أحبّتي ما سأعرضه لكم
حقيقةواقعية
بحضور والديَّ
رحمهما الله ورحم أمواتكم
ومتعنا وإيّاهم في الحياة الأبديّة
سافرغ ما في جعبتي من ترسبات الماضي السحيق
واترجمها بعبارات تحكي حادثة واقعية عفا عليها الزمن
واصبحت طي النسيان,
فقد قُدٌر لي ان اتذكرها بعد حوالي السبعين عاماً من يوم سماعها
من يدري فقد يكون آن الأوان لسردها؟ و ربما من يقرؤها يقول إنها قصة من نسج الخيال.
عفوا عزيزي القاريء فلكل حادثة زمان ومكان
في صبيحة يوم استدعي الاهل والجيران , وقد علا صوت البكاء لوداع الوالد (كبرو)
لقد مات وها هو مسجىً على سريره من حوله الاهل والاصدقاء في أنتطار الكاهن كي يؤدي الصلاة لحمله إلى مثواه الاخير.
تاخر الكاهن, وطال الانتظار ونفذ صبر الاولاد والحضار واستشاط إبن الفقيد( بنيامين) غضبا متفوها باقبح المسبات, ومكيلا للكاهن اقسى الكلمات,
وفي الحال استفاق الميت (كبرو) واستوى على السرير جالسا مؤنبا ابنه,
إن ما سرده كبرو يحير العقل ويشغل البال ويأخذنا الى قصص الخيال
لكنُ صدقوني إنه امر قد حدث وصار, و ما يهمني هو إليكم أوصل المقال حيث كبرو قال:
كنت مريضا ومسترخِياً على سريري اتطلع في سقف الغرفة وقد فتحتْ فيها نافذة مربعة الشكل نزل منها رجلان , نادياني كبرو هلمّ معنا تعال
,وقتك على الارض انتهى’وزال
, فامتثلت لامرهما لاقوّة لي ولا حول.
حلٌقا بي في الجوٌِ بعيدا وانا أعاين ابتعادي عن اهلي وداري دون ان استطيع ان انبس ببنت شفة, اخذاني لغرفة بها ميزان ما ان دخلناها حتى جاءنا صوت يكلم الرجلين اللذين معي قائلا:
لمَ اتيتما بكبرو هذا إنٌ له في الارض حياة؟ أعيدوه وأتوني بكبرو الموجود في محلة السبع بلاليع.
خرجنا من الغرفة وهناك توسلت إليهم ان يصطحبوني معهم
ذهبنا وانا يقظ ان احسب عدد البلاليع وبالفعل عددهم صح 7 في الطريق المؤدي لبيت كبرو المدعو لعالم الأبدية
دخلنا الدار ويا لهول المصاب تملّكوا أعصابكم أيها الأحباب.
فالحديث التالي يرهب القلب.
كبرو الميت ملقى على الارض يصرخ ويستغيث ولا من سامع او مجيب
والرجلان يشبعانه ضربا كل بعصاه متناوبين حتى استقرت روحه عند الركب.
جلسا للراحة بعض الوقت بعد التعب
ثم عاودا الضرب حتى خرجت كتلة سوداء من فمه تناولها احدهما وعدنا من حيث اتينا ودخلنا الغرفة ذاتهاغرفة الميزان
فتكلم صوت مخاطبا كبرو الذي مات كبرو كبرو كم مرة دخلت الكنيسة؟
اجابه كبرو لست ادري
تكلم الصوت ثانية سأقول لك
إنها ثلاث مرات فقط
يوم ولادتك عُمّذت وانت طفل -
ويوم زواجك ولابد من اكليلك -
واليوم يوم موتك ولابد من دفنك,
والكل لم يكن بمحض ارادتك.
وفي الحال وضعت روحه في كفة الميزان الموجود في الغرفة ,
رجحت كفته نحو الاسفل وعلت الكفة البيضاء وإذا بجيشين من الشباب حضروا كل على جهة .
كل جيش بزي موحد يختلف عن الأخر
أصابتني الرهبة وبدأت أرتجف صرحة أعادتني من ذهولي
صرخ كبرو متوسّلاً وقائلا : هل لي ان اعود لكي انصح اهلي وإخوتي؟
.أجابه ذات الصوت,
َمن استدعيه الى هنا لاخروج له, اهلك وذووك لهم الكتب والكنائس والكهنة والانبياء يعظونهم فإن لم يسمعوا لهم فإنهم لك ايضا لن يسمعوا.
تركنا كبرو في الغرفة وأعاداني الى هنا إلى بيتي وفي الطريق قالا لي :
الان انتهى الكاهن من مراسيم دفن , كبرو الذي رأيته
فلو لم يتأخر لكان اهلك دفنوك وانت حي ,إنها مشيئة الرب في تأخر الكاهن كي يهييء لك الاستمرار في الحياة لحين مجيء يوم استدعاءك
وها هو ابنك بنيامين يسب ويلعن الكاهن لتاخره عنكم.
إنصحه وقل له ليعتبر وليغضض لسانه عن الفحشاء والكلمات النابية
والا سوف نأتي
بغتة ونضربه بالعمق وهو في مقتبل شبابه,
وها انا قد صحيت وسمعتك بنيامين إبني تُبْ الى الله واعتبر من تحذير الملائكة.
وقبل ان ينهي الاب كلامه طرق الباب الكاهن معلنا قدومه ليتولى مراسيم الدفن معتذرا لانشغاله بدفن احد الموتى اسمه كبرو في محلة السبع بلاليع ,
نهض بنيامين ٌوقبّل يد الكاهن معترفا بذنبه والكاهن مستغربٌ. و حين سأل عن الذي مات قصوا له الحكاية وخرجوا مسبحين الله الذي يعظ عباده بوقائع تفوق العقل البشري,
وما كل هذا الا بتدبير من الله وحكمة منه .
فهل يُعقل ان تخطيء الملائكة؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
من له تفسير لما حدث فليتفضل ويأتينا بالمعلوم .
مع العلم إنّي أسمع حدوث الكثير من هذه الحوادث ولا زالوا معاينيها او من جدثت معهم هم على قيد الحياة
أخي القاريء
الموضوع بين يديك قل ما شئت ما عليٌ الا الابلاغ عن حقيقة حدثت وقد حضرها الاهل والمعارف وتناقلوها حتى وصلت الينا والشاطر هو من يعتبر
بقي علي ان افسر ان
( البالوعة هي محل لتسريب المياه) وبالفعل يوجد في مدينة الموصل بالعراق محلة بهذا الاسم. يوجد بها 7 بلاليع لتسريب المياه.سميت بمحلة السبع بلاليع
أختكم
بنت السريان
_________________