أحبـــــــوا أعــــداءكم
لم أشأ أن أشارك أو أن أقول كلمة بمناسبة حادثة كنيسة سيدة النجاة في بغداد ولكن بعد ان فاضت المواقع بما يكتب عن المسامحة وحب الأعداء وتجسيد من ضربك على خدك الأيمن .... حتى صرت أخشى ان من تبقّى من شعبنا المسيحي هناك ان يبادر الى الأسراع بأخذ دوره والحصول على فيش الأستشهاد .
أعزائي الكنيسة هذا هو تاريخها المبارك هذا الكم الهائل من قوافل الشهداء من استيفانوس أول الشهداء الى الأب ثائر ولن يكون آخرهم قطعا اذا بقيت الدنيا هكذا وبقي من يقرأ ويفهم الأسلام بمفهومه الخاص وبتفسيره الشخصي .
اما مسامحة أعدائنا ومحبّة مبغضينا ... فقد فاضت عن اللزوم وصارت هذه الآيات تشبه مغزى حادثة صغيرة جرت في جلسة في بلدتي آزخ هذه الجلسة ضمّت كبار سن من جماعتنا الطيّبين حيث ان أحدهم أسهب في مدح خصال ولده فمما قاله عنه ..
ببّوك وخايف الله وثم بلا لسين يسمع كلام امه واخوتو ويحبّن بوش حتى تمادى في وصفه فقال ..
من ببّوكيتو الكليب تاكل من صحنو ويخلّيا ...
فما كان من احد الأعمام الحضور حت قام ناهضا ونفض يديه من هذه المبالغة في تعداد خصال هذا الولد وقال وهو في شدّة الأنفعال
ولد اللي خلّي الكلييب تاكل من فراغو وميحكي هما الله لا يخلّي كيا ولد .
فيا اخوتي طفح الكيل وكبرت مأساتنا ونحن في انقراض وابادة جديد ... ولا نعلم الى اين ... النهاية