اعتادت الكنيسة السريانية أن تُقيم أعياداً لأمنا العذراء مريم، وفي الخامس عشر من كانون الثاني من كل سنة، اي يوم السبت هوعيد امنا العذراء مريم لبركة الزرع، وهو من الأعياد السيدية.
الترتيلة : يا أم الله.
الطلبة!
أيها المسيح ربنا وخالقنا بجاه أمك مريم، أرحمنا
من طغيان إبليس أعتقنا، ومن جنود الأشرار خلصــــنا.
صلاة العطر : التسبيح للزارع الذي زُرعَ ونبت في الحقل البتولي ليصير مأكلاً روحياً للعالم. التعظيم للذي شاء أن ينبت بين الزؤان ليقلعه وينقي منه حقله المبارك، ويجمع الحنطة في الأهراء الروحية. ذلك الذي إليه نتضرع في عيد والدته أمنا العذراء سيدة الخلائق. لتنقذنا من لهيب النار التي لا تُطفأ. وتخزننا كحنطة نقية في مخازنه السماوية الصالح الذي به يليق السبح والشكر في هذا الوقت.
الفنقيث : اعتادت الكنيسة السريانية أن تُقيم أعياداً لأمنا العذراء مريم، وفي ترتيلة سريانية إشارة إلى أن أهالي أفسس قد فرحوا عندما وصلتهم رسالة يوحنا، وفيها دلالة على أن الكنيسة يجب أن تُعيد عيد العذراء ثلاثة مرات في السنة، الواحدة في كانون الثاني لبركتها على الزرع، وفي شهر أيار لبركتها على السنبل، أما في شهر آب فلبركتها على الكرمة. ففي 15/كانون الثاني من كل سنة تحتفل الكنيسة المقدسة بعيد بركة أمنا مريم العذراء على الزرع. وفي الفنقيث إشارة إلى أهمية هذا العيد، لأن الطبيعة كلها تتبارك بعيد أمنا مريم العذراء.
بشارة متى 13 : 1 ـ 9
فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ خَرَجَ يَسُوعُ مِنَ الْبَيْتِ وَجَلَسَ عِنْدَ الْبَحْرِ. فَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ جُمُوعٌ كَثِيرَةٌ حَتَّى إِنَّهُ دَخَلَ السَّفِينَةَ وَجَلَسَ. وَالْجَمْعُ كُلُّهُ وَقَفَ عَلَى الشَّاطِئِ. فَكَلَّمَهُمْ كَثِيراً بِأَمْثَالٍ قَائِلاً هُوَذَا الزَّارِعُ قَدْ خَرَجَ لِيَزْرَعَ. وَفِيمَا هُوَ يَزْرَعُ سَقَطَ بَعْضٌ عَلَى الطَّرِيقِ فَجَاءَتِ الطُّيُورُ وَأَكَلَتْهُ. وَسَقَطَ آخَرُ عَلَى الأَمَاكِنِ الْمُحْجِرَةِ حَيْثُ لَمْ تَكُنْ لَهُ تُرْبَةٌ كَثِيرَةٌ فَنَبَتَ حَالاً إِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُ عُمْقُ أَرْضٍ. وَلَكِنْ لَمَّا أَشْرَقَتِ الشَّمْسُ احْتَرَقَ وَإِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَصْلٌ جَفَّ. وَسَقَطَ آخَرُ عَلَى الشَّوْكِ فَطَلَعَ الشَّوْكُ وَخَنَقَهُ. وَسَقَطَ آخَرُ عَلَى الأَرْضِ الْجَيِّدَةِ فَأَعْطَى ثَمَراً بَعْضٌ مِئَةً وَآخَرُ سِتِّينَ وَآخَرُ ثَلاَثِينَ. مَنْ لَهُ أُذُنَانِ لِلسَّمْعِ فَلْيَسْمَعْ.
وبهده المناسبة الغالية على قلوبنا جميعاً نتقدم بالتهاني القلبية لكل من يحمل اسم أمنا العذراء مريم، ميري، ماري، ماريا وتحرسهم
وتباركهم وتمنحهم دوام الصحة والعافية بشفاعة الطاهرة سيدة العالمين أم النور والخلاص آمين.
عيد مبارك