جمعة الأربعين ܥܪܘܦܬܐ ܕܐܪܒܥܝܢ!

المشرف: إسحق القس افرام

صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مشرف
مشرف
مشاركات: 533
اشترك في: الأحد أكتوبر 24, 2010 7:36 pm

جمعة الأربعين ܥܪܘܦܬܐ ܕܐܪܒܥܝܢ!

مشاركة غير مقروءة بواسطة إسحق القس افرام »

[center]
جمعة الأربعين ܥܪܘܦܬܐ ܕܐܪܒܥܝܢ

تمهيـــــــــد
جمعة الأربعين تعني مرور أربعين يوماً على الصيام، وهو بحسب ما جاء في الكتاب المقدس أن يسوع المسيح بعد أن اعتمد من عبده يوحنا،
أخرجه الروح إلى البرية، وكان هناك في البرية أربعين يوماً يجربه الشيطان، وكان مع الوحوش والملائكة تخدمه، ويذكر لنا الإنجيلي متى أنه صام أربعين نهاراً وأربعين ليلةً، وعندما جاع أخيراً تقدم إليه المجرّب وقال له أولاً : إن كنتَ ابن الله فقل أن تصير هذه الحجارة خبزاً، وقال له ثانية : إن كنت ابن الله فأطرح نفسك إلى أسفل، وقال له ثالثة : أعطيك هذه كلها إن خررت لي ساجداً. وفي كل مرة كان السيد المسيح يعطي جواباً يؤكد من خلاله أنه ابن الله، خاصة في المرة الأخيرة عندما قال له : أذهب يا شيطان، وعندما تركه إبليس جاءت الملائكة وكانت تخدمه. فجمعة الأربعين هي ذكرى هذه التجارب التي تقوي الصائم، وتدفعه لكي يكمل جهاده الروحي نحو حياة أفضل مع المسيح، وفيه أيضاً ذكرى جميع الموتى المؤمنين.


ترتيلة ܙܡܝܪܬܐ: امنح الموتى حياة

امنح الموتى حياة وانبعاثاًَ من رميم
وأعطهم ربي نجاة من عذاب وجحيم


فروميون ܦܪܡܝܘܢ: بحمد جزيل، وشكر عميم، وتكريم فائق، نتقرب منك أيها الرب غير المحدود عظمته، والدائمة أزليته، والمستمر سلطانه، يا من أهّلتنا لنصلِّ إلى ختام الصيام بسلام، ونستقبل آلامك المخلصة، ونبتهج بفصحك الإلهي، الصالح الذي به يليق الحمد والشكر في هذا الوقت.

سدرو ܣܕܪܐ: أيها المخلص الكريم، يا من صمت من أجلنا وبصومك مهدت لنا سبيل الحياة، إذ غلبت الثلابّ في نهاية صومك، أهّلنا يا رب بنعمتك لمواهبك السامية وعطاياك الإلهية، ومتعنا باللذة التي أعددتها لصانعي مشيئتك، وامنحنا الأجر الصالح الذي هيأته للأبرار والصالحين، وأهّلنا في ختام صيامنا للمحاسن الكريمة المعدة للمحسنين والغلبة التي للمجاهدين، وإلى الفرح مع أصحاب البر، وأعطنا ربنا ميراث الأبرار والوعود المقطوعة للرحماء الأسخياء، وأحصنا مع المضطهدين من أجل برك ومحبتك الذين وصلوا إلي ميناء الراحة الأبدية، وأجلسنا في الوليمة المعدة للصالحين والتي يسرّ به الحزانى والمكروبون، لكي نلهج بتمجيد اسمك القدوس مع المتزهدين والقديسين. وفي ختام صيامنا أحصنا مع الصائمين المتواضعين، وأهّلنا لنسبحك مع الملائكة الروحانيين ونفرح مع طغمات النورانيين، وهب لنا عقولاً نيّرة وأفكاراً طاهرة، لكي بألسن شاكرة مع الأطفال الودعاء نخرج للقائك بالسعانين ونتألم معك صحبة الرسل القديسين. ومع يوسف ونيقوديموس نكّرم دفنتك، ومع لص اليمين نقوم معك ونفرح بسلامك الذي أعطيته لتلاميذك، ونقتبل حلول روحك القدوس علينا، ونصعد معك إلى السماء ونجلس عن يمين أبيك، وهناك نرفع لك مجداً وشكراً ولأبيك ولروحك القدوس الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين آمين.

ܐܘܢܓܠܝܘܢ ܕܩܪܒܐ ܐܠܗܝܐ القراءة من إنجيل متى 4 : 1 ـ 11
ثُمَّ أُصْعِدَ يَسُوعُ إِلَى الْبَرِّيَّةِ مِنَ الرُّوحِ لِيُجَرَّبَ مِنْ إِبْلِيسَ. فَبَعْدَ مَا صَامَ أَرْبَعِينَ نَهَاراً وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً جَاعَ أَخِيراً. فَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ الْمُجَرِّبُ وَقَالَ لَهُ إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللَّهِ فَقُلْ أَنْ تَصِيرَ هَذِهِ الْحِجَارَةُ خُبْزاً. فَأَجَابَ مَكْتُوبٌ لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ تَخْرُجُ مِنْ فَمِ اللَّهِ. ثُمَّ أَخَذَهُ إِبْلِيسُ إِلَى الْمَدِينَةِ الْمُقَدَّسَةِ وَأَوْقَفَهُ عَلَى جَنَاحِ الْهَيْكَلِ. وَقَالَ لَهُ ِنْ كُنْتَ ابْنَ اللَّهِ فَاطْرَحْ نَفْسَكَ إِلَى أَسْفَلُ لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ أَنَّهُ يُوصِي مَلاَئِكَتَهُ بِكَ فَعَلَى أيَادِيهِمْ يَحْمِلُونَكَ لِكَيْ لاَ تَصْدِمَ بِحَجَرٍ رِجْلَكَ. قَالَ لَهُ يَسُوعُ مَكْتُوبٌ أَيْضاً لاَ تُجَرِّبِ الرَّبَّ إِلَهَكَ. ثُمَّ أَخَذَهُ أَيْضاً إِبْلِيسُ إِلَى جَبَلٍ عَالٍ جِدّاً وَأَرَاهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ الْعَالَمِ وَمَجْدَهَا. وَقَالَ لَهُ أُعْطِيكَ هَذِهِ جَمِيعَهَا إِنْ خَرَرْتَ وَسَجَدْتَ لِي. حِينَئِذٍ قَالَ لَهُ يَسُوعُ ﭐذْهَبْ يَا شَيْطَانُ لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ لِلرَّبِّ إِلَهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ. ثُمَّ تَرَكَهُ إِبْلِيسُ وَإِذَا مَلاَئِكَةٌ قَدْ جَاءَتْ فَصَارَتْ تَخْدِمُهُ.
انقضى الصوم الاربعين واعطي خبزك للفقير هذه الترتيلة تقال في نهاية الصوم أيضاً.
[/center]
فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”منتدى الشماس إسحق القس افرام“