بأيِّ حال جئت يا عيد؟!
هل مسحتَ دموع اليتيم
ومررت ببيت الفقيد؟!
هل أعدْت للأرملة إبنها الشهيد؟!
وللوطن من هو شريد؟
بأيِّ حال جئت يا عيد؟!
ترى هل عرّجتَ
على أطلال بيتي الحزين
وسألتَه ما يبكيه
!وعلامَ الأنين؟!
فهو في قوقعة المآتم
دمعه ينهمر دماً
والموت عنيد
بأيَّ حال جئت يا عيد؟!
نسي الأطفال فرحة العيد
لبسوا البكاء ثوبا جديد
رسموا لوحة على جدار الزمن
مطرّزة بالنار والحديد
ستبقى ويشهد لها التاريخ
وتبصمهاأيّام محنٍ
ألمها شديد
بأيَّ حال جئت يا عيد؟
ألتنكـأ جرحي من جديد
ها هو ينزف دماً ملؤه صديد
وصرخته لا تفارق مسمعي
إنّها آتية من بعيد
صدى السنين يحكي
ما ذاق ذوونا
من العذابات
العديد
بأيّ حالٍ جئت يا عيد؟!
عذراً فالباب موصدٌ
وطريقي طويل
سأكفكف دمع يتيم
مصابه جليل
وأزور من في السجن
مكسور الجناح ذليل
وأطعم فقيريستجدي اللقمة
جسمه هزيل
هناك يكون العيد
والكتاب المقدس
على ما أقول
خيردليل
سلام الرب معك
سلمت يمناك أختي الغالية
أجل بأي حال جئت ياعيد
ها الألم يعود من جديد
وفي كل بيت حزن فريد
الحب يقاوم الشر العنيد
وبفرح ننتظر النصر العتيد
بركة الرب معك