البشرية ترقد في السبات
بقلم
بنت السريان
لحد التخمة
أُصيبت البشرية بالويلات
ذهول ويأس للذوات
حطَّم الامنيات
نبض الحرف خمد
وذوت مباهج الحياة
فغصّت على حافة الهاوية
اشواق ومشاعر وجدانية
لا تترجم بكلمات
وإتّشحت المسكونة بالسواد
وفي ظل وادي الموت
أخذت تتخبط المخلوقات
أُبْطِلتْ حكمةُ العقلاء
أصابها العقم
لدرجة الإلحاد
وضاع الأمل
بترت الأمنيات
وهيمنتْ أحجيات, فلسفات
ومتاهات
سداها ولحمها مؤامرات
ظللتِ الحقائق
أحالت هدوء الليل لأنّات
وروعة الخليقة لفساد
وتاريخ مزيّفٌ
على جدرانه نقشت ملاحم
كللت عتباته بأكاليل أشواك
أرض بور غادرتها الروح
فيها موت لا حياة
أشباح تتراءى خيالات
واستوى المارد يظلل هذا وذاك
بما يستحدث من صيحات
وحرب مدمّرة على الأبواب
ستأكل الأخضر واليابس
والعالم قابع
على مشارف بداية النهاية
والبشرية ترقد في السبات
بنت السريان