حرب تكنولوجية عالمية دارت أمس في بابا عمرو: تقنيات غربية ناد

المشرفون: ابن السريان،مشرف

صورة العضو الرمزية
ابو كابي م
مشرف
مشرف
مشاركات: 2136
اشترك في: الثلاثاء يناير 26, 2010 10:00 pm

حرب تكنولوجية عالمية دارت أمس في بابا عمرو: تقنيات غربية ناد

مشاركة غير مقروءة بواسطة ابو كابي م »

حرب تكنولوجية عالمية دارت أمس في بابا عمرو: تقنيات غربية نادرة لمواجهة الجيش!؟ صورة
مسلحو رياض الأسعد استخدموا قذائف فوسفورية إسرائيلية لضرب المدرعات السورية ، و"قناصات حرارية" لا تقتنيها إلا أرقى جيوش العالم ، فيما الروس " أداروا" المعركة بالأقمار الصناعية!؟
عندما نشرنا الشهر الماضي تقريرا لمراسلتنا في" الكيان الاسرائيلي " الرفيقة ليا أبراوفيتش ، نقلا عن أحد الباحثين المشاركين في الدورة العاشرة لمؤتمر هرتزليا للأبحاث الأمنية في "إسرائيل"، حول وصول قواذف " شيبون 300" إلى أيدي مسلحي "الجيش الحر" في سوريا ، استغرب الكثيرون الأمر ، وربما استهجنوه واعتبروه دسا على هذا"الجيش" الذي يقوده العميل رياض الأسعد. فهؤلاء ، ورغم عشرات التقارير الغربية التي صدرت حتى الآن ، وعن مراكز أبحاث شهيرة مثل " ستراتفور"، تكشف علاقة هذا التكوين العسكري الإجرامي بدوائر الاستخبارات الأجنبية، لا يزالون يعتقدون أنه " ثوار تشي غيفارا" الذين كانوا يقاتلون في جبال " سييرا ماستييرا" في الخمسينيات ضد قوات الديكتاتور باتيستا! ولمن لا يصدق ، بإمكانه مراجعة الهذيانات التي كتبتها إحدى الكاتبات السوريات قبل أيام على صفحتها في موقع "فيسبوك"!

ما حصل يوم أمس في ضاحية " بابا عمرو" في حمص ، وفي حي الانشاءات المتاخم له ، لم يؤكد هذه المعلومات فقط ، بل كشف أن ما دار هناك في ساعة مبكرة جدا من صباح أمس ، رغم أن معظمه لم يزل طي الكتمان، ليس أقل من مظاهر "حرب عالمية" تكنولوجية مصغرة بالمعنى الحرفي للكلمة ، لاسيما لجهة ما يتعلق باختبار وتجريب تكنولوجيات غربية وإسرائيلية لم تزل قيد التطوير. علما بأن بعض ما استخدم من تقنيات حديثة ، ورغم أنه أصبح مستخدما من قبل بعض الجيوش ، لا يزال محصوا امتلاكه بعدد من الدول تعد على أصابع اليد الواحدة! إلا أن ما علمته "الحقيقة" من مصادر ميدانية وروسية متطابقة ، يتعلق فقط بنوعين من التقنيات التي جرى تجريبها واستخدامها.

مصادر"الحقيقة" كشفت أن السلطة ، وبعد أن قررت "الحسم العسكري" في المنطقة المشار إليها ، دفعت عند الساعة الثالثة فجرا بالتوقيت المحلي سرية مدرعات خفيفة ( عربات BMP و BRDM ) كانت مهتمتها تنفيذ ما يسمى في التكتيك العسكري "استطلاع بالنار" ، إلا أنها فوجئت ـ مجرد أن تقدمت بضع عشرات من الأمتار في أحد المحاور الرئيسية في الحي ـ بقذائف صاروخية موجهة أصابت واحدة منها إحدى تلك العربات إصابة مباشرة ، ما أدى إلى انصهارها وتحولها إلى أثر بعد عين خلال ثوان! وكان واضحا منذ اللحظة الأولى أن القذائف ليست قذائف تقليدية من النوع المتعارف عليه (أر بي جي) ، بل قذائف فوسفورية. ويعتبر احتراق الفوسفور من أكثر أشكال الاحتراق تميزا.

هذه "المفاجاة"عرقلت عملية السلطة لبضع ساعات ، وتحديدا إلى أن أحضرت دبابات "تي 72" من الجيل الجديد المدرع ضد نوع معين من الحشوات الفوسفورية. وبعد قدوم كتيبة من هذه المدرعات فقط تمكنت القوات المهاجمة من التوغل في الحي!

يشار في هذا السياق إلى أن القذائف الفوسفورية المضادة للدبابات كانت إسرائيل طورتها خلال الأعوام الأخيرة استنادا إلى تكنولوجيا ألمانية من أجل استخدامها في قواذف "شيبون" من الأجيال الجديدة! وكان الجيش الإسرائيلي سرّب في العام 2010 شريطا يظهر عملية اختبار لهذه القذائف الفوسفورية على دبابة سورية مفترضة ..
مفاحآت المسلحين في "بابا عمرو" لم تقف عند هذا الحد. فقد كانت المفاجأة الثانية من العيار الثقيل ، إذ تبين أنهم استخدموا في العتمة ( عند الثالثة صباحا) أسلحة نارية متطورة جدا كانت قادرة على اصطياد العسكريين المهاجمين بدقة متناهية حتى وهم في قمرات المدرعات ولا يظهر منهم سوى رؤوسهم وخوذاتهم ، بما في ذلك اختراق الخوذات الفولاذية نفسها! ولم تعرف ماهية هذه الأسلحة إلا لاحقا ، حين تمكنت "القوات الخاصة"، التي جرى استدعاؤها لتولي عملية الدهم والاقتحام إلى جانب كتائب الدبابات الأخرى، من الوصول إلى أحد الأماكن التي كانت تطلق منها النيران في إحدى البنايات و السيطرة عليها. وتبين أن النيران التي كانت تصطاد العسكريين في العتمة ليست سوى قناصات تعمل بنظام " الرؤية الحرارية" Thermal Sniper Scope! ويعتمد هذا النوع من القناصات ، كبقية أنواع " الأسلحة الحرارية" ، على تحديد الفرق في درجة الحرارة بين الهدف المقصود (هنا الجندي المستهدف) والبيئة المحيطة به ، بما في ذلك الأشياء والأجسام الأخرى . وذلك مهما كن الفرق صغيرا ، وفي مختلف الظروف المناخية ومختلف الأوقات ( حرارة الصيف ، الليل الدامس ، النهار ، الثلج ، العواصف .. إلخ). كما أنها تستطيع التمييز بين أعضاء الجسم نفسه ( القلب ، الرئتين ، الأوعية الدموية .. إلخ) . وغني عن البيان أن عددا محدودا جدا من جيوش العالم يستحوذ على هذا النوع من القناصات ، أبرزها الجيش الأميركي الذي استخدمها على نحو واسع في العراق ، و شركة " بلاك ووتر" الأمنية الأميركية. علما بأن الشركة المذكورة تعمل الآن تحت اسم Xe Services LLC في الإمارات العربية ، وتقوم بتدريب مسلحين لصالح " الجيش الحر" و "المجلس الوطني السوري" في منطقة صحراوية سرية تابعة لإمارة " أبو ظبي". ويتولى رجل أعمال كردي سوري ( شقيق أحمد رمضان ، عضو قيادة "المجلس الوطني") ترتيب هذه العملية ، مستفيدا من خبراته السابقة في العمل مع الشركات الأمنية الإسرائيلية شمال العراق! ( تقوم "الحقيقة" الآن بإعداد تحقيق عن دور "بلاك ووتر" في تدريب المسلحين السوريين و القيام بعمليات أمنية في العمق السوري).

فصول " الحرب العالمية التكنولوجية" لم تنته هنا. فقد أكدت مصادر مطلعة لـ"الحقيقة" أن كومبيوترات دبابات القيادة في الوحدات العسكرية التي تولت عملية اقتحام " بابا عمرو" كانت خزنت منطقة حمص ومحيطها كلها بنظام " جي بي إس" ، فضلا عن جميع مخططات خدمات البنية التحتية للمدينة (مخططات شبكات الصرف الصحي ، شبكات المياه، شبكات الهاتف والكهرباء .. إلخ). وأكدت هذه المصادر أن هذه المعلومات ، وتحديدا منها الأبنية التي تستخدم من قبل المسلحين كمتاريس وتحصينات لإطلاق النار ، يجري تحديثها لحظة بلحظة عن طريق أحد الأقمار الصناعية العسكرية الروسية ، فضلا عن أن خبراء عسكريين من خبراء "قوات التدخل السريع" الروسية ( Spetsanz ) متخصصين في " مكافحة الإرهاب" يقدمون استشاراتهم في الميدان للوحدات العسكرية المشاركة في العملية. إلا أن هذا لم نستطع التثبت منه بشكل كامل.

تبقى الإشارة أخيرا إلى أن السلطة أعلنت منذ فجر يوم أمس مدينة حمص "منطقة عسكرية" يمنع الدخول إليها أو الخروج منها إلا بموجب إذن مسبق من النقاط العسكرية التي تتولى إحكام إغلاق جميع الطرق والمحاور المؤدية إلى المدينة والخارجة منها. كما أن قوات كبيرة انتشرت في جميع البساتين والكروم والمناطق الزراعية المحيطة بالمناطق التي تشهد عمليات عسكرية لمنع المسلحين من الفرار خارج المدينة ، وفق ما قاله مصدر ميداني لـ"الحقيقة". المصدر أكد أن ما لا يقل عن مئة مسلح قتلوا يوم أمس ، فيما جرى أسر واعتقال ما يقارب هذا العدد . كما أن المئات منهم يحاولون الفرار باتجاه مناطق أخرى ، لاسيما نحو وسط المدينة القديمة ( الخالدية ، البياضة ، باب السباع .. إلخ) للتحصن فيها. وتقدر أعداد المسلحين ما بين 1500 إلى ألفي مسلح في منطقة حمص وحدها ، قسم كبير منهم مقاتلون سابقون في العراق وعادوا إلى سوريا بعد إنشاء نظام "الصحوات" على أيدي الجيش الأميركية والمخابرات السعودية والأردنية.
المصدر : الحقيقة السورية
2012/2/8
ابوكابي م
صورة العضو الرمزية
ابن السريان
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 4439
اشترك في: الخميس إبريل 23, 2009 4:36 pm

Re: حرب تكنولوجية عالمية دارت أمس في بابا عمرو: تقنيات غربية ناد

مشاركة غير مقروءة بواسطة ابن السريان »

تحيا سورية الأبية
أشكرك أخي الحبيب
ألم أقل لك بان أسرائيل قدأرسلت العديد من الأسلحة لتجربها على عتاد سورية
وهذا دليل على كلامي وكما تم أستخدام أسلحة أمريكية لمعرفة قدرتها على ظروف المعركة مع سورية
وربما لكشف ما تملكه سورية من مضادات لهذه الأسلحة التي يمكن أستخدامها مستقبلاً
أرجو الحذر وعدم الكشف عن أسرار عسكرية لجيشنا من قبل أي كان
تحيا سورية الأبية بشعبها وجيشها وقائدها
أخوكم: أبن السريان

موقع نسور السريان
أضف رد جديد

العودة إلى ”منتدى كشف خداع الأعلام ضد سوريا“