مخطط سري علم به الروس والصينيون..سورية وحلفاؤها حطموا مخطط ا

المشرفون: ابن السريان،مشرف

صورة العضو الرمزية
ابو كابي م
مشرف
مشرف
مشاركات: 2136
اشترك في: الثلاثاء يناير 26, 2010 10:00 pm

مخطط سري علم به الروس والصينيون..سورية وحلفاؤها حطموا مخطط ا

مشاركة غير مقروءة بواسطة ابو كابي م »

مخطط سري علم به الروس والصينيون..سورية وحلفاؤها حطموا مخطط الليلة السوداء..
هل صحيح أن المتورطين في لبنان في العداء لسورية قد وقعوا في شر توقعاتهم، وتصديقهم لسيناريو أميركي – غربي فحواه أن بلاد الأمويين ستقع لقمة سائغة في أفواه المعارضات؟
نكاد نجزم بذلك، خصوصاً في ظل تصعيد وليد جنبلاط، الذي لا يملك حداً أدنى من السيطرة على “عقله” وإرادته أمام صديقه “الصدوق” جيفري فيلتمان، أو ما درج جماعة “14 آذار 1978″ على تسميته “العزيز جيف”.

وكأن الموظف الأسبق في السفارة الأميركية في “إسرائيل”، ثم قنصلاً في كردستان، قبل أن يأتينا منها سفيراً في لبنان، أو بالأدق حاكماً سامياً على جماعته في لبنان، وولياً لإرادتهم ومشيئتهم، لم يوقعهم في التجارب المُرة أكثر من مرة، فظل يحلل لهم المستقبل، ويطرح أمامهم خطط إدارته الجهنمية، فيصدقونه ليباشروا بمسيرة التبشير لعصر أميركي لن يزول، وبهذا يأمر فيُطاع، ويبلّغ فينفذون، فكيف إذا كانت الأوامر وعوداً بـ”جنة” السلام “الإسرائيلي”، وحرارة هواء الصحراء المحملة بالعملة الخضراء، ونعيم التلذذ في السلطة لوحدهم!

المتورطون في العداء لسورية من اللبنانيين لوحظ قبل فترة غير قصيرة بعد لقاءات مع مرشدهم، أنهم سارعوا إلى أنقرة للقاء “الصدر الأعظم” رجب طيب أردوغان، وتابعه أحمد داود أوغلو..

هكذا على عجل كان قد توجه إليها سعد الحريري، قبل المكروه الذي أصابه أثناء نقاهته في منتجعات جبال الألب الفرنسية، ومثله فعل وليد جنبلاط، وغيرهما.. وعلى إثر هذه اللقاءات بدأت عمليات التصعيد ضد سورية، فأعرب الذي يقضي نقاهته الآن في عاصمة العطور باريس، عن ثقته بأن النظام ساقط سريعاً، فطلب من جماعته الصغار والكبار في بيروت بأن لا يتركوا شتيمة إلا ويقولوها، كما طلب منهم التحرك نحو أتباع أولياء نعمته في الرياض أن يتحركوا وينسقوا مع الزرق، لكن هؤلاء قرروا تجاوزه، خصوصاً أن زيته بدأ يجف وينضب.

أما “المحلل” الكبير، وقارئ المستقبل أو الكف، أو بالأدق الجيوب ورصيد البنوك؛ وليد جنبلاط، الذي حاول في بداية الأزمة السورية أن يبدو متوازناً، بدأ التصعيد والتحريض وقطع كل المراكب، فلم يوفر الروسي ولا الصيني، بحيث يبدو الآن بعد أن ضرب رأسه بجدار الخيبة في حالة اختلال وزن كبير، فصار يتحدث عن حل سياسي لسورية، وإن كان لم يتراجع بعد عن تصعيده؛ بانتظار الدعوة الملكية السعودية، وما فيها من “مكرمات”..

تقول المعلومات إنه بعد آخر زيارة مشتركة لرجب طيب أردوغان وتابعه أحمد داود أوغلو إلى نيويورك، ولقائهما باراك أوباما الذي أتحفهما بلقاء مميز، جعلهما ينتشيان به، ووصفت إحدى الصحافيات التي كانت مرافقة لهما في هذه الرحلة، أن أوغلو بدا كطفل يطير من الفرح مزهواً بهدية لم يكن يتوقعها، فكان في الطائرة يفرك يديه ويبتسم بشكل دائم، ويتحرك بسرعة وكأنه بذلك يزيد من سرعة الطائرة ليصل إلى مركز الخلافة، ويبدأ بتوجيه أمر العمليات.

تقول طيور وعصافير المعلومات، إن حفاوة اللقاء النيويوركي، وطبطبت أوباما على ظهر أردوغان، كان أشبه بالتأكيد على أنه سيكون معتمده الوحيد على البوابة الفاصلة بين آسيا وأوروبا، حيث يجاور ثلاث حضارات عريقة هي: الفارسية والأموية والعباسية، وامتداداتها حتى الصين، وأوروبا، حيث روسيا وريثة الاتحاد السوفياتي التي تطمح لأن تؤكد حلم الامبراطورة كاترينا الثانية بالوجود الدائم في المياه الدافئة، وإن تعزز هذا الوجود، فلن يتمالك التركيان الطموحان والحالمان بأن اسمهما سيدخل التاريخ سواء كأباطرة وأبطال، أم كفاتحين جدد في عصر “العولمة”، لكنهما بديا أمام سيدهما كبلهاء لا بل سوبر بُلهاء، خصوصاً حينما خاطباه باستعدادهما لأن تتحول بلادهما إلى خط دفاع عن واشنطن، لكن ضحكة أوباما كانت تصحح حماسة الكركوزين، بل عن “إسرائيل”، ولمواجهة إيران، وتهديد سورية..

إذاً، الدرع الصاروخية التي طلبها أردوغان لأن تغطي بلاده حماية لـ”العالم الحر” الذي يقوده الناتو، وأهداف عديدة أخرى منها: عودة التركي إلى المنطقة العربية، تحت عباءة الإسلام “المودرن” التي يريد أن توفر الأصولية المتطرفة الغطاء له.

لكن فصلاً أمام هوس جنون العظمة تأكد كم هما بليهين، إذ إن المعلومات التي تأكدت وتوافرت تفصيلات عنها لدى الروس والصينيين، وأولاً وأخيراً لدى سورية وإيران، أن خطة سرية كانت تُعد للقيام بغارات جوية صاعقة ومكثفة على سورية، تؤدي إلى ضرب مقرات القيادات السياسية والعسكرية، ومهاجع الصواريخ والدفاعات الجوية، وبالتالي تؤدي إلى نسف منظومة القيادة والسيطرة، حينها تندفع جحافل الدبابات والمشاة من جهة الشمال التركي، كما تتقدم من جهة الجنوب دبابات آل سعود وآل ثاني والأردن، ومعهم المشاة طبعاً بمن فيهم فلول الأصوليات الوهابية والموساد..

هل فهم أحد سر الرجولة المفاجئة التي حطت في أعصاب المهزوز سعود الفيصل في مؤتمر أعداء سورية في تونس؟

هل استوعب أحد كيف أن قطر بحمديْها تحاول أن تتحول إلى مملكة الولايات القطرية الكبرى، وكم كان حمد بن جاسم مزهواً ومنتشياً قرب هيلاري كلينتون، خصوصاً حينما ظن نفسه أنه بنفس الرتبة الوزارية معها..؟

ثمة حقيقة لم يفهمها هؤلاء الأغبياء، لكن أسيادهم الغربيين والأميركيين وحتى الصهاينة فهموها، وهي أن السوري والروسي والإيراني والصيني قد أدركوا تماماً هذا المخطط..

تذكروا المناورات الصاروخية السورية في عز الأزمة.. تذكروا المناورات الإيرانية الدائمة والمستمرة براً وبحراً وجواً.. تذكروا أن رحلات الأسطول الروسي أصبحت كثيرة الحركة نحو البحر الأبيض المتوسط، وتحديداً نحو ميناء طرطوس.. لا تنسوا أن الأسطول الصيني العملاق يتحرك للمرة الأولى خارج بحر الصين العملاق.. وذلك في عز الأزمة السورية.

قد يفهم أو لا يفهم سعد الحريري أو وليد جنبلاط، ومعهم بالطبع الأسير وكبير مطربيه، ثم ذاك الداعية المتخرج من بلاد الإنكليز، وغيرهم من أمراء الظلمة، لكن ليس مهماً أن يفهموا.. فقد أكد ابن رشد “أن الله أمرنا بتحديث الأزمنة، لا بتخريبها”.

طبعاً، لم يصل قول ابن رشد إلى خالد ضاهر، ولا إلى القرضاوي.. هل فهمتم لماذا أحرقت مؤلفات الفيلسوف العربي والإسلامي الكبير..؟ تلكم هي المسألة التي لن يفهمها أردوغان وآل ثاني وآل سعود.. وبالتأكيد لم يطلع عليها جون فيلبي وقبله مستر همفر؛ المؤسسان الحقيقيان لمملكة الظلام في نجد والحجاز.

وبعد، هل عرف أحد أو علم كيف أن المعارضة “السورية” خرجت من اسطنبول بمجلس موحد، وأنها كلما تقدمت الأيام زادت انقساماً وشرذمة، لتصبح اليوم مجموعات متناحرة!

هل أحد يتذكر كيف أن هذه المعارضات كانت تنادي بالنصر القريب، لكنها بعد مؤتمر تونس، تشظت.. وارتفعت وتيرة الإجرام والدم بحق الشعب السوري..!

لكن يبدو أنهم لا يعرفون أن سورية معناها بالسريانية: بلاد الشمس، فهي ضوء العروبة المباركة، وهي طريق الحرير نحو الشرق الجميل، إنها سورية أيها الأغبياء.

الثبات
2012/3/23
ابوكابي م
أضف رد جديد

العودة إلى ”منتدى كشف خداع الأعلام ضد سوريا“