رحلــــــــة إلــــــــى المرتفعـــــــات

المشرف: ابو كابي م

صورة العضو الرمزية
abo mream
مشرف
مشرف
مشاركات: 87
اشترك في: الخميس أغسطس 04, 2011 9:21 pm
مكان: الامارت العربية المتحدة ابو ظبي

رحلــــــــة إلــــــــى المرتفعـــــــات

مشاركة غير مقروءة بواسطة abo mream »

رحلــــــــة إلــــــــى المرتفعـــــــات

قصة رمزية مأخوذة من وقائع الرحلة التي يجب أن تقـــوم بها كل نفس لتصل إلي السماء الأسماء رمزية تدل على حقيقة الشخصية
كانت ( خوافة ) تعيش في قرية ( الاضطراب ) مع أسرتها عائلة ( الخوف ) وبرغم أن قدميها عرجاء إلا أنها كانت تشتاق أن تتبع الراعي الصالح
جرت ( خوافة ) تستنجد بالراعي الصالح لينجدها من عمتها مدام ( متشائمة ) وابنها ( جبان ) الذي يرغب في الزواج منها وأخواته ( متذمرة ) و( كئيبة).
الراعي الصالح : لا تخافي إذا وثقت بي لن يستطيع أن يخطفك أحد من يدي
حقا إن الطريق للمرتفعات صعب وخطير ولكن قوتي في الضعف تكمل
فهل أنت مستعدة للسير معي ؟
خوافة : أعرف ذلك جيدا يا سيدي وأحلم أن تسير بي للمرتفعات ولكني عرجاء وأخاف الجبال العالية......الراعي الصالح : أنا معك وسأترك لك صديقتين تسيران معك في الطريق هما
( آلام ) و( أشجان ) كادت ( خوافة ) تقع من طولها وأخذت تصرخ
" لماذا يا سيدي تفعل بي هكذا ؟
تعطيني ( آلام ) (أشجان ) بدلا من الفرحة و السلام !!! وانفجرت تبكي
انتهز هذه الفرصة أقاربها ( ندم ) و( مرارة )
وجدها المستشار ( رعب ) وقالوا لها :
" أين أنت أيتها العرجاء من طريق المرتفعات ولماذا تتبعين من يطلب منك التضحيات ويعطيك الألم ! وإذا بزوجة خالها الحنونة السيدة ( شفقة ) تبكي عليها وتولول قائلة : آه أيتها المسكينة
هل تركت نفسك للراعي الصالح يسحقك بالحزن ؟
وهنا تنبهت ( خوافة ) وتذكرت كلمات الراعي الصالح ،
فصرخت من أعماقها : إلي متى يارب تنساني ؟ اللهم التفت إلى معونتي
التفتت خوافة فلم تجد أثرا للأعداء وسمعت صوت الراعي الصالح يقول لها :
" سلامي أترك لك " وللحال دخل السلام قلبها وظلت تردد متهللة :
" إن سرت في وادي ظل الموت لا أخاف شرا لأنك أنت معي "
أمسكت ( خوافة ) بصديقتيها ( أشجان ) و( آلام ) وشعرت أنها ترتفع بسرعة وسهولة على الجبال ، ولكن ما أن علمت أسرتها بذلك حتى قررت أن ترسل إليها ابن الجيران الشاب الوسيم الجذاب ( كبرياء ) الذي أخذ يرحب بـ( خوافة ) ويمدحها ويدعوها أن تترك صديقتيها
فقد أصبحت قوية وقطعت مسافة كبيرة من الرحلة بشجاعة
فابتسمت بسرور وانسحبت بلطف من ( أشجان ) و( آلام ) ونظرت لرجليها
فشعرت أنها مثل الغزال ، فأخذت تقفز وتعلو ولم تشعر بنفسها إلا وهي تسقط في حفرة عميقة وقدميها مجروحتان ، رفعت عينيها بمرارة
فوجدت لوحا مكتوبا عليه ( قبل الكسر الكبرياء )
فنادت الراعي الصالح وقالـت له : يا من قلت إلي هذا أنظر
إلي المسكين والمنسحق الروح سامحني وأسرع لمعونتي "
وهنا ظهر لها الراعي الصالح ، وضع بلسما على جروحها
وعادت تسير ( خوافة ) في طريقها بحذر شديد من هذا العدو الشرس ذو المنظر الأنيق.
تعرضت ( خوافة ) لضباب كثيف حجب عنها نور الشمس ،
لكنها قابلت سيدة محترمة من أقارب الراعي الصالح وهي مدام ( شجاعة )
وأختها الآنسة ( جهاد ) فظلت تجري معهما نحو النور الذي أضاء طريقها وفجأة وجدت نفسها أمام الراعي الصالح ، ولكن في مجد وبهاء عظيم ، فشعرت بقلبها يدق من الفرح وأخذها على السحاب وأتى بها إلي مملكة الحب وقال لها :
" هيا يا عروسي ( نعمة ) اسمك الجديد قد جاهدت الجهاد الحسن وأخيرا وضع لك إكليل البر " ووضع تاج ملوكي على رأسها ، فقفز قلبها من السعادة وأرادت أن تشكر صديقتيها ( آلام ) و( أشجان ) فوجدت أن اسمهما الجديد ( فرح ) و( سلام )
وتعجبت عندما رأت إن رجليها العرجاء أصبحت سليمة قوية
فسالت دموعها ولكن الملك مسح دموعها بيديه المثقوبتين وهو يقول لها :
محبة أبدية أحببتك ..... فسجدت لــــه manq: manq: manq:
أضف رد جديد

العودة إلى ”منتدى الديني العام“