مئة وعشرون عاماً على ميلاد سيدة الرعب أجاثا كريستي

صورة العضو الرمزية
ابو كابي م
مشرف
مشرف
مشاركات: 2136
اشترك في: الثلاثاء يناير 26, 2010 10:00 pm

مئة وعشرون عاماً على ميلاد سيدة الرعب أجاثا كريستي

مشاركة غير مقروءة بواسطة ابو كابي م »

مئة وعشرون عاماً على ميلاد سيدة الرعب .. 85 رواية وشهر العسل في الجزيرة السورية

صورة

الجمعة 26-11-2010م
تحل هذا العام الذكرى العشرون بعد المئة على ميلاد الكاتبة أجاثا كريستي، وقد جرت احتفالات واسعة بهذه الذكرى في الأوساط الثقافية المتعددة باعتبارها كاتبة روائية تحولت رواياتها إلى السينما والمسرح والتلفزيون،

كما عملت في البحث الأثري، ولاسيما في الشرق العربي، واستوحت من مناخها كثيراً من رواياتها، ولها كتاب خاص عن حياتها في سورية بعنوان (هكذا عشت في سورية) صدر في عام 2007 عن دار الزمان بدمشق، وسبق أن قدمت الثورة عرضاً له في حينه.‏‏‏
ولدت (أجاثا ماري كلاريسا ميلر) وهذا اسمها الكامل من أب أمريكي وأم انكليزية في منتصف شهر أيلول من عام 1890 بمدينة توركوي جنوب بريطانيا، وتوفيت عن خمس وثمانين عاما في أكسفورديشاير في 12 كانون الثاني 1976، وحصلت على لقب سيدة بريطانيا الأولى في سنة 1971.‏‏

واشتهرت بكتابة الروايات البوليسية، وبقيت سيدة الرعب والتشويق طوال نصف قرن دون منافس، حيث بيعت من رواياتها أكثر من مليار نسخة من رواياتها التي ترجمت لأكثر من مئة لغة، ومنها العربية بالطبع، وسبق أن قدمت روايات عاطفية باسم مستعار.‏‏

وقدر لها أن تعيش وتعمل في بلدان عديدة، فقد عاشت في (سانباولو) معظم طفولتها، وتلقت تعليمها في البيت، ثم التحقت بمدرسة في باريس، وكانت في العشرينيات من عمرها عندما عادت إلى بلادها، وكان زواجها الأول من العسكري البريطاني أرتشي كريستي عام 1914 ومنه أخذت لقبها الذي لازمها طوال حياتها وأنجبت منه ابنتها روزلند، ثم انتهى زواجها إلى الطلاق وعملت ممرضة خلال فترة الحرب العالمية الأولى.‏‏

وفي عام 1930 تزوجت أجاثا من عالم الآثار (ماكس مالوان) بعد أن التقت به في أحد أسفارها إلى الشرق، وكان عمرها 39 سنة بينما كان عمره 26 سنة، وقد استمرت حياتها معه خمساً وأربعين عاماً، انتهت بموتها، ومن طريف ما يروى أنها كلما كانت تسأل عن سر تعلّق (مالوان) بها وحبه لها كلما تقدمت في العمر وهي تكبره أصلاً تجيب: إنه أمر طبيعي، فزوجي عالم آثار يعشق الآثار القديمة.‏‏

ووفر لها الاستقرار العائلي مع (مالوان) أسباب الاستقرار النفسي والفكري، ما هيأ فرص الكتابة والإنتاج الأدبي حتَّى وهي ترافق زوجها في إقامته بالمواقع الأثرية.‏‏

وكانت كريستي قد انضمت رسمياً إلى بعثة التنقيب البريطانية في نينوى شمال العراق برئاسة (الدكتور تومسن كامبل) ثمَّ إلى بعثة الأربجية عام 1932 برئاسة زوجها، وكانت فضلاً عن جهدها التنقيبي، تجد الوقت الكافي للكتابة.‏‏

ورغم أن الكتابة كانت شغلها، فقد كان لها دورها ومهماتها ضمن بعثة التنقيب، كانت أجاثا كما يقول مالوان : سخية دائماً وأنموذجاً للانسجام، فساعدت في إصلاح العاجيات ووضع الفهارس لأنواع اللقى الأثرية، كما ساعدت في التصوير الفوتوغرافي للبعثة.‏‏

وقضت أجاثا كريستي شهر العسل مع زوجها السير مالون في قرية سورية تدعى عين العروس على ضفاف نهر البليخ، حيث كان زوجها في مهمة أثرية في الجزيرة السورية.‏‏

ثم سكنت أجاثا كريستي في فندق بمدينة حلب وهو (فندق بارون) وهو مقصد المشاهير وخاصة من أوروبا والقادمين على متن قطار الشرق السريع إلى حلب، حيث كتبت قصتها الشهير (جريمة في قطار الشرق السريع) أثناء مكوثها في حلب.‏‏

وقد ألفت أجاثا كريستي الكثير من الروايات البوليسية، وعند بلوغها سن الخامسة والثمانين كانت قد أنتجت (85) كتاباً بمعدل كتاب لكل سنة، وكتبت أول رواية بعنوان (ثلوج في الصحراء ) لكن لم يقبلها أي من الناشرين، وتعرف القراء على أجاثا كريستي في رواية (موعد غرامي غامض) في 1920 وظهر (هيركيول بيروت) في 25 رواية وقصة قصيرة ليموت في رواية (الستارة) في سنة 1975.‏‏

وقد أوصلتها رواية (مقتل روجر اكرويد) سنة 1926 إلى الشهرة, ومثلت مسرحية (مصيدة الفئران) أكثر من نصف قرن على أحد مسارح لندن، وهي تعرض بشكل متواصل منذ عام سنة 1952.‏‏

وفي السنوات الأخيرة من حياتها كتبت مذكراتها وهي على كرسي متحرك، لكنها لم تقرأ ما كتبت فقد توفيت هي تكتب الصفحات الأخيرة وصدرت المذكرات بعد عامين من وفاتها.‏‏
الثورة
ابوكابي م
أضف رد جديد

العودة إلى ”سير الأدباء والمشاهير“