بدأتْ تتساقطُ أوراقَ شجرتي,
في خريفِ عمري,
وشعلَ الشيبُ مفرقي,
وتضاربَ أفكاري,
يصرخُ بي أن تكلَّمي ,
فالعمر زائلٌ ,
وها أنّكِّ قابَ قوسين أو أدنى
من المنيّة.ِ
حِممٌ تستعرُبآتون النار,
وسعيرُهاأ شدُّ أضعافاً,
إبليسُ يوقدُها,
من براكينِ حِقدهِ مُتوعِّداً ,
في شِباكِه يصطادُ البسطاءَ
دون تردداً,
لتمزيق شعبِ المسيح
قاصداً ,
لا قيمةَ لديهِ للحياءِ
همُّهُ أن يَستشرى الداء,
فيالهفي على أُمّة ,
مات فيها الذكاء,
إختلط في خضَمِّ حياتها,
الحابل بالنابل,فابتعدتْ
عن طريق الأمناء,
وانغرستْ في بؤس البؤساء ,
أغمضتْ عيونَها ,
عمّن أصبحَ لها فِداء,
فتفشَّى في جسدها,أخطرُ داء ,
وانقسمتْ إلى عدّةِ أشلاء,
ناسية كلَّ أمّة تنقسمُ على ذاتِها,
تخرب, والسمّ لها دواء,
آن الاوان استيقظي,
أُمّة المسيح واتّحدي ,
فلكِ النداء ,
,لم يَعُدْ في العين دمعٌ,
ولا يجدي البكاء ,
كثيراً بكيتُ , حتى أبكيتُ السماء,
شعبٌ يتمزَّقُ ,يعتريهِ البلاء,
وتستشري في خلاياهُ
حُمُّةٌ هوجاء,
تكاد أن تصيب عَدوتُها .
حتّى الأصحاء,
فلمن أوجه النداء؟!!!
بكيت,ليس وحدي ,
بكت معي السماء,
أخشى ضياع أُمّةٍ,حالها قد ساء ,
شعبها تفرّق , تشتت ,
في كل الأرجاء,
أين المحبّة؟أين الأمل؟ أين الرجاء؟!
هل الكلُّ ضاع,
وفي البقاع أصبح هباء!
لِمن أُوَجِّه النداء؟!!!!
ما بكيتُ وحدي,بكت السماء معي,
فسماء قلبي تبكي دماً,بدل الأدمعِ,ِ
كيف لاأبكي,شعب المسيح الممزّق؟!
نحنُ في انقسام عنيدٍ,نغضّ المسمع,ِ
نصلب المسيحَ كل يوم,وبألم موجع,
أفلا تبكيني جراحاته,بسيل أدمع,؟
إنَّ الكلمات لا تترجم,مرير الواقع ,
والصمت مطبق, لا سامع,
ولا مستمع,
أيُّها الشاكون معي,
هلُمّوا نوجِّه النداء ,!!!
أرى الأجدرَبناان,نرفع الدعاء ,
وصلاة من الأعماق لرب السماء,
كي يعطي الحكمة,والمحبَّة السمحاء ,
لمن هم على قيادتنا,باسم المسيح أُمناء ,
فيجمعوا شتات المسيحيين,بعزم وإباء,
ويتفقوا على قرارات ,بفطنة وذكاء
ليكون من لدن الرب لهم الجزاء ,
ولرب المجد نوجِّه,ألشكروالثناء
سلام الرب معك
أختي الغالية بنت السريان
أدام الرب قلمك صارخاً بقول الحقيقة ليعلم البعض
بالحب وحده تبنى البلاد
بالرجوع لرب الكون والأتكال عليه
وبنصرة كل من يظهر الحقيقة للوجود
بصوتك وصراخ لعلهم يسمعون بما فعلوا
وبما آلت أفعالهم على أمة قدمت العلم والنور للعالم
دمت بألف خير