نيكوتين سيجارة واحدة في حقنة يكفي لقتل إنسان

صورة العضو الرمزية
ابو كابي م
مشرف
مشرف
مشاركات: 2136
اشترك في: الثلاثاء يناير 26, 2010 10:00 pm

نيكوتين سيجارة واحدة في حقنة يكفي لقتل إنسان

مشاركة غير مقروءة بواسطة ابو كابي م »

نيكوتين سيجارة واحدة في حقنة يكفي لقتل إنسان

صورة
2011/6/1
يقدر عدد ضحايا التدخين في العالم ببضعة ملايين من الأشخاص، وقد قتل التدخين نحو «5» ملايين شخص في عام 2000 وحده، وهو رقم يفوق بكثير عدد ضحايا الحروب والأوبئة والمجاعات، ليصبح بذلك سبباً رئيسياً من أسباب وفاة بني البشر.
وجاء في تقرير أصدرته الكلية الملكية للأطباء في لندن: «إن تدخين السجائر في العصر الحديث، يسبب من الوفيات ما كانت تسببه أشد الأوبئة خطراً في العصور السابقة».
وتتساوى الخطورة في الدول الغنية والدول الفقيرة، على الرغم من حقيقة أن أنواع السجائر التي يتم طرحها للبيع في الدول النامية، هي أردأ أنواع الدخان وأكثرها احتواء على القطران والنيكوتين، فمثلاً، تشهد الولايات المتحدة نحو 390 ألف حالة وفاة سنوياً، ويكون التدخين وحده سبباً رئيسياً في أكثر من سدس هذه الحالات، ومع ذلك يعتبر التدخين أكبر مشكلة صحية قابلة للمنع، فالتوقف عن التدخين أو الابتعاد عنه نهائياً، يبدو أسهل بكثير من مواجهة مستحيلة مع كارثة طبيعية أو وباء فتاك أو حرب دموية.
ويسبب التدخين بأنواعه طائفة من الأمراض، ويكفي الذكر أن الشخص المدخن يصنف وفقاً للمفاهيم الرياضية على أنه «شخص يعاني عجزاً»، أي أنه لا يصلح لممارسة أي نوع من الرياضة.
أما من الناحية الطبية، فالتدخين مسؤول بصفة رئيسية عن معظم حالات الإصابة بمرض السرطان بوجه عام، ويذكر العالم جيداً أن الإصابة بهذا المرض كانت نادرة الحدوث حتى القرن التاسع عشر تقريباً، ولكن خلال القرن العشرين، وبتتبع إحصائيات الوفاة، لوحظ أن هذا المرض قد أصبح سبباً رئيسياً في الوفاة في كثير من بلدان العالم، بين الرجال والنساء معاً ممن تجاوزوا سن الخامسة والأربعين، علماً بأن الرعاية الصحية في القرن العشرين كانت قد تطورت بالتأكيدأكثر مما كانت عليه في القرن التاسع عشر.
وبحلول عام 1950، أظهرت الدراسات العلمية في انكلترا والولايات المتحدة تطابقاً غير مسبوق في الربط بين عادة التدخين وحدوث سرطان الرئة.
وفي عام 1954، نشر الباحثون في البلدين دراسات مستقلة تثبت ارتفاع معدل الوفيات بين التدخنين عنه بين غير المدخنين.
وبحلول الستينيات، بدأت الأبحاث تنتشر في وسائل الإعلام العالمية عن مخاطر التدخين والأمراض التي يسببها، بداية من السرطانات، وصولاً إلى أمراض القلب والأوعية الدموية والشرايين، والجهاز الرئوي، وجميعها أمراض تؤدي إلى الوفاة، إضافة إلى الأمراض التنفسية.
ومن المعلومات التي باتت معروفة، أن التدخين هو السبب الرئيسي وراء الإصابة بمعظم أنواع سرطانات الرئة، حيث إنها تحدث في المدخنين بمعدل يفوق عشرة أضعاف غير المدخنين، كما يزداد هذا المعدل من 20 إلى 25 ضعفاً في المدخنين الذين يدخنون أكثر من 40 سيجارة في اليوم الواحد، وأولئك الذين يبدؤون التدخين في سن مبكرة، وأولئك الذين يستنشقون الدخان بعمق، والتدخين مسؤول أيضاً عن ازدياد احتمال التعرض للموت المفاجىء، وأمراض الشريان التاجي، وارتفاع ضغط الدم الشديد، والجلطات والنزيف بالمخ، والتدخين يسبب أيضاً سرطان الحنجرة والمريء، وسرطان المثانة البولية والكلى والبنكرياس والمعدة، ومن بين المعلومات المثيرة للاهتمام أيضاً أن 95٪ من مرضى دوالي الساقين هم من المدخنين.
وبالنسبة للسيدات المدخنات في فترة الحمل، فإن أطفالهن يتعرضون للعديد من الأمراض سواء على المدى القصير أو البعيد، فضلاً عن خطورة الإصابة بتشوهات وأمراض تنفسية وصدرية منذ اليوم الأول بعد الولادة، كما أن تدخين الحامل يزيد من احتمالات تعرضها للإجهاض التلقائي.
فالأطفال الذين يولدون من أم مدخنة تزداد لديهم نسبة الإصابة بالالتهابات الشعبية وبالتهاب الأذن الوسطـى والالتهاب الرئوي وتأخر نمو الرئة.
وجاء في تقرير لجنة خبراء منظمة الصحة العالمية تحت عنوان «التدخين والصحة»: «إن تدخين السجائر يلعب دوراً رئيسياً في حدوث كثير من الأمراض، أكثرها أهمية، أمراض قصور الدورة التاجية للقلب، وسرطان الرئة، والالتهابات الشعبية المزمنة، وانتفاخ الرئتين، وعلاوة على هذه الأمراض التي تعتبر سبباً رئيسياً للوفاة، فإن تدخين السجائر يتسبب في العديد من الأمراض التي تؤدي إلى عجز مؤلم وواسع النطاق، ناتج عن أمراض الصدر والقلب، كما أن هناك علاقة بين انتشار قرحة المعدة والاثني عشر وبين التدخين، كما أن التدخين له علاقة بسرطان الفم والحنجرة والبلعوم».
ويقول تقرير الكلية الملكية للأطباء في المملكة المتحدة عام 1977: «إن كمية النيكوتين الموجودة في سيجارة واحدة كفيلة بقتل إنسان في أوج صحته، لو أعطيت له بواسطة إبرة في الوريد».
أضف رد جديد

العودة إلى ”المنتدى المنوع“