الجمعة 13 أيار 2011
من فصيلة «اللوزيات»، أي الخوخ والدراق واللوز والكرز, لكن، تظهر أزهاره ويثمر قبلها بنحو شهرين. يتميز بطعم حامض يميل إلى المزّ،.
ويأخذ في الحلاوة كلما تأخر موعد قطافه ثم يتحول إلى خوخ أصفر. ويستغرب البعض تسمية (الجانرك)، بخاصة أنه لا يعدّ فاكهة قديمة معروفة في البيئة والتراث العربيين، بل يقدّر زمن ظهورها قبل نحو 150 سنة تقريباً. وتتناقل العامة في بلاد الشام روايات شفهية عن قيام بعض الثوار المرابطين في المزارع والبساتين خلال الاستعمار العثماني، بتناول فاكهة الخوخ قبل أن تنضج درءاً للجوع الذي يصيبهم. أما تسمية جانرك، فتقول الروايات نفسها إن الأتراك هم من أطلقها وتعني (كرات). ومع التطور الزراعي في عصرنا الحديث، وبغية تلبية حاجات الناس إلى محاصيل أوفر منه، بات هناك صنف منه لا يتحول إلى خوخ، تتم زراعته مباشرة عبر لقاحات للعُقل أو بذار خاص، ويتوقف نمو الثمار عند مرحلة الجانرك ولا تتحول إلى خوخ أصفر. وهو يخضع لبرنامج مكافحة آفات اللوزيات حتى لا يصاب بمرض العفن، ويظل نافعاً وشهياً ولامعاً يلفت الأنظار.
ويسمى أيضاً الجارنك و يوجد في بلاد الشام بكثرة ويفضل المناطق الباردة منها و يخلو من العناصر الغذائية، إلاّ أنه يعدّ فاتحاً للشهية قبل الطعام، ومنظفاً للحليمات الذوقية والأسنان، ومهضماً مفيداً بعد الطعام نظراً لاحتوائه على سوائل وأحماض عضوية بسيطة وأملاح لا تتفاعل كيمائياً مع جدار الأنبوب الهضمي، إذا كانت الكمية المتناولة قليلة, لذا يُنصح بعدم الإكثار منه والاكتفاء يومياً بعشر حبات فقط.