أين هو الشعب العربي مما ينشره الوصي اتحاد المثقفين العرب

[ابن السريان]

سلام سوري لكل سوري شريف
أخوتي يبدو لي أن اتحاد المثقفين العرب قد عين نفسه الناطق بأسم الشعوب العربية في كل المنطقة ويقرر لوحده مصيرهم كأنه وصي عليهم نراه يحرض الشعوب الفقيرة في مواجهة الخطر وهم يعيشون في المغترب في نعيم ويكتبون والكتابة لا تحتاج فيها لجرأة ولا خطر عليهم نحن لسنا ضد أي فكر متحرر والدعوة للديمقراطية لكن قبل أن يدعون الشعوب الفقيرة بالثورة عليهم أن ينشروا ويزرعوا الديمقراطية في عقولهم ليتمكن هذا الشعب من ممارستها وليس التضحية بهم لأجل أن يعتلي هذا المثقف مناصب الحكم والمراكز في الحكومات الجديدة على أنه هو من دعا لها وله يعود الفضل بعد هذا التحريض نراه اليوم يتدخل في شؤون كل العرب كأنه وصي عليهم أقول للمثقف العربي المصري ماذا يعرف عن حال الشعب التونسي وكيف يفكر هذا الشعب فليهتم بالمصريين أولاً .ولا يتدخل في شؤون التونسي وهذا ينطبق على غيره لكن الذي أراه هو التدخل في شؤون البحريني والليبي كأنه وصي عليهم وهو يتنعم في الغربة بكل ما فيها من خيرات اقتصادية وثقافية وغيرها ويدعي الفهم والثقافة لكنه أجهل من أي جاهل في الشرق بأكمله .اليوم وصلتني رسالة منهم يقولون فيها أنهم معارضون على أقامة القمة العربية في العراق أقول لهم بأي حق تقررون عن 200 مليون عربي ألم تقام القمة في مصر التي أقامت معاهدة مع أسرائيل وألم تقام في المغرب الذي أقام شبه تطبيع مع العدو وغيره أين كنتم عندما كانت سوريا ضد الاحتلال في العراق لم نسمع أبواقكم أيها المثقفون العرب واليوم نسمعها بالتحريض فقط واليوم تتدخلون في شؤون الشعوب العربية هل أنتم أفهم منها أم أنتم مرسلون من الله لحل كل مشاكل الشعب الفقير أم أنتم تبحثون عن نقص فيكم وترغبون في الصعود على أجساد الشهداء الفقراء لمناصب في الحكومات والوزارات غيركم جاء على ظهر الدبابات الامريكية وأنتم تأتون على أجساد الشهداء أخجلوا من أنفسكم أيها الفارون فالبطل هو من يبقى في بلده ويدافع عن فكره يبقى مع شعبه في النضال الذي تتدعونه دعوا الشعوب هي التي تقرر مصيرها فهي ليست بحاجة لتحريض منكم ولستم أعرف بحالها كفى نفخاً في أبواق الغرب التي هدفها النيل من الشعوب العربية بحجة الديمقراطية التي رأينا نتائجها في العراق وها نراها في تونس ومصر لقد ذبح كاهن في تونس وأحرقت كنيسة في مصر والحبل على الجرار .أيها المثقف العربي الديمقراطية لن تأتي بثورة أو حرب أو نشر مقالة في النت أنما هي ممارسة بعد ترسيخ فكرها في عقول الشعوب عندما تجد المواطن يخاف على المال العام عندها تعلم بأن الديمقراطية يمكن لها الظهور في هذا الشعب لكن أن يحرق المواطن الأملاك العالمة هذا دليل على أكبر جهل ولا يمكن له أن يطبق الديمقراطية المستوردة من الخارج عليكم نشر الديمقراطية وزرعها في عقول الشعوب قبل المطالبة في تحقيق أهداف لا يعرفها الشعب ولا يعرف كيفية تطبيقها لأن العشائرية والطائفية والمذهبية مزروعة في عقول الكل بداية أنزع هذه من عقولهم ثم طالبهم في القيام بثورة .
أخوتي هؤلاء المدعون الثقافة هم أجهل من أي جاهل في الشرق بأكمله
ولا يغرنكم أقوالهم وتحريضهم على أشعال الفوضى والفساد بالوطن العربي والتخريب فيه ليكون ساحة للتدخل الأجنبي وها نرى أمريكا تحاول ارسال مبالغ لمصر على أساس دعم التحول الديمقراطي السلمي . وهي بداية خطوة للتدخل في مصر اليوم بالمال وغداً أحتلال كامل بالسيطرة على اقتصاد الدولة .ربما الكثير ينبهر بأقوال الغرب وسعيهم لتحقيق الديمقراطية فيها متى كان الغرب يحب العرب .ألم هو يغمض العيون عن كل أعمال أسرائيل في شعبنا بفلسطين وألم يوافق على الحرب على العراق ألم يشن حروبه في أفغانستان الم يدعم الصهاينة في حروبها على العرب سؤال لك أيها المثقف العربي أين كان ويكون الغرب من دعم اقتصاد الدول العربية الفقيرة أين كان في الحصار على سوريا من عام 1983 لليوم أين هو من الحصار على ليبيا والحصار اللعين على غزة ووووووكفاكم كفاكم أستغباء الشعوب العربية واللعب بمصير الفقراء من خلال تحريضكم لها بالثورة وأنتم تعلمون يقيناً ليست هذه بثورات اصلاح بل انقلاب فقط وتغير الحاكم وحزب لحاكم وحزب آخر ولن تتحقق الديمقراطية بهذا الشكل لأن الشعوب اليوم تحتاج فقط للعيش وخاصة في هذه الأزمة الاقتصادية العالمية التي أحدثت مشاكل في أكبر الدول بالعالم .... أقول في الختام لا يحق لمن يعيش في الغرب أن يملي قرارته لمن يعيش في الوطن وفهمكم كفاية .