دللول
بقلم
بنت السريان
شدوناي حزين
طرق مسمعي تهادى عبر الوهاد
ألهب جوانحي واجتاح عيني السهاد
في صمت ليل غربتي وقلبي
يستعر لهيباً مخلّفاً رماد
وتحت أضلعي يعتصرُ من ألم البعاد
عذابه آلمني , تسألت ,ماذا دهاني
نحيب إختلج بأعماقي هزّ كياني
نغم سمعته من قبل إليه شدّني
ووقعه لعب بعواطفي وأبكاني
وكأني بصدى صوت أمّي أتاني
من وراء جبال شاهقات هيّج أشجاني
تهت في بيداء وحدتي وهجر أوطاني
ولحن دللول هذا,وجودي أنساني
وفجّرَ سيول دمعي وأحزاني
دلّلول من صدى سنين وأيام
شدَتْ به أمي بصوت حمام
وعلى مهلٍ هدلت برائعة الأنغام
دللّول نوم العافية يا ابني نام
عدوَّك يصير لك صديق
بتدبير رب الأنام
تذكّرت وقع أنفاس أمّي الحنون
ودقات نبض قلبها المشحون
بفيض حبٍّ أنهاره تروي الكون
مطيرجفنها دللّول شدو نغمها
لامس قلبي الصغيرحنان حروفها
وداعبت اوتاره رخيم صوتها
هدّأ ألمي الكبيرعبير أنفاسها
واستسلمت لنوم عميق
على صدرها
لحن دللول ٌنما بقلبي
وأنا طفل صغير
نغم دللّول أثار في قلبي سعير
ذكّرني بأمي وحنانها الكبير
وهي منحنية فوق السرير
تشدو بكلمات رائعة التعبير
نام يا ابني يا نور عيني منير
نوم الهنا والعافية يحفظك القدير
دللّول تهادت إلى مسمعي
تناغمت مع لحن ناي تغلغل بأضلعي
وصوت أمي الحنون طيّب مضجعي
وعلى وقع لحن دللّول فاضت أدمعي
بعدها لست أدري ما كان من معي
استيقضت صباح اليوم التالي
وقطرات الدمع تملأ مدمعي]
