أوهام ليلة سقوط دمشق في يد الجيش الحرّ!!!!!!

المشرفون: ابو كابي م،مشرف

صورة العضو الرمزية
ابن السريان
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 4439
اشترك في: الخميس إبريل 23, 2009 4:36 pm

أوهام ليلة سقوط دمشق في يد الجيش الحرّ!!!!!!

مشاركة غير مقروءة بواسطة ابن السريان »

ليلة سقوط دمشق في يد الجيش الحرّ
كتب عبد الله علي - عربي برس
ليل دمشق أمس، قد لا يكون أطول ليل ينتظرها في خضم التوقعات التي تتنبأ بقرب نشوب معركة الحسم بين النظام والمعارضة، ولكنها بالتأكيد واحدة من أسخن لياليها وأكثرها عنفاً. ويبدو أن سخونة المشهد امتدت سريعاً إلى وسائل الإعلام وصفحات الفيسبوك فانتشرت الشائعات كالنار في الهشيم وانشغل الجميع مؤيدين ومعارضين بمعركة تكذيب أو تصديق ما تقوله الشائعات وغابت مجريات الاشتباكات الحقيقية وراء غبار هذه المعركة الافتراضية.
بدأت الأحداث على وقع أنباء عادية تتحدث عن مداهمات تنفذها قوات حفظ النظام في حي التضامن بعد التوتر الشديد الذي شهده الحي خلال الأيام الماضية تخلله سقوط قتلى وجرحى. وقد تبنت كتائب أهل الأثر في بيان لها صادر في 14 من الشهر الجاري قتل 12 شرطياً في حي التضامن وجرح عدد آخر منهم، مما يؤكد حالة التوتر والغليان التي كانت تعيشها المنطقة وأنها دخلت في دائرة الاستهداف.
لكن ما بدأ على أنه خبر عادي عن مداهمات روتينية، تحول إلى مجموعة من الاشتباكات العنيفة امتدت بين حي التضامن ومخيم فلسطين إلى كفرسوسة ونهر عيشة والحجر الأسود وجوبر إلى طريق المطار وركن الدين وساحة المرجة، ويبدو أن الأمور افلتت من عقالها وتدحرجت كرة الشائعات مغذية نفسها بنفسها كالخلايا السرطانية المتضخمة ولم يعد أحد قادراً على وقفها أو التحكم بمسارها لذلك كان من الطبيعي أن تصل إلى القمة وتعلن نبأ سقوط دمشق في يد ميليشيا الجيش الحر مختتمة بذلك رحلة دحرجتها الطويلة قبل أن تصطدم بإبرة الواقع وتبدأ بالتنفيس والعودة إلى حجمها الطبيعي.
قناة الجيش الحر الفضائية أعلنت ما يشبه النفير العام وطلبت في شريطها العاجل من جميع كتائب ميليشيا الجيش الحر الهجوم على العاصمة دمشق لتخفيف الضغط العسكري على الكتائب المقاتلة هناك.
ولواء صقور الشام الأحرار يعلن عن إغلاق مطار دمشق الدولي واشتباكات عنيفة تدور هناك، وأكثر من ذلك أكد اللواء على صفحته وجود اشتباكات داخل مقر أمن الدولة في كفرسوسة وتصاعد الدخان الأسود نتيجة هذه الاشتباكات، وأن مشفى المجتهد استقبل أكثر من 15 سيارة إسعاف محملة بقتلى الجيش السوري.
ثم تم الإعلان أن قائد الجيش الحر العقيد المنشق رياض الأسعد سوف يخرج بعد ساعات لإعلان مفاجأة ضخمة.
ولم تنتظر صفحات المعارضين خروج الأسعد فراحت تتنبأ عن المفاجأة وتحدث بعضهم عن سيطرة الجيش الحر على أغلب أحياء العاصمة بينما قال البعض الآخر أن النظام سقط وهرب رموزه.
ويبدو أن بعض المعارضين تحسس خطورة اللعبة التي يجري لعبها من خلال الشائعات، وتنبه إلى أن خيط الكذب مهما طال سوف ينتهي ولا بد أن يشرق الصباح ويكتشف الناس حجم الكذبة التي جرى التسويق لها مما يضعف مصداقية المعارضة التي هي مهتزة أساساً، لذلك حاول بعض هؤلاء إعادة الأمور إلى نصابها فراح الصحفي المعارض إياد شربجي يحذر من خطورة هذا الأسلوب وعدم الوقوع في شرك الشائعات لكنه من حيث لا يدري ساعد في تضخيمها لأنه بمعرض نفيه سقوط النظام أو سقوط دمشق تحدث عن وجود 4 إلى 5 كتائب من الجيش الحر تقاتل في أحياء دمشق.
وهذا ما اضطر صفحة لواء صقور الشام إلى نشر التعميم التالي: نرجو منكم يا أحرار عدم الإنجرار وراء الإشاعات ... وعدم سماع الأخبار من المواقع أو الصفحات التي تروج للإشاعات التي تهدف لرفع معنويات الناس بدون وجود أية حقائق على الأرض، فقد تناقلت بعض الصفحات خبر عن " دخول الالاف من الجيش السوري الحر الى احياء دمشق , وأن عدة أحياء قد سقطت في دمشق وأن .. وأن .. الخ
إن مثل هذه الإشاعات والتي سرعان ما ينكشف زيفها ستؤدي إلى احباط الناس وزعزعة ثقتهم بالثوار ومقدرة الثوار .
نرجو منكم يا أحرار ... الإنتباه وأن تكونوا على مستوى الثورة والحدث)).
إلا أن صفحات أخرى كانت تواصل النفخ في قربة الشائعات الفارغة، وتحاول استثمارها حتى آخر لحظة ممكنة، فزعمت صفحة تنسيقية حي التضامن وجود سيارة إسعاف أمام مشفى الشامي وبها جثة وحولها أعداد كبيرة من الحرس ورجال الأمن، موحية أن المقصود هو تمكن الجيش الحر من قتل الرئيس السوري.
بينما طلبت العديد من الصفحات الأخرى نزول الناس إلى الشوارع وإغلاق طرقات الأحياء خوفاً من توقع عمليات نهب وسرقة وقتل وانتقام نتيجة سقوط النظام.
وقد كتب الناشط المؤيد أيهم صالح رداً يختصر الكثير من ردود المؤيدين على شائعات ليلة دمشقية أسقطت النظام: أيام زمان، كان ممكن حملة أكاذيب مثل حملة اليوم أن تؤثر علينا، لكن اليوم صرنا أكثر مناعة ضدها.
ويذكر صالح بيوم حملة ليلة القدر الماضية التي باءت بفشل مماثل لحملة اليوم.
وقال: يوم حملة ليلة القدر الماضية، وصلنا لمرحلة رهيبة من الفخر والشعور بالإنجاز بعد ما فضحناهم، خصوصا بعد ما دخل التلفزيون السوري معنا على الخط وعمل بث مباشر.
وختم قائلاً: اليوم صارت هيك معركة إعلامية شغلة عادية وناكتة.
منقول :كتب عبد الله علي - عربي برس
أخوكم: أبن السريان

موقع نسور السريان
أضف رد جديد

العودة إلى ”أخبار سورية“