عيد الدنح اي عماد الرب ـ ܥܐܕܐ ܕܕܢܚܐ ܐܠܗܝܐ ܥܡܕܗ ܕܡܪܢ!

المشرف: إسحق القس افرام

صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مشرف
مشرف
مشاركات: 533
اشترك في: الأحد أكتوبر 24, 2010 7:36 pm

عيد الدنح اي عماد الرب ـ ܥܐܕܐ ܕܕܢܚܐ ܐܠܗܝܐ ܥܡܕܗ ܕܡܪܢ!

مشاركة غير مقروءة بواسطة إسحق القس افرام »

عيد الدنح اي عماد الرب ـ ܥܐܕܐ ܕܕܢܚܐ ܐܠܗܝܐ ܥܡܕܗ ܕܡܪܢ

تمهيد

يُعتبر عيد عماد ربنا يسوع المسيح من الأعياد السيدية في الكنيسة المقدسة، وشخصية مار يوحنا المعمدان الذي جاء في تلك الأيام يكرز في البرية، أثّرت كثيراً في هذا الحدث الإنجيلي الذي تُعيد له الكنيسة في السادس من كانون الثاني من كل سنة.
الإنجيل متى يبين بأن السيد المسيح عندما جاء ليعتمد منعه يوحنا، وهذا يؤكد على أن مار يوحنا عرف من هو آتٍ إليه، ولكن في العماد عرفنا أن الثالوث الأقدس حاضر، فالابن يعتمد، والروح القدس نازلٌ مثل حمامة، وصوت الآب يُعلن من السموات أن هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت، ونرى أن هذا المشهد يتضح أكثر فأكثر قبل الصعود إلى السماء، فعندما كانوا في الجليل أرسلهم بسلطان إلى العالم وقال لهم : فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمّدوهم باسم الآب والابن والروح القدس، هذه هي الوصية التي حفظها الرسل فأصبحت المعمودية مدخلاً للأسرار في الكنيسة المقدسة.
الترتيلة ܙܡܝܪܬܐ: بشراكم بني البشر
بشراكمُ بني البشـــر قد أشرقَ الفادي الأبر
فبثوا ألحانَ الظفـــر في كلِّ أقطارِ الـورى
اليومَ قد وافى المسيح للنهر كالفجر الصبيح
فلننشدِ الشعرَ الفصيح لربنا بينَ المـــلا


فروميونܦܪܘܡܝܘܢ: التسبيح للأزلي الذي أشرق على نهر الأردن، التقديس للسامي بطبعه وقد رأته أعين البشر ولمستها أيديهم، التهليل للنور الكامل الذي يُعرف بالآيات الآب الذي ملأ سمع المعمدان من صوته والابن الذي ملأه من روحه، والروح الذي امتلأت عينه من رؤيته ثلاثة أقانيم وإله واحد لا يسبر غور سره، الصالح الذي له يحق المجد والوقار في هذا الوقت.

سدرو ܣܝܕܪܐ: التسبيح والتعظيم لإشراق الآب البهي، الذي أنار لنا طريق الحياة بظهوره القدوس الذي منح القداسة للمذنبين بتأنسه المحجوب، الذي ظهر في نهر الأردن بوافر محبته، ابن الله الذي أعلنه الآب من السماء، وأشار إليه الروح القدس بحلوله عليه، السيد القدير الذي عطّر شأن عبده بعماده الابن الوحيد الذي صيّر له إخوة من البشر بالمعمودية بعد أن اغتسل بها، وطهرهم من الخطيئة فيا لعظم أعمالك وعمق حكمتك يا كلمة الله الأزلي.
من يستطيع أن يحصي أفاضلك التي جُدت بها على جنسنا، أو من يستطيع أن يكافئك على ما أنعمت به علينا، لهذا نصرخ باندهاش قائلين: يا لرحمتك الفائقة التي لا يدركها الأرضيون، التي دفعتك إلى هذا التواضع العظيم، وأنت السامي بطبعك والمتعالي بجلالك، يا لمحبتك للبشر، تلك التي قادتك إلى أن تعتمد من إنسان، وأنت الإله الذي لا تهدأ الملائكة عن تسبيحك، يا لعمق حكمتك التي جعلت يد الإنسان توضع فوق رأسك وأنت تملئ السماء والأرض من مجدك.
والآن نسألك ربنا مع البخور الذي عطرناه أمام عظمتك في هذا الحين، أن تقبل صلواتنا وترتاح لرائحة بخورنا وتملأنا نوراً مشعاً مع إشراقك الإلهي، وتلهب أنفسنا بلهيب روحك القدوس، وتطهرنا من أدران الخطيئة، وتقدّس أجسادنا وتكمل خلاصنا، وأمّن يا رب كنائسنا بنعمتك، ورب بحكمتك أولادنا وبقدرتك أكسر شوكة أعدائنا، ونسجد لك بالروح والحق، ونكرمك بقداسة السيرة والأعمال المبرورة، واستجب دعاءنا بأعمالنا وقوِّ ضعفنا، وزدنا إيماناً وثقةً بأنفسنا، وهب لنا أن نصون بالكمال صورتك ومثالك الذي أعطيتنا، واصنع تذكاراً صالحاً لموتانا المؤمنين، وأهّلنا وإياهم لجنان النعيم، لنرفع لك مجداً وشكراً ولأبيك ولروحك القدوس الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين آمين.

القراءة من إنجيل لوقا ܐܘܢܓܠܝܘܢ ܕܩܪܒܐ ܐܠܗܝܐ 3 : 15 ـ 22
وَإِذْ كَانَ الشَّعْبُ يَنْتَظِرُ وَالْجَمِيعُ يُفَكِّرُونَ فِي قُلُوبِهِمْ عَنْ يُوحَنَّا لَعَلَّهُ الْمَسِيحُ. قَالَ يُوحَنَّا لِلْجَمِيعِ أَنَا أُعَمِّدُكُمْ بِمَاءٍ وَلَكِنْ يَأْتِي مَنْ هُوَ أَقْوَى مِنِّي الَّذِي لَسْتُ أَهْلاً أَنْ أَحُلَّ سُيُورَ حِذَائِهِ. هُوَ سَيُعَمِّدُكُمْ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ وَنَارٍ. ﭐلَّذِي رَفْشُهُ فِي يَدِهِ وَسَيُنَقِّي بَيْدَرَهُ وَيَجْمَعُ الْقَمْحَ إِلَى مَخْزَنِهِ وَأَمَّا التِّبْنُ فَيُحْرِقُهُ بِنَارٍ لاَ تُطْفَأُ. وَبِأَشْيَاءَ أُخَرَ كَثِيرَةٍ كَانَ يَعِظُ الشَّعْبَ وَيُبَشِّرُهُمْ. أَمَّا هِيرُودُسُ رَئِيسُ الرُّبْعِ فَإِذْ تَوَبَّخَ مِنْهُ لِسَبَبِ هِيرُودِيَّا امْرَأَةِ فِيلُبُّسَ أَخِيهِ وَلِسَبَبِ جَمِيعِ الشُّرُورِ الَّتِي كَانَ هِيرُودُسُ يَفْعَلُهَا. زَادَ هَذَا أَيْضاً عَلَى الْجَمِيعِ أَنَّهُ حَبَسَ يُوحَنَّا فِي السِّجْنِ. وَلَمَّا اعْتَمَدَ جَمِيعُ الشَّعْبِ اعْتَمَدَ يَسُوعُ أَيْضاً. وَإِذْ كَانَ يُصَلِّي انْفَتَحَتِ السَّمَاءُ. وَنَزَلَ عَلَيْهِ الرُّوحُ الْقُدُسُ بِهَيْئَةٍ جِسْمِيَّةٍ مِثْلِ حَمَامَةٍ. وَكَانَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ قَائِلاً أَنْتَ ابْنِي الْحَبِيبُ بِكَ سُرِرْتُ.

الشرح ܦܘܫܩܐ
بعد الدعاء من الرب يسوع المسيح له المجد الذي هو معلمنا ومرشدنا ومعزينا نقول:
لم يكن هناك نبي في إسرائيل لفترة تزيد على أربعمائة عام. وكان من المعتقد لدى الكثيرين أن النبوة ستعود إلى الظهور مع مجيء المسيا (يؤ 2: 28، 29 ؛ ملا 3: 1 ؛ 4: 5). وعندما ظهر يوحنا على مسرح الأحداث، انبهر الشعب، فالواضح أنه كان نبياً عظيماً، وكان الشعب واثقاً من أن عصر المسيح، الذي طالما انتظروه، قد جاء. فكان يوحنا يتكلم كأنبياء العهد القديم، فيقول لهم ابتعدوا عن الخطية لتتحاشوا العقاب، ارجعوا إلى الله لتنالوا البركة. وهي رسالة لكل العصور والأماكن، لكن يوحنا نطق بها بإلحاح خاص إذ كان يعد الشعب لمجيء المسيا.
ترمز معمودية يوحنا إلى الاغتسال من الخطايا. وقد اتفقت مع رسالته بالتوبة والإصلاح. أما معمودية يسوع بالنار فتتضمن القوة المطلوبة لعمل إرادة الله. وقد بدأت يوم الخمسين (أع 2)، عندما حل الروح القدس على شكل ألسنة نارية، على المؤمنين وأعطاهم قوة وسلطانا للمناداة بقيامة الرب يسوع بعدة لغات. وترمز المعمودية بالنار أيضاً إلى عمل الروح القدس في جلب دينونة الله على من يرفض التوبة.
يحذر يوحنا المعمدان الشعب من الدينونة الوشيكة، وذلك بمقارنة من يرفض الحياة لله بالتبن، وهو القشرة الخارجية لحبة القمح، وهي عديمة القيمة. وبالعكس، يقارن من يتوب ويقوم حياته ويصلحها بحبة القمح ذاتها. فمن يرفض أن يستخدمه الله سيرفضه الله لأنه بلا قيمة في امتداد عمل الله. أما من يتوب ويؤمن فله قيمة كبرى في عيني الله إذ يبدأ حياة جديدة من الخدمة المثمرة لله.
وللمسيح المجد من الأزل وإلى أبد الأبدين آمين܀
وتهانينا القلبية لكل من يحمل اسم دنحا دنحو عماد وغطاس بالعمر الطويل والصحة والعافية܀
شرح للمفردات السريانية
ܚܘܣܝܐ حساية كلمة سريانية ومعناها أستغفار وغفران
ܦܪܘܡܝܘܢ فروميون كلمة يونانية تعني الجزء الأول من صلاة الإستغفار
ܣܕܪܐ السدر كلمة سريانية تعني النص
ܙܡܝܪܬܐ ترتيلة
ܦܘܫܩܐ شرح
ܐܘܢܓܠܝܘܢ ܕܩܪܒܐ ܐܠܗܝܐ إنجيل القداس الإلهي
6 كانون الثاني܀
فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”منتدى الشماس إسحق القس افرام“