أين سيكون الرد السوري على مجزرة الأمريكي في الحولة..؟

المشرفون: ابو كابي م،مشرف

صورة العضو الرمزية
ابن السريان
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 4439
اشترك في: الخميس إبريل 23, 2009 4:36 pm

أين سيكون الرد السوري على مجزرة الأمريكي في الحولة..؟

مشاركة غير مقروءة بواسطة ابن السريان »

أين سيكون الرد السوري على مجزرة الأمريكي في الحولة..؟

29-05-2012 12:32
جهينة نيوز- كفاح نصر قبل أسابيع سألني أحد الأصدقاء عن قولي في أحد المقالات إن مبادرة كوفي عنان هي طريق للحل، إما السياسي أو الأمني ولكنها ليست فرصة لأعداء سورية، وقال صديقي: ماذا يمكن أن يقدّم كوفي عنان لسورية، فقلت له لا شيء، فقال: إذاً كيف يكون طريقاً للحل ولا يملك شيئاً ليقدمه، فقلت له: كوفي عنان ليس إلا غطاءً لتتفاوض واشنطن مع سورية، ويؤمن لها خروجاً مشرفاً من المستنقع السوري، فقال صديقي: ولكن الكل يتكلم عن النقاط الست لكوفي عنان..؟!. فقلت له: حين كان عدد الشهداء في سورية لا يتجاوز المئة شهيد غالبهم من رجال الأمن طرحت القيادة السورية فكرة الحوار والإصلاح، ولكن قوبلت بجمعة اللاحوار، وبعد عام حين تصبح اقتراحات القيادة السورية قرارات من مجلس الأمن، فإن هذا يعني أن الأمريكي اعترف بسورية كما هي، ولكن بدأ يساومها على دورها في المنطقة، فقال صديقي: لكن لن يتمكنوا من إضعاف دور سورية..؟، فقلت له: إذا كان نشر القتل والإرهاب في الجزائر عشر سنوات لم يسقطها بل أسقط نيجيريا وكثيراً من الدول الإفريقية من النفوذ الأمريكي، والهجوم على فينزويلا سنوات بالشغب والمظاهرات، وقد وصلت الى اعتقال الرئيس هوغو تشافيز، والنتيجة عوضاً عن سقوط فينزويلا سقطت أمريكا اللاتينية من الحظيرة الأمريكية وأصبح لها عملة موحدة كذلك، فما بالك أن ينتهي صراعٌ مع سورية بدأ في العام 2003 وتخرج سورية منتصرة..؟!.. لا تتكهن ياصديقي ولكن راقب (خنازير النفط)، تدرك ما يمكن أن يحدث في حال انتصرت سورية ووقف القتل على الأراضي السورية.
التصعيد الأمريكي قبل زيارة عنان..!
كما كانت تعقد جلسات مجلس الأمن لقضية مقتل الحريري (طبعاً ليس لقضية فلسطين)، على وقع تفجيرات وجرائم في لبنان، أصبحت تعقد جلسات مجلس الأمن لمناقشة الملف السوري، ولكن التصعيد الأخير كان تصعيداً خطيراً جداً تخلّلته مجزرة كبرى، وقد سبق جلسة مجلس الأمن!!.. ولكن يبقى الجانب الأهم أنه سبق زيارة عنان إلى سورية، وتزامناً مع اختطاف الزوار اللبنانيين من قبل عملاء المخابرات التركية، كان على الأراضي السورية ما يزيد عن 2000 مقاتل بعضهم من الذين تدرّبوا في كوسوفو، وتمّ استهداف الأقليات السورية بالجملة تحت عنوان التهديد بالحرب الأهلية، من السلمية (استهداف عزاء) إلى السويداء (خطف باص وتحريض) إلى المذابح في حمص، والرسالة واحدة هي التهديد بالحرب الأهلية والفوضى غير الخلاقة، وبالتالي إذا كان قبول واشنطن لمهمة كوفي عنان هو اعتراف (بسقوط خيارات تقسيم سورية)، فماذا يمكن أن نقرأ من التصعيد الأمريكي الأخير الذي عنوانه تقسيم سورية..؟ هل هو تصعيد مفاوضات أم عودة على بدء، أم أنه حقيقة الموقف الأمريكي غير القادر على إتخاذ قرار بسبب انسداد الأفق أمامه في كل الطرقات..؟، أم خلف الأكمة ما خلفها؟!!.
روسيا بدأت بالرد..؟
كتبت في المقال السابق إن انسداد الأفق أمام الأمريكي، يقفل الطريق أمام قدرة حتى الرئيس الأمريكي على تقديم أي ضمانات حقيقية، فالمعضلة الأمريكية فتحت الطريق على مصراعيه أمام المتطرفين، وقد سبق التصعيد على سورية الإعلان عن بدء نشر المرحلة الأولى من الدرع الصاروخية الأمريكية، وفرض المزيد من العقوبات اللاأخلاقية ضد سورية، وبالتالي التصعيد الذي حدث هو أمريكي بإمتياز وعنوانه أن الأمريكي غير قادر على الالتزام بأي ضمانات يقدّمها، والتفاوض معه لا يتمّ إلا كما حدث بعد عدوان تموز، لأنه لا يسلّم بالهزيمة إلا حين تُفرض عليه بالقوة.
ورغم أن الروسي بدأ ربما بتحريك ودعم المعارضة الجورجية، وحسب مصادر ما حدث في تبليسي هو ربما كزخة مطر تسبق العواصف الآتية والمفاجآت الروسية القادمة، من المؤكد أن التصعيد الأمريكي لا حل له إلا بالتصعيد، وقد بدأ الروسي معركته بالتصعيد وتجلّى هذا في جلسة مجلس الأمن، ولكن حسب مراقبين لا يكفي الضغط على سكاشفيلي ليفهم الأمريكي، بل يجب على الأقل جعل أردوغان يدفع ثمن دعم الإرهاب في العراق وسورية، وحسب تسريبات لـ"جهينة نيوز" فقد توضحت الخريطة القادمة، حيث ستكون تركيا صفر جيران وصفر علاقات جيدة، وخصوصاً مع اقتراب خروج اليونان من الاتحاد الأوروبي، وكون المراقبين يتوقعون أن بوتين لن يعفو عن سكاشفيلي كما فعل مدفيديف سابقاً، بل سيستعيد جورجيا عاجلاً أم آجلاً، علماً بأن الصراع على بلغاريا أصلاً قائم والكفة فيه راجحة لمن سار خط غازه وليس لمن خسر مشروعه.
الموساد يقرر في تركيا..!
وهناك معلومات من مصادر تركية خاصة لـ"جهينة نيوز" تشير إلى أن عودة المخطوفين اللبنانيين من تركيا قد أوقفها الموساد الإسرائيلي في الدقائق الأخيرة، والحجة أن أحد المخطوفين من أقارب الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله (وهو كنز كبير جداً) ولهذا السبب أوقفت عملية تسليم هؤلاء المخطوفين في اللحظات الأخيرة، ولكن هذا يشير إلى أن أردوغان ليس طرفاً للتفاوض مطلقاً، بل ومن المؤكد أن أردوغان لن يكون بأي شكل من الأشكال الطرف التركي الملائم للتفاوض معه، بل يجب انتظار الحكومة القادمة، وبالتالي سياسة الاحتواء مع تركيا أثبتت فشلها من كل النواحي، وأصبح من المؤكد أن أردوغان يبحث عن مستقبله بعد هزيمة مشروعه وليس عن مستقبل تركيا، وبالتالي العنوان الرئيسي للتصعيد هو التصعيد!!، ويبقى السؤال: أين سيكون الرد السوري ومتى، خصوصاً وأن عنان لن يسمع من السوريين أي تنازل، إلا تنازلات عن تعهدات سابقة لم يفهمها الطرف الآخر، وسار بالتصعيد!!.
للحديث تتمة..
وهل بدأ صراع فرض الأمر الواقع بإنتظار الأيام القادمة لتتوضح الصورة أكثر، وعلى سورية الكفّ عن توجيه الرسائل الصغيرة والانتقال لتوجيه الضربات المؤلمة كي تسير واشنطن في خطة كوفي عنان التي وافقت عليها، فلا آل ثاني ولا آل سعود ولا آل أردوغان يملكون قرارهم السياسي، وكما يدّعي الأمريكي بأنه لا يملك قرار عملائه، على سورية أن تؤكد أنها فعلاً لا تملك قرار حلفائها وأصدقائها، وبيدها الكثير الكثير؟!!.
منقول
أخوكم: أبن السريان

موقع نسور السريان
أضف رد جديد

العودة إلى ”مقالات مختارة“