أنا هو خبز الحياة قال ربنا!

[إسحق القس افرام]

و لما وجدوه في عبر البحر قالوا له: يا معلم متى صرت هنا؟
اجابهم يسوع و قال: الحق الحق اقول لكم: انتم تطلبونني ليس لانكم رايتم ايات بل لانكم اكلتم من الخبز فشبعتم. اعملوا لا للطعام البائد، بل للطعام الباقي للحياة الابدية الذي يعطيكم ابن الانسان، لان هذا الله الاب قد ختمه.
فقالوا له: ماذا نفعل حتى نعمل اعمال الله؟
اجاب يسوع و قال لهم: هذا هو عمل الله ان تؤمنوا بالذي هو ارسله. فقالوا له: فاية اية تصنع لنرى و نؤمن بك؟ ماذا تعمل؟
اباؤنا اكلوا المن في البرية كما هو مكتوب انه اعطاهم خبزا من السماء لياكلوا.
فقال لهم يسوع: الحق الحق اقول لكم ليس موسى اعطاكم الخبز من السماء بل ابي يعطيكم الخبز الحقيقي من السماء، لان خبز الله هو النازل من السماء الواهب حياة للعالم.
فقالوا له: يا سيد اعطنا في كل حين هذا الخبز. فقال لهم يسوع: انا هو خبز الحياة من يقبل الي فلا يجوع، و من يؤمن بي فلا يعطش ابداً. و لكني قلت لكم: انكم قد رايتموني، و لستم تؤمنون. كل ما يعطيني الاب فالي يقبل، و من يقبل الي لا اخرجه خارجاً. لاني قد نزلت من السماء، ليس لاعمل مشيئتي بل مشيئة الذي ارسلني. و هذه مشيئة الاب الذي ارسلني: ان كل ما اعطاني لا اتلف منه شيئا بل اقيمه في اليوم الاخير لان هذه مشيئة الذي ارسلني ان كل من يرى الابن و يؤمن به تكون له حياة ابدية، و انا اقيمه في اليوم الاخير. فكان اليهود يتذمرون عليه لانه قال: انا هو الخبز الذي نزل من السماء.
الشرح
بعد الدعاء من الرب يسوع المسيح له المجد، والذي هو معلمنا ومرشدنا ومعزينا نقول.
ـ انتقد الرب يسوع من يتبعونه لمجرد المنفعة الجسدية والوقتية، لا بسبب جوعهم الروحي. فينبغي علينا أن نتبع المسيح بسبب احتياجنا إلى الحق. فالكثيرون يستخدمون الدين لكسب الجاه أو النفوذ أو الراحة أو الحصول على أصوات مؤيدة. لكنها جميعا دوافع أنانية ذاتية التمركز. أما المؤمنون الحقيقيون فيتبعون الرب يسوع لمجرد معرفتهم أن طريقه هو طريق الحياة.
ـ فَسَأَلُوهُ: مَاذَا نَفعل لنعمل مايطلبه الله؟ أجاب الرب يسوع هنا عن سؤال مازال يحير الكثيرين من الساعين بجد نحو الله : ماذا نعمل لنرضي الله؟ إن كل عبادات العالم هي محاولات من قبل البشر للإجابة عن هذا السؤال. أما إجابة يسوع فهي موجزة وبسيطة : أن تؤمنوا بمن أرسله الله. لا يمكن إرضاء الله بما نفعله بل بمن نؤمن به. والخطوة الأولى هي أن نقبل أن يسوع هو ابن الله. وكل النمو الروحي يتبع هذا التأكيد. أعلن للرب في صلاتك قائلا : أنت المسيح ابن الله الحى، وعش حياة الإيمان التي ترضي خالقك.
ـ يأكل الناس الخبز ليشبعوا جوع الجسد وليواصلوا الحياة الجسدية. ولا يمكننا أن نشبع جوع الروح ونواصل الحياة الروحية إلا بإقامة علاقة سليمة مع يسوع المسيح. فلا عجب، إذا، أن قال يسوع: عن نفسه إنه خبز الحياة. ولكن الخبز لابد أن يؤكل لكي يعطي الحياة وكذلك المسيح لابد أن ندعوه إلى مسيرتنا اليومية لكي يعطينا الحياة الروحية.
وللمسيح المجد من الأزل وإلى ابد الأبدين آمين.

[ابن السريان]

شكراً على نقل هذه الكلمات الروحية الرائعة
أجل الرب هو خبز الحياة من يأكله لن يجوع أبداً
من يسير على تعاليمه لن يهلك بل يرث الحياة
شكرأ لك أخي الحبيب الشماس أسحق القس
لتكن بركة الرب ونوره معكم

[ابو شاميرام]

يأكل الناس الخبز ليشبعوا جوع الجسد وليواصلوا الحياة الجسدية.
ولا يمكننا أن نشبع جوع الروح ونواصل الحياة الروحية الا بأقامــــــة
علاقة سليمة مع يسوع المسيح، فلا عجب اذا أن قال يسوع عـــن
نفسه انه خبز الحياة ولكن الخبز لابد أن يؤكل لكي يعطي الحيــاة
وكذلك المسيح لابد ان ندعوه الى مسيرتنا اليومية لكي يعطينـا
الحياة الابديـــــــه.
رائــع موضوعك شاموشو اسحق الله يعطيك الف عافيه

[إسحق القس افرام]

تشرفت بمروركما
اخواني الأعزاء ابن السريان الكريم وأبو شاميرام النشيط
انه خبز الحياة الذي يأكل من لا يجوع ابداً لان جسدي مأكل حقيقي ودمي مشرب حقيقي.
ربنا يبارك حياتكما ويطيل في اعماركم وسلام المسيح معكم.