فمن يعرف أن يعمل حسنًا ولا يعمل فذلك خطية له - yakup -

المشرف: ابو كابي م

صورة العضو الرمزية
ابن السريان
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 4439
اشترك في: الخميس إبريل 23, 2009 4:36 pm

فمن يعرف أن يعمل حسنًا ولا يعمل فذلك خطية له - yakup -

مشاركة غير مقروءة بواسطة ابن السريان »

فمن يعرف أن يعمل حسنًا ولا يعمل فذلك خطية له

( يعقوب 4 : 17 )

كيلتان من الشعير


لاحظ تيمو أن والدته أخذت مبلغًا كبيرًا من المال كانت قد طلبت منها جارتها أن تحفظه عندها أمانة إلى حين عودتها بعد قضاء الأجازة الصيفية. فسأل تيمو والدته: لماذا تأخدين هذا المبلغ معك؟ أما تخافين من أن يُسرق من المنزل؟

أجابته والدته: "لا يا تيمو. لكنني سأضعه وديعة في البنك لتستفيد جارتي من الفائدة".

- لم تطلب منك الجارة أن تودعيه، ولا سألت الفائدة، كل ما يهمها هو الحفاظ على المبلغ إلى حين عودتها.

- أمانتي تقتضي أن أبذل كل الجهد لمساعدتها، فلماذا لا أضعه في البنك وتنتفع هي بالفائدة؟

- ماذا تعنين بالأمانة؟ أما يكفي أنكِ تحفظينه لها؟

- الإنسان الأمين يتشبه بالسيد المسيح الذي يُدعى "الأمين". أمانته تعني ليس فقط أن يحقق وعوده لنا فحسب، لكنه بحبه يود أن يقدم كل ما أمكن لحساب محبوبه الإنسان. سأروي لك قصة وردت في التقليد اليهودي حيث حاول أحد المعلمين الأتقياء أن يتشبه بالله الأمين في اهتمامه بالغير.
قيل أن جماعة من اليهود ذهبوا إلى المعلم وسألوه أن يحفظ لهم كيلتين من الشعير إلى حين عودتهم من رحلة قصيرة.
انطلق الرجال في رحلتهم ولم يعودوا إلى المدينة التي بها هذا المعلم. انتظرهم لمدة أسبوع فأسبوعين فأشهر ثم سنة كاملة فسنة ثانية حتى مرّت سبع سنوات.

بعد هذه السنوات السبع إذ كانت هذه الجماعة في رحلة معًا عبروا بالمدينة التي بها المعلم. قال أحدهم: "هل تذكرون أننا قد أودعنا كيلتين من الشعير لدى المعلم منذ سبع سنوات"؟

- نعم، أذكر هذا! لكن هل تظن أنه لايزال يحتفظ بالشعير؟

- إنه أمين، حتمًا قد أودعه في مخازنه، ولن يمسه حتى نحضر.

- لكننا تأخرنا عليه كثيرًا، حتى إن كان قد أودعه في المخازن فقد أصابه السوس فألقاه خارجًا حتى لا يتسرب السوس إلى غلاله.

- لنذهب ونسأله، لعلّه يكون قد باعه واحتفظ بثمنه لنا.

- أظن أنه وسط مشاغله الكثيرة قد نسي كيلتيّ الشعير منذ سبع سنوات.

- مستحيل، إنه أمين، لن ينسى ما قد تسلمه كوديعةٍ.

- لماذا نتكهن بما فعله؟ هلم نذهب ونسأله.
ذهب الرجال إلى المعلم، وإذ رآهم أظهر شوقه إليهم ثم قال لهم: "لقد اشتقت إليكم وسألت عنكم ولم أستطع أن أعثر عليكم. هوذا لكم وديعة أرجو تستلموها. انطلق بهم إلى المخازن، وكانوا يتوقعون أن يقدم لهم كيلتين من الشعير. لكن كم كانت دهشتهم حين أشار إلى كمية ضخمة جدًا من الشعير، وقال لهم: "هذه هي وديعتكم".

- لم نعطك كل هذا، إنما أودعناك كيلتين فقط.

- نعم، لكنني بذرت الكيلتين وجاءتا بمحصول ، وكنت أزرع لكم لحسابكم. والآن هذا هو ثمر الكيلتين.

- هذا ليس من حقنا، يكفينا الكيلتان.

- من حقي أن أكون أمينًا فأعمل لحساب كل إنسانٍ قدر ما أستطيع، فإن إلهي أمين يعمل دومًا لحسابي.

هب لي يا رب روح الأمانة.

أتشبه بك أيها العجيب في أمانتك.

أنت أمين في حبك وفي مواعيدك.

أمين في عملك الدائم من أجلي.

هل لي أن أصير أيقونة لك؟

لست أطلب جزاءً على أمانتي.

يكفيني أن أتشبه بك يا أيها الأمين بالحق!

من كتاب أبونا تادرس يعقوب

بقلم يعقوب من كلنا سريان
أخوكم: أبن السريان

موقع نسور السريان
صورة العضو الرمزية
dyra 3laya
عضو مميز
عضو مميز
مشاركات: 323
اشترك في: الأربعاء مارس 25, 2009 9:08 am
مكان: Nederlands

Re: فمن يعرف أن يعمل حسنًا ولا يعمل فذلك خطية له - yakup -

مشاركة غير مقروءة بواسطة dyra 3laya »

موضوع جميل عاشت الايادي
صورة
صورة العضو الرمزية
ابن السريان
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 4439
اشترك في: الخميس إبريل 23, 2009 4:36 pm

Re: فمن يعرف أن يعمل حسنًا ولا يعمل فذلك خطية له - yakup -

مشاركة غير مقروءة بواسطة ابن السريان »

صورة

صورة
صورة
أخوكم: أبن السريان

موقع نسور السريان
صورة العضو الرمزية
أبو شادي
عضو مميز
عضو مميز
مشاركات: 1208
اشترك في: الخميس فبراير 19, 2009 2:17 am

Re: فمن يعرف أن يعمل حسنًا ولا يعمل فذلك خطية له - yakup -

مشاركة غير مقروءة بواسطة أبو شادي »



+ بدون المحبة لا تصلح فضيلة ولا تقبل صلاة ولا تنفع خدمة.
+ إن فقدان المحبة= فقدان إعلان الله ذاته لنا.
+ + بقدر ما يتسع القلب بالحب ويتعب من أجله بقدر ما يشعر أنه لا يستطيع أن يحيا بغير المحبة.




+ + الحب الإلهي هو أعظم وسيلة تسهل لنا صلب الذات.
+ الحب الإلهي هو حياة المسيحي كلها.
+ إن حبنا ليسوع يتضح في مقدار تضحيتنا، وفي مقدار ما نبذل أو نخسر من أجل يسوع ووصيته.




.( + المسيحية هى حياة حب للذي أحبنا للمنتهى (يو 1:13
+ مطلوب أن أنمو في المحبة إلى مستوى الخد الأيسر والميل الثاني..
+ المحبة هي عمل الله فينا.




+ أيها العزيز.. اسكب نفسك أمام الله الآن واطلب منه أن يسكب فيك الحب ويعلمك نسيان الذات

موضوع جميل
يطعنك أحدهم في ظهرك فهذا أمر طبيعي
ولكن أن تلتفت وتجده أقرب الناس إليك فهذه هي الكارثة


http://www.facebook.com/group.php?gid=1 ... 545&v=wall
أضف رد جديد

العودة إلى ”سيرومعجزات القديسين“