الأزمة السورية وأول حرب غاز في تاريخ العالم

المشرفون: ابو كابي م،مشرف

صورة العضو الرمزية
abo mream
مشرف
مشرف
مشاركات: 87
اشترك في: الخميس أغسطس 04, 2011 9:21 pm
مكان: الامارت العربية المتحدة ابو ظبي

الأزمة السورية وأول حرب غاز في تاريخ العالم

مشاركة غير مقروءة بواسطة abo mream »

الأزمة السورية وأول حرب غاز في تاريخ العالم:

مقابلة مع الصحفي الفرنسي تيري ميسان على موقع ولترنت
تغيرت مراحل الأزمة السورية بشكل ملحوظ و جوهري، والحفاظ على حالة عدم الاستقرار لتمرير قرار يجيز لحلف الناتو التدخل العسكري في سوريا بشكل قانوني باء بالفشل هو الآخر. وأعلنت أمريكا بشكل واضح أنها ستشن هجوما على سوريا بدون قرار داعم من مجلس الأمن مثلما فعلت من قبل في كوسوفو معتبرة نفسها حتى اللحظة القوة العظمى الوحيدة في العالم, متجاهلة بذلك أن روسيا "فلاديمير بوتين" غير روسيا "بوريس يلتسن". وبعد أن اطمأنت موسكو إلى الدعم الصيني، دقت ناقوس الخطر مرة أخرى في وجه واشنطن. وهددت أنه إذا ما استمر حلف الناتو ومجلس التعاون الخليجي بتجاوز القوانين الدولية هذا يعني بداية نشوب حرب عالمية ثالثة. وأكد "بوتين" خلال احتفالات النصر على النازية في 9حزيران 2012 على أن روسيا مستعدة لتقديم التضحيات مرة أخرى. كما اعتبر هذا القرار المهم هوالضامن للسيادة الروسية في مواجهة التهديدات المباشرة من قبل أمريكا و حلف الناتو، وكانت موسكو قد أدانت مرات عدة زيادة عدد قوات الناتو و إحداث قواعد عسكرية جديدة وتوسيع نطاق الدرع الصاروخي على الحدود و تدمير ليبيا، وإذكاء التوتر و حالة عدم الاستقرار في سوريا.

-تعتبر روسيا الظروف الحالية مشابهه للوضع الذي كان سائد ا قبل نشوب الحرب العالمية الثانية:
تفقد بوتين في الأيام الأولى بعد وصوله إلى سدة الرئاسة قسم الصناعات العسكرية الروسية والقوات المسلحة في الاتحاد الروسي، و بهذا الخط الذي اختاره لنفسه والذي لم ولن يتخطاه يكون قد وضع يده على الزناد تجاه سوريا لمنع القيام بأي عمل عدواني ضدها، فبحسب رأي بوتين احتلال ليبيا يشبه احتلال تشسكلوفاكيا من قبل "الرايخ الثالث" وإذا احتلت سوريا فهذا يشبه احتلال بولندا الذي أدى إلى نشوب الحرب العالمية الثانية.

-هل يمكن أن تؤدي الأزمة السورية إلى نشوب أول حرب غاز في التاريخ؟
إن أي تفسير مبني على أن ما يجري الآن من أحداث في بلاد الشام بأنه نتيجة ثورة أو بسبب القمع الديناميكي الداخلي في سوريا ليس فقط تفسير خاطئ بل هو تحريف حقيقي لما يجري على الأرض ويحمل في طياته تجاذبات سياسية متشعبة. الأزمة السورية أول وأهم أزمة من نوعها وتشكل مرحلة متقدمة في مشروع "الشرق الأوسط الكبير"، وتسير باتجاه القضاء على محور المقاومة ونشوب أول حرب غاز في العالم. في الواقع الشيء المهدد بالخطر في سوريا ليس كيف سيستطيع الرئيس بشار الأسد إحلال مبادئ الديمقراطية في المؤسسات التي ورثها أو هل سينجح أمراء الوهابية في الخليج في القضاء على آخر حكومة علمانية في المنطقة ونشر الإسلام الوهابي، بل الخطر يكمن في تحديد الخطوط الفاصلة بين الحكومات الجديدة التي شكلها حلف الناتو و "SCO" ( منظمة شنغهاي للتعاون).

-كيف تظهر وسائل الإعلام الغربية المعارضين والمواليين للرئيس الأسد؟
في الواقع تنتقد وسائل الإعلام الغربية والخليجية بشكل مستمر الرئيس الأسد وتصفه بأنه ديكتاتور وطائفي و يعمل من أجل طائفته في حين يتم تصوير المعارضة المسلحة المناهضة لحكومته على أنها تمثل الأكثرية الشعبية والديمقراطية في سوريا، نظرة مقتضبة على الأحداث الأخيرة تكفي لتكذيب هذه الأخبار.

-تقول أمريكا أن مشاركة الشعب في انتخابات الـ60% ليس إلا تمثيلية؟
لقد نجح الرئيس بشار الأسد بإجراء انتخابات المجالس المحلية والاستفتاء على الدستور وأخذت هذه الانتخابات طابعاً قانونياً. حيث اتفقت جميع الأطياف على أن الانتخابات جرت في جو من الحيادية والشفافية. لكن الغرب استنكر إجراء هذه الانتخابات ووصفها بأنها مهزلة وتمثيلية. مع أن المعارضين المسلحين المدعومين من الغرب منعوا توجه المواطنين إلى صناديق الانتخاب في أربع مناطق تخضع لسيطرتهم. وقد بلغ معدل مشاركة المواطنين 60%. وفي ذلك الوقت شن المعارضين المسلحين هجماتهم على نطاق واسع ليس فقط على القوات الأمنية بل على المواطنين وعلى كامل الرموز الوطنية والشخصيات السورية.

-معارضي الحكومة لا يسعون لتحقيق الديمقراطية:
لقد اغتالوا الشخصيات السنية التقدمية، بعدها قاموا بقتل العلويين والمسيحيين بشكل عشوائي لإجبارهم على النزوح من بيوتهم، واحرقوا أكثر من 150 مدرسة وكنيسة ونَصّبوا أنفسهم أمراء على إمارات اسلامية مثل "بابا عمرو" وجعلوا هذه المنطقة قاعدة ثورية وقد حكموا على 150مواطن بأنهم مجرمون وتم ذبحهم و قطع رؤوسهم أمام أعين الناس.
بالتأكيد ليست هذه الجريمة النكراء هي المشهد المحزن الذي يدعيه بعض السياسيين، وقد عقد أعضاء ما يسمى بالمجلس الوطني السوري اجتماعاً وتغنوا بالديمقراطية الكاذبة التي لا صلة لها بالأعمال الإجرامية التي يرتكبها عناصر ما يسمى "الجيش الحر"، وهم لا يريدون كشف الحقيقة بل يحاولون التستر وراء الشائعات الكاذبة. فما من أحد في الظروف الراهنة يصدق أن الحكومة العلمانية السورية والتي تم التعريف بعدد من أعضائها البارزين قبل مدة تحولوا إلى ديكتاتوريين بكل المعايير، في حين أن "الجيش السوري الحر" المدعوم من قبل دكتاتوري الغرب ووهابي الخليج وينصاع لأوامر رجال الدين هو صورة كاملة عن الديمقراطية و التعددية السياسية؟!!

-هل يشكل التدخل في سوريا تهديداً لروسيا؟
إعلان المسؤولين الأمريكيين عن إمكانية التدخل الدولي خارج أطر قرارات مجلس الأمن مثلما حدث في كوسوفو من قبل قوات الناتو كان موضع قلق وغضب الروس. وقد قرر الاتحاد الروسي الذي تموضع حتى الآن في مواقع الدفاع أن يقدم على اتخاذ خطوات جديدة، ومرد هذا إلى التغيرات الاستراتيجية الاضطرارية والأحداث المتسارعة والتغيرات المطلوبة في سوريا.

-ماهي خطة موسكو البديلة لخطة الأمريكيين للتدخل العسكري؟
اقترحت موسكو أن تتشكل مجموعة اتصال حول سوريا (تضم الدول ذات العلاقة) تجمع الدول المعنية أي الدول المجاورة لسوريا والقوتين العظمتين في العالم بهدف إيجاد مرجعية للحوار تكون بديلاً عن التدخل العسكري الذي يسعى الغرب الحاقد لفرضه تحت عنوان "مؤتمر أصدقاء سوريا".

-تعتبر روسيا عدم تطبيق خطة عنان كان بسبب الجناح السوري المعارض:
روسيا ما تزال تدعم خطة عنان –وهي في الواقع نسخة معدلة عن الخطة التي قدمها وزير خارجيتها "سيرغي لافروف" إلى الجامعة العربية- وقد عبرت روسيا عن أسفها لعدم تطبيق هذه الخطة وحملت المعارضة المسلحة مسؤولية فشل تطبيقها. وحسب تصريحات "ايكالوشويتش" المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية فإن "الجيش السوري الحر" وهو منظمة غير قانونية استناداً إلى القوانين الدولية، يقوم كل يوم بقتل من 20 إلى 30 جندي نظامي سوري، ومع جود هذا الخرق لخطة عنان فإنه يتلقى الدعم من الدول الأعضاء في حلف الناتو ودول مجلس التعاون الخليجي.

-هل القتال مع مجموعة ومنع القتال على مجموعة أخرى هو علامة على إرداة السلام؟
طالب فلاديمير بوتين الذي يعتبر نفسه المدافع عن السلام في مواجهة حلف الناتو الساعي لشن الحروب، منظمة معاهدة الأمن الجماعي (CSTO) التي تستعد لنشر قواتها في سوريا بإنهاء القتال بين الطرفين وبمواجهة القوات الأجنبية.
فقد أكد "نيكول بوروجوا" الأمين العام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي أنه مستعد مباشرة لنشر 20.000 جندي مدرب على هذا النوع من العمليات.

على ما يبدو هناك تباين بين مواقف موسكو وواشنطن تجاه سوريا؟
هذه هي المرة الأولى التي ترسل فيها منظمة معاهدة الأمن الجماعي قواتها خارج حدود الاتحاد السوفيتي السابق، وكان "بان كي مون" قلقاً جداً من هذا الموضوع وجهد ليعطل هذا الأمر حيث كان متناقضا في سعيه المفاجئ لترتيب مجموعة اتصال، وقد وقفت "هيلاري كلينتون" وزيرة الخارجية الأمريكية خلال مؤتمر مجموعة أصدقاء معاقبة سوريا في واشنطن، وقفت في وجه المقترح الروسي وطرحت موضوعاً مختلف تماماً وهو تغيير النظام .

-هل معسكر اللاجئين في تركيا هو غطاء للكثير من العمليات العسكرية ؟
زار نواب المعارضة في تركيا معسكرات اللاجئين وأكدوا أن هناك أكثر من 1000 لاجئ مسجلين في سجلات الأمم المتحدة في المخيمات الرئيسية لكنهم غير متواجدين وفي مقابل تلك الترسانة الموجودة في المخيم طالبوا في المجلس أن يكشف "رجب طيب أردوغان" رئيس الوزراء التركي عن حجم المساعدات الإنسانية المتصاعدة بشكل خيالي. وقال النواب أن مخيم اللاجئين ليس إلا غطاء لعمليات الجيش السرية الذي يحتوي مقاتلين من ليبيا يستخدمون المخيم كقاعدة سرية لعملياتهم. وادعوا أيضاً أن هؤلاء المقاتلين هم ذاتهم الذين تم التعرف عليهم أثناء حدوث مجزرة الحولة .

-اتخذت كل من السعودية وتركيا مواقف متباينة اتجاه سوريا:
هذا يعزز ما قاله "فيتالي تشوركين" سفير روسيا في مجلس الأمن حول التهم الموجهة لـ "يان مارتين" الممثل الخاص لـ "بان كي مون" في ليبيا الذي استخدم خزينة أموال المنظمة المخصصة للاجئين لاستقدام مقاتلي "القاعدة" إلى تركيا. ومرة أخرى طفت الخلافات على السطح في السعودية بين "سلطان بن عبدالله" و"عشيرة السديري" خلال أحد استضافات سلطان فقد أصدرت هيئة العلماء فتوى أعلنت بموجبها أن سوريا ليست أرضا للجهاد ولكن في الوقت نفسه "الأمير فيصل" وزير الخارجية طالب بتسليح المعارضة السورية.

-موسكو مستعدة لحرب عالمية أخرى:
يوم الخميس 7 حزيران شهدنا أحداثا مهمة جداً في وقت كان فيه كل من "كي مون" و ممثلة منظمة حقوق الانسان يطالبون بتشكيل ملف ضد روسيا في الجمعية العامة في الأمم المتحدة، كانت موسكو تجري تجربة على صواريخ بالستية عابرة للقارات.
أكد الكولونيل "فاديم كوفال" المتحدث باسم القوات الصاروخية الاستراتيجية الروسية، أن اختبار هذه الصواريخ كان من سيلوي القريبة من بحر الخزر، أما اختبار الصاروخ "بولوا" حتى الآن لم يتم التأكيد أنه أطلق من غواصة في البحر المتوسط. لكن كامل مناطق الشرق القريب، اسرائيل و آرمينا شاهدوا اللهب المنبعث من هذا الصاروخ حيث أنه لا توجد أسلحة اخرى تترك أثراً في السماء مثل هذه الصواريخ.
الرسالة من الاختبار واضحة: "موسكو مستعدة للحرب العالمية، إذا لم يراعِ حلف الناتو ودول مجلس التعاون الخليجي القوانين الدولية التي تضمنها خطة عنان وإذا ما استمروا في دعم الارهاب".
حسب التقارير الواردة، شجعت موسكو دمشق -في الوقت الذي حصل فيه الأسد على التأييد خلال إجراء الاستفتاء على الدستور-، على القيام بتفكيك "الإمارة الإسلامية في بابا عمرو"، كما شجعته أيضاً بعد تشكيل مجلس الشعب وتكليف رئيس وزراء جديد بأن يقوم بتطهير البلاد من المجموعات الإرهابية المسلحة، وكانت الأوامر خارج إطار الاستراتيجية الدفاعية، حيث اتخذت إجراءات عنيفة لحماية الشعب من المجموعات الإرهابية وإعداد الجيش النظامي السوري للهجوم على مواقع وتحصينات "الجيش السوري الحر". فخلال الأيام القادمة ستستعر المواجهات بسبب امتلاك المجموعات الارهابية لمدافع الهاون والصواريخ المضادة للدروع بالإضافة إلى صواريخ أرض-جو.
للحد والتخفيف من حدة التوترات المتصاعدة، قبلت فرنسا بسرعة المقترح الروسي لحضور اجتماع مجموعة الاتصال الخاصة، كما وافقت واشنطن أيضاً على عكس تصريحاتها، وقد أرسلت "كلينتون" وزيرة الخارجية "فردريك سي هاف" على وجه السرعة و قبلت الدعوة الروسية. ولقد تجاوز الأمر قضية احتمال اتساع المواجهات، فقد امتدت إلى لبنان أو بداية نشوب حرب على مستوى المنطقة، ويسعى حلف الناتو ومجلس التعاون الخليجي خلال 16 شهر الماضي لايجاد حالة عدم الاستقرار في سوريا والتي لا يوجد طريق للخروج منها إلا الدفع نحو حرب عالمية جديدة>>> manq: manq:
صورة العضو الرمزية
ابن السريان
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 4439
اشترك في: الخميس إبريل 23, 2009 4:36 pm

Re: الأزمة السورية وأول حرب غاز في تاريخ العالم

مشاركة غير مقروءة بواسطة ابن السريان »

تحيا سورية الأبية
أشكرك أخي أبو مريم على نقل الموضوع الهام والرائع
أجل العالم على مشارف حرب عالمية ثالثة لأن أمريكا و
الدول الصديقة لها لا يرغبون في ولادة قوة ثانية تقابلهم
لكي ينفردوا بقرارات العالم ومع ظهور الطرف الثاني
المتمثل ب روسيا والصين وأيران وسوريا وبعض دول أخرى
فيجب أن تشن حرب لتحديد القوى الكبرى الحالية على أرض الواقع
لأن غير الحرب لا يحدد القوى العظمى كما في القدم
فكانت الحروب تحدد الأمبراطوريات مثل الفارسية والآشورية وووو
ولايسعنا غير الصلوات ليحمي الله أرضنا وشعبنا
أخوكم: أبن السريان

موقع نسور السريان
أضف رد جديد

العودة إلى ”أخبار سورية“