أفتتاح المشفى الوطني الكبير بالقامشلي 7 نيسان 1955
مجلة الخابور التي كانت تصدر في علم 1955 في مدينة القامشلي
خصصت صفحتين من صفحاتها لأفتتاح المشفى الوطني الكبير بالقامشلي
بعنوان (وزيران في الجزيرة )
زار الجزيرة في أوائل هذا الشهر صاحبا المعالي وزير الصحة و الاسعاف العام الدكتور وهيب الغانم ووزير المعارف الاستاذ رئيف الملقي .و قد قاما بافتتاح المشفى الوطني الكبير بالقامشلي يوم 7 نيسان الموافق ليوم الصحة العالمي .
هذا و كان يرافق الوزيرين محافظ الحسكة و فريق كبير من الموظفين في وزارتيهما .و اقام لهم الاستاذ احمد هلال قائمقام القامشلي حفلة غذاء في نادي الضباط تكلم فيها صاحب الدعوة و الاستاذ بسام كرد علي بلسان الضيوف .و في المساء جرى افتتاح المشفى و القى كل من قائمقام القامشلي و معالي وزير الصحة و الدكتور عبد العزيز الحباش مدير المشفى و معالي وزير المعارف و الاستاذ توفيق الصواف كلمات قيمة تناولت بحث ما تحتاج إليه الجزيرة من اصلاحات في شتى مرافق الحياة و اشتملت على الكثير من التوجيه القومي .
و في المساء اقام الاطباء القائمون على مكافحة البلهارسيا مأدبة عشاء في نادي الضباط ايضا.
و في صباح اليوم الثاني اقامت اسرة المعارف بالقامشلي حفلة ترويقة في مطعم هدايا الفخم .
وفي هذه المأدبة تبارى عدد كبير من الاستاذة فأجادوا في الخطابة نثراً و شعراً . كما ساهمت المعلمات بتقديم اوبريت الزهور الجميلة التي قام بتمثيلها طالبات صغيرات من مدارس الاناث الابتدائية ,و ألقى معالي وزير المعارف خطاباً طويلا وعد فيع بإنشاء متوسطة للاناث بالقامشلي و تحويل متوسطة الذكور إلى مدرسة تجهيزية كاملة (سجلنا عليه هذا الوعد عسى أن يتحقق )
و غادر الضيوف جميعا القامشلي الى ديريك حيث تناولوا الغذاء على مائدة الحاج عبد الكريم ملا صادق في قرية عين ديوار و عادوا إلى القامشلي ,ثم زاروا في اليوم الثاني مدن عامودا و الدرباسية و رأس العين و قضوا ليلتهم في الحسكة , وفي الصباح استقبلوا الاهلين و سمعوا مختلف المطالب و غادروا الحسكة بطريقهم الى دير الزور .
و الشئ المهم في هذه الزيارة انها كانت دليلا على اهتمام الحكومة المتزايد بهذه المنطقة و دراسة احوالها تمهيدا لاجراء الاصلاحات الواسعة الاساسية فيها ..........حقق الله الامال .
منقول
مجلة الخابور 30 نيسان 1955