܳܟܼ
ܠܝܺ ܕܨܳܒܶܐ ܘܰܕܼܠܳܐ ܨܳܒܶܐ ܨܶܐܕܰܝ ܐܳܬܶܝܢ

وجاء في احدى قصائد انطون التكريتي :
ܕܰܒܼܪܳܐ ܫܰܗܝܳܐ ܘܣܰܓܝܺ ܨܰܕܝܳܐ ܚܰܒܝܺܒܼ ܠܝܺ
ܒܪܰܡ ܚܳܟܶܡ ܐܢܳܐ ܕܰܠܬܼܰܚܢܳܢܬܳܐ ܢܳܓܶܕܼ ܠܝܺ
ܘܡܶܢ ܣܘܽܓܼܳܐ ܟܶܝܬ ܕܚܰܘܒܵܶܐ ܕܣܶܥܪܶܬܼ ܡܕܰܟܶܐ ܠܝܺ
ܘܰܒܼܝܰܕܼ ܡܥܝܺܢܵܶܐ ܕܕܼܶܡܥܵܶܐ ܡܚܰܣܶܐ ܘܡܳܪܶܩ ܠܝܺ

وجاء ايضا في قصيدة بولس غبريال :

ܟܰܕܼܣܶܦܵܘܳܬܼܝ ܥܰܡ ܣܶܦܵܘܳܬܼܶܟܼܝ ܡܶܬܕܰܒܼܵܩܳܢ
ܡܳܐ ܕܢܰܦܼܫܳܬܰܢ ܒܚܘܽܒܳܐ ܫܰܦܝܳܐ ܡܶܬܼܥܰܦܵܩܳܢ
ܟܽܠ ܥܳܩܵܳܬܼܳܐ ܡܶܢ ܬܳܘܳܝܰܢ ܠܒܼܰܪ ܥܳܪܵܩܳܢ
ܘܚܰܣܳܡܳܵܬܼܳܐ ܠܡܰܟܳܝܘܽܬܰܢ ܠܳܐ ܣܳܦܵܩܳܢ

9 _ البحر المنسرح ( المدرج ) الثاني عشر . وهو من البحور الرئيسة التي شاع استعمالها لدى اغلب
الشعراء ، وقد سمي ايضاً البحر النرساوي نسبة الى مار نرسي الملفان او باسم السروجي نسبة الى الشاعر يعقوب السروجي . وان هذا البحر يشبه المثلث المتساوي الاضلاع لتساوي طول الدعامات الثلاث فيه ، كقول الملفان مار نرسي في قصيدته عن النفس والجسد :

رًش حَخــمِةِّا حَخمٍةّ قوّشةِا دحًيل بِرولأيِا
دمَن لِا مَدَم برِا كلـــمَدَم دٍخسًا وٍغــلًا
دلِو لٍنيِحًى برِا بَذيِـــةِّا اَلِــا بحوّبًى

مثال آخر للشاعر السروجي :

زعٍق ىْوِا بـــقِلًى ىِو عٍةتــرِا مَــن هًىِنِـــــا
كٍدّ اِمٍــــــــر ىْوِا بحٍشِا دلَبِــا مَن اوّلؤِنِــــا
طوّثٍضضوىي لاٍينِا دلِبًش ذوّقعًا بعِلمِا وحِدٍّر
دثوّؤِا دلَثشًـــــةّ اٍعتر علٍــــي شٍلىًثتــــــةِّا

مثال آخر للشاعر ابن العبري في رثاء ابن المعدني :

لمولأن اٍخرتةِيي ىِنِا كلًــــى مٍلٍاخ مٍوةِا
وٍدّلِا ذٍحــــمـًا فرٍعةِيي ىِدًا كلِآ بتشـــةِا
لشَمشِا دزٍثنِا وٍلنٍىتـــــــرِا وسِمخِا دعًدةِا
لرًشِا دنٍـــفّشِا ونٍفّشِا دروّحِا وروّحِا ةرتؤةِا

مثال آخر للشاعر عبد يشوع الصوباوي :

بحَـزوًى ةَىرًةّ دنٍىتر نوّىرًى مَـــن اتمِـمِـــا
ورِدًف زتـــــوًى حَشكِا دحٍــــشُا مَن كل نَشـــمَا
هٍونًــــــى ؤِمٍح اٍيْخ زٍلتـــــقُا دشَمشِا برٍومِا
دقولأمةًى رٍميِا لشٍبوّق اِسِــــا واٍرزِا رِمِــــــــا

10 – البحر الوفائي ( الثالث عشر ) . يتالف هذا البحر من ثلاث عشرة حركة ، وهو قليل الاستعمال ينسب هذا البحر الى الشاعر وفا الارامي كما اشير الى ذلك انطون التكريتي في كتابه (( معرفة
الفصاحة )) . ويشبه البحر الاثني عشري سوى ان الدعامة الثالثة تتالف من خمس حركات كقول انطون التكريتي :
وكٍشتروّةِّا لٍثنٍيضضنِشِا معتنِا ىْت دفٍايــــوّةِّا
دعٍل اٍفٍيضضىولأن فِرسِا روِزِا وىٍبِضضثٍي فؤتحوّةِّا
وٍثعوّبٍيضضىولأن مٍثعًا سٍثعِا وخــــل ىٍنـــتاوّةِّا
وِي لًى لاٍينِا دمَنِآ كًيةّ يٍدّ وٍحيِا برٍفيـوّةِّا


11 – البحر الطويل ( المحور ) الرابع عشر . ويتالف هذا البحر من اربع عشرة حركة ، وهو من البحور قليلة الاستعمال ومن اشكاله :
أ – ما يتالف من ثلاث دعامات ( 5 + 5 + 4 ) أو ( 5 + 4 + 5 ) أو ( 4 + 5 + 5 ) ، كقول مار افرام :
اِدِم اِرمت ىْوِا حوّبلِا عٍل اٍنْةةِّا دمَنًى نَفقٍة
يٍومِا فرٍعةًى حوّبلِا ديٍلدٍة لِــــــآ ىِي فِرولأقِا
لحٍوِا يِلولأدةِا يٍلدِآ هٍثرِا دمَمةّولأم لِـا تلتدّ

ب _ ما يتالف من دعامتان ( 7 + 7 ) كقول عبد يشوع ملكو :

بكِّنولأن يٍرحِا قٍرترِا يٍرحِا دةٍلغِا مٍرتـــــرِا
حثتطةِا مَطرِا بحِفوّةِّا طلتقُا طوّرُا رِمِنُا

12 – البحر الخامس عشر . يتالف هذا البحر من ثلاث دعامات متساوية ، وكل دعامة تتالف من خمس حركات وله شكلا واحدا كما جاء في قصيدة انطون التكريتي :

حسِمِا لبٍرنِــــــشِا اٍيْخ شوّحةِا ىْو لفٍرزلِا اِو شِوبِا لشَبــــلِا
واٍيْخ سِسِا لمِانِا وبَلطتـــــةِا لقٍيـــــــسِا ىِي كًية دحٍكتمِا
حٍشُا هًير حٍرمِــــا دعٍل طِــــــــــبُا وبتـــشُا شٍويِاتةّ مٍقـــــلًا

13- البحر البعيد ( السادس عشر ) . يتالف هذا البحر من اربع دعامات وكل دعامة من اربع حركات ويمكن تسميته بالمربع لتساوي طول دعاماته كقول انطون التكريتي :

هولأنحِا سِبًخ بت مَؤعِيًة كَرخِا داْنِش لت مطت طَبِا سعتطِا
دمَــــــن فٍعلِا حِبٍر طلِلًا مَــــكًيل اَةّمٍنت عٍــــــــــم شٍلتطِا
كٍدّ هوّن يِؤرِة وٍثلَب رَنًيةّ دغَنسِا داْنِشِا مَـــــن كٍدّوّ شطِا
وزٍثنِا شغتشِا وٍمـــــــلَا ةِوكُا اَسةٍر ىِث لًـــــى وٍعلًين مطِا

14- البحر السابع عشر . يتالف هذا البحر من اربع دعامات ، بذلك يشبه البحر البعيد سوى ان دعامة من دعاماته تتالف من خمس حركات بدلا من اربع ، كقول انطون التكريتي :

فٍولولأس هًير رٍبِا نٍىرِا آو فٍةّيِا دٍلاٍرعِا دلَبِا مٍشقَا حٍيُا
اٍسيِا آو رٍبِا ورٍبِا دمَـــــــــن سفوِةًى سٍمِا نِطًف لاٍذعِنِيًا
مٍــــــلِحِا زىتــــرِا دٍلةٍرعتةِا مطٍيف لاِوِنًــــــا اٍلِــــــىِيُا
مَلحِا ىْو يٍــــقَرةِا دٍلفٍكتىُا يٍىثِا طٍـــعمِا درًيحِا فٍايِا

15 – البحر الثامن عشر . يتالف البيت الواحد في هذا البحر من ثماني عشرة حركة موزعة على مجموعة دعامات ، ويمكن تسميته بالمسدس متساوي الاضلاع . كقول انطون التكريتي :

شٍفترِا وشتفوّرِا دٍشرِرِا دٍثقِـــلًا شــــمٍيِنًا كٍـــدّ مٍفرَغ
شَمشِا حٍدّ لنٍفّشِةٍن دٍثؤَمحِو معٍليُا لٍحزِيِةٍن طِث مَشرَغ

نجد ان كل بيت يتالف من ست دعامات وكل دعامة تتالف من ثلاث حركات ( 6 × 3 )

16 – البحر التاسع عشر . يتالف هذا البحر من اربع دعامات ذي تسع عشرة حركة موزعة في البيت الواحد ، كقول انطون التكريتي :

مِرةيِنوّةِّ طٍــــلِا مٍدّىنِنِا ومًامٍر سَفوِةًى شَــــفعِا معٍــــــةرِنِا
دٍثىولأن شٍكَن همتروّةِّا لغٍثرُا وشوّشِطًا لشٍثرُا فٍعلِا روّحِـــــنِا
وٍملَا باٍيدٍيضضىولأن لٍفشتطُا طٍعمِا وٍلثتشُا سٍثرُا ىْو لِا كٍسرِنِا

17 – البحر العشرون . يتالف هذا البحر من اربع دعامات لكل دعامة خمس حركات( 4 × 5 ) أوالعكس ان يتالف من خمس دعامات لكل دعامة اربع حركات ( 5 × 4 ) كقول انطون التكريتي :

حوّر بمٍوىِثةًى دىِنِا سبترِا واَةّدٍمٍربِى دٍخمِا بؤترِا ولِـــا شٍفترِا
وٍزىٍر نٍفّشِخ سفترِا دمَن اْنِش بسترِا لِا سِخ نَزخَا لدٍشنِا ديٍقتر دتنِا

ويوجد هناك اشكال اخرى لكل بحر من البحور ولكن اكتفينا بهذا القدر من الامثلة ، وان اكثر البحور المستعملة هي : البحر المتساوي والمتوسط ( بالاي ) والمتقارب ( الاسوني ) والمزدوج ( الافرامي ) والانطوني والسريع والمنسرح .وتعتبر البحور الثمانية الاخيرة من البحور قليلة الاستعمال وبعضها نادرة الاستعمال وخاصة البحور الاربعة الاخيرة اي ( 17 ، 18 ، 19 ، 20 ) .


اوزان الشعر السرياني :
هي مجموعة من الدعامات ( السلالم الموسيقية ) تتكون كل دعامة من عدة حركات . والدعامة الواحدة تتكون من كلمة واحدة او اكثر لكي تعطي معنى . وتكون الدعامة مستقلة الواحدة عن الاخرى ، اي لا يجوز تجزئة الكلمة او تدويرها كما في الشعر العربي .
وعدد الدعامات المتعارف عليها في الشعر السرياني هي :
1 – الدعامة الثنائية ( ثنائية الحركة )
2 – الدعامة الثلاثية ( ثلاثية الحركة )
3 – الدعامة الرباعية ( رباعية الحركة )
4 – الدعامة الخماسية ( خماسية الحركة )
5 – الدعامة السباعية ( سباعية الحركة )
والقصيدة في الشعر السرياني تتألف من أبيات وكل بيت فيها من دعائم وهي تكون اما متساوية او مختلفة الدعامات .
1 – متساوية الدعائم : تكون جميع ابياتها متساوية الدعائم ، وهذا الشكل يكون اكثر جمالاً وسهولة .
2 – مختلفة الدعائم : يكون اختلاف بين عدد الدعائم التي يتكون منها البيت في القصيدة الواحدة .
وقد قسم انطون البليغ الاوزان الى :
1 – الوزن البسيط : يتكون من عدة ابيات وكل بيت يتكون من دعائم متساوية كقول الشاعر :
ܡܶܚܕܳܐ ܕܢܰܫܩܶܗ
ܫܰܢܝܰܬܼ ܢܰܦܼܫܶܗ
اي نجد ان كل بيت يتكون من دعامة واحدة ذات اربع حركات ، وقد يتكون البيت الواحد اكثر من دعامة واحدة .
2 – الوزن المركب : يتكون من دعائم مختلفة ويشبه البحر الحر الى حد ما لتغير عدد حركاته ، ويقسم الى
أ – ما ينظم على الوزن الرباعي والخماسي كقول الشاعر :
ܒܨܰܦܪܳܐ ܣܳܗܵܕܶܐ
ܪܳܗܛܝܺܢ ܠܐܰܓܼܘܽܢܳܐ
ܠܡܶܣܳܒܼ ܐܰܓܼܪܳܐ
ܥܰܦܝܺܦܳܐ ܕܥܰܡܠܰܝܵܗܘܽܢ
فنجد ان البيت الاول والثالث مكون من دعامة واحدة ذات اربع حركات اما البيت الثاني والرابع فمكونان من دعامة واحدة ذات خمس حركات .
ب – ما ينظم على البحر الخامس والسابع كقول الشاعر :
ܨܠܘܽܬܼܳܐ ܕܰܒܼܬܼܘܽܠܬܳܐ
ܡܰܪܝܰܡ ܐܶܡܶܗ ܕܐܰܠܳܗܳܐ
ܫܘܽܪܳܐ ܬܶܗܘܶܐ ܠܰܢ
ܘܰܬܼܢܰܛܰܪ ܠܰܢ ܡܶܢ ܒܝܺܫܳܐ
فنجد ان البيت الاول والثالث مكونان من دعامة واحدة ذات خمس حركات اما البيت الثاني والرابع فيتكونان من سبع حركات .
ج - ما ينظم على البحر السباعي والثماني كقول الشاعر :
ܐܳܘ ܕܰܝܳܢܝ ܣܰܓܝܺ ܛܠܝܺܡܳܢܳܐ ܐܢܳܐ
̣ ܡܦܝܺܣܳܐ ܠܳܟܼ ܢܰܦܼܫܳܗܿ ܕܰܚܛܳܝܳܐ
ܐܳܘ ܦܳܪܶܩ ܛܠܝܺܡܶܵܐ ܚܙܝܺ ܥܘܽܠܒܳܢܝ
حيث نجد في البيت الاول والثاني مكونان من دعامتين ذات ثماني حركات ( 5 + 3 ) اما في البيت الثالث فمكونمن دعامتين ذات سبع حركات ( 4 + 3 ) .
د – ما ينظم على البحر الثاني عشر والبحر الثامن كقول مار افرام :
ܩܰܕܝܺܫ ܦܰܓܼܪܳܗܿ ܘܙܰܗܝܳܐ ܢܰܦܼܫܳܗܿ ܘܰܕܟܶܐ ܗܳܘܢܳܗܿ
ܘܰܒܼܒܘܽܝܳܢܳܗܿ ܣܰܓܝܺ ܫܰܦܼܝܳܐ
ܘܒܼܳܬܰܪܥܝܺܬܼܳܗܿ ܣܰܓܝܺ ܓܡܝܺܪܳܐ
ܢܰܟܼܦܳܐ ܪܡܝܺܣܳܐ ܝܰܩܕܳܐ ܒܚܝܺܪܳܐ ܘܡܰܠܝܳܐ ܫܘܽܦܪܶܐ
فنجد ان البيت الاول والرابع مكونان من ثلاث دعامات ذات اثنتي عشرة حركة 3 × 4 ، اما البيت الثاني والثالث فمكونان من دعامتين ذات ثماني حركات 2 × 4 .
هـ - ما ينظم على اكثر من وزن ، كأن ينظم على البحر الرباعي والخماسي والسباعي او الخماسي والسباعي والثماني او غيره من الاوزان كقول الشاعر :
سِـىدُا دٍعــــــــــــــبٍرو
عٍل هٍشرِا دنوّرِا لٍعدَن
ؤٍلِو دلِــــــــــــا نَطبٍع
بيٍـــمِا شغتشِا دٍحطِىُا
نجد ان البيت الاول على الوزن الرباعي اما الثاني والرابع فهما على الوزن السباعي ، اما البيت الثالث فهو على وزن الخماسي . ونلاحظ ايضا في هذا النوع من الوزن ان القصيدة تحافظ على مكان تغير اي ان انتقال بين البحور يكون متناسقا ، كأن يختار الشاعر نقطة انتقال من بحر الى آخر كل ثلاثة ابيات او اربعة .
3 – الوزن المتغير : هو الذي يتالف من الوزن البسيط والوزن المركب كقول يوحنا الاعرج :
زعولأريّن لِآ فوّمًى داْنِشِا
لاَمًى دمِرِا دعترُا واْنِشِا
نلاحظ التغير في عدد الحركات الدعامة الواحدة
4 – الوزن المضاعف : هذا الوزن يشبه الوزن البسيط الا ان البيت فيه يقطع بنقطة اولا ويربط بحروف متجانسة في النهاية ، كقول انطون التكريتي :
اولأ طٍليِا . حزت يِـــــــــــةِّخ
وٍثبٍطتلو . حت يِةِّخ
ددَم يٍومٍضضي . ةِاحولأدلِـــــخ
وخل حٍشتضضن . قنولأن بِخ
وحِافِخ ةِخوّس . دلِا نَزلِخ
ومَن مِريِا . عغٍل نَفلِخ
5 – الوزن الابجدي : ان هذا الوزن يتكون من الوزن البسيط والمركب الا انه يختلف في الشكل وهو يكون اما محدد او غير محدد :
أ - المحدد : هو ما يتالف من عدة ابيات وكل بيت يتالف من عدة دعامات متساوية في الوزن ومختلفة في العدد . وهو يشبه الشعر الحر ولا يشبه الوزن المتغير الذي يختلف في عدد حركات الدعامة الواحدة في البيت الواحدة ، كقول الشاعر :
ىِنِو يٍرحِا. دٍطلتن كلًى . كل حٍضضدّوِةِّا
حوّرِر عٍثدُا . حوّةِر حًارُا
كوّلِل اٍذعًا . فوّنِق فٍغرُا
نلاحظ في هذا الوزن ( الابجدي المحدد ) ان بدايته ونهايته على وتيرة واحدة ، حيث تفصل كل دعامة عن الاخرى بنقطة كما في المضاعف .
ب – الغير المحدد : هو الوزن الذي لا يحدد مكان الجملة ولا يحدد عددها .
الشعر الحر في الشعر السرياني ( الوزن الابجدي ) :
ان هذا الشكل من الوزن لم يكن غريباَ او حديثاَ في الادب السرياني ، اذ تمتد جذوره الى عهد بعيد يرقى الى زمن الشاعر السرياني الكبير مار افرام ( + 373 م ) . ان مميزات هذا الوزن ( المركب ) هي عملية انتقال فيه تكون منتظمة ، اي ان الشاعر ينتقل من وزن الى آخر بعد كل بيتين او ثلاثة او اربعة اواكثر وبصورة متناسقة ، برغم ان عملية التقيد بهذا التقليد وتحديد مكان الانتقال الى وزن آخر تحد من حركة الشاعر في التعبير . وقد اقتصر هذا الشكل من الوزن في القصائد الدينية ، ولكن قصيدة اليوم ليست قصائد دينية بل هي قصيدة تعبر عن معاناة الشاعر ، لذا فان شاعر اليوم بحاجة الى مجال اوسع كي يسترسل قصيدته . ومن هنا جاءت الضرورة الى طرح عدة نماذج من الاوزان في سبيل ان يجد الشاعر مجالاَ اوسع للتعبير .

بحور الشعر الحر :

ان هذا الشكل من الشعر يمكن ان نعرفه ، انه اسلوب يقوم على اساس عدد الدعامات المتساوية في عدد الحركات في القصيدة الواحدة . ويمكن في ابيات القصيدة الواحدة ان توزع مجموع دعاماتها ، فقد يتضمن البيت الواحد على دعامة واحدة او اكثر . بشرط ان يلتزم الشاعر بقوانين الشعر السرياني :

1 – لا يجوزالتدوير في القصيدة الواحدة .
2 – لا يجوز تجزئة الدعامة . كما في الشعر العربي ( تجرئة التفعيلة فا .... علن ، فا .... لاتن ) لان اساس الشعر السرياني هي الوحدة الموسيقية اي السلم الموسيقي للدعامة . وقد يتالف هذا الوزن من دعامة ثلاثية او رباعية او خماسية .

نموذج من قصيدة لشعر الحر للشاعر افرام يلدا
زميٍرةُا دَطلُيًِا
آِةةعيٍرو شَإوُيِا : بنَيًِا دسوٌإيُيِا
عدَمُا لاِمَةي دَميٍخيٍةوٌن
بنًُةُا وَطلُيًِا

لُا حُشحُا شِنةُا : آَيدُا دآَميٍنةُا
دَأريٍخوٌةُا مَدركُا لُذ
لنَضشُا مَايٍنةُا

آَريٍمو إٍيشَيخوٌن : وآَديٍقو حَوإَيخوٌن
دَمطَيً آَإعُةُا لَحأُدًِا
حَيِلو دإُعَيخوٌن

قوٌمو آَيْخ حَد جَصرُا : بحوٌبُا وَصسَصرُا
وآَقِلوٌن درِؤطُا لوُة نيٍشُا
دةِسخوٌن حوٌرُرُا

ةَو طعَمو حوٌب آوٌمةُا : وَحزَو كمُا بَسيٍم
دشِندًِا ومَوةُا لُا حَسنيٍن لِؤ
عَل دَحلِا وَرحيٍم

كٌل آْنُش ميَقَر لِؤ : لطوٌؤمِؤ ومَحِب لِؤ
وشَبِا برَحمةِؤ وَرمِا بُةرِؤ
ولُا مةوٌم طَعِا لِؤ

مُديِن كمُا شُوِا : طوٌؤمُن لايٍقُرُا
دَملِا شَربِؤ مِن نِأحُنًِا
دقوٌشةُا ودَشرُرُا

دِلقَة لُــــــــــــذ آوٌمةَن : بخٌلُــــــــــذ عُمَرةُا
ولُا آيٍـة ؤْوُا بفَحمُا دؤوٌبُصُذ
بَينُة آِمًوُةُا

يٍرَصو آَصُؤًيٍن : مِــــــــــــــــــن كٌــــــــل رُوإصُنِا
وآِةعليٍو بَدإُجِا عَـــــد لاَيكُا
دلُا مطَو لؤوٌن آْحإٍنِا

آِشةَلَطو بمَدنحُا : وؤُخوُة بمَعرُصُا
وَمةَحو مِن ؤِندوٌ وَلمِأريٍن
بيَمُا وَصحوٌربُا

ةَلمِدو لجَربيُا : آُف وَلةَيمنُا
ودُنيً لؤيِن آِمًوُةُا عَصدوٌةُا
بَدموٌة آَمًؤُةُا

فرَسو بخٌلُذ بريٍةُا : آْرَز ؤَيمُنوٌةُا
وقُريِن ؤْوَو لعَمًْمِا ولاِمًوُةُا
ومَعليِن لمَلخوٌةُا

نوٌدو مُديِن ؤُشُا : آوٌ بنَيًُا إحيٍمِا
وآَقِلو رِؤطُا لوُة يوٌلفُنًِا
دآَصُؤًيٍن عإيٍمِا

آِةمَرو بـــــــــــــــــــــــــــــــــــؤوٌن : ويٍرَبو آَخوُةؤوٌن
وَمطَو لدَإغِا دمَطَو ؤِنوٌن
وآَفنَو لشوٌصحَيؤوٌن

ثانياً – النثر ( شَريُا )

النثر : هو الكلام الفني الجميل ، المنثور باسلوب جيد لا يحكمه النظم الايقاعي كما هو حال الشعر . ويمتاز باللغة البليغة والفكرة الجلية والمنطق السليم المقنع والمؤثر في المُتَلَقي .
ظهر النثر في الادب السرياني من خلال الكتاب المقدس اذ تناولهما في عهديه القديم والجديد ، ترجمة وبحثا وشرحا . لان الآراميين لدى اهتدائهم الى المسيحية ، شعروا بالحاجة الماسة الى تفهم مباديء الدين من خلال النصوص . فاقبلوا على التأليف وأمعنوا فيه مبسطين الانشاء ما امكن . فظهرت الترجمة البسيطة ( فشيٍطةُا ) للكتاب المقدس في منتصف القرن الثاني ناقلة العهد القديم الى الاوساط الشعبية عن النص العبري الذي اعتمدته السبعينية .
اما العهد الجديد فيرقى اقدم نص فيه الى حوالي السنة 170 م ، وهو الدياطسرون او الانجيل الموحد ثم تبعته الاناجيل المنفردة حوالي السنة 200 م ، ونقحت هذه الترجمة وبسطت فظهرت الترجمة البسيطة للعهد الجديد ، وحلت هذه الترجمة بصورة النهائية محل جميع النصوص منذ القرن الخامس الميلادي .
وقد حرص السريان في على صحة اللفظ وحرصهم على سلامة المتن ، فانشأوا الضوابط من خلال ادخال النقط والحركات خطوها فوق الاحرف كلما اقتضى ذلك منعا للالتباس .
ثم انقسم السريان الى مشارقة ومغاربة في منتصف القرن الخامس الميلادي ، فدخلوا في مناظرات جدلية عنيفة اثمرت فيها ترجمات جديدة عن اليونانية هي الفيلوكسينية للعهدين ذلك في اوائل القرن السادس الميلادي ، وقد اعادت النظر في هذه الترجمة الحرقلية للعهد الجديد في اوائل القرن السابع الميلادي . كما جاءت الترجمة الهكسابلية في ذات الوقت ناقلة من النص السبعيني اليوناني الى السريانية .
ولم يقتصر النثر السرياني على هذا النتاج التبشيري والجدلي ، بل تجاوز الى المواضيع القصصية والملحمية والحكمية وحتى الفكاهية نخص بالذكر منها حكم احيقار وامثال ايزوب واسطورة الاسكندر وقصة يوسف وملك بابل وغار الكنوز في قصة آدم وحواء وقصة السندباد ورواية كليلة ودمنة والالياذة والاوديسة ، وسواها الكثير من ثابت ومنحول ومن اصيل او منقول .
وقد اتصف النثر السرياني بدقة التأليف وبلاغة التصنيف ووضوح التعبير واحكام التركيب ، فحق له ان يتصف بـ ( السهل الممتنع ) .
وينقسم النثر السرياني الى القصة والرسالة والخطابة والسيرة والترجمة والامثال والمقالة والوصايا والرواية .




إبن ديصان – ديصان

فلكي اخلص لعلمه ومسيحي اخلص لدينه ، حاول ان يوفق بين الشخصين في اسناد العقيدة الى الاختبار والكتاب معاً تلك هي مشكلة برديصان . وهو من صدور الكتاب البلغاء عبقرياَ وفيلسوفياَ جليلاَ .
نشأته : ولد برديصان في شهر تموز سنة 154 م من ابوبن آريين هما نوحاما ونحشيرام في مدينة الرها ، وقد نشأ في قصر ملكها معنو الثامن ، ونال مع ابنه ابجر القسط الاوفى من العلم والادب واللغات حتى برع فيها جميعاَ ، وأتقن اللغة السريانية لغة البلاد وتضلع من اليونانية لغة العلم والمعرفة والثقافة . ثم هاجر مع اسرته الى منبج ، وتلقى هناك علم الفلك فالف كتاب عن نظام الافلاك ثم عاد الى الرها وتوفى هناك سنة 222 م .
كتاباته : الف برديصان كتبا عديدة ، كان من شأنها ان بقت لاضافت الكثير الى الادب السرياني ، انما لم يبق منها سوى النذر القليل ، وفي مقدمتها (( كتاب شرائع البلدان)) . وهو اقدم ما كتب بالسريانية في عصر المسيحي ، بعد ترجمة الكتاب المقدس . دون في هذا الكتاب نظريات فلسفية ، تناول عن القضاء والقدر وحرية الانسان ، وبعض النظم الاجتماعية وذلك على شكل الجدل والحوار ، بقيت منه مقاطع خطت في القرن السادس او السابع ، وطبعت مراراَ ابتداء من منتصف القرن التاسع عشر ، مترجمة الى اللغات الانكليزية والالمانية والفرنسية .
وذكر له المؤلف في علم الفلك ، ومجموعة مواعظ وابحاث دينية وفلسفية وتاريخية ، وعددها 150 مزمورا نظمت ولُحنت على وتر مزامير داؤد . اقبل على انشادها الرهاويون الذين اعتنقوا مذهبه وانضموا الى الديصانية .
ونسب اليه ايضاَ كتابان في تاريخ ارمينية وتاريخ الهند ، واورد له بعض الرواة ابحاثا فلسفية في النور والظلام ، وفي روحانية الحق ، وفي المتحرك والجامد ، وقصيدة رمزية بعنوان انشوة الروح او ابن الملك .
مذهبه : الديصانية
نادى ابن ديصان بمذهب جديد ، لقب بلقبه فقيل له الديصانية . هذا المفهوم يتركز على الايمان بالله الكلي القدرة ، مبدع الكون وخالق السماوات والارض ، ومكون الكائنات والعناصر الاولية ، اي النار والهواء والماء والتراب والنور والظلام ، ولكل منها طبيعة خاصة محددة تخصع لها ، فهي غير مسؤولة عن اعمالها ، وقد اخذت هذه العناصر تتخالط مع بعضها . فارسل الله المسيح ليصلح ما فسد ، ريثما يزول هذا العالم اي بعد ستة الآف سنة ، فيخلق الله عالما جديدا لا شر فيه . اما الشر الواقع الان ، فيسمح به الله عقابا للشرور ، وهذه الشرور هي من عمل الشيطان ذي الطبيعة الفاسدة . الذي كان ملاكا حرا في الاصل الى ان اخطا فسقط .
اما الانسان فخلقه الله من عقل وروح وجسد ، ومنحه حرية التصرف والاختيار ، وما يُقدم عليه من عمل خير او شر يكون بملء ارادته ، فكل الانسان مسؤول عن عمله لانه مخير لا مسير . بيد ان هذه الحرية ليست مطلقة ، اي ان الارادة لا تؤثر على لزوميات طبيعة الجسد الخاضعة للقدر . وما القدر سوى قدرة الكواكب في دورانها ، على تسيير الظروف التي يعيش فيها حسب ما كتب له ساعة ولادة ، اي ساعة حلول النفس الناطقة في النفس ومن ثم حلولها في الجسد . ففي هذه اللحظة تتم الحظوظ من سعادة وشقاء ، وصحة والمرض . وذلك من جراء ما تكون عليه الروابط القائمة بين الكواكب والعناصر ، منفردة او مجتمعة . وتاثير القدر هذا لا يتجاوز نطاق الجسد ، فهو يقيد الانسان في جسده فقط ، من حيث الحياة والموت . ولا يؤثر على حرية التصرف والاختيار . اما الموت هو الفناء التام ، فلا قيامة للاجساد ولا دينونة في العالم الآخر .
قيمته : ان برديصان عالم فلكي متضلع وفيلسوف متعمق واديب مفكر ولغوي مدقق وشاعر رقيق ومنشد رخيم . خلق فلسفة دينية مبتكرة من المباديء الطبيعية والعقائد المسيحية معاَ ، فجاءت صهيرة الاختبارات والنظريات ، وكانت منطلقاَ لحركة فكرية واسعة ولنشاط عقائدي عنيف طوال عشرة قرون .
اما اسلوبه فشائق أخاذ ، نهض باللهجة الشعبية السريانية الى مرتبة اللغة الادبية الرفيعة الشأن نثراَ وشعراَ وزناَ ولحناَ . ولعله وضع الاوزان الشعرية في المدارش ، فخلق الشعر السرياني وتفنن به .

وفيما يلي نمودج من كتاباته :

سَجيٍايٍن آِنوٌن بنَيًنُشُا ؤُنوٌن دؤَيمُنوٌةُا ليَة بؤوٌن . ويٍدَعةُا مِن حِخمةُا دَشرُرُا لُا قَبِلو . ومِطٌل ؤُنُا لُا لمٍامَر ولَمشَلُموٌ سُفقيٍن . ولُا دليَلُايٍة مِشكحيٍن لمِشمَع . لُا جيِر شِةاِسةُا دؤَيمُنوٌةُا آيٍة لؤوٌن نِصنوٌن عليِؤ ولُا ةوٌخلُنُا آيٍة لؤوٌن دَعلَوؤي نسَصروٌن ومِطٌل دآُض عَل آَلُؤُا مِةفَلُغوٌ مِةفَلغيٍن آُضلُا دِحلةُا آيٍة بؤوٌن ؤُي دمَضرقُا لؤوٌن مِن كٌلؤيِن دِحًلُةُا مَن ددِحلةِؤ جيِر دآَلُؤُا ليَة بِؤ . مشَعصَد ؤْوٌ لخٌلؤيِن دِحًلُةُا آُضلُا جيِر ؤَو مِدِم مِدِم دلُا مؤَيمنيٍن شَريٍر لؤوٌن وشَفيٍر لُا مؤَيمنيٍن . آِلُا فُؤيِن آِنوٌن بةَرًعُيةؤوٌن وَلمِدِم لُا مِشكحيٍن وضَكيٍؤ بضوٌمؤوٌن طَعمُا دمَحًشصُةؤوٌن وَصخٌل زصَن قَنيٍطيٍن آِنوٌن وَرؤيٍصيٍن ومَمرحيٍن .

مَن كةِّثِا دنِمولأسُا داٍةّذٍوِةِّا
مَن قدِم يٍوُّمِةِّا . عٍلنٍن ىوٍين لمَسعٍر لشَمٍشغرٍم اٍحوّن. واَةِّا اَشكٍحن ةٍمِن بٍردٍيؤِن . وخٍدّ هٍشًى وٍحزِا دشٍفتر عثتدّ . شٍالٍن دمِنِا ممٍللتن ىوٍيةولأن . شَمعًةّ هًير قِلخولأن مَن لثٍر كٍدّ عِاًل اْنِا . معِدّ ىْوِا هًير داَمٍةّي دمَشكٍح ىْوِا لٍن دٍممٍللتن ىوٍين مَدَم مَن قدِمٍوىي . دٍنشٍالٍن مِنِا اِمرتن ىوٍيةولأن . دٍعلٍوىي نمٍلَل عٍمٍن . حنٍن دًين اَمٍرن لًى . عٍوتدِا لٍم ىِنِا اِمٍر ىوِا لٍن : داَن حٍدّ ىْوّ اٍلِىِا اٍيكِا داِمرتن اٍنْةولأن . وىوّ اٍكتن لٍثنٍيُّنِشِا . وؤِبًا بىِنِا مَدَم دٍمفٍقدّتن اٍنْةولأن دةَعثدّولأن . مَطل مِنِا لِا اٍكتن اَنولأن لٍثنٍيُّ اْنِشِا اٍيكٍنِا دلِا نَشكحوّن لمٍسكِلوّ ؟ اَلِا دٍثخلزثٍن دطَث ىوٍو عِثدّتن . بىِدًا هًير مَةّمٍلَا ىوِا ؤَثيِنًى .
اِمٍر لًى بٍردٍيؤِن : اَمٍر لت بًري عٍوتدِّا . مِنِا ستم برَعيِنِخ ؟ دلِا ىوِا حٍدّ ىْوّ اٍلِىِا دخل ؟ اِو دحٍدّ ىْوّ ولِا ؤِبًا دكًانِاتةّ وٍةرتؤِاتةّ نَةّدٍبرولأن بنٍيُّنِشِا ؟
عٍوتدِّا اِمٍر : اَنِا مِري لىِلًين ىْوّ بنٍيُّ شنُّتن شَالًةّ دىَنولأن نَةّتبّوّنِني فَةّغِمِا .
اِمٍر لًى بٍردٍيؤِن : اَن ةًالٍف ىْوّ ؤِبًيةّ ؟ مَن مٍن دقٍشتش ىْوّ مَنىولأن عِدرِن لِخ ؤبوّةِّا دةًالٍف . واَن دةٍلَف ؟ لِا مَةّبٍعيِا ؤبوّةِّا داٍنْة ةشٍاَل اَنولأن . اَلِا دةٍفَس لىولأن دىَنولأن نشٍالوّنِخ مَدَم دؤِبًين . مٍلفِنُا هًير مَشةٍاِلوّ مَشةٍالتن . لِا ىوِا مشٍاِلوّ مشٍالتن . واَمٍةّي دٍمشٍالتن دٍنةٍرؤوّن دٍشفتر نشٍاَل . دنَدعوّن مِنٍو ؤَثيِنًى . عثِدٍا ىْوّ هًير شٍفترِا ىِنِا دنًدٍع اْنِش اٍيكٍنِا نشٍاَل لِخ . عٍل ىِدًا اتةّ لِخ لوِةٍن واِف اْحذِنيِةِّا . واَن لِا بِسُّمِن لِخ . حنٍن دتلٍن دلِا حسِم اِمرتنٍن .



آسونا

متنسك صلّى في مأواه ، وشاعر ترحّم على موتاه ، ورائيٌّ قضى ضحية رؤياه .

سيرته : ان الشاعر البليغ آسونا عاصر مار افرام السرياني + 373 ، استاذاً له او تلميذاً ، هذا ما اختلف فيه المؤرخون . الا ان ما اتصف به من رقة الشعر ودقة التعبير وخصوصاً ابتكار الوزن ، كالوزن العشري الذي اخذه عنه مار افرام ، يميل به الى الاسبقية عهداَ ونظماَ . اما البطريرك افرام برصوم فيقول في حقه ( جاء في بعض النسخ انه كان استاذ مار افرام وفي غيره انه تلميذه وهو الصواب ) ، ولكن المطران يوحنا دولباني يعتبره استاذاً لمار افرام وذلك في كتابه الشعر لدى السريان .
ومن دوافع التي ابقت على اسم آسونا حتى القرن التاسع ، وما اختص به من الاوزان ، فأحيَت ذكره على يد انطون التكريتي الفصيح (+850 ) في معرض ابحاثه في الاوزان الشعرية ، فقال ان له وزناً خاصاً من ستة تقاطيع وان له ايضاً وزناً من عشرة ، وقد ورد استعماله لدى مار افرام وانما آسونا هو سيده . ويلحظ البطريرك اغناطيوس افرام الثاني الرحماني ان بهذا القول دلَّ التكريتي دلالة واضحة على ان آسونا سبق بعض الزمن مار افرام في قرض الشعر .
آثاره : ترك آسونا اناشيد عديدة من الميامير والمدارش , معظمها في جنازات الموتى ذكرها له قدامى العروضيين وفي مقدمتهم انطون التكريتي . وقد خصّ منها مقطوعة استخلصها من النشيد ذي تقاطيع الستة . وكما ترك اناشيد اخرى بالبحر الرباعي والسداسي . وقد سجل مخطوط في لندن مدراش خماسية الوزن قد تكون من نظم آسونا .
وله عدد من الميامر تخص جنازات الكهنة والعلمانيين . وصلت الينا في القرن السابع عشر وهي محفوظة في كنسية حمص ، وهو على وزن الرباعي من الشعر النفيس كتبه خاتمة لجنازات الكهنة ومطلعه ( انت ابدعتني اذ لم اكن موجوداً والان وقد خلقت فارحمني ).
اما لجنازات العلمانيين فيقول فيه ( ياتي ربنا ويبعث الموتى فقد انفصلت عنكم يا احبائي
فصلوا لاجلي لكي امضي واحظى بالقبول ) .
قيمته : لم يتعمق آسونا في التفكير الفلسفي ، ولم ينطلق في الحوار الاجتماعي ، بل امتاز باشراق الديباجة ونصاعة القول ورقة اللفظ وعذوبة الاسلوب وابتكار الاوزان الشعرية والتصرف بها . مما جعل شعره يسير بين الناس محبباً ومرغوباً ، فرددته الاجيال الواحد تلو الاخر . وبقوا يترنمون به وينشدونه قرنين من الزمن بل اكثر ، ولذلك عظم شأن آسونا فجعله بعض مؤرخي الادب السرياني ممن جمع بين العبقرية والقريحة واحلَّه البعض الآخر مرتبة رفيعة في مقدمة من انشد المدراش . وهذا جزء من مدراشه لليوم الثاني لوفاة الكهنة ، حيث يقول :
مِن طِكسُا دبوٌيُاُا ديَومُا دَةريِن دعَل كُؤًنِا
( سديٍر عَل آُلَف بيِة )
آَحَــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيً قَرِصو حلُفَــــــــــــــــــــي بُــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــعوٌةُا لمَــلـــــــــــــــــــــــــــكُا
وأَلَــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــو علَي بدَمًعِا دفِرشِة مِــــــــــــــــــــــنخوٌن وَلعُلَم
آَحَيً قَــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرِصو حلُفَــــــــــــــــــــــــــي بُــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــعوٌةُا لمَــلـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــكُا
دةِؤوِا مَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرديٍةي لـــــحَيًِا وآِةمَـــــنَــــــــــــع لــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــنوٌؤرُا
بَــــــــــــــــــــــــــــيَا آَحـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوٌن قنوٌمُخ دلُا موٌمُا بغَو جوٌشمخُ
نُفِق لاوٌرعُـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــخ بريٍــــــــــــخُا ويُــــــــــــــــــــــــــؤِص آَغرُا لعَمًلَيخ
جزَر ديٍنُا مِكيٍل قرِص لِؤ وَشلِم قِـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــأُا ديَومَـــــــــــيً
وخَـــــــــــــــــــــــــد لُـــــــــــــــــــــــــــــــــــا طَيصِة زوُدًِا شـــــــــــدَر مَـلــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــكُا ودَصرَني
دليٍلُا ؤْي ؤُدِا لرًَحمَوؤي دنِعصِد مَــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــنيُخ برِصوٌ
حَــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــةنُا دَنــطَرة شرُرِؤ كليٍلُا سُــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاِم بريٍشُخ
ؤُا قرِص قِأُا ديَومَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيً ومَلَاخي سَرؤِص بَعغَل
أَلَو علَــــــــــــــــــــــــــــــــــي دآِةفَرشِة وآِةدَخروٌنُني بحـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوٌبُا


مشوٌحةُا دمُري آَسوٌنُا
حــــــــــــــــــــــــــــــــــــوٌنَيني برًَحمَي آَصُـــــا ورًَحمِا بريٍنُخ نِؤووٌن علَــي
وآَقيٍمَيني مِــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن عَفرُا بــــــيَومُـــــــــــا دنـــــــــيٍشُخ مِةجلِــا
آَصُــــــا دغَصلوٌني رًَحمَوؤي وآَةقِن أَلمُخ مِــــــــــــــــــــــــــن قديٍـــم
رِمـــــــــــــــزُخ ننَحِم فَـــــــــغـــــــــــرًَين بيَومُا دشُـــــــــــــــــــــــــــلِم عُلـــــــــــــــمُا
برِنحِؤ ديٍشوٌع مَـــــلــــــــــــــــــــكَن قُيميٍن قصيٍرًِا دمِمـــــــــــــــــــــــــةوٌم
ومَزعِق بقُلِــــــــــــــــــــــــــــــــــــــؤ حَيُا وَمـــعـــــــــــــــيٍر لخٌلؤوٌن شــكيٍــــــبًِا
دحِلَا ؤْو رَبُا لخٌل آْنُش مُـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا دخوٌرًسَوُةُا ةُقــــــــنيٍن
آُف ديِن بُـــــــــــــــــــــــــــــــــؤةيٍن بيٍشًِا وؤُضكيٍن لَشيوٌل كٌــــــــــــــــلؤوٌن
يَـــــــــــــــــــومُا دديٍنُا قرِص لِؤ وخٌلؤوٌن موٌمَيًن مِةجليِن
وآَينَو دزُخِا قدُمَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيك بشُعةُا دسِفرًِا فُةحـــَــــــــــــــــــــــــــــــــة
لُا جيِر ةُيصيٍن ةَمُــــــــــــــــــن آُفــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلُا فيُسُا مقَرصيٍن
ديَومَا ؤْو دفُســًـــــــيٍقُةُا دلَية بِؤ مِلةُا ومٍامرُا




قورلونا
شاعرله مذهب حسن ولديباجة شعره رونق ولمعانيه عذوبة ولطف ، يجري في اسلوب المجيدين ، ولا يقتصر عن مدى السابقين .
حياته : لا يعرف عن هذا الشاعر الا القليل ، بانه عاش في اواسط القرن الرابع ومطلع القرن الخامس للميلاد . وقد ورد اسمه في مصحف عتيق فريد بلندن انطوى على اشعار فصيحة وميامر وقصيدة رباعية الوزن حبكها في كوارث زمانه . ويظن بعض المؤلفين انه ابن اخت مار افرام ، وله عدة مقالات وقصائد اهمها مقالة في العشاء السري ( الصلب ) ومقالة في الفصح وغسل الارجل ومقالة في غزو الهونيين في سنة 396 م وقصيدة سباعية في حبة الحنطة .

مًامرِا دعٍل ؤلتثوّةِّا وٍحشِمتةِّا داْذِزًا

مٍـلَل اَمـــــرِا دٍشــــــــــــــرِرِا عٍـــــم اِخولألٍوُّىي بحٍدّوّةِّا
وٍغلِا بوّخــــرِا لةٍلمتــدٍّوُّىي عٍـــــــل فَؤحِـــا دٍثعَلتةِّا
قنولأمًى زٍمَــــــــــــــــن فِرولأقٍــن لدَثـحــــــــــــةِّا وٍلنوّقِيِا
شمَن وٍثشَل لٍحمًى حٍــــــــــــيِا واَةِّةّ كٍـــــفًى بمٍليـــوّةِّا
اَةّمٍدكٍة هثتلةِا دفٍغــــــــرِا بٍحمترِا داٍلِـــــــــــــىوّةًى
نبٍعو ذٍحمٍوىي وٍرةٍح حوّبًى دنَـــىوَا لدّتلًى مًاخوّلةِا
شٍقلًى لكٍريِا مَــــــــن ؤَىيولأن ويٍىْبًـــى لعًدةِا بدٍخيوّةِّا
شِروّةِّا حـــــــــدٍةِا عبٍدّ ىْوِا وزٍمَن وٍقـــــــرِا بنٍيُّ بٍيةًى
حشِمتةِّا لكٍلةًى ةٍقَــــــــــــن دٍنسٍبٍع بِـــــــــــآ كٍفنوّةِّآ
دبٍح مِرٍن فٍغرًى بقٍدّمِـــــا وكَن دٍثحوّىي اْنِشِا بحٍرةِّا
عؤٍر ىوّ لًى بخِس فوّرقِنِــا وكَــــــن عٍؤرًى عٍمِا بقٍيسِا
قٍدَم كٍىَن لٍقنولأمًـــــــــــــــى دلِا نكٍىنوّن بًــى نوّخذِيًا
لٍقَط اْذِزًا اٍيْـــــــــخ طٍثعُا وٍةّلِا اَنولأن عٍــــــــــل ؤٍورًى
فَلِاُّةِّا سِم عٍـــــــــل حٍدّيًى اٍيْـــــــــــــخ بًذولألًا هٍثُّيِةِّا
بقٍركَدّنِا دطوّفّسُا ؤٍبَــةّ اْنِشوّةًى واَةِّا لدَثــــــــــحِا



بالآي
كاتب بليغ وشاعر رقيق وناظم مبتكر ، راجت الحانه في حياته وانتقلت اوزانه بعد مماته مخلدة اسمه . ولم يحظَ بمن يترجم له قديماَ ، انما ضاعت آثاره في معظمها فخفي باعث شهرته ، وجهله معظم مؤرخي السريان ، حتى ان يعقوب البرطلي ( + 1241 ) وابن العبري ( + 1286) ذكراه ذكراً عابراً .
وان ما بقي من آثاره لكافٍ لان يخص بوزن ابتكره هو الوزن الخماسي القصير اذ يتالف البيت الواحد على مقطعين او ثلاثة مقاطع على نمط حُاِن لَحطُيًِا دخلت اناشيده في معظم الطقوس الكنائس السريانية بسبب خفتها واناقتها وسهولة حفظها .
عاش بالآي في الربع الاول من القرن الخامس ، ودخل السلك الكهنوتي خادماً رعية حلب ثم تمرد على اسقف اقاق المتوفي سنة 432 م حيث كان تابعاً له كنسياً .
ثم انتخب بالآي اسقفاً على مدينة بالش وهي اسكي مسكنة الواقعة شرق جنوبي حلب باتجاه الرقة . وقد ذكر ذلك البطريرك يوحنا بن شوشان . وورد اسم بالآي الاسقف في جدول العلماء السريان وضعه اسحق مطران قبرص حوالي سنة 1550 م ، وسجل له مخطوطة لمجموعة من الاناشيد حيث نسخت سنة 1716 م .
اما تاريخ تسقيفه فمجهول ودون شك كان بعد وفاة اسقف اقاق . اما اعماله اسقفية فلا نعلم عنها شيئاً .
وقد اشار التكريتي الى مرثية اوريا ربما تكون من نظمه ، ونسب اليه بعضاً من المنظومات تبعثرت مخطوطاتها في شتى المكتبات .

مشوّحُّيِةِّا لمِري بٍلٍي
حٍـــــــــــــسِا لٍن مِريِا وحٍــــــسِـا لاٍثِىٍيُّـــــــن
حٍـــــــــــــسِا لٍن مِريِا وحٍــــــــــسِا لذٍبِنٍيــــن
حٍــــــــــسِا لٍـــن مِريِا وحٍسِا لشٍوةِفٍيُّــــــــــن
واٍنتح لعٍنتدٍيُّـــــــــن حٍــــــــــسِا لٍـــن مِريِا
وخـــــــــلىولأن عٍنتدًُّّا داٍودتو وىٍيمَنو بِخ
واَخٍلو مَـــــــــن فٍغرِخ واَشةتو دمِـــــخ حٍيِا
عٍـــــــم اَمذٍيخ اٍشوِن دنَعولأل لٍطيِــــــــــرِخ
وعٍمىولأن دقٍدتشٍيُّـخ نَفرولأع لمِـــــــروّةِّخ
شوّثحِا دزِدًق لِـــــــخ وٍلعِلٍم عِلمتــــــــــن
نَـةّفٍةّحوّن ةٍذعٍيخي اولأرشلَم دٍلعَــــــــــل
ونَعُّلِن ؤلٍــُّــــــــــوِةٍن قــــدِم باَم دٍمشتحِا
نَسُّعِن شَاُّلِـــــــــــــةٍن ذٍحــــمًا وحـــــوّسِيِا
بٍؤلــــــــولأةّ يِلَدّةِخ وكّــــلىولأن قٍدتــشٍيُّخ
قٍبَل ؤُّلٍـــــــــــــوِةٍن واَةّرٍحٍم علٍيــــــــــــن
واٍيلًين دعٍــل سٍثرِخ شٍلَمو حٍيٍــــــــــيـىولأن
اٍنتح ذوّحِـــــــةّىولأن بٍغنولأن حٍــــــــــدُّّوِةِّا

ألوٌةُا مِن طَخسُا دَشحيٍمًِا
حَدِة ملِا إَحــــــــــــــــــــــــــــمِا بريٍةُخ بنوٌحُــــــــــــــمُا
لعَصدَيًخ وسُغوٌدَيًـــــك دَشخِصو عَل سَصرُخ
آَنيٍح وحَسُا لــــــــــــــؤوٌن مُريُــا لعَنيٍدَيًـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن
دَشخِصو عَل سَصرُخ وحُيريٍــــــــــــــــــــــــــــن شمَيُـــــنُا
وآَسغُا شوٌصقُـــــــــــنُا لعَنيٍدًِا مؤَيًمــــــــــــنِا
بعوٌبِؤ دآَصـــــــــــــــــــرُؤُا ودآيٍسقُح وَديَعقوٌص
آَشرُا مُري لعَصدَيًك دَشخِصو عَل سَصرُخ
شوٌصحُا لَــــــــــــــــــمشيٍحُا دقُــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرِا لعَنيٍدًِا
وقُيميٍن دلُا حصُلُا وزُمريٍن ةِشبوٌحـــــــةُا
فَغإِا ونَضشًُـــــــــــــــــــــــــــــةُا نِقعوٌن شَويُايٍـــــــــــــــــــــة
بريٍـــــــــــــــــــــــــــــــــخ دآِةُا وآُةِا وَمنَحِم ميًٍـــــــــــــــــــــــــةِا

حُاِن لحَطُيًِا
حُــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاِن لحَطُيًِا حوٌن لَن بيوٌم ديٍنُخ
وَشصوٌق لَـــن حَوبَيًن بسوٌغُاا دطَيبوٌةُخ
بةَرعُـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــخ حَنُنُا نُقشيٍـــــــــــن دآَليٍأيٍـــــــــــــــــــــن
فَنُا شِالُـــــًـــــــــــــــــــــــةؤوٌن بَمرَحمُنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوٌةُخ
ةَرعُخ ةرَع إَحــــــــــــــــمِا يِشوٌع ملِا إَحـــــــــــمِا
دعُاِل طعيٍن حَوبًِا نُفِق شقيٍل إَحـــــــــــمِا
آَصــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوٌن دصَشمَيُا مِةكَشفيٍنَن لُــــــــــــــــــــــــــــــــخ
قَبِــــــــــــــــــــــــــل ةِشمِشةَن وآِةرَحَمعلَيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن
شوٌصحُا لؤَو دآِمَر دَقرَو عُنِا اْنُــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
وقوٌشوٌن فُةَح اْنُا وشَالوٌن يُؤِص اْنُــــــــــــــا
مُـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرُا دعِلُيًِا وسَصرُا دةَحًــــــــــــــــــــــــــــــــةُيِا
قَبِـــــــــل ةِشمِشةَن واِةرَحَم علَــــــــــــيــــــــــــــــــــن

مارماروثا الفارقي

حبر جليل كثير النشاط عديد الاسفار ، وهو طبيب شهير عميق المعرفة واسع الثقافة ، وحكيم لبق ودبلوماسي مرن .
ولد ماروثا على ما يقدر في منتصف القرن الرابع الميلادي ، وترعرع في جو من البر والتقوى وكرس نفسه لخدمة الله . وماروثا هو ابن حاكم مقاطعة سوفيتا المجاورة لدياربكر . انخرط اخواه في خدمة الامبراطور ، اما هو فانكب على تلقي العلوم والاداب اليونانية والسريانية ، حيث برع في الطب . وبعد وفاة ابيه حل محله في ادارة المقاطعة . ثم رسم مطرانا على ميافارقين .

كتاباته : ان مؤلفات ماروثا متنوعة برغم قلتها ومن اهمها كتابه ( كتاب الشهداء ) الذي ذكره عبد يشوع الصوباوي وله ايضا اناشيد وتراتيل لاكرام الشهداء والقديسين وتاريخ مجمع نيقية . فقد اهتم ماروثا بذخائر الشهداء وقصصهم ، فجمع الكثير منها كما فعل الجاثليق احاي وآخرون غيرهما . فوصلنا منه سبع مجلدات من سير الشهداء والقديسين ، قام بطبعها الاب بيجان في ليبسك خلال السنوات 1890 – 1897 م ، حيث ترتل اناشيده في كنيسة المشرق الى يومنا هذا .

قيمته :
ترك ماروثا رجل الدين والدولة اثراً قيماً يحق له التقدير ، اذا ما اعتبرنا ( كتاب الشهداء ) مصدراً تاريخياً لحوادث زمانه . فهو صادق امين ودقيق فانه يخبرنا عن الحالة الاجتماعية في المملكة الفارسية في القرنين الرابع والخامس وعن نظام الادارة فيها ، وتعاقب ملوكها وموقفهم السياسية بالاضافة الى وصف عذاب المؤمنين واستشهاد الكثير منهم .
ومن خصائص شعره طريقة العرض للموضوع فله اسلوب انيق اخاذ ، ففكرته المعروضة مقبولة لدى السامع والقاريء ، الاضافة الى قوة الحجة لديه وعمق البرهان والتعبير الصحيح والكلم الفصيح واللفظ الجميل المؤنق الذي امتاز به ماروثا ، فهو يعتبر من اشهر الكتاب السريان وخالق النثر السرياني الانيق .
عَل نِأحُنُا دسُؤدًِا قَديٍشًِا دآَرعُا دمَدنحُا
بؤُليِن كٌلؤيِن دَؤًوَي لَن . بؤُليِن كٌلؤيِن دَغدَش لَن . ليَة مِنَن دَصؤِة . ليَة مِنَن دةُخ . ليَة مِنَن داِةةويٍ . ليَة مِنَن دآِةفنيٍ . ليَة مِنَن دنُأِا عَم يَعنوٌةِؤ آَو ددُآِن عَم عُلوٌبوٌةِؤ . ليَة بَن درُشِا لحِمةِؤ وآُفلُا دَخاُا بمَأوٌةِؤ . ليَة بَن دشَؤيٍ حِريُنِؤ وآُفلُا دفَيِغ لسِناةِؤ . آِلُا حلُف ؤُليِن . ةيُصوٌةَن زِعرَة . وَحطيٍةَن يِرصَة . حوٌبَن دعِخ وَحسُمَن آِةجَوزَل . شلُمَن قفَس وَصعِلدصُصوٌةَن آِةفَشطَة . زِدقَن كٌليَن ويَعنوٌةَن آِةمَةحَة . عَولَن عشِن وزَديٍقوٌةَن آِةمَكخَة . مَشَص باَفَيًن حلَط ومَخسُنوٌةَن آِةرَكنَة . عَةيٍإَين قنَو نيٍبًِا ومِسكٍنَيًن يٍلِضو جَنُصوٌةُا .

اولألتةِّا دعٍل سِىُّدًا دمٍدنحِا
وِي لٍن مِنِا ىَوِن . دٍحزٍيُّ عٍيُّنٍين دَثحةِّا دقٍدتشُا . ولِا حزٍيُّ مٍرِحوّةٍن . وٍشمٍع اَدنٍيُّن نَخسةِّا دنٍؤتحُا . ولِا شمٍع مَطل مٍدشِنوّةٍن عَثرٍةّ بَىةةٍن ةحوّمًيُّآ . ونَفقٍةّ حٍؤتفوّةٍن لةِّوشِا . اٍشتحٍة عٍل سوّذِدٍوىي دقَطلِا . واٍمسرٍة عٍل رىتثوّةًى دمٍوةِا . عَرقٍةّ مَن كوّوِنِا دسِثُا . اَةطٍشيٍةّ مَن شٍثطِا دحٍحتمُا . طَثعٍةّ بيٍمِآ درِموّةِّا . واَةّحٍنقٍة بمٍحشوّلُا دسٍنُّيِةٍن . دٍلِن مِري بذٍحمٍيك . مَطل دلِا ؤبٍينٍن لمَحِا . اٍفنِن مِري بطٍيبوّةِّخ . مَطل دلِا اَةطفتسنٍن لٍمةِّث . قِمو زٍكِيٍيُّن بًيةّ دتنِا . وٍحنٍن حٍيِثُا شثتقتن حْنٍن . عٍلو شٍرتذٍين لقوّطرِغِا دعِوّلِا . وٍحنٍن دٍهِلُا مٍرفًين حْنٍن . اَةّنِوٍلو عِنُّوِيٍين بًيةّ اٍستذًا . وٍحنٍن مفٍنقُا مشٍمرتن حْنٍن . اَشةٍنٍقو مٍكتُّكٍين بنَغُّدَا مٍرتذًا . وٍحنٍن ذِمًا مَةّهٍاًين حْنٍن . اَةطٍرٍفو ؤٍيِمٍيُّن بكٍفنِا دٍقطترِا . وٍحنٍن اِسولأطُا مَةّلٍعثتن حْنٍن . تبَش لَشِنىولأن دٍنزتذٍن بؤٍىيِا داِنٍنقًا . وٍحنٍن ذِوِيًا مَةّفٍرفعتنٍن . اَةّحٍفتو اٍثتُّلٍين بسٍقٍيُّىولأن . وٍحنٍن سقتلُا مَزدٍلفتنٍن . اَةّالَؤو حفتُّطٍين بةٍشنتقُا قُّشٍيِا . وٍحنٍن ذفٍيِا مَةةنتحتن حْنٍن . اَشةلَمو حٍكتمٍين لشوّاِلُا عوتذًا . وٍحنٍن سٍخلُا مفٍققتن حْنٍن . اَزٍلو مٍلفِنٍيُّن كٍدّ ميٍةدّتن بٍشرِرىولأن . وٍحنٍن بةّوّلمِدٍن زًافِنتن حْنٍن . شٍنتو سِبٍيُّن كٍدّ مزِودّتن بطٍعمىولأن . وٍحنٍن طلِيُا فٍكتىتن حْنٍن . فرٍشو مدٍبذِنٍين مَنٍن بقَطلِا دعٍل اٍفٍيُّن . وٍحنٍن حنتنُا اِفلِا عوّىدِنىولأن عِبٍر بةٍرعتةٍن . اَةّرغمو ذِعِوِةٍن بكًافُا مَطلِةٍن .

مار فيلُكسينس المنبجي

حياته : ولد في بلدة تحل في مقاطعة باجرمي ( العراق ) في اواسط القرن الخامس للميلاد . واسمه السرياني ( اخسنايا ) اي غريب ، وعندما اصبح اسقفاً اطلقوا عليه اسماً يونانياً هو فيلُكسينس ومعناه ( محب الغربة ) . ودخل دير قرتمين – طور عبدين بتركيا حيث درس آداب اللغة السريانية واليونانية وعلوم الدين . ثم انتقل الى مدرسة الرها واتم دراسته للعلوم الفلسفية واللاهوتية ، وتمكن من اللغتين السريانية واليونانية في دير تلعدا الكبير في مقاطعة انطاكيا . وثم ترهب ورسم قساً ، وفي سنة 485 م اقامه بطرس الثاني بطريرك انطاكيا خورياً ، وبعد ذلك رسمه مطراناً لمدينة منبج ومنها جاءت نسبته . ثم ثوى شهيد الايمان في 10 كانون الاول عام 523 م .

قيمته : يعتبر مار فيلُكسينس من اعلام السريان وفرسان الكلام وكبار الأئمة اللغة السريانية الذين يشار اليهم بالبنيان واقطاب الزمان ذكاءً وعملاً ، فهو إمام البُلَغاء المُتَرسلين ، كلامه سمح سهل وانشاؤه فخم جزل . كتب بالسريانية هذا الحَبْر العلامة الجليل في تفسير الكتاب المقدس واللاهوت والجدل والأدب والنسك والطقوس والرسائل والخطب فهو مثالاً في كتابة القصة السريانية وامير النثر السرياني ، بل ان لغته هي اللؤلؤ المنثور والدُرّ المنضد تزينه المتانة وتوشيه البلاغة ويكلله البيان . وانه مصدر مهم للقواعد النحوية . برغم من صفاء لغته ووضوحها ونقائها اذ انه لم يتطرق الى الشعر مطلقاً . طبع بعضاً من مؤلفاته ونقل بعضها الى اللاتينية والانكليزية .

فسوقا قدميا
فٍلهوّةِّا دةٍرةًين مَن ةٍشعتةِّا دٍةّمِنيِا ( طلِيُا داٍسىَدّو باِفَسولأس )
بىِنِا دًين زٍثنِا : ىًرًستس دطوّعيٍي وٍددّوّوِدِّا اٍبهٍة بَدّيِا : وشَغشٍة ودٍلحٍة لعًدةِا : كٍدّ ؤِثيِا لٍمحٍفِيوّ موّلكِنِا دحِيِةّ متُّةًا : وٍؤثِو لٍمبٍطِلوّ شوّودِيِا دٍقيِمةِا دشِخبٍيُّ عٍفرِا : ديٍىْث مِرٍن لعًدةًى . وطَبُا مدٍوُّدًا باَدّنٍوُّىي دمٍلكِا مىٍيمنِا نِفلتن ىْوٍو . واِف سِغدٍيُّ لؤٍلمُا داتةّ ىْوٍو بفِلِطتن دتلًى كةِّثٍيُّ زًافِا بهَليِا قدِّم اٍفٍوُّىي اٍدّنٍحو ىْوٍو . واٍفَسقُّولأفًا ذِحمٍي طٍنفوّةِّا : دمَةّحزًين ومَشةٍبحتن بىِنِا زٍثنِا بعًدةِا : معٍرقلوّةِّا اٍرمتو . واتةٍوىي ىْوِا رًشِا بٍشغوّشيِا ىِنِا . ةًاِدولأرولأس اٍفَسقولأفِا دهٍلولأس مدّتنْةِأ : عٍم شٍركِا داٍيلًين دلِا زِدًق دٍشمِىٍيُّىولأن نَةّعىَدّ بةٍشعتةِّا ىِدًا دمٍوديِنُا : مَطل دٍشغٍشو لعًدةًى داٍلِىِا : وشٍفيوّةِّا دىٍيمِنوّةِّا دٍلٍحو : بيٍدّ عوّقِبُا ىفتكُا دمَلٍيُّىولأن . ىِيدًين ىوّ ةَاولأدولأسيولأس مٍلكِا مٍحشٍثةًى كليولأم ببَخيِا مَةدٍلحِا ىْوِةّ : وبًيةّ فوّذةِكًا سٍهتاُا نفٍل ىْوِا : كٍدّ حِزًا ىْوِا ىٍيمِنوّةِّا دعًدةِا دٍلخِا وٍلخِا مَةّنٍةّفِا ىْوِةّ . مَن ىٍذِطتقولأ هًير أِمرتن ىْوٍو : دلٍية نوّحِمِا لمتةُا . وٍاْحذِنًا ةوّث أِمرتن ىْوٍو : دفٍغرِا دٍثلت واَةّحٍبٍل واَةّبٍدٍر لِا مَةّنٍحٍم : اَلِا لٍم نٍفّشِا ىْوّ بٍلحولأدّ مقٍبلِا موّلكِنِا دحٍيُا . وٍطعِو لىولأن ممٍللٍيُّ زًافِا ولِا اَسةٍكٍلو : دلِا مةّولأم اَةّتلَدّ عوَلِا مَن كٍرسِا بَلعِدّ فٍغرِا : ولِا نبٍع هوّشمِا مَن مٍربعِا بَلعِدّ مَن نٍفّشِا نَشمةِّا دحٍيُا . واَةّحرَش مٍدّعىولأن ولِا ؤِةّو لموّلكِنِا داَمٍر مِرٍن : دمتةُا اٍيلًين دٍثقٍثذًا اَنولأن : نَشمعوّن قِلًى دٍثرًى داٍلِىِا ونَحولأن . وةّوّث اٍمتر : دنَةةعتوّن وٍنشٍبحوّن شِخبٍيُّ عٍفرِا . وةّوّث اٍمتر : دىِا فِةٍح اْنِا قٍثذٍيخولأن : ومٍفَق اْنِا لخولأن مَن قٍثذٍيخولأن . ىٍذِطتقولأ دًين سفتقٍيُّ مَن حٍيُا : ىٍفكوّآ ىْوٍو لحٍليوّةِّا دحٍيُا لٍمرِرِا دنٍفّشىولأن وٍلذَعيِنًا مٍن مذتقًا دٍمىٍيمنُا دٍلٍحو وعٍرقَلو . وٍةّحَث ىْوِا رَعيِنًى دمٍلكِا ةَاولأدولأسيولأس : واَةّنشَش واَةّكرٍى : وٍنفٍل عٍل سٍقِا وقَطمِا بقٍيطولأنِا دمٍشكبًى .

ܡܪܬܝܢܘܬܐ
طَليوٌةُا جيِر دمِن شوٌرُيُا مِةيَلضُا بدوٌرُشُا دَمسَيبرُنوٌةُا : آَيْخ حَقلُا ؤْي دَمقَدمُا مِةفَلحُا ومِزدَرعُا دَصزَصنُا دوُلِا ةِةِل فٍاإِا ديٍدَعةُا .
كَرسُا عصيٍةُا ؤَونُا قَطيٍنُا دةَولِد لُا مَأيُا . مَليوٌةُا جيِر يَةيٍرةُا دآِسطوٌمكُا دلُا فوٌلُغُا محَشكُنيٍةُا ؤْي دؤَونُا وعَل ؤُدِا ليَة آْنُش مِن آَيليِن دنَسيٍو بيٍدَعةُا دمِشكَح مِةفَلَغ وآِن مِةفَلغيٍن عليِؤ سَخًلِا مِطٌل دلُا نَسيٍو مِةفَلغيٍن .
آَخزنُا دؤوٌ ددَميٍخ لُا مَرغِش باَيليِن دعَل جَنْبِؤ ؤُوًيُن : ؤُخَنُا وآُفلُا آَينُا دَطضُا حزُيُؤ دؤَيمُنوٌةِؤ رغيٍش بطُصًُةُا دمِنُذ مِةفَلحُن آِلُا بَدموٌة سَميُا دمِن آْحرٍنُا مِةدَبَر .

النصح
إن الفُتوة التي تتروّض على الخير وتتمرس بالصبر منذ ميعتها ، هي كالحقل الذي يفلح اولاً ثم يزرع ، كي يعطي اثمار المعرفة .
لا تستطيع المعدة المتخمة ان تولد تفكيراً صائباً لان التخمة تعمي البصيرة وهذا امر لا يشك فيه مَن تمرسوا بالمعرفة ، واذا شك الجهلاء فلانهم لم يتمرسوا بها .
كما ان النائم لا يشعر بما يجري من حوله ، هكذا مَن اغمض عين الايمان لا يشعر بالصلاح الصادر عنه ، بل هو كالاعمى الذي يقوده آخر .


نعوم فائق

ولد نعوم فائق في ديار بكر في شباط 1868 م من والدين فاضلين هما : الياس يعقوب بالاخ وسيدة سفر . في السابعة من عمره دخل المدرسة الابتدائية ، في عام 1881 م انتقل الى المدرسة الثانوية الشهيرة قضى فيها ثماني سنوات درس فيها اللغات هذه ( السريانية والعربية والتركية والفارسية بالاضافة الى اللغات درس الالحان الكنسية والعلوم الطبيعية والرياضيات ومباديء اللغة الفرنسية . ثم سافر الى بيروت عام 1896 م وانصرف على مطالعة المخطوطات والكتب الثمينة ، ثم عاد الى ماردين سنة 1905 م وانصرف بدراسة المخطوطات بدير الزعفران .
عمل نعوم فائق على تأسيس جمعية الانتباه الشهيرة في دياربكر سنة 1908 م عن تاريخ السريان الحديث ، واصدر من ثم جريدة كوكب الشرق كَوكَص مَدنحُا جلعها لسان حال للطائفة السريانية في ذلك العهد ، والى جانب عمله في ادارة المدارس السريانية في دياربكر كان يعظ ويخطب في المنتديات والجمعيات ، كان يحث ابناء شعبه على فتح المدراس وتأسيس المطابع وتشكيل الجمعيات . ثم غادر مسقط رأسه الى بيروت ومنها الى الولايات المتحدة وذلك في سنة 1912 م ، وهناك انشأ صحيفة بين النهرين بية نؤرًين حيث اصدر العدد الاول منها في مطلع عام 1916 م باللغة السريانية والعربية والتركية ، وفي عام 1921 م تولى رئاسة تحرير جريدة الاتحاد حوٌيُدُا ، ثم عاد وتولى تحرير جريدة بين النهرين حتى وافته المنية في الخامس من شباط 1930 م .
كان نعوم فائق شاعراَ رقيقاَ وقد اتقن اللغة السريانية والعربية والتركية . وقد جمع قصائده السريانية في ديوان صغير يقع في 82 صفحة طبعه في باترسون – نيوجرزي في المطبعة الجريدة بين النهرين بعنوان كةصا دعونيًا عيرًوةنيا آو زومرًا آومةنيًا ومةنيًا .
يغلب على المواضيع التي كتبها نعوم فائق الحنين الى الوطن والدعوة الى اليقظة والمحبة والعلم والافتخار بتراث الآباء والاجداد ، ومن اشهر اعماله الادبية ترجمته لابيات من رباعيات عمر الخيام الى اللغة السريانية . وله مقالات اصلاحية عديدة . وهذه هي اهم مؤلفاته :
1 – مجموعة الالفاظ السريانية في اللغة العربية ( 1537 ) لفظة شائعة .
2 – مجموعة الالفاظ السريانية في اللغة التركية .
3 – مجموعة الالفاظ السريانية في اللغة الفارسية .
4 – مجموعة الالفاظ السريانية في اللغتين الارمنية والتركية .
5 – مجموعة الالفاظ السريانية في اللغة الانكليزية .
6 – قاموس عربي – سرياني .
7 – قاموس الكلمات اليونانية المستعملة في اللغة السريانية .
8 – قاموس الكتاب المقدس بالسريانية .
9 – معجم الكتاب المقدس بالسريانية .
10 – قاموس الاعلام بالسريانية ( دائرة معارف ) .
11 – مجموعة خطب وعظات مختلفة .
12 – مباديء القراءة السريانية .
13 – ترجمة قصيدة الورد لابن العبري الى التركية .
14 – ترجمة مأثورات بنيامين فرانكلين الى السريانية .
15 – ترجمة جانب من رباعيات عمر الخيام الى السريانية .
16 – ترجمة كتاب احيقار الى التركية .
17 – سيرة مار يعقوب السروجي الملفان باللغة التركية .
18 – تاريخ مدرستي نصيبين والرها .
19 – تاريخ السريان المهاجرين الى امريكا .
20 – الزهور العطرية في حديقة الامثال الآرامية – بالسريانية والعربية .


جورج دنهش

ولد جورج في قرية صدد ام القرى السريانية المحيطة بحمص – سوريا في عام 1921 ، توفي والده وهو صغير ، فارسلته والدته الى ميتم في بيروت حيث تعلم اللغات السريانية والعربية والفرنسية ، على يدي معلميه الاب اسحق ارملة والاستاذ عبد المسيح قره باش اذ تقوى باللغة السريانية وآدابها .
كان دنهش رجلاً هادئاً دائم الابتسام محباً لوطنه وطائفته بكل مالها من امجاد وتراث ، عمل مدرساً في مدارس السريانية الخاصة في عاموده والقامشلي وحلب ، كما ساهم مع مجموعة الادباء بتحرير ( النشرة السريانية ) الحلبية ، كما عمل في مهن حرة مختلفة حتى توفاه الله عام 1969 م .
ومن آثاره الادبية قصيدته المشهورة التي بعنوان ܡܬܐ ܪܚܡܬܐ ܢܝܫܐ ܕܝܠܝ انشدها طلاب السريان لسنوات طويلة وهذه الانشودة من تلحين الموسيقار الشهير كبريال اسعد ، وقد تم نشرها في كتابه الاناشيد السريانية الحديثة طبع في حلب عام 1951 م ، بالاضافة الى قصائد اخرى مثل ܐܘ ܫܘܒܗܪܰܢ ܘܒܝܬ ܓܘܣܰܢ و ܣܰܒܼܪܳܐ ܘܠܘܒܒܐ و ܐܟܣܢܝܘܬܐ اي الغربة بديعة بمبناها ومعناها .
وهذه نبذة من كتاباته

مُةُا رحيٍمةُا نيٍشُا ديٍلــــــــــي . لُا رُحِم آْنُـــــــــــــــــــــــا سطَر مِنُذ
لُــــــــــــــــــــــــــــــــــا بُسميٍن حَيًِا آِلُــــــــــــــا . لَــــــــــــــــــــــــدعُمَر بنَؤإيٍن آِمُــــــــــــــــــــــا

دنَح شِمشُا عَل بيِة نَؤإيٍن . عَل فَقعًُن وعَإمِا طوٌإيٍن
ولَفرُة وَلدِقلَــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة شَدَر . زَلغَوًؤي فـــــــــــــاَيًُـــــــــا ونَؤيٍريٍن

آَفــــــيٍــــــــــــــــــــــح روٌحُــــــــــــــــــــا دحــــــــــــــــــــوٌيُدُا . آَحوٌةُا عَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم عيٍروٌةُا
بلِبُا دَصنَيً كٌــــــــــــــــــــــل قوٌطنًِا . دنٍـــــــــاحـــــــــــــــــــــــــــــــــوٌن لاُرُمُــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيوٌةُا

دنَــــــــــــــــــــــــــــــــــــح شِمشُا ؤَو دحٍاروٌةُا . وشَدَر زَلــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــغًِا دعيٍروٌةُا
وسَــــــصــــــــــــــرُا دلَحدُنُــــــــيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوٌةُا . ملِا للِبُا دســـــــــــــــــــــــــــوٌريُيوٌةُا


مَدرَشةُا
آوٌ شوٌصؤُرَن وبيِة جَوسَن
وحَيًِا دغِنسَن وَدمُةَن
آَنْة لَمفيٍدُا دحٍاروٌةُا
دصامين لِؤ حيرا آوٌمةُا
آَنْةي مَدرَشةُا شَريٍرةُا
حَيًِا دآوٌمةُا وَدمُةُا
بِخي مِةنَأَح ؤَو لِعزُا
رحيٍمُا دصيِة سوٌريُيوٌةُا
سوٌإيُيِا دَصخٌل جَبيًٍن
بِخي حُرو وَعلَيخي بنَو سَصإِا
دَلشوٌصحًِا دقدًَمِا ةِؤفكيٍن
بةَربيٍةِخي بنًُةُا وشَصإِا



ابروهوم نورو

ولد ابروهوم نورو عام 1923 م بمدينة الرها في تركيا ، وبعد عام من ولادته هاجر مع والديه الى مدينة حلب في سوريا . اكمل دراسته الاعدادية في حلب ، بعدها انتسب الى كلية الضباط في مدينة حمص ، الا انه تركها وانظم في كلية الحقوق بجامعة مار يوسف في بيروت حيث درس فيها لمدة عام ونصف العام وبعد ذلك تركها بسبب مرضه . ثم عاد الى حلب حيث أسس اخوة ايتاس آيةاس مع جماعة من رفاقه ، كان اهتمامهم بتعليم اللغة السريانية وآدابها .
تميز الملفونو ابروهوم بحماسه الشديد ومحبته الفائقة للغة السريانية ، وتمكن من استنباط كلمات وتعابير وتسميات سريانية جديدة ، وله ايضا خطب ومقالات وقصائد عديدة . الف كتابا لتعليم اللغة السريانية باسلوب حديث سماه سولقا طبع في هولندا عام 1989 م . انتقل الى جوار ربه عام 2009 م .

مؤلفاته
1 - جولتي عام 1967 ܟܿܪܽܘܟܼܝܳܐ ܕܺܝܠܝ
2 - ܣܽܘܠܳܩܳܐ 1989 طبع في هولندا وهو طريقة حديثة لتعليم اللغة السريانية مع مجموعة من الكاسيتات وأشرطة الفيديو
3- كتاب تاولدوثو مصطلحات حديثة في جميع فروع المعرفة
4- قصائد ومقالات وخطب عديدة
5- حضر الكثير من المهرجانات والمؤتمرات الخاصة باللغة والتراث السرياني .

عوٌمرُا دمُري جَبرِايٍل
قوٌبلُطَيًبوٌةُا دَكيًُةُُُُُُُُُُُُُُُُُُا دلُا مِةةخيًٍلُن . عَم ةِشبحًُةُا شَضيًُةُا دلُا مِةمَشًحُن . مسُق آْنُا لاَفَيً لعِل لمُرِا كٌل ؤَو دآَشوُينَي مِندريٍش لعوٌمرُا ؤُنُا شصيٍحُا لمِسعَر . وَلبيِة سِضرُا ؤُنُا نَأيٍحُا لمفَقُدوٌ وصَينُة جَإمَيؤوٌن دقَدًيٍشَوؤي لمِعبَر . آَيكَنُا دمِةبَرُخوٌ آِةبَرَخ . ومِةبَسُموٌ آِةبَسَم . ومِةحيٍلوٌ آِةحَيَل ....
آوٌ لشوٌحلُفُا رَبُا دَعرَأ ؤُركُا ! آوٌ لةَلبِشةُا حدَةُا دعِطفَة دَيرُا ؤُدِا مِن كَدوٌ عسَر شنَيًُا دَعبإَي ! ( سُعوٌروٌةي آْحريٍةُا آِشةمَليَة بَشنَة آأعو ).... شوٌوشًُطِا دَصخٌل زنيًٍن آِسةعَرو . وةوٌقُنًِا دَصخٌل آُدًشيٍن آِةَو لَؤوُيُا وآِشةَرَرو . وحوٌدًُةُا دَصخٌل جِنسًيٍن آِةجمَرو .
مِن كيٍة بِنيُنُا .كِنفُا عِلُيُا . فَايُا . ودُرُنُيُا مِن جَبُا ديَميٍنُا ددَيرُا آِشةكَلَل . ؤُنُا كِنفُا لَو بَلحوٌد ؤوُا بيِة مَعمرُا لدَيإُيُةُا نَخفًُةُا . معَمرُا آُمَر آْنُا دشُوِا وعُؤِن لدَيإُيُةُا . آَيليِن

الخاتمة
مما تقدم من مواضيع تتضح لنا أهمية الأدب السرياني الأصيل في تاريخ الفكر الانساني وتشكُّل الحضارات ، وعلينا ان نقف وقفة إجلال وإكرام لآباء عظام الذين بذلوا حياتهم في خدمة الانسان وفي سبيل المعرفة بجميع انواعها ، وان نستمد منهم ايضاً العون ونسلك على ذات الطريق في إكمال المسيرة الانسانية لنثبت اننا ابناء واحفاد اولئك الجهابذة والعلماء النحاريرونجزل العطاء مثلهم .

المصادر

1 – أبونا ، الأب ألبير ، أدب اللغة الآرامية ، ط 1 ، بيروت ، 1970 .
2 – أغناطيوس ، البطريرك أفرام برصوم ، اللؤلؤ المنثور في تاريخ العلوم والأدب السريانية ، ط 3 ، بغداد ، 1976 .
3 – أغناطيوس ، البطريرك يعقوب الثالث ، اللآلىء المنثورة في الأقوال المأثورة ، دمشق ، 1969 .
4 – برصوم ، الشماس أوكين منوفر ، اضواء على أدبنا السرياني الحديث ، بيروت ، 1991 .
5 – البستاني ، فولوس غبريال وكميل ، الآداب السريانية ، بيروت ، 1969 .
6 – بهنام ، المطران غريغوريوس بولس ، يوحنا ابن العبري حياته وشعره ، حلب ، 1984 .
7 - رشدي ، د . زاكية محمد ، السريانية نحوها وصرفها ، القاهرة .
8 - كامل ، دكتور مراد و محمد حمدي البكري ودكتورة زاكية محمد رشدي ، تاريخ الادب السرياني من نشأته الى العصر الحاضر ، القاهرة ، 1987.
9 – الديراني ، نزار حنا ، الكيل الذهبي في الشعر السرياني ، بغداد ، 1988.
10 – الطوري ، بشير متي ، عقد الجمان في أدب السريان ، بغداد ، 2009.
11 – منا ، المطران يعقوب أوجين ، المروج النزهية ، ط 2 ، بغداد ، 1977 .
[/size]
أضف رد جديد

العودة إلى ”منتدى الدكتور بشير الطورلي“