التمسك بالمحبة لأن اليوم قريب!!

المشرف: إسحق القس افرام

صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مشرف
مشرف
مشاركات: 533
اشترك في: الأحد أكتوبر 24, 2010 7:36 pm

التمسك بالمحبة لأن اليوم قريب!!

مشاركة غير مقروءة بواسطة إسحق القس افرام »

لا تكونوا مديونين لاحد بشيء الا بان يحب بعضكم بعضاً، لان من احب غيره فقد اكمل الناموس.
لانه لا تزن، لا تقتل، لا تسرق، لا تشهد بالزور، لا تشته، و ان كانت وصية اخرى، هي مجموعة في هذه الكلمة: ان تحب قريبك كنفسك. المحبة لا تصنع شراً للقريب، فالمحبة هي تكميل الناموس.
هذا و انكم عارفون الوقت، انها الان ساعة لنستيقظ من النوم، فان خلاصنا الآن اقرب مما كان حين آمنا. قد تناهى الليل و تقارب النهار، فلنخلع اعمال الظلمة و نلبس اسلحة النور. لنسلك بلياقة كما في النهار: لا بالبطر و السكر لا بالمضاجع و العهر، لا بالخصام و الحسد.
بل البسوا الرب يسوع المسيح، و لا تصنعوا تدبيراً للجسد لاجل الشهوات.
ا

الشرح هكذا يعلمنا الرسول بولس في رسالته إلى أهل رومية.
بعد الدعاء من الرب يسوع المسيح له كل المجد الذي هو معلمنا ومرشدنا ومعزينا نقول:
ـ لماذا تكون محبة الآخرين دينا؟ نحن مديونون دائما للمسيح لأجل محبته الوافرة التي غمرنا بها. والطريق الوحيد الذي نستطيع به أن نبدأ في سداد شيء من هذا الدين، هو أن نحب، بدورنا، الآخرين. وحيث إن محبة المسيح ستظل أبدا أعظم من محبتنا، فسنظل على الدوام تحت التزام بمحبة الآخرين.
ـ لسبب ما يظن الكثيرون منا أن محبة الذات خطأ، ولكن لو كان هذا صحيحا، لما كان ثمة معنى لأن نحب أقرباءنا كأنفسنا. ولكن الرسول بولس يوضح ماذا يقصد بمحبة الذات، فحتى لو كنت تبخس نفسك قدرها، فلن تترك، نفسك جائعا طوعا. كما أنك تكسو نفسك باللائق من الثياب، وتتأكد من أن لبيتك سقفا يحميه متى كان ذلك في استطاعتك، وتحاول ألا ينقص أحد من قدرك أو يؤذيك، وتغضب إذا حاول أحد أن يدمر حياتك الروحية، وهذا هو نوع المحبة التي يجب أن نحب بها الآخرين. فهل نهتم بإطعام الآخرين وكسائهم وسكناهم في بيوت صالحة على قدر الإمكان؟ هل نهتم بتحقيق العدالة الاجتماعية؟ هل أخلاقياتنا أسمى من أن تلام؟ إن محبة الآخرين كأنفسنا معناها العمل الجاد لسد كل احتياجاتهم. ومن الممتع أن الناس الذين يركزون اهتمامهم على الآخرين أكثر مما على أنفسهم، يندر أن يعانوا من الإحساس بقلة تقديرهم لأنفسهم.
ـ يجب أن يطيع المسيحيون ناموس المحبة الذي يسمو فوق القوانين الدينية والمدنية. فما أيسر أن نبرر عدم مبالاتنا بالآخرين بأننا لسنا ملزمين قانونا بمساعدتهم، بل نحاول أن نبرر أذيتهم متى كانت تصرفاتنا لا تخالف نصا في القانون. لكن المسيح لا يترك أي ثغرة في ناموس المحبة، فعلينا أن نذهب إلى ما هو أبعد من مطاليب العدالة البشرية متى اقتضت المحبة ذلك متمثلين بمحبة الله (انظر يع 2: 8، 9 ؛ 4: 11 ؛ 1بط 2: 16، 17 للاستزادة من المعرفة عن ناموس المحبة).
ـ يعجب بعض الناس من أن الرسول بولس يجمع الحسد والشهوة مع الخطايا الشنيعة الواضحة من السكر والزنى والخصام. وكما فعل الرب يسوع المسيح في الموعظة على الجبل (مت 5-7)، هكذا يضع الرسول بولس المواقف في نفس المستوى من الأهمية مع الأعمال. فكما أن البغضة تؤدي إلى القتل، فهكذا الحسد يؤدي إلى الخصام، والشهوة إلى الزنى. وعندما يأتي المسيح ثانية فإنه يريد أن يرى شعبه طاهرا من الداخل كما أيضا من الخارج.
وسلام المسيح معكم.
فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ صورة
صورة العضو الرمزية
ابن السريان
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 4439
اشترك في: الخميس إبريل 23, 2009 4:36 pm

Re: التمسك بالمحبة لأن اليوم قريب!!

مشاركة غير مقروءة بواسطة ابن السريان »

صورة
صورة
صورة

صورة
سلام المسيح معك
سلمت يمناك على هذه السلسلة الروحية و الرائعة
الله محبة
لو كان الله هو المحبة فهل أعظم منها وصية
ان نحب بعضنا بعض
لأنه بالمحبة تصلح الأمم ويعم الأمن والسلام
وبالمحبة يعم الخير على البشر
ألم يقل لنا الرب به المجد
إذا أجتمع أثنان بأسمي أكون ثالثهم
لنجتمع على محبة الرب لنيل بركات محبته
أدام الرب عليكم الحب والسعادة الدائمة
بركة الرب معك
أخوكم: أبن السريان

موقع نسور السريان
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مشرف
مشرف
مشاركات: 533
اشترك في: الأحد أكتوبر 24, 2010 7:36 pm

Re: التمسك بالمحبة لأن اليوم قريب!!

مشاركة غير مقروءة بواسطة إسحق القس افرام »

ِكلمات رائعة جداً
مافي اعظم من المحبة
لأنه هو محبة
هو نور العالم
هو حياتنا اليومية
اشكرك من كل قلبي اخي الحبيب ابن السريان الغالي لمرورك.
فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”منتدى الشماس إسحق القس افرام“