الأحد الثامن بعد القيامة 2012!

[إسحق القس افرام]

إنجيل يوحنا
الأصحاح السادس
أجابهم يسوع وقال: الحق الحق أقول لكم: أنتم تطلبونني ليس لأنكم رأيتم آيات، بل لأنكم أكلتم من الخبز فشبعتم
اعملوا لا للطعام البائد، بل للطعام الباقي للحياة الأبدية الذي يعطيكم ابن الإنسان ، لأن هذا الله الآب قد ختمه
فقالوا له: ماذا نفعل حتى نعمل أعمال الله أجاب يسوع وقال لهم : هذا هو عمل الله: أن تؤمنوا بالذي هو أرسله فقالوا له: فأية آية تصنع لنرى ونؤمن بك؟ ماذا تعمل آباؤنا أكلوا المن في البرية، كما هو مكتوب: أنه أعطاهم خبزا من السماء ليأكلوا فقال لهم يسوع: الحق الحق أقول لكم: ليس موسى أعطاكم الخبز من السماء، بل أبي يعطيكم الخبز الحقيقي من السماء لأن خبز الله هو النازل من السماء الواهب حياة للعالم فقالوا له: يا سيد ، أعطنا في كل حين هذا الخبز فقال لهم يسوع: أنا هو خبز الحياة. من يقبل إلي فلا يجوع، ومن يؤمن بي فلا يعطش أبداً.
* الشرح
بعد الدعاء من الرب يسوع المسيح له المجد الذي هو معلمنا ومرشدنا ومعزينا نقول:
انتقد الرب يسوع من يتبعونه لمجرد المنفعة الجسدية والوقتية، لا بسبب جوعهم الروحي. فينبغي علينا أن نتبع المسيح بسبب احتياجنا إلى الحق. فالكثيرون يستخدمون الدين لكسب الجاه أو النفوذ أو الراحة أو الحصول على أصوات مؤيدة. لكنها جميعا دوافع أنانية ذاتية التمركز. أما المؤمنون الحقيقيون فيتبعون الرب يسوع لمجرد معرفتهم أن طريقه هو طريق الحياة.
أجاب الرب يسوع هنا عن سؤال مازال يحير الكثيرين من الساعين بجد نحو الله : ماذا نعمل لنرضي الله؟ إن كل عبادات العالم هي محاولات من قبل البشر للإجابة عن هذا السؤال. أما إجابة يسوع فهي موجزة وبسيطة : أن تؤمنوا بمن أرسله الله. لا يمكن إرضاء الله بما نفعله بل بمن نؤمن به. والخطوة الأولى هي أن نقبل أن يسوع هو ابن الله. وكل النمو الروحي يتبع هذا التأكيد. أعلن للرب في صلاتك قائلا : أنت المسيح ابن الله الحى، وعش حياة الإيمان التي ترضي خالقك.
وللمسيح المجد من الأزل وإلى أبد الآبدين آمين