جنرال أميريكي سنة 2007 يفضح سياسة بلاده الشرق الأوسطية: مخطط لمهاجمة سبع دول بينها "سورية"
إنها الولايات المتحدة الأميركية مرة أخرى، فهي صانعة الحروب العالمية والإجرام الدولي، لذلك في كل مرة يتكشف فيها مخطط إجرامي جديد يستهدف أمن دولة من الدول وليس كل الدول، بل الشرق أوسطية حصراً، ففي فضيحة جديدة تكشف المخططات الأميريكية تجاه الشرق الأوسط, لا سيما سياسة " ضرب الإستقرار" المعتمدة منذ العام 2001, إنتشر عبر موقع اليوتيوب في الآونة الأخيرة شريط من ثمان دقائق ترجمه موقع التيار الوطني الحر يظهر فيه الجنرال الأميريكي المتقاعد ويسلي كلارك, القائد الأعلى السابق لقوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا من عام 1997 إلى العام 2000, والمرشّح الديمقراطي للبيت الأبيض عام 2004, يظهر فيه وهو ينتقد بشراسة سياسة الولايات المتحدة تجاه الشرق الأوسط عقب 11 أيلول, مطلقاً على الولايات المتحدة إسم " دولة الإنقلاب".
يقول كلارك أنه بُعيد أحداث 11 أيلول 2001, لم يكن للولايات المتحدة أي "استراتيجية ردة فعل", وفوجىء وهو في مقر وزارة الدفاع الأميريكية -البنتاغون بأحد الضباط يدعوه إلى مكتبه ويسرّ له :" سنجتاح العراق". عاجله كلارك بالسؤال :" وهل لصدام حسين أي علاقة بأحداث 11 أيلول لنقوم بذلك" ؟ أجابه الضابط المذكور "كلّا, حتى أنني لا أعرف لماذا العراق, ربما للتخويف أو ما شابه".
"بعد بضعة أسابيع", يتابع كلارك في خطابه " عدت إلى البنتاغون, وكنّا بدأنا غزو أفغانستان, وكنت سعيدأً بالأمر وراضياً. صادفت الضابط نفسه الذي التقيته قبل أسابيع, فدعاني إلى مكتبه مرّة ثانية كما الأولى وسألته: هل سنجتاح العراق أم ماذا؟ فبادرني: سيدي, الأمر أسوأ من ذلك بكثير؛ ثم سحب ورقة وقال: هذه مذكّرة بالغة السريّة من الدرجة الخامسة من مكتب وزير الدفاع, وفي الواقع, سيدي, سنقوم خلال السنوات الخمس المقبلة بمهاجمة سبعة بلدان شرق أوسطية لتدمير حكوماتها: سنبدأ بالعراق, من بعدها سوريا, لبنان, ليبيا, فالصومال فالسودان وأخيراً إيران!"
وفي الخطاب عينه زاد كلارك من انتقاده الشديد للإدارة الأميركية مؤكداً بأنها على المنهاج نفسه منذ عملية "عاصفة الصحراء" بداية التسعينات متهماً إدارة جورج بوش والثلاثي رامسفيلد , وولفوفيتز, تشيني وسواهم بأنهم جزء من مشروع ما يعرف "القرن الأميريكي الجديد" وبأنهم غشّوا الشعب الأميريكي, لا سيما الجنود الأميريكين الذين يموتون في تلك المنطقة (الشرق الأوسط) ولا يعرفون لماذا, وأبقوا الناخب الأميريكي في الظلمة عن كل "حملات الشرق الأوسط" المراد منها تفتيت الشرق الأوسط ونسف استقراره لا سيما استقرار الدول المناهضة حكومتها للسياسة الأميريكية, وجعله منطقة محروقة وملعباً للنار والكبريت فقط لتوسيع الهيمنة الأميريكية لا أكثر " ختم كلارك.