البساطة وقوة ألإيمان؟؟؟؟
كان الوقت من ليالي الصيف الجميلة في قريتي لم تكن مظاهر الحضارة حالية موجودة ؛كان المرء عندما يأتي الليل ليس لديه غير وسيلة السهر بيت القس فهناك يجتمع القوم وتطول السهرة وتتشعب ألأحاديث والمواضيع المختلفة والكل يشارك ويدلي برأيه السديد بكافة المواضيع المدرجة من قبل مديرالجلسات اليومية أعني حضرة ألقس الفاضل،
وفي إحدى الليالي فُتح موضوع ديني معقّد آلا وهو من يعرف ويفهم معاني الكلمات السريانية التي يقولها القس عندما يقوم برتبة القداس الالهي في الكنيسة وبدأت ألأسئلة والذي عنده أو من يجد في مقدوره أن يشرح ويستفيض في شرح هذه الألغاز فليشارك ؟؟؟
كانت الجلسة على كلام وكلمات ألقس عندما يقرأ الإنجيل سأل حضرته عدة اسئلة وقام اغلب الحاضرين بالرد المناسب ،إلا عمُنا عبد النور فلم ينبت ببنت شفة وكان كالأطرش في الزفة يستغرب هذه العلوم المعقدة وكيف هؤلاء القوم يفهمنها ويردون بهذه الإجابات الصحيحة؛إنتبه له أبونا القس ورآه ملويا رأسه للإتجاه الآخر ولكن القس كان قاصداً ان يشارك عمنا عبد النور ؛
سأله قائلاً عبد النور سأسألك سؤال هللا تجاوبني عليه ..لقد مضى عليك ربع قرن وأنت لا تغيب ولم تغب يوماً واحد :عندمايقول القس قبل قراءة الإنجيل كلمة شلومو لكولخون هل تعرف ماذا تعني ؟؟ جاوبه العم والخادم المداوم على الكنيسة ورت هذه الجملة في ذاكرته طيلة هذه السنين وصارت تعني عنده عبارة عن حركة يقوم بها المؤمنون عندما يلفظ القس هذه الجملة وردّ عمنا وهو واثق كل الوثوق قائلا بصوت جهوري وبشرح وافي للجملة
الله يجعل هاية الكلمة لا اعرفا ..جاخ القس يقول شلومو لكولخون يعني شيلوا كمَمْكن من راسكن .
ضج الديوان بضحكة رقيقة والغالبية قدّرت للعم هذه البساطة والتبحر في الإيمان وأموره.والجميع كان يعلم أنه عند هذه الكلمة درجت العادة ان الكل يقف إجلالا للإنجيل والذي يكون معتمراً يخلع طربوشه أو عقاله
وهكذا أعطانا العم عبد النور شرحاً وافيا لهذه الجملة التي يصعب فهمها وما تعني ........