كيف يتعامل الله معك ـ إيمان القضاة والأنبياء!

المشرف: إسحق القس افرام

صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مشرف
مشرف
مشاركات: 533
اشترك في: الأحد أكتوبر 24, 2010 7:36 pm

كيف يتعامل الله معك ـ إيمان القضاة والأنبياء!

مشاركة غير مقروءة بواسطة إسحق القس افرام »

رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
الأصحاح الثاني عشر
و لكن ان كنتم بلا تاديب قد صار الجميع شركاء فيه فانتم نغول لا بنون
ثم قد كان لنا اباء اجسادنا مؤدبين و كنا نهابهم افلا نخضع بالاولى جدا لابي الارواح فنحيا
لان اولئك ادبونا اياما قليلة حسب استحسانهم و اما هذا فلاجل المنفعة لكي نشترك في قداسته
و لكن كل تاديب في الحاضر لا يرى انه للفرح بل للحزن و اما اخيرا فيعطي الذين يتدربون به ثمر بر للسلام لذلك قوموا الايادي المسترخية و الركب المخلعة.

* الشرح
بعد الدعاء من الرب يسوع المسيح له المجد الذي هو معلمنا ومرشدنا ومعزينا نقول:
يعلمنا سفر العبرانيين عن تأديب الله وكلمة تأديب تعني توجيه وتصحيح. فكما يفعل أي أب صالح مع أولاده هكذا يوجهنا الرب ويؤدبنا كأولاد له لأنه يحبنا.
ما أكثر الذين يفشلون عندما يؤدبهم الرب وما أكثر الذين يحزنون ويرتبكون ويقلقون بمجرد أن يعلن لهم الرب عن أخطائهم.
من أكثر محبة لابنه: ذلك الأب الذي يترك طفله يفعل ما يؤذيه أم الأب الذي يقوم ابنه ويؤدبه، بل ويعاقبه كي يعلمه الصواب؟ ليس تأديب الله لنا وتقويمه لنا بالأمر اللطيف، لكنه علامة على حبه العميق لنا. فعندما يقومك الله اعتبر ذلك دليلا على محبته لك. واسأله عما يحاول أن يعلمك.
ليس الله مجرد أب يؤدبنا، لكنه أيضا مدرب يدفعنا لبذل أقصى جهد ويطلب منا حياة منظمة، ومع أننا قد لا نشعر بالقوة الكافية للكفاح نحو النصر إلا أننا، ونحن نتبع المسيح، سنتمكن من الاستمرار، مستمدين قوة من قوته هو. ثم يمكن بعد ذلك أن نستخدم قوتنا النامية لمساعدة الضعفاء والمجاهدين معنا.
إن كلمة لذلك التي تبدأ بها الآية، معناها أن ما بعدها هام فينبغي ألا نحيا وليس في عقولنا سوى بقائنا وحياتنا نحن. فهناك آخرون يتبعون مثالنا. وعلينا مسئولية تجاههم لو كنا ندعي أننا نحيا للمسيح. فهل قدوتك تيسر على الآخرين الإيمان بالمسيح وأتباعه، والنمو فيه؟ أم ينتهي الأمر بمن يتبعون مثالك بالاضطراب والتخبط؟
܀وللمسيح المجد من الأزل وإلى أبد الآبدين آمين܀
فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”منتدى الشماس إسحق القس افرام“