نهر الحياة!

[إسحق القس افرام]

وأراني نهرا صافيا من ماء حياة لامعا كبلور، خارجا من عرش الله والخروف
في وسط سوقها وعلى النهر من هنا ومن هناك، شجرة حياة تصنع اثنتي عشرة ثمرة، وتعطي كل شهر ثمرها، وورق الشجرة لشفاء الأمم
ولا تكون لعنة ما في ما بعد. وعرش الله والخروف يكون فيها، وعبيده يخدمونه
وهم سينظرون وجهه، واسمه على جباههم
ولا يكون ليل هناك، ولا يحتاجون إلى سراج أو نور شمس، لأن الرب الإله ينير عليهم، وهم سيملكون إلى أبد الآبدين
ثم قال لي: هذه الأقوال أمينة وصادقة. والرب إله الأنبياء القديسين أرسل ملاكه ليري عبيده ما ينبغي أن يكون سريعاً.
الشرح
بعد الدعاء والسلام من الرب يسوع المسيح له المجد الذي هو معلمنا ومرشدنا ومعزينا نقول:
ـ يرمز ماء الحياة إلى الحياة الأبدية. وقد استخدم الرب يسوع نفس هذ الصورة في حديثه مع المرأة السامرية (يو 4: 7-14). وتبين هذه الصورة امتلاء الحياة بالله، والبركات الآتية لنا عندما نؤمن به، ونروي ظمأنا الروحي (انظر رؤ 22: 17).
ـ إن شجرة الحياة المذكورة هنا تشبه شجرة الحياة التي كانت في جنة عدن (تك 2: 9). فبعد أن أخطأ آدم وحواء صار محظوراً عليهما أن يأكلا من شجرة الحياة لأنه لا يمكن أن ينالا الحياة الأبدية طالما أنهما تحت سيطرة الخطية.
لكن بفضل غفران الخطية بدم يسوع المسيح لن يكون في هذه المدينة الجديدة شر ولا خطية. وسنتمكن من أن نأكل بحرية من شجرة الحياة وذلك عندما ينتهي سلطان الخطية علينا. كما سوف تصبح أبديتنا مع الله مضمونة وأكيدة. بالإضافة إلى أن شجرة الحياة هذه تحمل اثني عشر نوعاً من الثمار، بحيث يكون الثمر متاحاً كل شهر. وستكون الحياة في أورشليم الجديدة فياضة ولا تنتهي إلى الأبد.
ـ لو أن الشر سينتهي ويفنى فلماذا تحتاج الأمم إلى الشفاء؟ وهنا يقتبس يوحنا من سفر حزقيال (حز 47: 12)، فالمياه التي تفيض من الهيكل تثمر شجرا له أوراق للشفاء. ولا يتضمن ذلك أنه سيكون هناك مرض في الأرض الجديدة، ويؤكد يوحنا هنا أن ماء الحياة، أينما ذهب، يؤدي إلى الصحة والشفاء والقوة.
وقال لي الملاك: هذا الكلام صدق وحق. إن الرب إله أرواح الأنبياء أرسل ملاكه ليخبر عبيده بما لا بد أن يحدث سريعاً.
وللمسيح المجد من الآزل وإلى آبد الآبدين آمين.

[ابن السريان]

سلام المسيح معك
سلمت يمناك على هذه الكلمات الروحية
أنك تغني المواقع بنعم روحية
أشكرك ليكون لكم نصيب في ماء الحياة
وكذلك التمتع بثمار شجرة الحياة
بركة الرب معك

[إسحق القس افرام]

لَوْ كُنْتِ تَعْلَمِينَ عَطِيَّةَ اللهِ، وَمَنْ هُوَ الَّذِي يَقُولُ لَكِ أَعْطِينِي لأَشْرَبَ، لَطَلَبْتِ أَنْتِ مِنْهُ فَأَعْطَاكِ مَاءً حَيًّا.
تودي ساكي ابن السريان لمروركِ.
رَبَّنَا يُبَارِك حَيَاتِكِ.