أحد ميلاد يوحنا المعمدان !

المشرف: إسحق القس افرام

صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مشرف
مشرف
مشاركات: 533
اشترك في: الأحد أكتوبر 24, 2010 7:36 pm

أحد ميلاد يوحنا المعمدان !

مشاركة غير مقروءة بواسطة إسحق القس افرام »

تبقى شخصية يوحنا المعمدان من أهم الشخصيات الكتابية، لأن مار يوحنا توسط العهدين القديم والجديد. فهو ابن زكريا كاهن لاوي بشّره الملاك بولادة ابنه يوحنا بعد أن أصبح رجلاً مسناً، وزوجته أليصابات عاشت عاقراً حتى أواخر أيامها، وكان والده مسؤولاً عن الشريعة الموسوية. وعرف يوحنا السيد المسيح مؤسس العهد الجديد فعند زيارة العذراء مريم لنسيبتها أليصابات ارتكض الجنين في بطنها وهكذا رحّب يوحنا بيسوع، وبعد أن بلغ يسوع الثلاثين من عمره ذهب لزيارة يوحنا على نهر الأردن، حيث اعتمد منه بعد حوار قصير، وذكره يسوع المسيح أكثر من مرة في الإنجيل المقدس. فيوحنا المعمدان جمع بين العهدين القديم والجديد وبحق سُمي بـ : الصوت الصارخ في البرية، ولازمته هذه الصفة حتى آخر ساعات حياته.
فالكنيسة عندما تُعيد له تُعيد لمواقفه الداعية إلى التوبة الحقيقية ليعيش الإنسان التائب بالقرب من الله تعالى.


فروميون : التسبيح للرب الذي بعث ملاكه يوحنا بشيراً ولسبيل مجيئه معدّاً وممهداً. وأطلقه صوتاً في البرية صارخاً. وسيرّ عظمته للعالم كاشفاً وجلاله الإلهي معلناً، بقوله : إني لا أستحق أن أحل سيور حذائه، لأنه هو حمل الله الذي يرفع خطيئة العالم بأسره وهو موجود قبله وقد أتى بعده. الصالح الذي به يليق الحمد والإكرام في هذا الوقت.

سدرو :المجد لك أيها المسيح الرب. يا من برهنت على ألوهتك بعظيم أعمالك وباهر معجزاتك، فقد جعلت أحشاء العاقر أن تثمر ثمراً جيداً هو يوحنا، ذلك الملاك الذي أرسلته ليمهد لك الطريق فأبهجت بميلاده أبويه الشيخين البارين اللذين كانا بلا لوم أمامك، فقد سرّت العاقر لأن عقمها قد زال، فنطق باسم المولود الجديد كما قبله من الملاك الذي بشّره ورفع الشكر والتسبيح لربوبيتك على كثرة ما أنعمت عليه من فضل عميم وامتلأ من الروح القدس وتنبأ قائلاً : أن قد حان الزمان الذي فيه يفتقد الله شعبه ويقيم قرن خلاص في بيت داود فتاه ليصنع الرحمة مع آبائنا، ونحن أيضاً مع الشيخين الجليلين نبتهج في يوم ميلاد كاروزك، ونقول : اليوم ملأت العجائب أرجاء بيت زكريا، فالعاقر أعطت ثمرة طيبة، والصامت تحدث مسبحاً الله، اليوم ظهر السراج أمام النور الأزلي، اليوم وُلد الصوت الصارخ في البرية أن أجعلوا طرق الرب مستقيمة، اليوم وُلد يوحنا ليبشر العالم بالمخلص الرب.
والآن نتضرع إليك أيها المخلص كي بصلوات رسولك يوحنا، تحل وثاقات الخطيئة عنا، وتزيح شراك الثلاّب عن سبيلنا وأبعد عنا يا رب الشكوك والمنازعات، ونجنا من سائر المضار والآفات ولا تؤدبنا بغضبك، لكن أشملنا بحلمك وأفض علينا غزير بركاتك، وبارك إكليل السنة بمنّك، وأشبع الجياع من خيراتك، ربنا وامنحنا الأمن والسلام، وأبعد عنا الخصام، وأفتقد المرضى بالشفاء والمسبيين بالعتق، وأفرج عن المكتئبين، وأهد الضالين، واغفر للخطاة والمذنبين، ونيح في مخادع النور أمواتنا المؤمنين، لكي نحن وهم نرفع لك الشكر والحمد ولأبيك ولروحك القدوس الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين آمين.

القراءة (لوقا 1 : 57 ـ 66) :
وَأَمَّا أَلِيصَابَاتُ فَتَمَّ زَمَانُهَا لِتَلِدَ فَوَلَدَتِ ابْناً. وَسَمِعَ جِيرَانُهَا وَأَقْرِبَاؤُهَا أَنَّ الرَّبَّ عَظَّمَ رَحْمَتَهُ لَهَا فَفَرِحُوا مَعَهَا. وَفِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ جَاءُوا لِيَخْتِنُوا الصَّبِيَّ وَسَمَّوْهُ بِاسْمِ أَبِيهِ زَكَرِيَّا. فَقَالَتْ أُمُّهُ لاَ بَلْ يُسَمَّى يُوحَنَّا. فَقَالُوا لَهَا لَيْسَ أَحَدٌ فِي عَشِيرَتِكِ تَسَمَّى بِهَذَا الاِسْمِ. ثُمَّ أَوْمَأُوا إِلَى أَبِيهِ مَاذَا يُرِيدُ أَنْ يُسَمَّى. فَطَلَبَ لَوْحاً وَكَتَبَ ﭐسْمُهُ يُوحَنَّا. فَتَعَجَّبَ الْجَمِيعُ. وَفِي الْحَالِ انْفَتَحَ فَمُهُ وَلِسَانُهُ وَتَكَلَّمَ وَبَارَكَ اللهَ. فَوَقَعَ خَوْفٌ عَلَى كُلِّ جِيرَانِهِمْ. وَتُحُدِّثَ بِهَذِهِ الأُمُورِ جَمِيعِهَا فِي كُلِّ جِبَالِ الْيَهُودِيَّةِ. فَأَوْدَعَهَا جَمِيعُ السَّامِعِينَ فِي قُلُوبِهِمْ قَائِلِينَ أَتَرَى مَاذَا يَكُونُ هَذَا الصَّبِيُّ. وَكَانَتْ يَدُ الرَّبِّ مَعَهُ.
فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”منتدى الشماس إسحق القس افرام“