هل الله يغضب؟

المشرف: ابو كابي م

حنا
عضو مميز
عضو مميز
مشاركات: 509
اشترك في: الاثنين مايو 04, 2009 4:41 pm
مكان: Syria
اتصال:

هل الله يغضب؟

مشاركة غير مقروءة بواسطة حنا »

هل الله يغضب؟
السؤال: تتكلم المسيحية كثيراً عن محبة الله ورحمته، وتعلن سخاء نعمته وطول أناته على الخطاة. ولكن هل تتحدّث المسيحية عن غضب الله؟ ومن يرفع هذا الغضب؟

نعم، إن لله سبحانه غضباً ويوم دينونة عتيدة. يقول الكتاب المقدس:

"لأنه أقام يوماً هو فيه مزمع أن يدين المسكونة بالعدل." (أعمال31:17)

"غضب الله الذي يأتي على أبناء المعصية" (كولوسي 6:3).

".. يقولون للجبال والصخور اسقطي علينا وأخفينا عن وجه الجالس على العرش ومن يستطيع الوقوف" (رؤيا 16:6 و17).

إن كلمة الله في الكتاب المقدس تعلن بوضوح آيات صريحة تدل على قضاء الله العادل وغضبه المزمع أن ينسكب على الإنسان الأثيم الذي دنّسته الخطية. ومن يجترئ ويقول إنه يمكن أن يرضي الله بأعمال البر، والله يكشف أعماق الإنسان واتجاهات قلبه؟هل يمكن أن يتساهل الله مع الشر،وهو تبارك اسمه قدوس، كلي القداسة، وكامل كلّيّ الكمال؟إن نعمته كاملة كماأن قضاءه أيضاً وعدله كاملان، ولهذا فقد رتّب الله بمحبته العظيمة طريقاً واحداً يفوز به الإنسان برضا الله وغفرانه. لقد أعدّ الله بنفسه برّاً كاملاً وغفراناً كاملاً لكل خاطئ يعترف أن لا برّ له في ذاته، وأنه مستوجب الهلاك.

نعم، لقدأعدّ الله في محبته واسطة يبرّر بها كل خاطئ.

ولكن كيف يتم ذلك؟ هل بالتجاوزعن الخطيئة أو بالتساهل في مطلب العدل الإلهي، أو بتخفيض مقياس قداسة الله؟ كلاّ. لقد انصبّ غضب الله على شخص ربنا يسوع المسيح على الصليب، فوفّى مطالب العدل الإلهي. وبذلك أُعلن البر الذي يمنحه الله على أساس الإيمان بربنا يسوع المسيح،لجميع الذين يؤمنون. "متبرّرين مجاناً بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح الذي قدّمها لله كفّارة" (رومية 22:3-25).

"فالذي يؤمن به لا يُدان، والذي لا يؤمن قددين لأنه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد" (يوحنا 18:3)، و "يمكث عليه غضب الله" (يوحنا 36:3).

فمن يقبل عمل الله الكفاري بصليب ربنا يسوع المسيح، ويؤمن به رباً ومخلصاً، يضمن حياة النعيم في الآخرة. أما من لا يؤمن بربنا بيسوع المسيح ،فسينصب عليه غضب الله، ويُطرح إلى الظلمة الخارجية "هناك يكون البكاء وصريرالأسنان" (متى 12:8)، "الذين سيعاقبون بهلاك أبدي من وجه الرب ومن مجد قوّته" (2تسالونيكي 9:1).

ما أرهب تلك الكلمات "هلاك أبدي"، "نار أبدية"، "عقاب أبدي"... إنها كلمات لا يحب الناس سماعها، ولا يصدّقها الكثيرون، بل يخدعون أنفسهم ويخدعون غيرهم بالقول إن الله رحوم رؤوف.

قبل أن يُغلَق الباب لاتستخفّ- قارئي الكريم – بدعوة الله الثمينة لك، للإيمان بابنه الوحيد، ربنا يسوع المسيح، حتى تنجو من جهنم وبئس المصير. الله لم يُغلق باب رحمته بعد، ولا تزال الفرصة متاحة أمامك.

اعترف لله بأنك خاطئ، وأنك عاجز عن أن ترضي الله وهوالقدوس العادل المهوب – واقبل عمل ربنا يسوع المسيح الكفاري على الصليب من أجل تبريرك وغفران خطاياك، حتى لا ينصب عليك غضب الله العظيم، حيث النار لا تُطفأ.

إن الله يحبك وقد بذل ابنه الوحيد من أجل نجاتك من جهنم وعذاب النار، فلا تؤجل الإيمان بشخص ربنا ومخلّصنا يسوع المسيح.

__________________
.

صورة
صورة العضو الرمزية
dyra 3laya
عضو مميز
عضو مميز
مشاركات: 323
اشترك في: الأربعاء مارس 25, 2009 9:08 am
مكان: Nederlands

Re: هل الله يغضب؟

مشاركة غير مقروءة بواسطة dyra 3laya »

يسلموا عاشت الايادي على الاختيار الرائع
صورة
صورة العضو الرمزية
ابن السريان
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 4439
اشترك في: الخميس إبريل 23, 2009 4:36 pm

Re: هل الله يغضب؟

مشاركة غير مقروءة بواسطة ابن السريان »

شكراً على طرحك هذا الموضوع
نعم إن الله يغضب ولكن متى بعد أن تنفذ فرص الأصلاح في البشر...
وهذا مذكور في العهد القديم( سدوم و عمورة) والطوفان الذي تأكد العالم الشكاك منه بأكتشاف بقايا الفلك على جبل آرارات
تذكر لنا بعض الرؤيا لبارين بأن كأس الرب قد أمتلىء من الغضب لذا يطلب منا التوبة والأعتراف والصلاة.
سيكون غضب الرب كبيراً يوم الدين والحساب .
لتكن بركة الرب مع الجميع
أخوك بالرب
م: سمير روهم
أخوكم: أبن السريان

موقع نسور السريان
أضف رد جديد

العودة إلى ”منتدى الديني العام“