علمني يارب طريقك .. بقلم : ريتا برايا

[ابن السريان]

علمني يارب طريقك .. بقلم : ريتا برايا

علمني يا رب طريقك....
علمني يا رب الطريق الذي أسلك فيه ... روحك القدوس فليهدني
إلى الاستقامة ..عرفني يا رب سبلك.. نور عقلي وافتح لي بصيرتي لأصل إلى
طريقك ، فمبارك أنت يا رب .. علمني أن اصنع مشيئتك، وسهّل حياتنا وارشدنا
للعمل بوصاياك.. اهدنا لملكوتك فأنا كثيراً ما أضيع واتوه في طريقي،وأريد
اليوم الرجوع إليك لأتمم الطريق الصحيح.
ربي انظر إلي وابحث عني كما
بحثت عن الخروف الضال ،نعم فانت من بحث عنه وضممته إلى صدرك الحنون فأنا
اليوم أريد الاختباء في ستر العلى وتحت جناحيك اختبئ ...يا ربي فطريقي
طويلة ،ولكني أريدك بجانبي بكل خطوات حياتي.

دعونا نتحدث اليوم عن
ذاك الطريق ... دعونا نتحدث عن تلك الدرب الطويلة التي ستؤدي بنا إلى
النهاية، فلابد من الوصول مهما كانت الدرب طويلة ومهما كانت خطواتنا بطيئة
...

لنقف ونستعد وهاهي أول خطوة في ذاك الدرب، تخيل أمامك طريقا
طويلة سوف تبدأ الآن بأول خطوه ،تمالك نفسك وخذ نفسا عميقا .. شهيق عميق من
الصبر وزفير من الأمل ... ها أنت تسير ألان أليس كذلك؟

عزيزي إبتسم . ..فالغم في قلب الرجل يحنيه والكلمة الطيبة تفرحه... (أمثال25.12 )

في هذه الطريق ثلاث علامات ..

1. ثق في الرب ولا تقلق
2. لاتخف ولاتضطرب
3. ألقي على الرب همك وتجنب المنطقة الزائدة للأمور ..

لقد عزمت على السير فلماذا تقلق ولماذا الاضطراب .. لماذا بدأت تتصبب عرقا .. أنا معك إن الطريق طويلة .. لقد تعبت أليس كذلك ؟

عزيزي
الآن انتبه جيدا للعلامات الموجودة على جانب الطريق ،فإن وجدت نفسك تنحرف
إلى احد الجانبين ... أقول لك ... قوّم سيرك حتى لا تنحرف نحو الاتجاه
المعاكس أو نحو قارعة الطريق ..

لا تقلق ولا تضطرب فالقلق يجعلك تنحرف عن الطريق الصحيح في رحلة الحياة هذه ..
فقط ردد تلك الكلمات بداخلك وان أردت أن تصرخ بصوت عال كما أفعل أنا .. قل
أيها
الأب السماوي ساعدني حتى لا اقلق ،مرة أخرى لقد عرفت القلق لا يفيدني
وإنما يجعل الموقف أسوا بكثير، فساعدني حتى ينشغل ذهني بكل ما هو صالح
ومفيد لي ولملكوتك لأصل إلى نهاية الطريق ..

وتذكر ..فلا تهتموا
للغد لان الغد يهتم بما لنفسه . يكفي اليوم شره)(متى31.6) وهموم هذا العالم
وغرور الغنى وشهوات سائر الأشياء تدخل وتخنق الكلمة فتصير بلا ثمر )
(19.4) مرقس.
هل أضعت طريقك يوما .. نعم لقد تهت في الزحام ونسيت خطواتي، فكيف لي أن أبدا من جديد...
لاتخف ولاتقلق فالخوف يرجعك إلى الوراء وأنت تريد أن تتقدم ألقي همك على الرب خالقك فهو يعلم بكل ما تريده.

لا
تخف من الطريق .. لا تخف من المستقبل فهو يفهم جيدا ما تريد وتذكر مهما
كانت الأمور التي تنتظرنا في تلك الطريق فيسوع قد سبقنا فيه ..وهو ينتظرك .
تعلم أن تثق في الرب وان تلقي همك عليه .. بدأت تفكر عزيزي هل عدت للتفكير
والتحليل ومنطقة الأمور ما بك .... ما بك.

ليس من الضروري أن نعرف ونفهم الأسباب وراء كل شيء يحدث من حولنا بل يجب أن نثق بأن الرب سوف يعلن لنا كل ما نحتاج أن نعرفه .

الآن بدأت تقول في ذهنك أذن متى يا رب والى متى أبقى في منتصف الطريق ..
مررت
في تلك الحالة وأنا في منتصف الطريق ،ولكني تذكرت في كل الصعاب التي مررت
بها كانت هناك قوة اكبر مني تقودني ... نعم فنحن أحيانا ننسى النعم التي
انعم الله علينا بها ساعة الضيق ،حتى لو كانت في الماضي فقط تذكرها وسر في
دربك فالرب له خطة لحياتك . فقط ثق به واسمع ندائه

كثيراً عندما
أصلي مرة ومرتين وثلاث أحيانا أقول له ليكن صوتك عالي فأنا صماء ... أمسك
يدي فأنا متعبة... أحمل عني وداوي جراحي، فالشفاء يحتاج لوقت.. نعم أؤكد أن
الشفاء يحتاج لوقت فأعطي قليلا من وقتك لربك .. تعلم أن تختبئ في ستر
العلى واتكل عليه بكل قلبك جاعلا ًإياه ملجأك وحصنك المنيع عندها لن يهاجمك
إبليس لان الرب هو من سيفتح الباب له ..

( لا تهتموا بشيء بل في كل
شي بالصلاة والدعاء مع الشكر لتعلم طلباتكم لدى الله وسلام الله الذي يفوق
كل عقل ويحفظ قلوبكم وأفكاركم في المسيح يسوع)(8.4فيلبي )

أشكرك
ياربي لأنك تهتم بي ،وأشكرك لان لديك خطة صالحة لحياتي وأنا اليوم اعزم أن
اخطو الخطوات التي أريتني إياها حتى اتمم هذه الخطة وكلي ثقة بك وفي كلمتك
وأنا القي كل همومي عليك لأني أعلم انك تعتني بي، فلا يوجد من يساعدني
ويعتني بي سواك وان استخدمت شخصا آخر لمعونتي ،فأرجو منك ان تمسحه بروحك
فلا أريد كلمات بشرية من الناس بل اريد كلمة من عندك انت .

فلا
تقلقوا ولا تضطربوا وفي كل مرة يهاجمكم فيها إبليس ليغير خطواتكم تذكروا
واستخدموا ستر العلى فظل جناحيه هو المكان المريح لك ولدربك اليوم وكل يوم
..

(سلاما اترك لكم . سلامي أعطيكم . ليس كما يعطي العالم أعطيكم
أنا . لاتظطرب قلوبكم ولا ترهب ) (27.14يوحنا ) (فأريد أن تكونوا بلاهم
1كورنثوس32.7)

ريتا برايا
منقول