اكّد الاعلامي جورج قرداحي انه ليس ضحية احد ولا يقبل ان يكون كذلك او ينعت بهذا الوصف، مشيراً الى ان "الامة العربية قاطبة هي ضحية المؤامرة وانا كنت ادرك جيداً ان هناك عواقب قد تترتّب على موقفي،
لكنني اعلنته بناء على قناعة تامة به وعن سابق تصوّر وتصميم وانا مستعدّ لدفع ثمنه اياً يكن. حذّرت من واقع وجدته خطيراً جداً وقلت ان هذه التطورات خطيرة ولن تصب في مصلحة سورية والعرب على حدّ سواء".
قرداحي الذي ذكر انه مضى نحو 8 اشهر من ابتعاده عن جمهوره، اثر اقصاء محطة أم بي سي له بعد تصريحاته حول الاحداث في سوريا، شدّد على انه مشتاق لجمهوره "كثيراً".
وردّ قرداحي، في مقابلة لمجلة "غالا"، اذا كان نادماً على تصريحاته بالقول، "ابداً، هذه قناعتي وانا لا آبه بالثمن الذي سأدفعه. كثر طلبوا اليّ تبديل رأيي، لكنني لن افعل ذلك اذ عبرّت عنه بصدق ولم اعلنه ارضاء لاحد. من هذا المنطلق لا يحق لاحد ان يفرض عليّ تبديله. سالوني فاجبت وفق ما يمليه عليّ ضميري. ومن منطلق خوفي على الامة العربية صرحت بانه يجب المحافظة على وحدة سورية ارضا وشعبا لانها قوة للعرب وآخر قلعة من قلاع الصمود في وجه المؤامرة تحت شعار "الربيع العربي" الذي اجد تسميته جميلة لكن ما نعرفه هو ان الربيع يزهر ويثمر وياتي بالدفء.
وعن كيف يمضي جورج قرداحي اوقاته، ذكر بأنه "لدي الكثير من الالتزامات الاجتماعية والقضايا العائلية، فضلا عن تلبيتي دعوات للمشاركة في عدد من المحاضرات والندوات والبرامج التلفزيونية".
واما اذا اشتاق للتلفزيون، اكّد انه "لست بعيداً عنه، فأنا حاضر على الرغم من غيابي. سجّلت برنامج "انت تستاهل" لكن الـMBC ارتأت تأجيل عرضه الى ما بعد عيد الاضحى المبارك".
ولفت قرداحي الى ان الاتصال مع الـMBC "قائم والقيّمون عليها قالوا انها مسألة توقيف برنامج، لكن عقدي معها مستمر ولها الحرية الكاملة في اتخاذ القرار الذي تريد".
اما اذا وصلت الامور بينه وبين الـMBC الى طريق مسدود، فكم من الوقت سينتظر لينتقل الى مكان آخر؟ وهل من السهل الانتقال من الـMBC الى منبر آخر؟ ردّ بأنه "لم افكر في الموضوع لانني ما زلت مرتبطاً بها بعقد مدته عامان. تلقيت عدداً من الاتصالات من منابر عدّة لتخبرني ان ابوابها مشرّعة امامي. وفيما يتعلّق بسهولة الانتقال سبق وانتقلت من الـMBC الى الـLBC في العام 2004، وكما يقال وطن المرء سعادته، لذا فإن كل محطة يسعد بها الانسان تكون محطته. تعرضت الـMBC لضغوط قوية جداً خارجة عن ارادتها حملتها على اتخاذ هذا القرار، لكن بعد ما حدث اجتمعت ورئيس مجلس ادارتها واوضحنا كل المسائل. عبّرت له عن انزعاجي من عبارة "مراعاة لمشاعر الشعب السوري" التي وردت في البيان واعتبرتها خطأً لغوياً وتقنياً واعلامياً وانسانياً، اذ لا تنطبق عليّ ولا على الرئيس بشار الاسد فأخبرني ان هذه العبارة فرضت عليه.
وعن الجهة التي فرضت ذلك، قال "لن افصح عنها".
المصدر : النشره
2011/11/9
