عمر المرأة .. سري للغاية
شكلت المرأة للأدباء والكتاب إلهاما بجانبيه الإيجابي والسلبي، ولعل سخرية الكاتب الايرلندي برنارد شو الدائمة من المرأة، أكثر ما تعلق في الأذهان، حيث عرف عنه اهتمام بموضوع التصابي لدى العجائز، وهو ما سبقه إليه المسرحي والكاتب الفرنسي موليير...
وثمة فكاهات وطرائف وأقوال كثيرة عن حب إخفاء المرأة لعمرها الحقيقي،واعتبارها سرا حربيا! تحجبه عن الجميع... وهي كثيرة جدا،اذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
- المرأة مثلا تعجب بالبخيل في موقف واحد... عندما يتكلم عن عمرها!
- المرأة لا تنصح أبدا،لأنها لا تبلغ الأربعين.
- من ذا الذي يزعم أن النساء يتقبلن ولا يثبتن على رأي؟فزوجتي منذ عشرين سنة تقول إن عمرها 38 سنة.
- أجريت عملية جراحية لإحدى السيدات ،وكانت لا تزال في حالة التخدير،حيث وقف زوجها مرتبكا قلقا،فقالت له الممرضة مشجعة: لا تخف ،،جسمها قوي،فهي ما زالت صغيرة،فقال الزوج: لا ...إنها ليست صغيرة.فهي في الثالثة والأربعين،وهنا تحركت الزوجة من البنج قليلا،وقالت بهدوء: بل في الثانية والأربعين،،،وعند تلك اللحظة أخذت حالتها بالتحسن!
- أحد الكتاب قال: الطريقة الوحيدة لكي تمنع زوجتك من الصياح في وجهك هي أن تقول لها: إن فقد الأعصاب لا ينتج إلا عن التقدم في العمر،ويتابع قائلا لقد جربت هذه الطريقة مع زوجتي، وأعيش الآن معها على أحسن حال!.
- المرأة الصادقة هي التي تكذب فقط في سنها ووزنها وإيراد زوجها!
- نادى القاضي على السيدة الجميلة لأداء شهادتها أمام المحكمة،ولما اقتربت منه قال لها اذكري عمرك أولا... وبعد ذلك أقسمي اليمين بأن تقولي الحق)،
- يقول برنارد شو: للمرأة سبعة أعمار: عمر الرضيع،وعمر الطفولة،وعمر الفتاة،وعمر الشابة، وعمرالشابة،وعمر الشابة،وعمر الشابة!
- الأعمار عند النساء تحسب بطرح السنين،لا بحجمها!
- إذا أردت كسب قلب امرأة تذكر تاريخ ميلادها، وأنسى عمرها!.
- الأعوام التي تطرحها المرأة من عمرها لا تذهب سدى، لأنه تضيفها إلى عمر المرأة التي تغار منها!تأخرت سيدة عن دفع أجرة طقم الأسنان، عوضا عن أسنانها الأصلية، فهددها الطبيب بنشر إعلان على الشكل التالي:
طقم أسنان صناعي بحالة جيدة للبيع، يمكن معاينته في أي وقت في منزل السيدة
( ...) فسارعت بدفع المبلغ خوفا من الفضيحة.
- تصور أن زوجتي شفيت تماما من مرضها العصبي، وهل استشرت طبيبا جيدا؟ أجل فقد شفيت دون أن يصف لها أي علاج، فقد اكتفى بالقول إنها اذا لم تشف مما تشكو منه، فيكون ذلك دلالة الشيخوخة!
- حتى الطبيب البارع والناجح في التعامل مع النساء، وفي تخمين الأعمار، وفق الطرق المجربة لا يسلم من الخطأ.
ذات يوم زارت عيادتي امرأة تريد قلع ضرسه في فمها، فسألتها عن عمرها من أجل اتخاذ الإجراءات الضرورية للقلع، فلاذت بالصمت،فقدرت أن عمرها ثمانون عاما، وحسمت منها ثلاثين عاما،،، وقلت لها: أتوقع أن عمرك يقارب الخمسين، فما كان منها إلا أن انفجرت في وجهي لهذه الإهانة لها، ومضت دقائق دون أن تكف عن الثرثرة والاحتجاج والاستنكار،، وبالرغم من اعتذاري لها عن زلة لساني،وضعف نظري،تابعت مسلسل الاحتجاج، لهذا التقدير الخاطئ لعمرها،،، عندها صرخت في وجهها قائلا: اسكتي يا امرأة، فأنا في عمر أبيك،، وعندي أبناء وبنات في عمرك وأكبر!! عندها فقط سكتت، ثم ابتسمت واعتذرت ،،وقمت بعد ذلك بقلع ضرسها الوحيد والشاهد على عمرها الحقيقي!
- بدعوة كريمة من جمعية أطباء الأسنان الكويتية، لحضور المؤتمر العلمي العاشر للجمعية... وفي الحفل الختامي للمؤتمر أعلن عريف الحفل عن فوزي بجائزة قيمة،،لكن المشكلة التي واجهتني، أن حجم الجائزة كان كبيرا جدا..بحيث يتعذر حملها معي في الطائرة.. فخطرت لي فكرة،أن أقدم هذه الجائزة إلى أكبر طبيبة أسنان بين الحضور،فعلا أعلنت عن ذلك، ومرت لحظات ودقائق دون أن تتقدم طبيبة أسنان الأكبر سنا لتسلم الهدية...فما كان من زوجتي إلا أن تقدمت،فأعلنت أنها الأكبر سنا في الحضور... وتسلمت الهدية...واضطررت رغما عني إلى حمل الهدية إلى دمشق.
وختاما ،،أقول:إن عمر المرأة سري للغاية، لا تبوح به،لكن كم أعجب بقول الممثلة الاميريكية شارون ستون (( لست واحدة من أولئك، فمن يكذبن بشأن عمرهن.. فأنا لا أخجل من ذكر عمري... إنني مثل الخمرة المعتقة،أغدو أحسن مع مرور الزمن)).
عالم الصحة
