فشل آخر لأطراف المؤامرة على سوريا

[ابن السريان]

فشل آخر لأطراف المؤامرة على سوريا * اجهزة استخبارية عديدة خططت لإشعال دمشق

القدس/ المنـــار 2012-07-19

أكثر من جهاز استخباري شارك في التخطيط للعملية التفجيرية الارهابية التي وقعت في مكتب الامن القومي بالعاصمة السورية دمشق، وخطط لها أن تنفذ مع دخول افراد من العصابات الارهابية الى احياء في العاصمة، عملية ارهابية الهدف منها، اثارة الفوضى في دمشق، والمس بمعنويات الجيش وأجهزة الامن وهز قواعد النظام، لكن، النتائج جاءت عكس ذلك، فسوريا دولة مؤسسات، ولا تنكسر بفعل هذه الاحداث الارهابية، والسوريون اثبتوا صلابتهم ووعيهم العالي، والنظام اثبت قوته وتماسك جدرانه واصدر الرئيس السوري بشار الاسد مرسوما بتعيين قائد جديد للجيش خلفا للعماد راجحة الذي قتل في حادث التفجير الارهابي.
هذا التفجير، وتسلل الارهابيين الى دمشق خطط له أن يقع مع انعقاد مجلس الامن الدولي، وزيارة اردوغان العثماني الجديد الى موسكو، وكذلك، لرفع معنويات الارهابيين ومن خلفهم في ضوء الضربات الموجعة التي تلقتها العصابات الارهابية على ايدي قوات الامن السورية وسبق العمل الاجرامي هروب بعض الضباط وشخصيات مشتراه، اثارة للبلبلة والفوضى في الشارع السوري، انها احداث تقف وراءها حالة الاحباط واليأس التي تخنق المخططين والممولين والمشاركين في هذه الحرب الارهابية ضد شعب سوريا وجيشه وقيادته.
التفجير الارهابي في دمشق شاركت فيه عدد من الاجهزة الاستخبارية لدول تقود الحرب القذرة على سوريا، وبعد لقاءات سرية لقيادات من هذه الدول ومن بينها اسرائيل وامريكا والسعودية وقطر وتركيا، هذه اللقاءات قادها وشارك فيها بندر بن سلطان وحمد بن جاسم، وعقدت في الرياض والدوحة وانقرة وباريس بمشاركة ضباط استخبارات إسرائيليين وخلايا ارهابية يقودها عملاء لإسرائيل يعملون مع العصابات الارهابية.
مصادر واسعة الاطلاع أفادت لـ (المنـــار) أن هيلاري كلينتون كانت على اطلاع على هذه اللقاءات، وخلالها، سارع مسؤولون اسرائيليون الى تسريب اقوال وتصريحات ومعلومات بأن النظام السوري على وشك السقوط واتخذت القيادة السياسية والامنية الاسرائيلية المقلصة اجراءات أمنية من بينها تكثيف وتعزيز التواجد العسكري على الحدود مع سوريا.. وهي اجراءات اتخذت قبل وقوع الحادث التفجيري الارهابي بأيام ثلاثة، وفي يوم وصول كلينتون الى تل ابيب.
المصادر كشفت لـ (المنـــار) عن اتصال اجراه حمد بن جاسم مع مسؤول أمني اسرائيلي كبير قبل حوالي اسبوع طالبا منه أن تستخدم اسرائيل وسائلها لاشعال الفوضى والحرائق والتفجيرات في دمشق والمسؤول الاسرائيلي طلب من حمد بن جاسم الاتصال مع القيادة السياسية ووعده بزيادة المشاركة الاستخبارية والارهابية الاسرائيلية دعما للإرهابيين، وانه على اتصال مع عملاء وخلايا اسرائيل التي تعمل الى جانب العصابات الارهابية.
واضافت المصادر أن حمد بن جاسم اتصل مع مسؤول سياسي اسرائيلي كبير، ليخبره أن قطر جاهزة لتمرير حل اسرائيلي تصفوي للقضية الفلسطينية فور التخلص من النظام السوري، ووعد المسؤول الاسرائيلي بأن الدوحة تمتلك من الوسائل ما يمكنها من التحكم بالساحة الفلسطينية، وهي تمتلك الخطط والبرامج وستقوم بتنفيذها في اللحظة المناسبة، وأن سقوط النظام السوري هو الذي يمنح هذه اللحظة.
واكدت المصادر أن الخطة الاستخبارية المعادية للشعب السوري تضمنت ايضا، اطلاق قذائف على مؤسسات حكومية وخدمية ومرافق عامة، وتم تجهيز تغطية اعلامية مسبقة، اشرفت عليها معامل فنية تضم خبراء اجانب بينهم اسرائيليون، بعضها في بيروت، تحت حماية واشراف وتمويل سعد الحريري وسمير جعجع الذي يتلقى موازنات مالية ضخمة من الدوحة والرياض.
واشارت المصادر الى أن عددا من الارهابيين الانتحاريين تم تجنيدهم وتدريبهم في معسكرات خاصة بالدوحة والرياض بإشراف خبراء في الارهاب من شركة بلاك ووتر الارهابية ومقرها في أبو ظبي، ونقلت المصادر عن مسؤول سعودي قوله، أن اطراف المؤامرة بالتعاون مع عناصر داخل سوريا يعملون سرا بعد شراء ذممهم، تمكنوا من تجنيد ضعاف نفوس يفتقرون الى الوعي لتنفيذ مهمات ارهابية.
وترى دوائر حيادية أن العلميات الارهابية في دمشق فشلت في تحقيق هدفها الاساس، حيث اعتقدت أطراف المؤامرة أن تنفيذ هذه العمليات من شأنه اسقاط النظام وهذا ما يفسر التعليمات التي صدرت من واشنطن وتل ابيب الى ساحات في المنطقة للتأهب والاستعداد لتطورات جديدة مرتقبة في سوريا. كذلك، فان هذه العمليات الارهابية رتب لها أن تكون ورقة ضغط على موسكو وبكين لسحب دعمها للشعب السوري وقيادته، وهذا ما يفسر ارجاء مجلس الامن جلسة التصويت على قرار ضد سوريا، لعل موسكو تقوم بتغيير موقفها الداعم لدمشق. منقول