ماذا لنا في القيامة؟

المشرف: ابو كابي م

صورة العضو الرمزية
أبو الياس
المدير العام
المدير العام
مشاركات: 83
اشترك في: الأربعاء فبراير 18, 2009 9:30 pm

ماذا لنا في القيامة؟

مشاركة غير مقروءة بواسطة أبو الياس »




رسالة القيامة



بقلم: القس/ سامى بشارة جيد
ماجستير الدراسات اللاهوتية
11 برمودة 1725 للشهداء - 19 أبريل 2009 ميلادية



ان بين الميلاد والموت حياة والمسيح غلب الموت لذا فهو حى ولنا اذا امنا باسمه حياة ابدية. ان رسالة القيامة توكد انها ليست مجرد حدثا تاريخيا جديدا فقط بل فعلا فريدا وعملا مجيدا ايضا وان تفعيل الحياة يبدأ من الموت وليس من الحياة فكل كائن يبدأ بالميلاد اما الانسان الجديد المولود للبر وقداسة الحياة فلابد ان يبدأ من الموت مع المسيح ليعيش ليس لنفسه بل من اجل الذى مات من اجله وقام. ان جدة الحياة لابد وان تبدأ بموت البذرة اى الدفن ثم تنبت برعما فنبتة فغرسة فشجرة ثم ثمرة لذا فانة يعد حقيقة منطقية ماثلة ان الموت بوابة الحياة فالترتيب المقصود فى جنة عدن كان شجرة الحياة والموت ثم شجرة الحياة الى الابد فنحن امام تسلسل وتتابع يبدأ بالحياة ثم الموت ثم الحياة الابدية وهكذا نرى الامور وقد اتسمت واتسقت وتناسقت واستقامت والمهم والاكيد والافيد ان نحرص على الموت لتوهب لنا الحياة وهذا ما فعله يسوع اذ ركز نظره نحو اورشاليم وثبت عينيه على الصليب اذ هو الوسيلة والغاية معا لتحقيق الفداء مع المضى قدما فى عملية تقديم النموذج الذى يضمن اهليته لتولى هذه المهمة امام الله وامام الناس فى انسجام وانتظام لم يسبق لهما مثيل فى تأنق وتألق ليس له مثيل اذ ان موته النيابى هو ضامن وضمان امكانية الحياه من جديد فى الارض الجديدة والسماء السعيدة. اذا يسوع قدم الصليب كحل للخطية والاب قدم القيامة كحل للموت اذ ان الموت مرادف للخطية والقيامة صنوا للحياة. والقيامة كفعل تثبت ان الضامن الوحيد لحدث الحياة الجديدة هو المسيح الاجدر والاقدر والمسيح وحده اذ له عدم الموت وهو كحدث فريد فى التاريخ يتضمن صيرورة عنصر الزمن الى غاية ويعيد صياغة التاريخ بعد ان ركز كتبة التاريخ قبل الميلاد على ثقافة الموت على اعتبارها الحدث المهم تاتى القيامة لتكون الحدث الاهم بعد الميلاد اذ هى جوهر الوجود واصله وغايته والحدث الاكثر صعوبة والابعد فى التحقق اذ اهتمت الديانات السماوية وغير السماوية بالموت على انه الاصل ولكن يسوع وهذا ما تريده وتعلمه المسيحية ان القيامة هى الحدث الاكثر اثارة والاجدر بالاهتمام فالبرغم من اهتمام المصرى القديم بالتوحيد مع بقاء الموت هو الاساس لذلك بنى القبور على شكل اهرامات واهتم الاسلام بثقافة الموت اى الجهاد فهى الاساس على اعتبار ان الموت فى سبيل الله هوالحدث الاكثر اثارة والاكبر فى المكافاه ولكن يسوع يعطى الحياة على الارض والحياة الافضل على الارض الموعوده والحياة الافضل على الاطلاق عندما ياتى ثانية بمجده وملكوت ابيه وياخذ اتباعه ومحبيه اذ يتمتعون بتمام الوعد ويتمتع هو بتمام الانجاز اذ يملك الى الابد ولا يكون لملكه نهاية وهذا ما يجعل المسيح يتفوق ويصدق. اذا يسوع فى القيامة وجه الضوء وسلطه على القيامة وليس على الموت اذ أبطل الموت وأنار لنا الحياة والخلود (2تى 1: 10 ) فهو كما انار الحياة عمليا بتقديم نموذج عملى للانسان الجديد واهله ليسكن روح الله القدوس فيه للابد بنفس القدر انار الخلود بقيامته المجيدة ناقضا اوجاع الموت ومظهرا الامكانية لكل من يقبله ربا ومخلصا وفاديا باعطاءه ادوات التحول والتغيير بالكلمة الحية المحيية والعلاقة المباشرة والشخصية بدون وسيط او شفيع عداه اذ يوجد وسيط واحد وشفيع واحد بين الله والناس الانسان يسسوع المسيح وبشركة الجسد الواحد وسكنى الروح القدس المحيى بمجرد قبول الفرد سلطان وسيادة وانسانية والوهية البار ابن الله الحى الذى كان ميتا والمقام من الاموات وهذا ما يجعل المسيح يتألق ويتأنق ويقتدى ويحتذى به. ان لنا نحن المسيحين الكثير والكثير فى اروع الاحداث واعظمها على مدار التاريخ ابداعا وجلل ولكن اجمل واكمل ما لنا فى القيامة ان لنا يسوع الحى وان لنا اذا امنا حياة باسمه ويمكن ذكر ما يلى على انه عربون الميراث الذى تفعل وتكمل وتقرر وتدبر بقيامة المسيح من الموت:
1- المحبة لا تموت:
لقد ركز الناموس على ان تحب الرب الهك من قلبك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك وان تحب قريبك كنفسك (تثنية 6:5 ) (مرقس 12:30 ) تصريحا اذ تحب نفسك تضمينا واكد يسوع نفسه على هذه الحقيقة الجوهرية والضرورية عندما ساله شاب باحث عن الحياة الابدية ومتطلع الى الميراث الابدى ماذا اعمل لارث الحياة الابدية؟ واكد يسوع لهذا الشاب ولتلاميذه ان الوصية القديمة الجديدة ان يحبوا الرب الاله وبعضهم بعضا كما احبهم هو اذ انه كمال المحبة والمحبة رباط الكمال واكد فيلسوف المسيحية والشخصية الثانية بعد المسيح فى اصحاح كامل يسمى باصحاح المحبة فى كورنثوس الاولى والاصحاح الثالث عشر اذ عاش شاول متطلبات الناموس وفرائضه وطقوسه ووجد نفسه مجدفا ومضطهدا ومفتريا ولكن عندما تقابل مع جمال الحب وراى كمال المحبة فى طريق دمشق ادرك ان المحبة لا تموت وان فنى الجسد على افتراض ان يسوع بالنسبة له مائت وحدث التاثير العجيب فى كلمات عتاب رقيق شاول شاول لماذا تضطهدنى صعب عليك ان ترفس مناخس ولحظتها ادرك ان المحبة فعل وحركة وتواصل مع شخص وهذا الشخص هو يسوع المسيا المخلص والمغير والفاعل فى الافراد وفى الحياة اليومية وفى التاريخ لذا درس المحبة من جديد وفى بعد جديد لم يالفه ولم يعرفه ولم يجده لا فى التراث اليهودى كله مع غناه ولا فى الفلسفة اليونانية مع عمقها ولكنها هى التى وجدته عندما قابله يسوع وعندما ادار جهاز الاستقبال المشوش فى عقله ليعدله ويبدله وليجدده ويعده ليرى الرب السيد المقام وليدرك ان عليه ان يموت مع المسيح ومن اجله لكى يحيا فى البر الذى بالايمان البر الذى يبرر الفاجر ويطهر ما عجز الناموس ان يطهره ويغسل ما يفشل فى تنظيفه الماء وفشلت الذبائح فى ان تمحو اثاره. ومن هنا بدات علاقة المحبة بيسوع وصار بولس هو الاناء المختار والتلميذ الثانى عشر غير المختار من التلاميذ ومن الكنيسة. ومازال هذا الاختبار يحدث فى بقاع الارض يوميا وبالالاف. امام محبة يسوع التى لا يمكن ان تموت او تذبل او تتراجع لا يجد الانسان نفسه الا اسيرا ماسورا وماخوذا ومنجذبا تجاه المحبة المغيرة للحياة. ان مقابلة الرب المقام والممجد لشرف وامتياز وخبرة روحية لا يصفها الا الذى عاشها وتعايش معها وعاش بها اذ يقول لم اعزم ان اعرف احدا بينكم الايسوع وحدة واياه مصلوبا فان الحياة هى المسيح والموت لى ربح قد حسبت كل الاشياء نفاية لاربح المسيح واوجد فيه لكن الان قد قام المسيح من الاموات وصار باكورة الراقدين (كو15:20 )وعندما نقرأ كلمات بولس لا نرى الا المحبة وقد مشت على قدمين ولا نسمع الاعن المحبة التى بلا جناحين واعتقد ان المحبة خبرة مسيحية عميقة جدا فنهر المحبة ينبع من عند الصليب وان القيامة بحر دائم الجريان يروى ويغذى هذه المحبة. ان ما تقدمه القيامة ان محبة المسيح لا تغمرنا فقط بل ان فيضها وفضلها يوصلنا الى اعتاب الابدية وان ما ينتظرنا حقيقى بل واقعى وايضا اكيد. ان المسيحية هى المحبة وان المحبة هى يسوع وان يسوع هو ان لى اذا امنت باسمه حياه فالمحبة لا ولن تموت. ان السماء على الارض فالسماء هى يسوع ويسوع المحب الاعظم فى داخلى.
2- الحق لا يدفن:
الحق احد ثلاثية اثقل الناموس بالاضافة الى الرحمة والايمان. وقد قدم السيد المسيح نقده اللاذع الى الكتبة والفريسين اذ ركزوا جل اهتمامهم بصغائر الامور من عشور النعناع والشبث وحفظ السبت الحرفى الى ان يسوع فى منطقه امتطى صهوة الحق وفى تصرفه اكتسى ثوب العدل وفى يومياته تعامل مع الفئات المختلفة المهمشة والمطحونة برحمة وود وتقبل وارتدى قبعة الاجادة ليدافع عن الخطاة والمنبوذين والفقراء المعدومين. وانتقد الايمان النظرى المظهرى اذ عمل وعلم ووعظ وقدم النموذج والقدوة والمثل فصار بحق حقيقة تمشى على الارض وواقع يمكن ان يعاش ومثال يجب ان يحتذى به وفى كل ذلك اعلن حققيقة الاب وحقيقة الصلاة اى الصلة الحميمة مع الله وحقيقة الالم والمعاناة اذ هو العبد المتالم والتنازل والاتضاع اذ اخلى نفسة اخذا صورة عبد واذ وجد فى الهيئة كانسان اطاع حتى الموت موت الصليب. الحق هو الله والله هو الحق كما ان الله هوالمسيح المتجسد فهل يموت الله حاشا اذن فان المسيح الاله الحق من الاله الحق لا يمكن ان يمسك من الموت. والحق لا يضيع طالما كان وراءة مطالب والسماء تكالب باحقية السيد المسيح بالقيامة لانه عاش الحق وعمل الحق وعلم الحق تماما كما تنبأ بنى قورح عن يسوع "الرحمة والحق التقيا. البر والسلام تلاثما. الحق من الارض ينبت والبر من السماء يطلع" (مزمور 85 : 10-11 ). وفى القيامة تحقق ايضا تصريح السيد المسيح عن نفسه عندما قال"انا هو الطريق والحق والحياة ليس احد ياتى الى الاب الا بى" (يوحنا 14 : 6 ). ان رسالة كل من يعرف الحق هى رسالة التحرير كما قال المحرر الاعظم "تعرفون الحق والحق يحرركم" ( يوحنا 8: 32 ) ولاهوت التحرير ياتى فى سياق الظلم الذى يقع على انسان هذا الزمان اذ يعانى الانسان ظلم الحكومات الفاسدة المستبدة ويعانى ظلم الانسان لاخية الانسان اذ الرشوة والغش وانعدام الضمير واحتكارالسوق ويعانى الانسان ظلم نفسه اذ يستسلم للفقر والخرافة ويقبع تحت وطاة الظلام والجفاف الروحى وبرزح تحت نير الخطية ويرفض رسالة النور بالقيامة من قبر الخطية والتحرر من ظلمة الشر الى نورالمسيح العجيب ويعانى الانسان من سجن ابليس الشيطان والحية القديمة الذى يكبله بالمكايد والشكايات والجهل ورفض حق الله وعدله بيسوع المسيح. لقد استسلم لعازر اخو مريم ومرثا لسلطان الموت عندما مكث اربعة ايام حتى انتن كما صرحت مرثا بامل خائب ولكن عندما جاء يسوع تجددت فسحة الامل وفتح باب الرجاء واتسعت كوة فكر مريم فى البعث عند اليوم الاخير الى التصريح الملىء بالامل البائت "لوكنت ههنا لم يمت اخى!(يوحنا 11: 32 ). وكان جواب الحق يسوع ابن الحق "ان امنت ترين مجد الله ع 40 ولما صرخ يسوع هلم خارجا فى وجه حجر قبر الياس والعدم والهزيمة بكلمات الحياة وسلطان القوة ولاهوت الرجاء خرح الميت من جحر الموت وظلمة الفناء "فخرج الميت ويداه ورجلاه مربوطات باقمطة ووجهه ملفوف بمنديل فقال لهم يسوع حلوه ودعوه يذهب (يوحنا 11 : 44 ). فكيف يمسك من الموت من له هذا السلطان على الميت والموت وكيف يبقى فى القبر من يخر القبر امامه ساجدا خاشعا جاثيا مطيعا؟ وكيف يدفن من اقام ابن ارملة نايين؟ ومن اقام ابنة يايروس؟ كيف يدفن الحق وقد اعلنه الله بالملائكة لمريم؟ وكيف يدفن الحق وقد اعلنه يسوع للتلاميذ فى العلية؟ وكيف يدفن الحق وقد جاء من اجل توما؟ وكيف يدفن الحق وقبره مازال فارغا حتى اليوم؟ عندما تبحث النفس عن الحق بصدق وعندما يريد الانسان ان يعيش فى النور فانه يجد المسيح المقام.
3- الحى لا يقبر:
لقد شيد الفراعنة الاهرامات كقبور لحفظ الاجساد ايمانا فى البعث والخلود ويقينا بعودة الروح مرة ثانية وقد تفنن المصرى القديم فى تزيين ونحت هذة المقابر وجعلها فى ابهى صورة واحلى رونق بعيدا عن اعين اللصوص لانها كانت مليئة بالجواهر والحلى ولكن ما يميز قبر السيد المسيح البسيط الذى تعاطف لدفنه فيه يوسف الرامى انه بلا جسد وبلا حنوط ولكنه ذا كفن اثبت العلم الحديث انه كفن السيد المسيح وعليه اثار الجروح التى قدمها من اجل خطاياي وخطايا العالم اجمع. ما يميز اهرامات الجيزة انها معجزة معمارية ضخمة وما يميز قبر المسيح فى القدس انه فارغ فكيف يقبر الحى؟ وكيف يظل المسيح حبيس الجدران وقد حرر الملايين من قبور الخطية واطلق الماسورين فى الحرية وعتق المكبلين فى سجون العبودية. وايضا يعد تاج محل تحفة فنية رائعة فى الهند وهو دليل على الوفاء لاقدس علاقة انسانية يجمع الرجل بالمراة بالزواج اذ شيده المحب الهندى لزوجته المتوفية والتى رغب ان يخلد ذكراه فشيد لها هذا القبر الغاية فى الروعة ولكن ما يعكر صفو هذا الاعجاز الفنى وما يهدد تلك المشاعر الانسانية النبيلة هو ما بداخل هذا القبر البديع من عظام ومن بقايا بعيدة كل البعد عن جمال الحبيبة المتوفاه ويبقى مجرد تذكار او مزار اوفى احسن الاحوال رمزا للوفاء. ولكن ليس الحال هكذا مع يسوع فعندما اتت المريمات حاملات الحنوط باكيات فى صباح الاحد وجدن الحجر قد دحرج والقبر فارغ والميت ليس بموجود واذا ملاك من السماء يبشرهن بما قد قاله لهن المعلم الصادق الصالح انه ينبغى ان يتالم ويموت ويقوم فى اليوم الثالث كما فى كتب العهد القديم. وكانت دهشة المخلوق السماوى وتسائله لماذا تطلبن الحى بين الاموات؟ ليس هو ههنا لكنه قام كما قال للجميع (لوقا 24 : 1-12 ). ان الاهرامات باقية منذ الالاف السنين وتاج محل مايزال محل اعجاز واعجاب الكثيرين ولكن قبر يسوع مفتوح للجميع ليروا ويؤمنوا انه حى وان لاحى لايسكن القبور وانه هزم الموت بالموت فاين شوكتك ياموت واين غلبتك ياهاوية. اننا لكى نرى يسوع لايجب ان نفكر بزيارة القبر فهو ليس بموجود فى قبر ولكنه حى فبعدما ظل اربعين يوما يظهر للتلاميذ وللناس صعد الى السماء وجلس عن يمين العظمة فى الاعالى فمكانه ليس قبر مستعار لكن عرش من نور وسلطانه ليس ارضى لكنه سماوى اذ حى فى كل حين يشفع فينا. وهو حى يتمتع بوعود الاب الذى احبه واطاع وصاياه وحقق كل ما وعده به "لانك لن تترك نفسى فى الهاوية. لن تدع تقيك يرى فسادا" (مزمور 16 : 10 ).
4- الموت لايهزم الحياة:
5- الحياة لا تهزم:
اين اوباؤك يا موت واين شوكتك يا هاوية (هوشع 13 :14 ). لقد كان ذلك ما يدور ببال لاهوت العهد العتيق عهد الناموس وما يجول بخاطر لاهوتيى الامد السحيق اذ يصرخ نبى الله هوشع اين اوباؤك = مفردها وباء, وهو المرض الخطير سريع الانتشار بحسب معجم الكلمات الصعبة. فالخطية هى اخطر مرض يصيب روح الانسان وتبعده عن مصدر الحياة ومنبع النور فيموت روحيا وينفصل عن الله معطى الوجود حياة ويقبع فى دياجير الظلام ويتوه فى دهاليز الضياع. وعندما اخطأ ادم مات روحيا وتحمل تبعات عصيانه شخصيا وانتشر حكم الموت على نسله فنحن لا نعاقب على خطية ادم فقط بل على خطايانا نحن ايضا اذ اخطأ الجميع وليس من يفعل صلاحا ليس ولا واحد اذ اعوزنا مجد الله "لان غضب الله معلن من السماء على جميع فجور الناس واثمهم(رومية 1: 1 ). وايضا"من اجل ذلك كانما بانسان واحد ذخلت الخطية الى العالم, وبالخطية الموت وهكذا اجتاز الموت الى جميع الناس, اذ اخطأ الجميع(رومية 5: 12 ). ولكن ليس كالخطية هكذا ايضا الهبة. لانه ان كان بخطية واحد مات الكثيرون, فالاولى كثيرا نعمة الله والعطية بالنعمة التى بالانسان الواحد يسوع المسيح, قد ازدادت للكثيرين!(رومية 5: 15 ). ويصرح الرسول بولس فيلسوف المسيحية "مع المسيح صلبت فاحيا لا انا بل المسيح يحيا فى...لانه ان كان بالناموس بر, فالمسيح اذا مات بلا سبب"(غلاطية 2: 20-21). يفسر بولس ايضا ويشرح فى نور العهد الجديد عهد النعمة ويقرر ما عمله السيد المسيح وما راه وشاهده وسمعه بولس شخصيا من السيد المسيح الحى الممجد شخصيا فى طريق دمشق. فحينئذ تصير الكلمة المكتوبة "ابتلع الموت الى غلبة" اين شوكتك يا موت؟ اين غلبتك يا هاوية؟ اما شوكة الموت فهى الخطية وقوة الخطية هى الناموس ولكن شكرا لله الذى يعطينا الغلبة برينا يسوع المسيح. (كورنثوس الاولى 15 : 54 – 57 ). لقد ادرك شاول الطرسوسى ان المسيح المقام هو وحده الذى ليس للموت سلطان عليه صحيح ان كثيرين قاموا من الموت ولكن ماتوا ثانية وصحيح ان هناك من لم يذوقوا الموت حتى الان ولكنهم حتما سيذوقون ولكن يوجد شخص واحد مات وقام وهو حى الى ابد الابدين وهذا ما قرره وكرره بولس الصغير وهذا معنى اسمه الجديد ليتناسب مع طبيعته الجديدة وشخضيته وارساليته وعلمه وثقافته مقارنة مع من دعاه وافرزه واختاره شخص ربنا ومخلصنا يسوع المسيح ادم الاخير"فاننى سلمت اليكم فى الاول ما قبلته انا ايضا: ان المسيح مات من اجل خطايانا حسب الكتب وانه دفن وانه قام فى اليوم الثالث حسب الكتب وبعد ذلك ظهر لصفا تم لاثنى عشر وبعد ذلك دفعة واحدة لاكثر من خمسمئة اخ...وبعد ذلك ظهر ليعقوب ثم للرسل اجمعين واخر الكل- كانه للسقط ظهر لى انا لانى اصغر الرسل"(1كو 15 :3- 7). ان من يومنون بقيامة السيد المسيح لهم فى حياتهم وفى الحياة لاجلة غلبة على موت الخطية ويغلبون ثقافة الحياة على ثقافة الموت ويعيشون للحياة وبرحبون بالموت اذ ليس بعد موت بل انتقال حيث يكونون مع المسيح لان ذاك افضل جدا. وان من ينكرون قيامة المسيح من اتباع شيعة الصدوقيين الذين تغلبهم سطوة الموت فى حياتهم وثقافة العدم فى افكارهم وهم ليسوا سعداء فحقا قال السيد المسيح لتوما الديكارتى الشكاك طوبى للذين امنوا ولم يروا. ان من يركبون قطار الحياة يرون الحياة جميلة وجديرة بان تعاش وان من يلفون اوساطهم باحزمة الموت يائسون بائسون لا يحتملون الحياة بل يتجرعون مر الايام وقهر الزمن ولوعة الفشل ودمعة الاحباط قدرا ليس باليسير ولكن يسوع انتصر واعطانا ان نسير فى موكب نصرته وفى ركب غلبته اذ قام ناقضا اوجاع الموت ومجردا السلاطين والرياسات مشهرا اياهم جهارا ظافرا بهم فى الصليب ونحن به اعظم من منتصرين فالموت لا يهزم ابدا الحياة الا فى عقول وقلوب من هزمتهم الخطية وهزتهم سطوة الشر وعنفوان الشهوة وقهرتم ثفافة الموت. فالحياة اقوى وانقى وابقى وارقى بالمسيح وللمسيح ومع المسيح والموت فى سبيل الحياة مع المسيح ربح. لقد هزم السيد المسيح الموت والخطية والشيطان فى حياته بالنقاط وهزم هذا الثلاثى المميت على الصليب بالضربة القاضية اذ اباد بالموت ذاك الذى له سلطان الموت اى ابليس...وهذا ما لنا فى قيامة المسيح هنا والان وبالتاكيد ليس كل ما لنا اذ ما نرجوه ونتوقعه وننتظره عند مجيئه ثانية أروع وأبدع وايضا أمجد وأسعد. ان تحية الصباح المعتادة صباح الخير وجوابها المعتاد صباح النور فلتكن التحية الغير معتادة ليس في عيد القيامة فقط بل فى كل ادرك ان بقيامة المسيح صار لى حياة افضل هنا وحياة ابدية فى ملكوت السموات "المسيح قام" نعم "بالحقيقة قام".


أبو الياس

أنضموا الينا عبر غرفة نسور السريان بالضغط على الصورة (دردشة, مواضيع,مسابقات,تعارف)صورة

أنضمو الى مجموعة المعجبين بنسور السريان بالضغط هنا
صورة
صورة العضو الرمزية
dyra 3laya
عضو مميز
عضو مميز
مشاركات: 323
اشترك في: الأربعاء مارس 25, 2009 9:08 am
مكان: Nederlands

Re: ماذا لنا في القيامة؟

مشاركة غير مقروءة بواسطة dyra 3laya »

يسلموا عاشت الايادي على الاختيار الجميل
صورة
حنا
عضو مميز
عضو مميز
مشاركات: 509
اشترك في: الاثنين مايو 04, 2009 4:41 pm
مكان: Syria
اتصال:

Re: ماذا لنا في القيامة؟

مشاركة غير مقروءة بواسطة حنا »

سلمت يداك
صورة
صورة العضو الرمزية
ابن السريان
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 4439
اشترك في: الخميس إبريل 23, 2009 4:36 pm

Re: ماذا لنا في القيامة؟

مشاركة غير مقروءة بواسطة ابن السريان »

شكراً على هذا الموضوع الهام
الذي كان وما زال يشغل بال الكثير من الناس قديماً وحديثاً للذين لا يعرفون
رب المجد سيدنا يسوع المسيح الذي أكد الخلود للبشرية
لقد كان الفراعنة والملوك القدماء يحلمون بالخلود لذا نرى المقابر الفخمة
على أمل القيامة مرة ثانيه أو العودة للحياة بحسب تفكيرهم.
أما نحن فقط أعطانا المسيح الحقيقة بالخلود بقيامته
أجل من آمن به نال الحياة الأبديه معه
فنحن نموت ولنا رجاء بل يقين بالقيامة لا لبس فيه
وما هذه الحياة إلا حلماً بالقياس مع تلك الحياة التي أعدها الرب لنا.
بارك الرب فيك أخي وقريبي أبو ألباس
لتكن بركات صلوات الأب سامي معنا جميعاً
أخوك بالرب
م: سمير روهم
أخوكم: أبن السريان

موقع نسور السريان
أضف رد جديد

العودة إلى ”منتدى الديني العام“