حكمة بعد ستين سنة زواج

[حنا لبيب خوري]

حكمة بعد ستين سنة زواج
ظلاّ متزوّجين ستين سنة كانا خلالها يتصارحان حول كل شيء . ويسعدان بقضاء كل الوقت في الكلام او خدمة احدهما للآخر . ولم تكن بينهما أسرار .. ولكن الزوجة العجوز كانت تحتفظ بصندوق فوق أحد الرفوف وحذّرت زوجها مرارا من فتحه او سؤالها عن محتواه . ولأن الزوج كان يحترم رغبات زوجته فانه لم يأبه بأمر الصندوق ... الى ان كان يوم أنهك فيه المرض الزوجة وقال الطبيب ان ايّامها باتت معدودة وبدأ الزوج يتأهّب لمرحلة الترمّل ويضع حاجيات زوجته في حقائب ليحتفظ بها كذكريات .
ثم وقعت عينه على الصندوق فحمله وتوجّه به الى السرير حيث ترقد زوجته المريضة .. التي ما ان رأت الصندوق حتى ابتسمت في حنو وقالت له .. لا بأس .. بامكانك فتح الصندوق .
فتح الرجل الصندوق ووجد في داخله دميتين من القماش وأبر النسج المعروفة بالكروشيه وتحت كل ذلك مبلغ 25 ألف دولار .. فسألها عن تلك الأشياء .
فقالت العجوز .. عندما تزوجتك أبلغتني جدتي ان سر الزواج الناجح يكمن في تفادي الجدل والناقر والنقير ... ونصحتني بأنه كلما غضبت منك أكتم غضبي وأقوم بصنع دمية من القماش مستخدمة الأبر ... هنا كاد الرجل ان يشرق بدموعه .. دميتان فقط ؟؟ يعني لم تغضب مني طوال ستين سنة سوى مرّتين .
ورغم حزنه على كون زوجته في فراش الموت فقد أحسّ بالسعادة لأنه لم يغضبها سوى مرّتين ...
ثم سألها .. حسنا عرفنا سر الدميتين ولكن .. ماذا عن الخمسة والعشرين دولار ؟؟
أجابته زوجته .. هذا هو المبلغ الذي جمعته من بيع الدمــــــــى
نقلتها لأعزّائي القرّاء

[munir_qutta54]

تحياتي القلبيه لك يااخي حنا وتشكر على هذه

الحروف التي جملة الصفحة بعبارات تستحق

الوقوف لاخذ العبره وهي المعنى الكبير فيارب

يوفق الجميع باخذ الحكمه من القصه تحياتي لك

منتظرين قصصك المشوقه المعبره 0

سلام الرب معك

[بنت السريان]

دائما متميز بمواضيعك
حكيم ويسطر لنا الحكم
ترى ما معدل مطالعاتك اليومية
أراك غارقا في بحر المعرفة
شكرا لكم عزيزي حنا
والرب لا يحرمنا من طلّتكم الحلوة في أروقة موقعنا

اختكم

بنت السريان

[ابن السريان]

سلام الرب معك
اخي الحبيب الكبير حنا
ها أنا مرة أخرى أبحر في بحر معرفتك
وأجد قصة تحمل في طياتها العبر والمعاني الكثير
هل فكرنا بمن حولنا وما مدى أسعادنا لهم أو العكس
أكيد ربما أنهماكنا في متاع الحياة ومشاكلها أنسانا هذه
لكن ما تنقله لنا من قصص من تجارب الحياة تعيدنا للحياة
الحقيقية التي يجب أن نحياها بكل حب وتقدير لبعضنا
بركة الرب معك

[حنا لبيب خوري]

الى من أجلّهم
1 ـ Munir - quita 54
وأشكر مرورك الجميل والرائع ووقوفك لقراءة ما أنقله وأكتبه .
تحيّاتي وتمنياتي لك بالسعادة والبركات .
2 ـ أختي الحبيبة بنت السريان
أزداد فخرا عندما ارى مدوّنات قلمك العزيز على حواشي ما انقله وأسطّره
بركة عزرت آزخ معك .
3 ـ ابن السريان
بالفعل انت في القلب دائما .. وأحرص على ان أكون عند حسن الظن من كل الأعزّاء والقرّاء الغوالي
تحيّاتي لك