زهرة الكاميليا..أسطورة تتعايش معها الخيالات ......

صورة العضو الرمزية
ابو كابي م
مشرف
مشرف
مشاركات: 2136
اشترك في: الثلاثاء يناير 26, 2010 10:00 pm

زهرة الكاميليا..أسطورة تتعايش معها الخيالات ......

مشاركة غير مقروءة بواسطة ابو كابي م »

26-5-2010م
الثورة- نسور السريان
الكاميليا... أسطورة تتعايش معها الخيالات....- أكبر شجرة كاميليا في الصين طولها 17 م وعمرها 400 سنة- تستخدم في انتاج أبرز مستحضرات العناية بالبشرة في عواصم الموضة العالمية جميلة بألوانها، رائعة لكونها عنصراً جمالياً في حدائقنا، تكاد تأسر النفس لتفردها دون سائر الشجيرات بشكل زهورها، نراها بأشكال تزينيية مختلفة بل وألوان جميلة آخاذة تنتشر لدينا في سورية وبكثرة وفي الساحل السوري يمكن اعتبارها كضيف دائم المكوث.

صورة

لا تكاد تخلو دار دمشقية قديمة من بحرة من الرخام الوردي، تتشامخ من نافورتها. وهي تنشر رذاذها على نبات الكاميليا والفتنة الموزعة على أطراف هذه البحرة.‏

فلقد كانت الكاميليا دائماً من النباتات المفضلة في الدور الدمشقية العتيقة وعندما كان الرجل يقدم لزوجته وخطيبته زهرة الكاميليا فإنما يقول لها من خلال ذلك: إنها أجمل امرأة في العالم.‏

صورة

شجيرة تزينية ذات مقام رفيع بين قريناتها من الورود، دائمة الخضرة، من أهم الشجيرات المزهرة في فصل الربيع وفي المناطق الدافئة ذات الشتاء المعتدل، وتحتاج الشجيرة لعدة سنوات حتى تبدأ بإنتاج الأزهار.‏

الزهرة متعددة الأشكال والألوان، فمنها المفردة ومنها المطبقة ومنها حمراء اللون والزهرية والبيضاء، تتحول الزهرة إلى لون بني في الظروف المناخية السيئة.‏

لا تتحمل الكاميليا الترب الكلسية وتحتاج إلى نوع من الرطوبة وسط النمو وبشكل دائم وهي قليلة الحاجة للتقليم والري وإنما لبعض التشذيب البسيط للمحافظة على الشكل العام على أنه يمكن في أشهر الربيع إجراء تقليم لتفرعاتها حتى ارتفاع 25-30 سم من الخشب القاسي وهنا يحتاج النبات لبعض السنوات للإزهار من جديد. وينصح بإزالة الأزهار الذابلة بلطف حتى لايتشوه المنظر وللسماح بنمو الأفرع الجديدة.‏

صورة

غادة الكاميليا أشهر رواية عالمية‏

تدور أحداث الرواية حول المحظية الشهيرة مارجريت التي تعشق أزهار الكاميليا، يقبلها المجتمع في هذا الدور ولكن ترفضها الأخلاق الزائفة فتمنع استمرار قصة حبها مع الشاب أرمان دوفال حيث يتدخل والده لإبعادها عنه، تقبل مارغريت رغبة الأب وتموت وحيدة مواجهة المجتمع بزيفه وقسوته، وهي على فراش الموت اتصلت بالقس لكي تعترف بخطاياها قبل الموت وعندما علم القس أنه سوف يذهب إلى بيت بغي راح يقدم خطوه ويؤخر الأخرى ونادت عليه مارغريت واستمع إليها القس وعندما خرج من بيتها بعد عدة ساعات أمضاها مع مارغريت.‏



قال: مارغريت عاشت عاهرة وستموت قديسة، تجدر الاشارة إلى أن رواية غادة الكاميليا المليئة بالأحزان والخطايا أصبحت الطفل المدلل لدى الكثير من مخرجي السينما في جميع أنحاء العالم إلى درجة أنها ظهرت في السينما المصرية وحدها ست مرات بين عامي 1935-1985‏



استخدامات الكاميليا‏

تحتوي زهرة الكاميليا على مجموعة من المركبات الكيميائية التي تساعد في إنتاج أبرز مستحضرات العناية بالبشرة ومواد التجميل في عواصم الموضة العالمية كما أن رائحتها الأخاذة باتت مصدراً لأرقى أنواع العطور في العالم.‏

صورة

أكبر شجرة‏

إن الكاميليا زهرة تقليدية قيمة في نظر الصينيين منذ قديم الزمان، كما هي نوع راق من الأزهار المشهورة في العالم يحبها الناس كثيراً لجمال شكلها التكويني وألوانها الزاهية وعطرها الطيب، ومدينة دالي بمقاطعة يونان تشتهر بوجود أجود وأجمل زهرات الكاميليا في الصين بفضل ظروفها الطبيعية والمناخية حيث توجد هناك شجرة كاميليا كبيرة طول قامتها أكثر من 17 متراً ويصل عمرها إلى أكثر من أربعمئة سنة، إنها الأكبر عمراً وارتفاعاً في العالم، وحسب السجلات التاريخية فإنه منذ عام 649م بدأت زراعة الكاميليا في مدينة دالي على نطاق واسع واعتبرت زهرة رمزية محببة في نظر المحليين.‏



وفي القرن السابع عشر نقل البريطانيون زهرة الكاميليا من مدينة دالي لزرعها في حديقة قصر باكنغهام أولا وأعجبت بها كل دول أوروبا بسرعة بسبب زهرتها الكبيرة ولونها الزاهي ورائحتها العطرة التي تتسلل إلى القلب مع طبيعتها الأنيقة.‏



وبعد ذلك بدأت زهرة الكاميليا في مدينة دالي تدخل إلى دول آسيا وأمريكا على التوالي وتنتشر في مختلف مناطق العالم.‏

صورة

أسطورة‏

تروي الأسطورة الآتية من بلاد الهند أن راهباً كان يدعى ديدراما حطَّ به المرسى على سواحل الصين وأخذ يبشر بالبوذية متحمساً لعمله هذا لأقصى درجة حتى إنه قضى معظم أيامه إما متأملاً أو مصلياً فأطلق عليه الصينيون اسم تامو وفي أحد الأيام نام تامو هذا لشدة ارهاقه وعندما أفاق تألم كثيراً من ذنب النوم الذي اقترفه.. فما كان منه إلا أن أخذ يقطف رموش عينيه ويلقي بها على قارعة الطريق تكفيراً عن ذنبه.‏

تكمل الأسطورة لنا الحكاية بأن بوذا أخذ هذه الرموش فحولها إلى زهرة الكاميليا ولذلك فإن أزهار الكاميليا عند تجفيف بتلاتها تكون أقرب لرموش العين ويقال: إن من يشرب من أوراقها إذا أعدت كالشاي لا ينام ويبقى مستيقظاً، والاسم اللاتيني لها كاميلوس وهو الاسم المعطى للراهب جورج كامل اليسوعي أحد علماء النباتات الذي جمع عدداً من نباتات الصين والفليبين ومنها زهور الكاميليا..‏
أضف رد جديد

العودة إلى ”عالم النبات“