فى اليوم السابق لعيد الميلاد خرج كاهن أحدى قرى..

المشرف: ابو كابي م

صورة العضو الرمزية
ابن السريان
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 4439
اشترك في: الخميس إبريل 23, 2009 4:36 pm

فى اليوم السابق لعيد الميلاد خرج كاهن أحدى قرى..

مشاركة غير مقروءة بواسطة ابن السريان »

فى اليوم السابق لعيد الميلاد خرج كاهن أحدى قرى الصعيد كعادتة ومعة احدى الخدام لتوزيع عطايا العيد على المحتاجين فى القرية. وبعد ان طافا البيوت التى يقصدونها بقى كوخ صغير فى اخر البلدة ترددوا فى الذهاب اليه من اجل الجهود الذى قاماية. ولكنهما سارا فى الطريق الطويل حتى وصلا الى هذا الكوخ. كانا يسائلان فى فكرهما اثناء سيرهما من سيفتح ؟ الباب؟ او لعلة يكون مغلق تمامآ لآنهما يعلمان ان السيدة التى تقيم فى هذا الكوخ مقعدة. وصلا الى الكوخ ووجد الباب مغلقآ. والعجيب انهما وجدا السيدة تفتح لهما وقد تشددت رجلآها؟؟ فأعياها عطية العيد من المواد الغذائية فشكرتهما وعندما هما بالاصراف. امسكت بهما واصرت على دخولهما. عندما دخلا اشتما رائحة ذكية بل رايا نورآ وضحآ فى الكوخ لم يعرفا مصدرة؟ اما السيدة فقالت لهما ؛ انى اعيش مع ابنى فى هذا الكوخ ولا استطيع القيام باحتياجاتى . وابنى يقضى معظم الوقت خارج المسكن. واعانى من الآحساس بالوحدة لانة يندر ان يزورنا احد فى كوخنا البسيط هذا لآنة بعيد عن القرية ليس امامى غير الصلاة وطلب معونة الله حتى يرفع عنى الاحساس بالوحدة ويعطينى شيئا من السلام واليوم خرج ابنى وازدادت على مشاعر الاحساس بالوحدة والعزلة لآنة فى هذا اليوم يستعد الجميع للاحتفال بالعيد ويلبسون الملابس الجديدة ويلتقون فى الكنيسة بالمسيح ويفرحون بميلادة. اما انا فأرقد وحيدة بهذا الكوخ. لا اشعر بالفرح العيد فأخذت اصلى واعاتب المسيح الطفل التى تحملة السيدة العذراء فنظرت الية اعاتبه قائلة انت نسيت الغلابة ولا اية. العيد دخل علينا ومحدش زارنا وفيما انا نظره الية بعتاب ودموعى تسيل من عينى وجدتة قد خرج من الصورة واقترب منى ومسح دموعى وقال لى كل سنة وانتى طيبة يلا قومى فشعرت بفرح ورهبة لا استطيع التعبير عنها واحست فى نفس الوقت بقوة تسرى فى كيانى فتشددت رجلاى الضعيفتان وقمت منتصبة واذا المسيح قد اختفى تاركأ فى الكوخ نورة الجميل ورائحتة الذكية ولم يمضى وقت طويل حتى وجدت طرقتكم على الباب فتزى الكاهن والخادم وشكر الله الذى شجعهما ليزورا اخر زيارة فى هذا العيد الينا لا بركة المسيح الذى حضر بنفسة فى هذا الكوخ الحقير ليصير اعظم مسكن فى العالم وكما بارك قديمآ المكان الذى لا يتوقع احد ان يولد فيه انسان اللا هو مذود البقر فقد بارك الان هذا الكوخ الرب عظيم فى كل اعمالو من ينسا بشر لا ينسا الرب ربنا يبارك حياتكم
Noor Thabit
وصلني عبر البريد
أخوكم: أبن السريان

موقع نسور السريان
أضف رد جديد

العودة إلى ”منتدى الديني العام“