فسمع يسوع أنهم أخرجوه خارجاً، فوجده وقال له: أتؤمن بابن الله؟. أجاب ذاك وقال: من هو يا سيد لأومن به؟. فقال له يسوع: قد رأيته، والذي يتكلم معك هو هو!. فقال: أومن يا سيد! . وسجد له. فقال يسوع: لدينونة أتيت أنا إلى هذا العالم، حتى يبصر الذين لا يبصرون ويعمى الذين يبصرون. فسمع هذا الذين كانوا معه من الفريسيين، وقالوا له: ألعلنا نحن أيضا عميان؟. قال لهم يسوع: لو كنتم عمياناً لما كانت لكم خطية. ولكن الآن تقولون إننا نبصر، فخطيتكم باقية.
الشرح
بعد الدعاء والسلام من الرب يسوع المسيح له المجد الذي هو معلمنا ومرشدنا ومعزينا نقول:
عرف يسوع بطرده خارجاً، فقصد إليه وسأله: أتؤمن بابن الله؟
ـ كلما طالت فترة اختبار هذا الرجل لحياته الجديدة بالمسيح زادت ثقته فيمن شفاه. فهو لم يسترد بصر عينيه الجسديتين فقط بل أيضاً بصيرته الروحية إذ اعترف بيسوع سيداً فنبيا ثم ربا. وعندما ترجع أنت إلى الرب يسوع تبدأ في أن تراه بصورة مختلفة. وكلما طالت مسيرتك معه ازداد فهمك له، وزادت معرفتك به. ويطلب بطرس منا قائلا: ازدادوا نموا في النعمة ،أي في القوة الروحية، وفي معرفة ربنا ومخلصنا يسوع المسيح (2بط 3: 18). فإن أردت أن تعرف المزيد عن الرب يسوع واصل مسيرتك معه.
ـ فقال له يسوع: الذي قد رأيته، والذي يكلمك هو نفسه!
فقال له: أنا أؤمن يا سيد!وسجد له.
فقال يسوع: اتيت إلى هذا العالم: ليبصر العميان، ويعمى الذين يبصرون.
وللمسيح المجد من ألأزل وإلى آبد الآبدين آمين.