متى يأتي ملكوت الله؟

[إسحق القس افرام]

إنجيل لوقا ص 17
ولما سأله الفريسيون : متى يأتي ملكوت الله؟ أجابهم وقال: لا يأتي ملكوت الله بمراقبة،
ولا يقولون: هوذا ههنا، أو: هوذا هناك! لأن ها ملكوت الله داخلكم.
وقال للتلاميذ: ستأتي أيام فيها تشتهون أن تروا يوما واحدا من أيام ابن الإنسان ولا ترون
ويقولون لكم: هوذا ههنا أو: هوذا هناك لا تذهبوا ولا تتبعوا
لأنه كما أن البرق الذي يبرق من ناحية تحت السماء يضيء إلى ناحية تحت السماء، كذلك يكون أيضا ابن الإنسان في يومه
ولكن ينبغي أولا أن يتألم كثيرا ويرفض من هذا الجيل
وكما كان في أيام نوح كذلك يكون أيضاً في أيام ابن الإنسان:
كانوا يأكلون ويشربون، ويزوجون ويتزوجون، إلى اليوم الذي فيه دخل نوح الفلك، وجاء الطوفان وأهلك الجميع
كذلك أيضا كما كان في أيام لوط: كانوا يأكلون ويشربون، ويشترون ويبيعون، ويغرسون ويبنون
ولكن اليوم الذي فيه خرج لوط من سدوم، أمطر نارا وكبريتا من السماء فأهلك الجميع
هكذا يكون في اليوم الذي فيه يظهر ابن الإنسان.
في ذلك اليوم من كان على السطح وأمتعته في البيت فلا ينزل ليأخذها، والذي في الحقل كذلك لا يرجع إلى الوراء
اذكروا امرأة لوط! من طلب أن يخلص نفسه يهلكها، ومن أهلكها يحييها أقول لكم: إنه في تلك الليلة يكون اثنان على فراش واحد، فيؤخذ الواحد ويترك الآخر تكون اثنتان تطحنان معا، فتؤخذ الواحدة وتترك الأخرى يكون اثنان في الحقل ، فيؤخذ الواحد ويترك الآخر فأجابوا وقالوا له: أين يا رب؟ فقال لهم: حيث تكون الجثة هناك تجتمع النسور.
* الشـــرح
بعد الدعاء من الرب يسوع المسيح له المجد الذي هو معلكما ومرشدنا ومعزينا نقول:
ليس ملكوت الله كأي مملكة أرضية لها حدود جغرافية. بل بالعكس فإن ملكوت الله يتكون من عمل روح الله في حياة الناس وعلاقاتهم. وينبغي علينا اليوم أيضاً، أن نقاوم اعتبار المؤسسات والبرامج المسيحية دليلاً على تقدم ملكوت الله. وبدلا من ذلك لابد أن نتطلع نحو ما يعمله الله في قلوب الناس.
أو تقول ترجمة أخرى "إن ملكوت الله في وسطكم". فإن كان يسوع يقصد "في داخلكم" فهو إنما يؤكد على أن الملكوت يبدأ بالتغيير الروحي الداخلي للمؤمن. أما إن كان يقصد "في وسطكم"، فهو إنما يقول إنه هو، الملك في وسطهم. وربما اختار الرب يسوع كلمة تحمل كلا المعنيين فكلاهما صحيح.
ستظل الحياة مستمرة كالمعتاد، حتى اللحظة التي يأتي فيها المسيح ثانية. ولن يكون هناك تحذير سابق. وسيظل الناس يباشرون أعمالهم اليومية، غير مبالين بالأمور الخاصة بالله. وسيفاجئهم مجيء المسيح الثاني كما فوجئ الناس في أيام نوح بالطوفان (تك 6-8)، وكما بوغت الناس في أيام لوط بهلاك سدوم (تك 19). ولا نعرف اليوم ولا الساعة التي يأتي فيها المسيح، لكننا نعرف أنه آت. فربما يأتي اليوم أو غدا أو بعد عدة قرون. لكن في أي وقت يحدث هذا يجب أن نكون مستعدين. عش كما لو أن يسوع المسيح سيأتي اليوم، وحينئذ ستكون مستعدا على الدوام لمجيئه.
سيدعي البعض أنهم آلهة، أو قد يزعمون أن يسوع قد جاء ثانية وسيصدقهم الكثيرون. ويحذرنا الرب يسوع من أن نأخذ هذه الادعاءات مأخذ الجد، مهما بدت مقنعة وصادقة. فعندما يجيء يسوع المسيح ثانية سيكون سلطانه ووجوده معلن وواضح لكل إنسان. ولن يحتاج إنسان إلى نشر هذه الرسالة لأن الجميع سيرونها بأنفسهم.
لقد حذرنا الرب يسوع من الإحساس بالأمان الكاذب. وعلينا أن نتنازل عن قيم وارتباطات هذا العالم حتى نكون مستعدين لمجيء المسيح. سيجيء المسيح بصورة مفاجئة. ومتى جاء، لن تكون هناك فرصة أخرى. فهو يأخذ البعض معه، ويترك الآخرين خلفه؟
وللمسيح المجد من الأزل وإلى أبد الآبدين آمين

[ابن السريان]

سلام الرب معك
أخي الحبيب الشماس أسحق
سلمت يمناك على هذه المواضيع الروحية الرائعة
أجل فكما قال الرب سيكون مجيئه على غفلة
هل نحن جاهزون لهذا اليوم أو نحجهز أنفسنا له
من منا يعلم ساعته ؟؟؟؟
أطلب من الله أن يكون نصيبنا جميعاً مع الأبرار والصالحين
في ملكوته الأبدي ونقف على يمنه
بركة الرب معك