لأجلكَ أنت
بنت السريان
سعاد اسطيفان
عبر فضاءات ملبّدة بالغيوم
إقتحمتُ سيرالأفلاك
وسط هدير الرعد
وخطر الصواعق
ورغم هدر دمي
بحثت عنك
سكن الجفاف كينونتي
جُلتُ في المياه العميقة
تصدّتْ لي حيتان البحر
تحدّيتُها
وبدأتُ بالمغامرة
لأجلك أنت
نثرتُ أريج عطري
فوق موج البحر
وكتبتُ ملحمتي بمداد دمي
وحمّلتها للريح...
كي تسعى إليك
فاجأتني العتمة بحلكتها
وأذهلني ما رأيت
لهيب قلبي....
بدا مصباحاً
ونجوم عذارى تسارعت
أحاطتني
من كل حدب وصوب
زادت
لهفي عليك
لم تعد واحتي عطشى
ولم يُبْكني اليأس
ظهر طيفكَ البهي
وكطفل حملني بين ذراعيه
إلى كهفه أخذني
وأغلق الباب
بعد منتصف الليل