من طوكيو..كلينتون تقدم جرعة تحريضية للإرهابيين بسورية

المشرفون: ابو كابي م،مشرف

صورة العضو الرمزية
ابن السريان
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 4439
اشترك في: الخميس إبريل 23, 2009 4:36 pm

من طوكيو..كلينتون تقدم جرعة تحريضية للإرهابيين بسورية

مشاركة غير مقروءة بواسطة ابن السريان »

دمشق-سانا

تتصدر وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ترتيب المتحدثين السياسيين هذه الفترة فيما يتعلق بالأزمة السورية متبعة كل اشكال التضليل والكذب لتسويق مزاعم بلادها فيما تدعيه من حرصها على وقف العنف الذي يتصاعد في المنطقة كنتيجة حتمية لدعم إدارة بلادها للجماعات الإرهابية التي كانت ومازالت العقبة الأساسية في التوصل لأي حل سلمي سياسي.

وآخر ما توصلت إليه كبيرة الخارجية الأمريكية التي أعلنت قبل أيام في "مؤتمر أعداء الشعب السوري" استمرار دعمها للمجموعات المسلحة وتزويدهم بما يحتاجونه هو محاولتها الظهور على هامش مؤتمر طوكيو المخصص لدعم أفغانستان المدمرة بسبب العدوان الأمريكي الأطلسي على شعبها بمظهر المدافع عن الشعب السوري داعية إلى وقف العنف وتحول سياسي سريع يوصل أتباعها إلى السلطة قبل أن تتعرض الحكومة السورية حسب تعبيرها إلى هجوم كارثي من أفراد العصابات المسلحة الأمر الذي سيكون خطرا للغاية ليس على سورية وحدها ولكن على المنطقة وهذا ما يعد تصعيدا خطرا في تحريض أدواتها الإرهابية لارتكاب المزيد من الجرائم بحق السوريين.

وعلى هذا الخط تنتقل كلينتون من مؤتمر إلى آخر لتسوق الأباطيل والتهويل وقلب حقائق ما يحدث في سورية مستخدمة في كل مرة أسلوباً جديداً وكلمات وعبارات مختلفة.

ولم تتوقف كلينتون عند هذا الحد فبعد أن غمزت بأن مرتزقتها وعصاباتها المسلحة باتت أكثر فعالية وأن الإسراع بتنفيذ رؤية بلادها للحل الرامي لفرض أجندة أمريكية على الشعب السوري سيجنب الحكومة السورية ما سمته الهجوم الكارثي عادت لاستكمال العزف على وتر التحريض ضد روسيا والصين ولكن هذه المرة من باب عبارتها المشروخة منذ أكثر من سنة/الأيام المعدودة/عندما قالت انه يجب أن يكون واضحا أن الأيام أصبحت معدودة للذين يساندون الحكومة السورية.

وبدت كلينتون تحاول استرجاع عظمة وجبروت دولتها العظمى وإنكار الواقع الذي نعى التفرد الأمريكي لصالح عودة روسيا والصين للعب دور يحفظ أمن واستقرار العالم ويمنع التعدي على الشرعية الدولية والذي تسعى بلادها لتسخيره فقط لأجنداتها فمضت تهدد بأن الوقت بدأ ينفد أمام داعمي الحكومة السورية الذي يتعين أن يكون المستقبل شديد الوضوح أمامهم وخاصة أن /المجموعات المسلحة/ باتت كما زعمت فاعلة في مهاجمة الجيش العربي السوري.

ويرى محللون سياسيون أن كلينتون تناست أن رعايتها للإرهاب ودعمها للمجموعات المسلحة في سورية هو ما سيؤدي إلى انفجار المنطقة وأن الحل في حال ضلت طريقه يكون بدعم الجهود الدولية وخطة كوفي أنان والالتزام بها وترك الخيار للسوريين لرسم مستقبلهم بأيديهم دون الانقلاب على محور الحل السلمي الذي تجلى بقتل ما توصل له اجتماع جنيف والذي أشار إلى نقاط إيجابية كان يمكن الاستناد إليها.

وبالنتيجة فإن عودة كلينتون للغة التهديد والوعيد وادعاءها بأن مجموعاتها المسلحة مازالت فاعلة وقادرة على إسقاط أركان الدولة السورية يأتي كمحاولة يائسة أخيرة لشحذ همم العناصر الإرهابية الموجودة في سورية بعد أن تلقت خلال الأيام القليلة الماضية ضربات موجعة من الجيش العربي السوري أوقعت خسائر كبيرة فيها وهو ما سيضع لاحقا حسب محللين الولايات المتحدة أمام خيارين أحلاهما مر وهما إما القبول بحل سياسي سلمي تدعمه الصين وروسيا وفق الشرعية الدولية وإما إظهار عجزها عن تنفيذ تهديداتها واعترافاتها بالواقع الدولي الجديد.

نديم رشيدي
أخوكم: أبن السريان

موقع نسور السريان
أضف رد جديد

العودة إلى ”أخبار سورية“