أكد المؤرخون أن الناعورة الحموية تعود للعهد الآرامي
وقد وجدت في الألف الأول قبل الميلاد, وليس كما يروي البعض من المستشرقين أنها من صنع الرومان, الذين احتلوا المنطقة في القرن الأول قبل الميلاد.
ويؤكد المهندس مرهف أرحيم مدير سياحة حماة أن الدراسات تشير إلى أن الرومان نقلوا صناعة النواعير إلى بلادهم, حيث أنشؤوا نواعير شبيهة تماماً بنواعير حماة قرب مدينة فرانكفورت.
كما ذكر المؤرخ سوبر نايهم عندما قال: إن الصليبيين اقتبسوا صناعة النواعير من بلاد الشام
وتذكر كتب التاريخ أن الناعورة هي من ابتكار أهل المنطقة وجرت عليها عمليات تطوير استمرت مئات السنين حتى وصلت إلى الصورة الكاملة التي نراها اليوم
واعتبرت الجمعية الأميركية للمهندسين الميكانيكيين الناعورة الحموية نقطة علم في الهندسة الميكانيكية في عام 2006
ويضيف أرحيم أن الناعورة تحتاج إلى ما يقارب (50) طناً من الأخشاب لتصنيعها وإلى أكثر من (500) كغ من المسامير الحديدية بأطول من (4-6 سم) ونحتاج إلى دقة وإتقان وخبرة كبيرة تسمح لها بالدوران
التلقائي بواسطة الجريان الطبيعي لمياه نهر العاصي, وأن وزن الناعورة بعد وضعها بالاستخدام يزداد ليصل إلى (70) طناً, نتيجة امتصاص الأخشاب للماء,
وقد بلغ عدد النواعير على مجرى نهر العاصي أكثر من (120) ناعورة بقي منها حتى الآن 22