القندريس...حورية البراري الساحرة... العلاج المعجزة لأمراض الكبد .. وتنظيم الكوليسترول وبعض حالات الاكتئاب
الثلاثاء 14-9-2010م
«القندريس» أو «شوك الجمل» كما يقال عنها في تركيا، نبات بري ذو شوك صلب وقاسٍ من فصيلة «الصباريات تخفي في حواشيها قرصاً ذا لون أبيض، غض وطيب المذاق ..
اللون البارز فيها هو «البنفسج» مهمتها حماية الثمرة الموجودة من الحشرات التي تعيش على النباتات، تثمر بعد شهر ونصف من دخول فصل الصيف.
كأني بها كعاشقة تائهة تبحث عن حبيبها على قارعات الدروب، فلبست درعاً من شوك، خوفاً على نفسها من أيادٍ تقلعها من جذرها، تلبس ثوباً بنفسجياً قشيباً، تتحدى الشمس برأسها المرفوع، وكأنها تعلن لكل الزهور أنها جاءت من الأساطير،كحورية ساحرة تختال في البراري الواسعة.
نبتة سورية بامتياز
تعرف لدى اليونانيين «كنثريتس» Kantharitis، أما عند الأتراك فيصفونها ب «شوك الجمل» Devedikeni بينما عند الإنكليز يقال لها Syrian Thistle، أما في اللغة اللاتينية فتسمى Notobasis Syriaca، ويظهر مما تقدم أن هذه النبتة ومما تظهره التسميتان الإنكليزية واللاتينية أنها نبتة سورية بامتياز حيث تنتشر في كثير من المناطق شبه الصحراوية البراري في جميع أنحاء القطروتستخدم ثمرتها الكروية الشكل لدى الكثيرين في الأكل وإعداد بعض أنواع المأكولات حيث تشبه في طعمها وتوصف بأنها الألذ من الأرضي شوكي أو مايعرف باسم الخرشوف.
القندريس نجمة سينمائية
ولعل الرمز المتعدد الذي توحي به هذه النبتة بين الجمال وبين القسوة والقوة والصبر والرقة والنعومة، هو ما دفع المخرج العالمي «ميل غيبسون» لاستخدامها في أحد مشاهد فيلمه الشهير «قلب شجاع» Brave Heart، حيث يفقد الطفل «وليم والاس» (بطل الفيلم) أباه وشقيقه اللذين يقتلان على أيدي الانكليز، وفي مراسم دفنهما تظهر له طفلة جميلة وتقدم له هذه الزهرة «القندريس» متنبئة ببداية حب وبداية مأساة وبطولة خالدة، وبعد مرور أعوام على حب يتصف بالسرية خوفاً من قوانين الملك الجائرة، يفتضح أمر زواجهما السري فتذبح حبيبة «والاس» على أيدي الانكليز فوراً، ليعلن تمرده وثورته التي تعم كل أنحاء اسكوتلندا مهدداً سلطة انكلترا وعرش الملك، إلى أن يلقى القبض عليه بمؤامرة ويعدم أمام حشد كبير من الناس، ولكنه لم ير في لحظاته الأخيرة إلا طيف حبيبته التي أهدته تلك الزهرة الساحرة «القندريس».
فوائد طبية
أمراض الكبد تحارب صحة الإنسان على الرغم من أن الكبد هو العضو الوحيد القادر على إعادة تكوين خلاياه ولكنه يحتاج إلى المساعدة للقيام بذلك وهنا كان اكتشاف يعتمد في تركيبة دوائه على عشبة القندريس التي حوّلت إلى حبوب رخصت في لندن وصفت للمرضى فأعطت نتائج مفاجئة في تحسين حالات مستعصية لمرضى الإلتهاب الكبدي، فاطلق عليه الدواء المعجزة حيث يستطيع هذا الدواء بالإضافة إلى مساعدة خلايا الكبد المتضررة إعادة تكوين نفسها وحماية الخلايا السليمة الأخرى وهو يساعد على تنظيم العمل في الجهاز الهضمي فينظم الكوليسترول فيرفع نسبة الكوليسترول الجيد ويتخلص من السيء ويتصدى للإمساك. كما له دور في التخلص من الأمراض الجلدية ويعمل كمنقّ للبشرة، وهو فعال لتخفيض الالتهابات في المرارة وينظف الترسبات الموجودة فيها، وله دور كبير في عملية تنقية الدم من سموم المخدرات لدى المدمنين وهو ضروري لمن يأخذ الأدوية العلاجية والمضرة بالكبد وهي كثيرة، كما يحمي من الإصابة بتصلب الشريان وله دور أساسي في علاج من يعانون منه.
استخدم هذا الدواء في السابق لمعالجة الأمراض النفسية واستخدم في الدول الأوروبية لإزالة الاكتئاب وتحسين نفسية المريض.
