سوريا قلب العالم

المشرفون: ابو كابي م،مشرف

صورة العضو الرمزية
ابو كابي م
مشرف
مشرف
مشاركات: 2136
اشترك في: الثلاثاء يناير 26, 2010 10:00 pm

سوريا قلب العالم

مشاركة غير مقروءة بواسطة ابو كابي م »

سوريا قلب العالم
صورة

بإمكان كل سوري أن يفتخر بالموقع السياسي المميز الذي باتت تتمتع به سورية في كل أرجاء العالم.. وسيفتخر أكثر حين سيرى كيف أن وطنه بات موضع اهتمام كل الدول بلا استثناء بدءاً من الأميركيتين الشمالية والجنوبية مروراً بأوروبا وصولاً إلى آسيا وطبعاً دول الجوار التي ترتبط مع سورية بعلاقات مميزة على كل الصعد.

بكل تأكيد لم يكن من السهل تحقيق كل ذلك بسنوات معدودة، لكن ونتيجة لجهود الرئيس بشار الأسد المتواصلة ورؤيته لمستقبل سورية والمنطقة، تمكنت سورية من أن تتحول إلى دولة محورية في الشرق الأوسط ترسم مستقبلها وتقرره قاطعة الطريق على كل من يحاول أن يقسم المنطقة على قياسه ووفقاً لمصالحه الضيقة، وأكدت سورية من خلال سياستها الخارجية ومواقفها أن وحدها شعوب المنطقة من تقرر مصيرها ووحدها تلك الشعوب تدرك أين مصالحها وكيفية تحقيقها.

في زياراته الخارجية يعمل الرئيس الأسد على ثلاثة صعد: الأول شرح السياسة السورية المبنية على استعادة الحقوق وفرض الشرعية الدولية وتحفيز دول العالم على المبادرة وأخذ دورها الكامل في المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل وإرغامها على التوجه نحو السلام العادل والشامل الذي ترفضه رفضاً تاماً، والثاني تسويق سورية جغرافياً وإقليميا بل حتى شعبياً شارحاً ميزات الشعب السوري وإمكانياته غير المحدودة داعياً للاستثمار في سورية وبناء شراكات حقيقية تعود بالنفع على شعوب المنطقة فاتحاً أبواب التعاون على مصاريعها أمام مجتمع الأعمال في سورية والبلدان التي يزورها من أجل النهوض بالعلاقات الاقتصادية وتطويرها وتسهيل عملية انتقال الأشخاص والسلع والنفط والغاز حتى تتمكن دول المنطقة من تشكيل فضاء اقتصادي جديد يربط البحار الخمسة، وتصبح من خلاله سورية «قلب العالم» مستفيدة من موقعها الجغرافي الذي يربط الشرق بالغرب والشمال بالجنوب وهو الصعيد الثالث الذي يعمل من أجله الرئيس بشار الأسد.

في قبرص كما في بلغاريا ورومانيا أكد الرئيس الأسد أهمية الاستثمار فيما «أهدته لنا الطبيعة من موقع استثنائي وفريد» لمضاعفة علاقات التعاون مع هذه الدول وإقامة مشاريع اقتصادية مشتركة وتقديم المزيد من التسهيلات لرجال الأعمال في البلدين، وهذا يتطلب متابعة من الجهات الحكومية في سورية لوضع رؤية الرئيس الأسد موضع التنفيذ والاستفادة من الأبواب التي تفتح بعد كل زيارة يقوم بها إلى دولة صديقة ووضع الخطط والبرامج المحددة زمنياً وتوفير الكفاءات والكوادر المسؤولة والقادرة على تنفيذ هذه الرؤية، وما يعني ذلك من مرافئ ومطارات وشبكة سكك حديدية وطرق وتحديث للقوانين وفي مقدمتها قوانين العقود وتلزيم المشاريع الكبرى بحيث نتخلص من الروتين القاتل وعدم المبالاة اللذين كانا السبب في تأخير الكثير من المشاريع الاقتصادية المحورية، والتوقف عن لغة الوعود وتأجيل ما كان يجب أن ينجز منذ سنوات.
أما القطاع الخاص فالفرص مفتوحة أمامه للاستثمار في رؤية الرئيس الأسد وبناء الشراكات مع نظيره في الدول المعنية والمقصود هنا شراكات حقيقية وليس وكالات، فالمطلوب اليوم هو العمل على تنفيذ المشاريع الكبرى والإستراتيجية التي ستوفر فرص العمل وتوطن التقنيات الغربية، وترفع من مستوى العامل السوري المشهور بمهاراته وقدرته على استيعاب كل جديد.

هذا هو مستقبل سورية كما يجب أن يكون، وكما يجب أن نعمل لنصنعه، فنحن نفخر بما حققته سورية سياسياً ونفخر بكل إنجاز سوري في الداخل وفي الخارج ويبقى أن نفخر بما تحققه سورية اقتصادياً واجتماعياً، وهذا يتطلب رجالاً يؤمنون بسورية وبالسوريين كما يؤمن بهم الرئيس بشار الأسد وهم كثر، فالمسؤولية تقع على الجميع وكلنا مسؤول أمام الأجيال القادمة فيما فعلناه من أجل وطننا ومجتمعنا، فمعاً نبني سورية لنجعل أطفالنا وأحفادنا يفخرون بما حققناه لهم.
وكل عام وأنتم بخير..
ابوكابي م
أضف رد جديد

العودة إلى ”أخبار سورية“